يتم التحميل...

العدد 48 - شهر ربيع الثاني 1428 هـ

العدد 48

تحميل pdf

عدد الزوار: 23

 وصايا المرشد

الوسوسة وعلاجها

س: إنني امرأة عندي عدة أولاد وخريجة دراسات عليا، والمشكلة التي أعاني منها هي مسألة الطهارة، ولأنني نشأت في عائة متدينة وأريد مراعاة جميع التعاليم الإسلامية، وبما أنني أم لأولاد صغار فأنا مشغولة دوماً بمسائل البول والغائط فقد سببت لي هذه الأمور تعقيدات عديدة في حياتي من ناحية ومن ناحية أخرى لا يمكنني عدم مراعاتها لأنها مرتبطة بعقيدتي وديني? حتى أني راجعت طبيباً نفسياً ولكن لم أحصل على نتيجة... لهذا أرجو من مقامكم الكريم أن تسهلوا عليّ العيش بإرشاداتكم.
 

ج: الذين لديهم حساسية نفسية شديدة في أمر النجاسة يسمونهم في اصطلاح الفقه الإسلامي بالوسواسيين، هؤلاء إذا تيقنوا بالنجاسة في بعض الموارد يجب عليهم أن يحكموا بعدمها باستثناء الموارد التي يشاهدون فيها حصول التنجُّس بأعينهم بحيث إذا رأى ذلك أي شخص آخر جزم بالنجاسة وهذا الحكم مستمر بالنسبة إليهم حتى ترتفع الحساسية المذكورة كلياً, وبما أنك مبتلاة بنفس تلك الحساسية في مقابل النجاسة فاعلمي أنَّ هذا الحكم باقٍ بالنسبة إليك إلى أن تزول منك هذه الحساسية كلياً? واعلمي أنَّ الدين الإسلامي لديه أحكام سهلة وسمحاء ومنسجمة مع الفطرة البشرية فلا تعسريها على نفسك، ولا تلحقي الضرر والأذى بجسمك وروحك من جراء ذلك. إنَّ حالة القلق والاضطراب في هذه الموارد تضفي المرارة على الأجواء الحياتية وإنَّ الباري عز اسمه غير راضٍ عن عذابك وعذاب من ترتبطين بهم اشكري نعمة الدين السهل، وشكر تلك النعمة عبارة عن العمل طبقاً لتعاليمه تعالى هذه الحالة حالة عابرة وقابلة للعلاج وكثير من الأشخاص بعد الابتلاء بها استراحوا منها بالعمل وفقاً للتدريب المذكور توكلي على اللَّه وأريحي نفسك بالهمة والإرادة

آثار الإيمان

في سياق بيانه لمحورية قضية الإيمان في حياة الإنسان وأنَّ جوهر الإيمان باللَّه تعالى هو حصول الإقرار في القلب به والارتباط بعالم الغيب وتجسيد ذلك كله بشكل عملي في حياة الإنسان المؤمن يقول الإمام الخامنئي (دام ظله): من علامات الإيمان اجتناب الذنوب، والخوف من اللَّه والتعامل الحسن مع الآخرين، ومخاصمة أعداء اللَّه والشدة معهم، والتغاضي عن الخلافات الصغيرة مع الأخوة، والدقة مع الأعداء في الصغيرة والكبيرة "أذلة على المؤمنين" هذه الآية لا تتلاءم مع مصارعة الآخرين بل يتأتى منها المحبة والعفو والمداراة.
 

ثم يعرض لما يجعل هذا الإيمان فعالاً فيقول دام ظله: أساساً فإنَّ الإيمان إذا لم يكن ممزوجاً بالمحبة والعشق العميق ومزيناً بالصبغة العاطفية فلن يكون فعَّالاً. فالمحبة هي التي تعطي الإيمان فعاليته في مجال العمل والتحرك، وتجعله فعَّالاً جداً، فبدون المحبة لا يمكننا الإستمرار بحركتنا? ونحن نمتلك في فكرنا الإسلامي أسمى عناوين المحبة، إنَّها محبة أهل البيت و وقمة هذه المحبة تتمثَّل في قضية كربلاء وعاشوراء وحفظ الذكريات الغالية لتضحيات رجال اللَّه في ذلك اليوم مما حفظه تاريخ التشيُّع وثقافته.
 

