يتم التحميل...

العدد 19 - شهر شوال 1425 هـ

العدد 19

تحميل pdf

عدد الزوار: 24

شذرات من خطاب القائد

خطاب ولي أمر المسلمين بمناسبة عيد الفطر المبارك

الشي‏ء الذي أوجع قلوب الصائمين في شهر رمضان هو الأحداث المفجعة في فلسطين والعراق، فهاتان قطعتان من جسد العالم الإسلامي. في فلسطين أصبح قتل الناس عادة الصهاينة اليومية، العالم الذي يسكت قبالة هذه الجرائم هو عالم منحرف، السياسيون الذين يغضون الطرف عن كل هذا الظلم من جهة، وكل هذا الإجرام من جهة أخرى، هم سياسيون مذنبون.

واليوم الإنسانية مبتلية بهذا النوع من السياسيين، الشعب الفلسطيني قدّم في هذا الشهر شهداء وهم صائمون، الشعب العراقي تحمل في هذا الشهر صعاباً كبيرة وهو صائم، وكل ذلك من أجل حرب غير معلنة شنها الاستكبار العالمي بمواجهة الإسلام، هذه الحرب غير المتكافئة تستعمل كل الثروات والقدرات والوسائل الدعائية والسياسية والاقتصادية لمواجهة الشعوب التي تريد ذكر اسم اللَّه، وتريد أن تكون عبداً له "وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا باللَّه العزيز الحميد"، الإسلام يُدخل الشجاعة والنور والاستقامة في قلب المسلم، إنه يخيف الأعداء ولذلك يتحدون لمحاربته، والأمة الإسلامية واقفة لمواجهة تلك الجهة المستكبرة والطامعة، إنكم تشاهدون نماذج عن المقاومة، الإحساس بالمقاومة يعم العالم الإسلامي بأكمله، وهذه المقاومة تتجلى في بعض الأماكن بشكل لافت للنظر، ويقف الشعب الفلسطيني على رأس حربة هذه المقاومة، الأميركيون وحلفاؤهم الصهاينة لم يستطيعوا أن يهزموا هذا الشعب المحاصر، ولذلك هم محتارون، الصهاينة الذين حاربوا العرب في حروب منظمة لم تدم المعارك سوى بضعة أيام، الآن يواجهون الفلسطينيين منذ أربع سنوات، شعب يقتل وتهدم بيوته ويلقى الصعوبات والمشاكل لكن لم يهزم حتى الآن، إن أراد أعداء الإسلام والمسلمين والذين يقف على رأسهم رجال دولة الولايات المتحدة شن حربٍ على أي بلد إسلامي فسيواجهون مقاومة الأمة ومقاومة الشعوب الإسلامية، ونحن نعلن مرة أخرى مواساتنا للشعب الفلسطيني المظلوم وللشعب العراقي المظلوم ولجميع الشعوب المظلومة، فحافظوا على ما في أيديكم فإن له قيمة عظيمة جداً، هذا الحضور في صلاة العيد والمناسبات والمسيرات العظيمة، وجود الشباب المتحمس نفسُه، وجود هذا الشعب نفسه المستعد للحركة والقيام والدفاع والجهاد في سبيل الإسلام استطاع أن يعطي العزة للأمة الإسلامية جمعاء، وعزتكم وقوتكم أيها الناس مرهونة بوحدتكم وبصيرتكم ووعيكم فحافظوا عليها، يجب أن يكون المسؤولون في خدمة الشعب، والشعب جنباً إلى جنب مع المسؤولين، يفكرون ويعملون لمصلحة هذا البلد وهذا الشعب، على الجميع أن يهتموا بالشي‏ء الوحيد الذي يضمن نجاة الأمة الإسلامية وهو الإسلام، الإسلام الذي يستطيع أن يبني دنيانا وآخرتنا. أطلبوا اليوم من اللَّه أن تحافظوا على هذه الروحية والنشاط والاستعداد، لكن الشي‏ء الأهم الذي يجب أن يستعد له الجميع، هو قوة الحضور التي يجب أن تتحقق أكثر، يجب أن يكون حضور الناس في الانتخابات القادمة التي ستكون حماسية شعبية بشكل يبعث اليأس في نفوس الأعداء.
 

قوة المسلمين في وحدتهم‏

لقد نزل الإسلام ليوحّد جميع شعوب العالم من عرب وعجم وترك وفرس ليقيم في هذا العالم أمّة عظيمة هي الأمّة الإسلامية.

