العدد 36 - شهر ربيع الثاني 1427 هـ

رسالة أوجهها إلى الاستكبار العالمي: فليعلم الاستكبار العالمي، أنّ الشعب الإيراني صلب وقوي، وإنّ‏َ شباب وشيوخ هذا البلد الإسلامي الكبير، والأجيال المتعاقبة لهذا الشعب العظيم الذي عاش في خضم الأحداث، وصقلته التجارب، يحملون رسالة تتمثل بالدفاع عن الإسلام ورايته الخفّاقة في هذا البلد التي تشخص إليها اليوم أبصار مليار ونصف مسلم في مناطق مختلفة من العالم، وهذا هو العمق الاستراتيجي لشعبنا وثورتنا في بلدان المنطقة الإسلامية، فإنّ‏َ العمق الاستراتيجي للشعب الإيراني يمتدّ إلى فلسطين وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشبه القارة الهنديّة.

من دروس الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:

من الكلمة التي ألقاها سماحة القائد أمام آلاف التعبويين من كافة أنحاء الجمهورية الإسلامية (26-3-2006م)

اعتبر الإمام الخامنئي أن الأخلاق الحميدة وتكريس الصفات الحسنة روحاً وقلباً رهن بالتحلي بها عملياً، وأنّ‏َ المجتمع المبتلي بالحسد والضغينة والتحايل والحرص والبخل والحقد لن ينال الاستقرار الحقيقي والسعادة المنشودة حتى لو تسلَّح بالعلم والحضارة.

وأضاف: إنّ‏َ الحبّ في اللَّه وحبّ من يحبهم اللَّه مثل النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة المعصومين عليهم السلام هما العامل الرئيسي وراء التحلي بمكارم الأخلاق وعلينا أن نُنَمّي هذا العشق في قلوبنا.

واعتبر سماحته: أن الاستقامة والصمود هما درس مصيري من دروس النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وأنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان يهدي المسلمين في صدر الإسلام للوقوف بوجه إغراءات أهوائهم النفسانية والدنيا الخادعة فضلاً عن أنه كان يقودهم للوقوف بوجه غزو العدو الخارجي وتهديداته وإغراءاته، وإننا أحوج ما نكون اليوم إلى استقامة كتلك الاستقامة.
 

على علماء الإسلام، والمثقفين المسلمين، والكتّاب، والشعراء، والفنانين في شتى أنحاء العالم الإسلامي أن يكشفوا عن الصورة الحقيقية للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أمام المسلمين وغير المسلمين وأن يعملوا بكل ما لديهم من جهد على تبيان أبعاد شخصيته الرفيعة، وهو ما من شأنه أن يساعد على تحقق وحدة الأمة الإسلامية وتصاعد اليقظة التي نشاهدها اليوم في أوساط أجيال شباب الأمة المتطلعين نحو الإسلام.

أيها المواطنون العرب:

من الكلمة التي ألقاها سماحة الإمام القائد على أهالي خوزستان باللغة العربية بتاريخ (26-3-2006م).

مرّة أخرى يعاودني الشعور بالفخر والسعادة، وتثور في نفسي ذكريات مؤثّرة وعزيزة، وأنا أجد نفسي بين الأعزة من إخواني وأخواتي العرب الكرام.

هنا بالذات، وبينكم أنتم أيها المواطنون العرب، شاهدت بأمّ عيني خلال سنوات الدفاع المقدس عظمة جهادكم، وجسامة تضحياتكم، هنا في هذه الأرض الطاهرة، رأيت رجالاً ونساءً مفعمين بالإيمان، واليقظة والشجاعة، قد بلغوا من القوّة في إحباط مكائد العدو المهاجم ودسائسه، بقدر قوّتهم في التغلّب على دبّاباته ومدافعه، وأعوانه البعثيّين السفلة.

هنا بالذات، عشت مع قلوب طافحة بالولاء لآل بيت رسول اللَّه عليهم أفضل الصلاة والسلام وبالوفاء للوطن الإسلامي قد صيّروا من شبابهم زبر الحديد، ومن رجالهم حصوناً منيعة للدفاع عن ثغور الوطن.

