|
سطور النور |
مسيرة حياة علميّة جهادية
جديرة أن تحتذى...
اليكم نكمل تفاصيلها المشرقة
وفق ما صرّح به الإمام الخامنئي دام ظله
تشكيل خلايا سرية
في ظل التخطيط للاستفادة القصوى من محرم القادم سنة 1964م عقد سماحة الإمام الخامنئي مع عدد من العلماء المجاهدين السائرين على خط الإمام رضوان الله تعالى عليه كآية اللَّه المشكيني، وآية اللَّه الشهيد القدوسي، والمرحوم آية اللَّه ربّاني الأملشي، وآية اللَّه مصباح اليزدي، وغيرهم، جلسة في قم ناقشوا خلالها قضية تشكيل خلايا سرّية منظّمة، وكان الهدف منها أن تكون مقدمة لوضع الخطط وتنظيم نشاطات الحوزة العلمية بقم وللسير على نهج الإمام رضوان الله تعالى عليه، فبدأت هذه الخلايا بمباشرة عملها في سرَّية تامَّة بعد أن وضع ميثاقها وشروط عضويتها، وأُنتخب اية اللَّه مصباح اليزدي سكرتيراً للجلسات، فكان عليه كتابة محضر الجلسات وكذا الميثاق وسائر المطالب بخط يشبه كتابة الأدعية في الكتب القديمة، بحيث لا يمكن لأحد غيره قراءتها، ولو وقعت في أيدي السافاك تصوّروا أنها من الأدعية والطلاسم القديمة.
ولكن سنة 1965م السافاك على هذا الميثاق وأُعتقل البعض واستطاع الآخرون الإفلات ومنهم الإمام الخامنئي وآية اللَّه مصباح إلى طهران، واختفى الإمام الخامنئي عن عيون السافاك لمدة سنة تقريباً.
وكان دام ظله قد خرج سراً من مشهد من قبل؛ بسبب ترجمته لكتاب (المستقبل لهذا الدين) وذلك لما تضمنه هذا الكتاب وبالخصوص المقدمة والحواشي التي أقلقت السافاك وأغضبته كثيراً، فصودر الكتاب واعتقل اثنان من مسؤولي المطبعة، لكن الكتاب طُبع ووزّع عن طريق اخر مما جعل السافاك يغضب أكثر، ويصرّ على مطارته واعتقاله خصوصاً بعد كشف خلايا التنظيم في قم.
وأُعتقل الشهيد آية اللَّه القدوسي في تلك الأيام ولكن أطلق سلااحه بعد التحقيق معه. فاستطاع أن يعرف أثناء التحقيق أن السافاك قد كشف قضية الخلايا، لهذا أخبر بعد إطلاق سراحه الشيخ الهاشمي بالقضية، فعقدت جلسة رباعية بين (السيد الخامنئي والهاشمي والقدوسي وأميني النجف آبادي) في منزل الشهيد باهنر، تم فيها مناقشة القضايا وقرّروا أن لا يظهر أحد منهم في الملأ العام، وأن يأخذوا حذرهم، ولا يذهب سماحة الإمام الخامنئي دام ظله إلى مشهد في هذه الظروف.
|
من يوميات القائد |
ينقل مدير مكتب سماحته أن مصادر القائد الخبرية لمجريات الأحداث لا تقتصر على الصحف والإذاعة والتلفزيون فهو على علم بجميع الأحداث والقضايا، وربما هو وبحكم مسؤوليته أول شخص يطّلع على جميع الأخبار والأحداث التي تقع في البلاد، فهو يطالع الصحف والمجلات بكل دقة.. ونحن نعمل على إعداد مقتطفات من الصحف والجرائد لسماحته، إلاّ أنه لا يكتفي بذلك، وأن جميع الصحف التي تصدر في الصباح والمساء موجودة في مكتبه، ويبدأ بقراءتها بتأنٍ، وخصوصاً افتتاحيات الصحف، كما إننا نوفر له المجلات الشهرية والفصلية... فهو مشغول جداً وأحياناً يصرح لي بأن ساعات اليوم ال(24) لا تكفيه.