علينا نحن السّنّة والشّيعة أن نتآخى فيما بيننا، لنقطع الطريق على السّاعين لنهب ما لدينا.الوحدة واجب على جميع المسلمين، ولو أن الشّعوب المسلمة والتي يبلغ تعدادها مليار نسمة تقريباً اتّحدت مع بعضها وتآخت لتعذر على أعدائهم إلحاق الضرر بهم.
 

بَركَة وجود وليّ الأمر

إذ أردنا الآخرة، فآخرتنا مع ولي أمرنا نائب الحجة دام ظله، وأزيدكم: إذا أردنا عزّ الدنيا وشرفها وكرامتها فلن ننالها إلاَّ مع ولي الأمر، حتى هذه المقاومة الكبيرة التي نعتني بها والتي هي الشي‏ء الوحيد في هذا العالم العربي الذي نرفع رأسنا به ونعتز به وبوجوده، لولا رجل اسمه روح الله الموسوي الخميني لما كان لها وجود في لبنان، وبعده لولا رجل اسمه السيد علي الحسيني الخامنئي لما استمرت المقاومة.

السيد حسن نصر الله حفظه اللّه

كلمات خالدة

"لن تستطيعوا أن تجدوا شخصاً يحمل صفات السيد الخامنئي، من حيث التزامه بالإسلام وخدمته له وللشعب بكل وجوده، لن تجدوا ذلك الشخص أبداً، فأنا أعرفه منذ سنوات طويلة".

بيان الإمام الخامنئي دام ظله حول الجرائم الأميركية في الفلوجة

يا أبناء الأمة الإسلامية...

إن الأحداث المفجعة التي يشهدها عراق اليوم بلغت حدّاً يثير بشدة مشاعر كل إنسان مسلم وكل من لديه مشاعر إنسانية وتدعو إلى القلق.

فقد أرّقت المذابح التي طالت آلاف الأطفال والنساء والمدنيين والإجهاز على الجرحى واعتقال الأبرياء وتدمير المنازل والمساجد والمعابد وانتهاك حرمة العوائل بشكل واسع ومذهل في الفلوجة، أرّقت العيون وجرحت القلوب وسلبت الراحة منها.

وها هو الحديث يدور الآن بعد الفلوجة حول ارتكاب فظائع مماثلة في الموصل وسامراء وبعقوبة ومدن أخرى، فيما يبرّر الاحتلال ارتكاب كل هذه الجرائم بذريعة وجود مجموعة من الإرهابيين في أوساط الناس فحسب.

فهل يعد إحتمال تواجد مجموعة من الإرهابيين في أوساط الناس إن صدقت هذه المزاعم المشكوكة جداً ذريعة لقتل الأبرياء وترك الجرحى من دون علاج وحرمان الأطفال من الماء والغذاء؟

وكيف يقف من يعتبر إلغاء حكم الإعدام بحق المجرمين مفخرة له، موقف المتفرج أمام إعدام وقتل الأبرياء بشكل جماعي وبدم بارد؟! بل كيف تسمح الحكومات الإسلامية والعربية لنفسها أن تقف موقف المراقب من دون مبالاة؟!

ثم ألا يستدعي نداء "يا للمسلمين" لأسر وأبناء العراق، أن تبادر الدول والشعوب على الأقل إلى رفع صراخات الاحتجاج ضد هذا الظلم الكبير الذي يمارسه المستكبرون مثيرو الحروب ضدّ جمع من المسلمين المظلومين؟

إنني بدوري أتوسم في أبناء الإسلام في كل بقاع العالم لا سيما من الحكومات والأوساط والنخب المسلمة والعربية النهوض بمسؤولياتهم في هذه المرحلة المصيرية بالنسبة للأمة الإسلامية.

ولا حول ولا قوة إلا باللَّه...

الخامس من شوال عام 1425هـ

ولي الأمر

المقاومة الكبيرة التي نعتني بها والتي هي الشيء الوحيد في هذا العالم العربي الذي نرفع رأسنا به ونعتز به وبوجوده، لولا رجل اسمه روح الله الموسوي الخميني لما كان لها وجود في لبنان، وبعده لولا رجل اسمه السيد علي الحسيني الخامنئي لما استمرت المقاومة.

السيد حسن نصر الله حفظه الله

توجيهات القائد

إنني أعتبر نفسي تلميذاً متواضعاً، وابناً مطيعاً ومحباً عاشقاً لروح الله، وقد وُفقت لذلك.. حيث إني وطوال فترة عشر سنوات وبضعة أشهر من عودة القائد العظيم إلى إيران إلى حين لحظة عروج الروح الملكوتية، كنت ألمس بكل وجودي الهداية الإلهية من ذلك النبع المتدفق.

2009-09-23