لقد قضيت هنا أياماً ولياليَ مع مواطنين مخلصين ودودين ذوي حميّة دينية، وشهامة حسينية، ومفاخر عظيمة، سطّروها في جهادهم ضد الإنكليز وعملائه المأجورين وعلى طريق الثورة الإسلامية واستقلال الوطن وكرامته.

إن السرور ليغمرني أن أزور اليوم مرة أخرى جمعاً منكم أيها المواطنون العرب، وأن أرى أمامي مستقبلاً زاهراً لهذه المنطقة الحسّاسة من وطننا الإسلامي.

الصمود في وجه الغطرسة:

وصف الإمام الخامنئي الصمود بوجه كل ألوان غطرسة العدو وتهديداته واغراءاته بأنه مدعاة لتقدم وعزّة وشموخ الشعوب وقال: إنّ الشعب الإيراني قد برهن يقظته واستقامته في مواجهة العدو منذ بداية انتصار الثورة ومن ثمار هذا الصمود، أنه بات اليوم يتمتع بالعزة والشموخ في أعين العدو والصديق.

واعتبر أن أمريكا والصهيونية هما العدو الأول للشعب الإيراني، مشيراً إلى الفتن التي تثيرها بريطانيا، وقال: إنهم تخندقوا في مواجهة مصالحة شعبنا، وأطلقوا عليه اسم الإجماع العالمي ضد إيران، بينما يعلم الجميع أن الإجماع العالمي هو ضد الاستكبار الأمريكي وتدخلاته، ومحاولات إثارة نيران الحروب ضد الشعب الإيراني.

الإمام الخامنئي (26-3-2006م).

في عصر الإمام الحسن العسكري عليه السلام وقفت الدولة العباسية موقفاً شديداً وصارماً من أصحاب الإمام عليه السلام وفعلت الكثير من أجل تمييع أطروحة الإمام عليه السلام وشرذمة أصحابه، وعمدت إلى شراء الضمائر بالمال الوفير والعيش الرغيد.

وكان الإمام عليه السلام يقف من هذه المحاولات موقف الناصح والمسدّد لأصحابه قائلاً لهم: "الفقير معنا خيرٌ من الغني مع غيرنا، والقتل معنا خيرٌ من الحياة من عدونا، ونحن كهفٌ لمن التجأ إلينا، ونورٌ لمن استبصر بنا وعصمة لمن اعتصم بنا، من أحبنا كان معنا في السنام الأعلى". "الحياة السياسية لأئمة أهل البيت عليهم السلام".
 

الامام الخميني قدس سره

إن الشعب الذي يعتبر الشهادة سعادة، شعب منتصر لا محال.
 

ليست ثمّة مشكلة أكبر من استسلام شعب من الشعوب للثقافة الأجنبية.
 

الدفاع الواجب عن الإسلام والمسلمين‏

لا يتوقف على إذن الوالدين ولكن مع ذلك ينبغي تحصيل رضاهما مهما أمكن‏.
 

مراقبات شهر ربيع الثاني:

* صلاة أول الشهر، وهي ركعتان: الأولى، ويقرأ فيها:
* سورة الفاتحة مرة واحدة.
* سورة التوحيد (30) مرة.
الثانية، ويقرأ فيها:
* سورة الفاتحة مرة واحدة.
* سورة القدر (30) مرة.
دعاء: (اللهم أنت إله كل شي‏ء...).
زيارة الإمام الحسن العسكري عليه السلام:
(السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد...). (مرقاة الجنان)

مناسبات شهر ربيع الثاني:

^{*18 ربيع الثاني: ولادة الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام.
*14 ربيع الثاني: ثورة المختار الثقفي عام 66 هـ.
*17 أيار: اتفاقية الذل بين لبنان والعدو الصهيوني.
*23 أيار: يوم الأسرى اللبنانيين المحررين.
*25 أيار: عيد المقاومة والتحرير.
*4 حزيران: رحيل الإمام روح اللَّه الموسوي الخميني قدس سره.
*ذكرى اجتياح العدو الصهيوني للبنان عام 1982م.
*5 حزيران: نكسة 1967م.}
 

كتاب الكلمات القصار لآية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله من 1989 - 2005م في معرض المعارف للكتاب العربي والدولي من 4 - 14 أيار مجمع سيد الشهداء عليه السلام ضاحية بيروت الجنوبية.