|
القائد في كلام الإمام |
اعتبر سماحتكم أحد السواعد القويّة، واعتبركم كالأخ المطلع على القضايا الفقهيّة والملتزم بها... ومن بين الأصدقاء الملتزمين بالإسلام ومبادئه، فإنكم من جملة الأفراد الذين يندر مثيلهم وإنكم كالشمس المضيئة.
|
من توجيهات القائد |
إن الاعتقاد بالغدير والولاية والإمامة الذي يعتبر من الركن الأساس، لا يجب أن يكون سبباً للإختلاف والفرقة بين المسلمين، فعلى الشيعة وسائر الفرق أن لا يخلقوا تحسساً يؤدي إلى الاختلاف، فهذا ما يريده العدو!
|
شذرات من خطاب القائد |
خطبة ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي على اثر زيارته لمدينة قزوين وعقيب اظهار القبض على المجرم صدّام بتاريخ: 18 - 12 - 2003م
الرئيس الأمريكي والصهاينة... مصيرهم لن يكون أفضل من مصير صدّام
مدينة قزوين قدّمت ألفي شهيد ومحافظة قزوين قدّمت ثلاثة آلاف شهيد، هذه الأمور هي افتخارٌ لأهالي قزوين، وقد قيل عن أهالي قزوين قبل قرون بأنَّ هؤلاء الناس متديّنون، ذَوو همّة، منيعون أسخياء، لأنَّ حصّة هذه المنطقة من المواهب الإلهيّة كثيرة جداً، (التربة الصالحة للزراعة والسهل الخصب) الذي يجب أن يجمع له المياه ويستكمل هذا الأمر كباقي المناطق.
لكن... عندما يُسأل أهالي قزوين عن توقعاتهم من الدولة يجيبون تقريباً بنفس ما يُجيب أهالي المناطق الأخرى، لأنَّ توقعات الناس في رفع المشاكل المرتبطة بالشباب وموضوع التعليم وسكن الشباب وزواجهم، المسائل المتعلّقة بالبطالة والغلاء وإعمار المدن والقرى... ويتوقعون من المسؤولين أن يخدموهم...
أقول هذه التوقّعات في محلّها وأؤيدها ولهذا كانت أسفاري، لأجل أن تُطرح المشاكل... المسؤولون في خدمة دائمة وهذه الأيام التي سأقضيها هنا سأكون باتصال مباشر مع المسؤولين والجهات المعنيّة...
انتبهوا قليلاً!... للشيء الذي أريد قوله لكم... في بلدنا وخاصّة في صفوف المسؤولين النيّة في خدمة الناس، طبعاً قدراتهم ليست متساوية... لكن لا بدّ من الإيضاح أنَّ نظام الجمهوريّة الإسلاميّة قائم على أساس طلب الشعب، والناس هم من انتخب مسؤوليهم بكامل إرادتهم.
النقطة الثانية هي أن نظام الجمهوريّة وبلدنا العزيز والكبير والغني، يواجه تهديدات، وأيضاً فرصاً في التحولات العالميّة الحاليّة.
ألفت نظركم إلى أهم مسألة... للمسؤولين أن يستفيدوا من الفرص التي تساعد في تطوّر البلد مع الحفاظ على العزّة الوطنيّة، نحن نعتقد بوجود العدالة في البلد، الثروة الوطنية يجب أن تُقسم بين جميع الناس، إنّها أمنيتنا وهذا ما نقاتل من أجله.
أيّها الأعزاء... إنّ فلسفة نظام الجمهوريّة الإسلاميّة هي أن يستطيع هذا النظام فعل ما يطلبه الإسلام من المسؤولين من ايجاد العدل والأخلاق المعنويّة والرفاه المادي بين النّاس... هذا العمل هو كبيرٌ ومقدّس، وطبعاً صعب!... الأشخاص الذين لا يعتقدون بحاكميّة الفضيلة مخطؤون، الذين لا يهتمون بالمعنويّة مخطؤون، النظام الإسلامي يريد من المسؤول أن يرى نفسه أمام اللَّه، أن يعرف الناس خدماته... حساباتنا تدل بأنَّ النظام تطوّر وتقدّم في هذا الطريق...