 عبر من حياة القائد

بإمكانه أن يصلي جماعة

يروي الإمام الخامنئي بنفسه هذه القصة: المسجد الذي كنت أصلي فيه كان مكتظاً بالناس بحيث لا تستطيع الحصول على مكان داخل المسجد في صلاتي المغرب والعشاء مما كان يضطر الناس للصلاة خارجه وبأعداد كبيرة، وكان أكثر من ثمانين بالمئة من المصلين من الشباب لأنني كنت على تماس معهم, في تلك السنين كان لبس المعطف بالمقلوب هو الزي الدارج بين من يهتم بالأزياء, وذات يوم رأيت شاباً لابساً إحدى هذه المعاطف قد جلس وراء سجَّادتي في الصف الأوَّل وكان إلى جنبه أحد التجار المحترمين المواظبين على الصلاة في الصف الأول, وبينما كنَّا جالسين رأيت ذلك الحاج يهمس في أذن ذلك الشاب، فارتبك وتغيرت ملامحه? سألت الحاج? ماذا قلت له؟ فسارع الشاب إلى الإجابة? لا شيء, فعرفت أنَّ الحاج قال له أنَّ جلوسه في الصف الأوَّل بهذا الزي غير مناسب? فقلت للشاب? إنَّ جلوسك هنا مناسب جداً فاجلس ولا تتحرك من مكانك, ثم قلت لذلك الحاج: لماذا تريد من هذا الشاب أن يرجع إلى الوراء؟ دع الناس يعرفوا بأنَّ شاباً يرتدي هكذا زي بإمكانه أيضاً أن يصلي معنا جماعة.
 

 نشاطات


قائد الثورة الإسلامية يسمي عام1386ه.ش. بعام الوحدة الوطنية والانسجام الإسلامي.

في بيان وجهه إلى الشعب الإيراني المسلم بمناسبة حلول العام الهجري الشمسي الجديد 1386ه. ش وعيد "نوروز"، سمى سماحه آية الله السيد علي الخامنئي دام ظله العام الجديد بعام الوحدة الوطنية والانسجام الإسلامي, وأضاف سماحته في بيان وجهه إلي الشعب في اللحظات الأولى من صباح الأربعاء21 آذار 2007 بان أمل كافة الإيرانيين هو الاستقلال والعزة الوطنية والرخاء العام للشعب, وأوضح سماحته بان جميع هذه الأهداف ستتحقّق ببركة الإيمان الإسلامي ووحدة الكلمة والأمل والعزيمة الوطنية والاستفادة الصحيحة من كافة طاقات البلاد والتدبير وبذل النشاط والجهد? وهنأ جميع الإيرانيين في كافة أنحاء العالم بمناسبة عيد "نوروز" والشعوب الأخرى التي تحتفل به باعتباره العيد الوطني للإيرانيين مشيرا إلى الجمال الكبير لهذا العيد الوطني? وأوضح سماحته ان العلاقات والأواصر العاطفية والفرح وصفاء القلوب وتجديد الطبيعة من بين الميزات الجميلة والتي تتسم بالنبل والرحمة لـ"نوروز" وقد حازت باجمعها على تأييد الدين الإسلامي الحنيف. وأشار دام ظله إلى تسمية العام السابق باسم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وقال ان ذلك العام كان مليئا بالذكر المبارك لنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم لكن الوصول إلى معرفة شخصيته صلى الله عليه وآله وسلم يتطلب وقتا كثيرا للغاية، لذلك فإنَّ جميع الاعوام هي اعوام الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم. واعتبر النجاحات التي حققها الشعب الإيراني خلال عام 1386ه. ش. أكثر من المرارت والعقبات وأضاف ان الجهود الحثيثة على مختلف الاصعدة الداخلية ومن بينها العلمية والاقتصادية وظهور الشموخ الوطني للايرانيين على الاصعدة الدولية شكلت مؤشرات علي التطور اللافت لايران خلال عام 1386ه. ش. وستكون النشاطات والحركة خلال العام الجديد متناسبة مع الحاجات الوطنية وستستمر بالعزيمة الراسخة لكافة افراد الشعب والمسؤولين, ووصف سماحته الامل والوعي والعزيمة الوطنية والثقة بالنفس على الصعيد الوطني بانها راس مال الحركة نحو المستقبل المرجو. واضاف ان الشعب الايراني سيجدد من عزيمته بتجدد السنة وسيدخل ساحات جديدة وسيتعاطى بحكمة مع التحديات والعداوات وسيواصل مسيرته الوضاءة في هذا العام? واعتبر سماحته أنّ إيجاد الفرقة واضعاف الوحدة الوطنية للايرانيين وخلق مشاكل اقتصادية لوقف عجلة تقدم البلاد هي من الاساليب الرئيسية للاعداء لمواجهة الشعب الايراني ونظام الجمهورية الاسلامية.