من هنا أقف عند مسألة مهمّة لشعبنا وهي مسألة الانتخابات، ماذا تعني الانتخابات الجيدة؟
الانتخابات الجيدة هي التي تُقام بحريّة ونزاهة وعلى أساس الدستور، أن يشارك الناس بحماسة وحيويّة، وأن يعتبر النّاس أن هذه هي وظيفتهم الدينيّة، فهذه الانتخابات تجلب مجلساً يُعدّ بيتاً للشعب، المجلس الذي قال عنه الإمام الراحل: "هو عصارة فضائل الشعب"...
أكتفي بهذا القدر لأُحذّر من أن الأعداء يستخدمون كل الوسائل ليصرفوا الناس عن المشاركة ولن يستطيعوا، فليلقوا نظرة إلى الجو العامّ في العالم، سيرون بأنَّ شعارات الثورة ونداءاتها تلقى قبولاً في العالم... الكثير من الكلمات كنّا نقولها قبل عشرين عاماً وبصوتٍ مرتفع بأنَّ أمريكا تريد الهيمنة على العالم، فعندما يرى العالم اليوم تصرفاتهم أصبحوا يصدّقون هذه الشعارات ويؤمنون بها.
اليوم هذه الشخصيّة القاسية التي ترتدي القناع الإعلامي، تُظهر نفسها على حقيقتها في شوارع بغداد وأفغانستان ونقاطٍ أُخرى.
وكذلك هتف الشعب في وجه إسرائيل المخادعة والمرائية بالسلام، واليوم نرى ما يحدث في فلسطين من مصائب.
كان الشعب يهتف في وجه صدّام البعثي وهو حيوان مفترس في ثياب إنسان، نفس أولئك الأمريكيون كانوا يتحدثون عنه بسوء واليوم يفرحون بإعتقاله، مع أنهم كانوا يمدّونه بالصداقة ويساعدونه.
العالم والتاريخ ملييءُ بالعبر صدام الطاغية، يصل به الأمر أن يعيش في حفرة ويتحمل أي ذل من أجل البقاء حياً، سمعت الرئيس الأمريكي يقول أنَّ العالم أفضل بكثير من دون صدام وأنا أريد أن أقول له فليعلم بأنَّ العالم أفضل بكثير بدون بوش وشارون، هؤلاء الذين يظنّون أن قوتهم أبديّة فلينظروا إلى صدام ومحمد رضا بهلوي وإلى حكومة الاتحاد السوفياتي السابق، كيف هي خاوية وكيف يبيدُ اللَّه هذه القوى بيده وكأنها لم تكن أصلاً في العالم.
|
أنشطة القائد |
قائد الثورة الإسلاميّة يستقبل أعضاء المجلس البلدي بطهران.
استقبل الإمام دام ظله أعضاء المجلس وأمين العاصمة وقد أكّد سماحته في اللقاء على ضرورة إسداء الخدمة للشعب بإخلاص وتفانٍ وجديّة.
وحثّ المسؤولين على الخدمة واعتماد الأساليب والطرق العلميّة والإفادة من المتخصصين في الإدارة، مؤكداً على ضرورة تميُّز جميع الخطط بروح الديانة والأخلاق الإسلاميّة "لأن هذا الأمر يُسهم في تسوية العديد من المشاكل".
"يجب التعاون في المشروع الوطني للتلقيح"
دعا الإمام الخامنئي دام ظله إلى التعاون في إنجاح المشروع الوطني للتلقيح ضد مرض الحصبة في لقاء ضمّ وزير الصحة وأعضاء الوزارة، والعديد من المسؤولين في هذا المضمار.
وقد أكّد سماحته على أولويّة الوقاية قبل العلاج، وعلى الآثار الايجابيّة لمكافحة أمراض الحصبة وشلل الأطفال لما لها من قيمة اجتماعيّة وثواب عظيم عند اللَّه سبحانه وتعالى.
ولي الأمر يستقبل الرئيس الجبوتي
أكّد سماحة الإمام دام ظله لدى استقباله رئيس جمهوريّة جبوتي "إسماعيل عمر غلّه والوفد المرافق"، على ضرورة "تعزيز العلاقات مع الدول الإسلاميّة وجعلها من الأولويّات وقطع محاولات الأعداء الرامية إلى بث الفرقة". ووصف الاتفاقيات بين البلدين بأنّها "تُمهّد الأرضيّة للمزيد من المصالح".
إلى جانب ذلك صرّح الرئيس الجبوتي "عن سروره خلال الزيارة وعمق التفاهم والعلاقات بين البلدين وأعرب عن أمله بأن تبرز قوّة وشموخ المسلمين في العالم أكثر فأكثر من خلال الوحدة فيما
بينهم".
|
من هدي المديح |
وارث الشمس والعُلى من عليٍّ يا علياً ما طاولتْهُ السعاة
قد هفا القلب... واشرأبّت شرايي ني... ففاضت أنوارك المشتهاة
حُلُمُ العمر، ها.. دنا.. فتّحتهُ نسَماتٌ نديانةٌ فرحات
وإذا بي تلجلجتْ أحرفي الول هى طواها التحديقَ والإنصات
أيُّ سرٍّ يخبّئ الحبُّ في رو حي.. فتنماث في لساني اللغات
كلّما فزّ في سحيق دمائي وَلَهي تنحني له الكلمات
|
من إستفتاءات القائد |
س: إذا كان الشخص جاهلاً بوجوب قضاء الصيام قبل شهر رمضان المقبل، ولهذا لم يصم فما هو حكمه؟
ج: لا تسقط فدية تأخير القضاء إلى شهر رمضان المقبل بالجهل بوجوبها.
س: هل في الهبة وفي هدية العيد (العيدية) خمس أم لا؟
ج: لا خمس في الهبة والهدية وإن كان الأحوط دفع خمس الفاضل منها عن مؤنة السنة.
|
من ذاكرة الولي |
ارتقي المنبر..!
قمنا بزيارة إلى الصين في زمن رئاسة الجمهوريّة الإسلاميّة وكان معنا أحد الإخوة القرّاء في تلك الزيارة.
دخلنا إلى مسجد (كاشغر) وكان بمعيّتنا علماء المنطقة، الذين كانوا يظنّون، أن القران يتعلّق بهم، وليس بإمكان أحد قرائته، وكانت مكبّرات الصوت التابعة للمسجد تغطّي جميع نواحي المدينة.
عندما تهيّأ المجلس قلت للقارئ عليك بقراءة القران، في البداية جلس على الأرض، ولكن عندما رأينا كثرة الجموع قلت له أن يرتقي المنبر ويُكمل التلاوة! لكن...
حينما كان القارئ منشغلاً بالقراءة كنت جالساً قرب المحراب متجهاً نحو القبلة، ... فجأة شعرت بصوت أقدام الوافدين أفواجاً إلى المسجد ليستمعوا إلى تلاوة القران وكانت الدموع تنهمل من عيونهم خشوعاً وفرحاً.
|
هوية كتاب |
خليفة الإمام الراحل قدس سرّه
كتابٌ قيم يتناول المؤلف فيه حياة إمام الأمة المرجع الأعلى الخامنئي دام ظله بأسلوب موضوعي شيّق يطرح فيه الأبعاد العامّة في شخصيّة القائد دام ظله من الطفولة حتى القيادة.
يكشف في طياته عن رؤى القائد السياسية والاجتماعية والولائيّة المنبثقة من وحي سيرته العلميّة والعمليّة المفعمة بالجهاد والايثار. يُكلّلها باقة من القصائد الشعريّة والصور الجاذبة...
يقع الكتاب في 480 صفحة من القطع العادي.
تأليف: السيد محمود الغُريفي.
اصدار: دار الهادي للطباعة والنشر.
مقالات مرتبطة
التطبيقات