2 ربيع الأول 1428ه. (مشهد)

أكد الإمام الخامنئي دام ظله أن إيران تنفذ برامجها النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال: إذا كان يراد من خلال إساءة استخدام مجلس الأمن العمل خارج الأطر القانونية وتجاهل حقوق الشعب الإيراني المشروعة عندئذ يمكننا الرد بالمثل وسنفعل ذلك. وقال سماحته أن الشعب الإيراني يتطلع الى إيران شامخة تشكل أنموذجا يُحتذى به للشعوب الإسلامية منوها بأن تحقيق هذا التطلع السامي بحاجة الى التحلي بالاستقلال والعزة الوطنية والتحلي بالرخاء ونشر العدالة الاجتماعية والاستفادة المثلى من كافة الإمكانيات الوطنية المتاحة. وأوضح قائد الثورة أن الأعداء ومن خلال الحرب النفسية يسعون الى إخافة المسؤولين وإضعاف عزيمة المواطنين وتكرار المطالب الكاذبة بغية التأثير على فهم المواطنين لحقائق المجتمع وإضعاف الوحدة القائمة بين المسؤولين والشعب وتغذية الانقسامات العرقيّة والمذهبيّة والسياسيّة? ولفت القائد الى أن الهدف الآخر من الحرب النفسية التي تشنها أميركا ضد إيران هو إرعاب دول الجوار في الجنوب وأنّ هذه المحاولات مستمرة منذ انتصار الثورة الإسلامية وقد أدركت بعض دول الخليج الفارسي بوعيها هذه المؤامرة والبعض الآخر قد يقع في شراكها. وأكد آية الله الخامنئي على أن حيازة الطاقة النووية ضرورة منتقدا الذين يكررون ما يقوله الأعداء بشأن عدم حاجة الشعب الإيراني للطاقة النووية. ووصف سماحته قضية حيازة الطاقة النووية بأنها أكثر أهميه من تأميم النفط. وأشار القائد الى أن جميع نشاطاتنا قانونية ولكن إذا حاولوا من خلال إثارة الضجيج وإساءة استخدام مجلس الأمن كأداة لتحقيق مكاسب سياسيه والعمل خارج أطر القانون وتجاهل حقوقنا النووية المشروعة، عندئذ فإنه يمكننا الرد بالمثل وسنفعل ذلك، وأنهم إذا حاولوا استخدام التهديد واللجوء الى القوة والعنف، فإن الشعب والمسؤولين سيستخدمون من دون أدنى شك كل قدرات البلاد لضرب الأعداء.

16 ربيع أول 1428 (طهران)

 بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف أصدر الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله أمراً بالعفو وتخفيض الاحكام عن 1535 سجيناً.


17 ربيع أول 1428 (طهران)

تزامنا مع اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأول ذكرى المولد السعيد للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والإمام جعفر الصادق عليه السلام، استقبل الإمام الخامنئي يوم الجمعة مسؤولي النظام الإسلامي وسفراء الدول الاسلامية لدى ايران وجمعا من الضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الاسلامية. وهنأ سماحته في مستهل اللقاء مسلمي العالم والشعب الايراني بذكرى حلول هذا العيد السعيد مشيرا الى احياء الهوية الاسلامية وحقيقة الصحوة الاسلامية وجهوزية العالم الاسلامي للمضي قدما نحو العزة والاستقلال وتحقيق التقدم العلمي مصرحا بالقول أن الضرورة الأهم بالنسبة للعالم الاسلامي والعلاج الحقيقي لمشاكل المسلمين تكمن في تعزيز الوحدة والانسجام الاسلامي وعلى هذا الأساس ينبغي لعلماء الدين والمفكرين المسلمين العمل على صياغة ميثاق الوحدة الاسلامية باعتبارها مطلباً تاريخياً? واعتبر سماحة القائد أن سعادة البشرية رهن ببركة ورحمة النبي الأعظما مشيراً الى حاجة البشرية الى تعاليم النبي الأكرما باعتبارها طريق النجاة والتمهيد لتحقيق العدالة والقيم الانسانية السامية في المجتمع مضيفا أن الأمة الاسلامية وبعد عدة سنوات من الغفلة، بدأت الآن تنظر الى الشريعة السمحاء والاسلام الحنيف نظرة جديدة. واعتبر القائد أن طرح قضايا معينة من قبيل الحروب الصليبية، والاساءة الى النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وتقديم صورة مشوهة وقاسية عن المسلمين بأنه خطوة منظمة تأتي في إطار الوقوف بوجه الهوية الاسلامية وأوضح قائد الثورة أن فشل مخططات المستكبرين "وعلى رأسهم أمريكا" في الشرق الأوسط سيما في فلسطين والعراق ولبنان يعد نماذج بارزة من هذه الحقائق الموجودة، مصرحاً بالقول أن الذين يتحدثون عن التحلي بالواقعية لدى دراسة القضايا، عليهم وضع هذه الحقائق غير القابلة للانكار، نصب أعينهم. وأكد سماحته أن جبهة الاستكبار لا تفرّق بين المسلمين من الشّيعة والسنّة في شن مخططاتها ضد الجبهة الاسلامية مضيفا أنه في الوقت الذي تحاول فيه القوى الاستكبارية تشويه سمعة المسلمين وترى تنامي الصحوة الاسلامية بين الشيعة والسنة خطرا عليها وتشن هجوماً على كل ما فيه اسم حركة حماس أو حزب الله فهل من المنطقي خوض المسلمين في النزاعات الطائفية والمذهبية ونسيان عدوّهم المشترك.
 

فقه الولي

أحكام العمل

ما هو العمل المحلل؟
إنَّ الضابط العام لكل عمل يعمله الإنسان هو حلية نفس العمل، أي إذا لم يترتب عليه مفسدة ولم يستلزم فعل محرم ولا ترك واجب فلا مانع منه. وللعمل مصاديق عديدة منها:
-العمل في الدولة: العمل ضمن الدولة وفي أجهزتها يدور مدار جواز الوظيفة في نفسها، فإذا لم يترتب عليها مفسدة جاز العمل.
- الأعمال المحرمة: لا يجوز الاشتغال بالأمور المحرمة شرعاً من قبيل بيع لحم الخنزير أو الخمر أو إنشاء وإدارة ملاهٍ ليلية أو مراكز للفساد والفحشاء والقمار وشرب الخمور وأمثالها، ويحرم التكسُّب بها، ولا تُمْلَك الأجرة المأخوذة مقابل ذلك.
- التعامل مع المحاربين: يجب على آحاد المسلمين الامتناع عن شراء واستعمال البضائع التي يعود نفع انتاجها وشرائها إلى الصهاينة المحاربين للإسلام والمسلمين .
 

 القائد في وصايا الشهداء

السلام على الإمام القائد المرجع العظيم حفيد رسول اللَّه ا وأمير المؤمنين د والزهراء ي وحبيبهم الذي حمل الأمانة والراية بعد الإمام الخميني ه، وكان أهلاً لها وصادقاً وأميناً وشجاعاً ومتواضعاً وحبيباً، أقصد به آية اللَّه السيد علي الخامنئي دام ظله حتى ظهور الإمام الحجة ب وأرجو أن توصلوا سلامي إليه مباشرةً وتقبيله عني في خدَّيه وجبينه ويديه المباركتين المقدستين?


من وصية الشهيد إبراهيم أحمد منَّاع تاريخ الاستشهاد 1994م
 

 معالم في شخصية القائد

الشباب الدائم

لدى حديثه مع بعض الشباب، تحدث الإمام الخامنئي عن فترة شبابه فقال: أنا شخصياً عشت فترة شباب زاخرة بالنشاط والحيوية, فقبل انطلاق الثورة كانت حياتي مفعمة بالحيوية بسبب ما كنت أمارسه من نشاطات أدبية وفنية وما شاكل، وعند اندلاع الثورة كنت في الثالثة والعشرين من عمري، وقد وجدت نفسي في بؤرة من التفاعلات الأساسية المحتدمة فاعتقلت وسجنت مرتين?? وهذا هو السبب الذي يجعل حياة أمثالي ممن عاش وفكَّر في مثل تلك الظروف مترعة بالنشاط والتفاعل? وأنا حالياً لم أنقطع عن مرحلة الشباب كلياً، فأنا ما برحت أحس في ذاتي شيئاً من روح الشباب، ولم أسمح لنفسي ـ والحمد للَّه ـ ولا أسمح لها ولن أسمح لها في المستقبل بالإنحدار والوقوع في مخالب مشاعر الشيخوخة.
 

تعريف بكتاب  

الانتفاضة ومؤامرة الاستكبار

كتاب من إصدار جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، يقع في 82 صفحة من القطع الصغير، وهو عبارة عن مقتطفات من كلام سماحة الإمام الخامنئي دام ظله تدور حول فلسطين والانتفاضة والاستكبار، تتمحور حول بيان المؤامرة التي حاكها الاستكبار في دعمه لاغتصاب فلسطين وفي تعاطيه مع الشعب الفلسطيني وفي اطلاقه لعملية السلام المزعومة، ويشير فيها سماحته إلى دور المقاومة والانتفاضة في مواجهة هذه المؤامرة وإلى موقف الجمهورية الإسلامية في هذا المجال.
 

2009-09-24