العدد 5 - شهر رجب 1424 هـ

شذرات من خطاب القائدمن خطاب الإمام الخامنئي حفظه اللّه حين لقائه الالاف من شباب الأهواز بتاريخ 30 جمادى الأولى 1242هـ

أساس الصراع لفرض الهيمنة على شعوبنا الإسلامي‏الإعلام الاستكباري يعمل بشكل دائم وبطريقة مؤذية وفي جميع أنحاء العالم. يصنعون الأفلام والألعاب الكومبيوترية، يكتبون المقالات، كلها ضد الإسلام. لماذا يخالفون الإسلام؟ هذا سؤال مهم! هم يقولون بأنهم يخالفون الإسلام لأن الإسلام يخلق الحروب والإرهاب والكراهية. ينشرون الأكاذيب والتهم. اليوم الاستكبار هو الذي ينشر الكراهية. الأمريكان هم الذين يصنعون الحرب. هؤلاء هم الذين يتعرضون لحقوق الشعوب، لحقوق الدول، يهاجمونهم عسكرياً. ينقلون جنودهم الاف الكيلومترات حتى يتعرضوا لهذه الدولة أو تلك. حتى إذا نظرتم إلى تاريخ المائة سنة الماضية فإن أكثر الحروب كانت من صنع الغربيين. الحربين العالميتين كانتا من صنع الأوروبيين.

حروب كثيرة في اسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية صنعتها أمريكا المخادعة والنظام الرأسمالي الحاكم هناك. هؤلاء ينشرون الكراهية بين الشعوب. إن الإسلام بري‏ء من هذه التهم. الصراع ليس من أجل هذا. إنهم يكذبون الصراع من أجل أن الإسلام يدعو الشعوب الإسلامية إلى الاستقلال، الإسلام ينبه الشعوب الإسلامية إلى عزتهم، يعلِّم الشعوب المسلمة أن يعرفوا حقوقهم وأن يطالبوا بها وأن يقفوا بوجه المتجاوزين لهذه الحقوق. الاستكبار يخالف هذا الصمود وهذا الدفاع وهذه المعرفة. اليوم الصراع القائم بين الولايات المتحدة وأذيالها وبين الجمهورية الإسلامية ليس من أجل حقوق البشر والإرهاب. هذه الصبغة الكاذبة التي يغطون بها نواياهم قد انكشفت اليوم في العالم. الخلاف الدائر بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا هو سببه أن الجمهورية الإسلامية تريد أن تبقى إيران عزيزة أن تكون إيران مستقلة أن يكون الحكم والرأي للشعب وليس للمستكبرين ومراكز القوة إنهم لا يقبلون هذا، إن الخلاف من أجل هذا.

إن الاقتراب من إمام الزمان ليس اقتراباً في الزمان والمكان... وعلى من يريد الاقتراب من ظهور الإمام رحمه الله عليه أن يدرك أن الإمام رحمه الله سوف يظهر في أيّ زمان استطعتم فيه أن ترفعوا مستوى المجتمع الإسلامي، واستطعتم أن تؤمنوا باطنكم بالتقوى والفضيلة والأخلاق والتدين... فنحن قادرون على أن نقرّب خطوة فخطوة إلى تاريخ ظهور وليّ العصر أرواحنا فداه.

أيها الإخوة! إن أعظم عذاب اللَّه الذي قد ينزل على أمّة، هو أن تصاب هذه الأمّة بالغفلة، وأشد ألم قد يبتلى به مجتمع ما، هو غفلته عن اللَّه.

يجب أن يكون اللَّه حاضراً في أعماق قلوبنا وأرواحنا وفي كل ما نقدم عليه من أعمال.. يجب أن نعمل للَّه.

واعلموا أيها الشباب الذين تتعلمون القران أنكم تدّخرون ثورة لا تنفذ مدى الحياة فهي تعينكم على التفكّر والتأمل وإنها لنعمة عظمى خلال سنيّ الطفولة ومرحلة الشباب.

يقول الأخ شوشتري: "جاء السيد (الخامنئي) إلى مقر عمليات "والفجر 10"، ولهذا أراد الأخوة في المقر إبداء فرحهم، فذهبوا لإحضار طعام الغداء وكنا  في الخيمة التي أعدّت للسيد (الخامنئي)  ستة أشخاص... أحضروا طعام الغداء زائداً عن المعتاد، فقال السيد (الخامنئي):

"حسناً يا فلان، بما أنكم تجاهدون وتعملون وتبذلون جهوداً، فأبدانكم تحتاج إلى طاقة، ولا أقول لكم لماذا تتناولون هذا الطعام؟! لكن هل أنّ العناصر التي تحت إمرتكم تتناول مثل هذا الطعام أيضاً؟! فسكت الجميع".

ثم قال السيد (الخامنئي): "طبعاً سأتناول معكم الان لتعلموا أنني أرغب أن تعتنوا بأنفسكم، لكن اعلموا أن لكل شي‏ء مكاناً. اذهبوا واحضروا لي الغداء الذي يتناوله الجنود ليعلموا أنني أتناول مثلما يتناولون ولا فرق بيني وبينهم، وإلاّ فسوف يكون حضوري هنا فخرياً". ثم أوصانا بالاهتمام ببيت المال.
 

من خطاب الإمام الخامنئي قدس سرهم لدى لقائه رؤساء السلطات الثلاث وكبار مسؤولي النظام الإسلامي في إيران بتاريخ 7/جمادى الاخرة/1424هـ

من حقنا المشروع زيادة قدراتنا الفاعية

يجب أن نعتقد ونشعر أننا محتاجون إلى اللَّه، ولا نتكى‏ء على قدرتنا وعلى الأشياء التي تعتبر مصدر قوة لنا اتكاءً استقلالياً وذاتياً، وأن نطلب العون من اللَّه، أن لا نكون مثل قارون أو بعض الأمم السابقة التي ذكرها القران مرتين حيث كانوا يقولون، "إنما أوتيته على علم من عندي"، إنني حصلت على ذلك من خلال جهدي ومهاراتي، هذا خطأ. أن نطلب العون من اللَّه دائماً، هذا أولاً وثانياً أن نعتبر طريق الوصول إلى اللَّه مفتوحاً، طريقنا جميعاً مفتوح إلى اللَّه. و"أن الراحل إليك قريب المسافة، وإنك لا تحتجب عن خلقك، إلا أن يحتجبهم الأعمال دونك"، في أي وقت نريد التوجه إلى اللَّه بقلوب طاهرة ونيات صافية فإن أبواب رحمة اللَّه سوف تفتح لنا. سوف يشملنا الفيض الإلهي، أن نعلم ذلك لا نقصر فيه. وأيضاً يجب أن لا نعتبر أنفسنا أقرباء للَّه، وأن لا نغتر بالقرابة الوهمية مع اللَّه، واحدة من الأمور التي نهينا عنه بشدة في الأدعية هي الاغترار باللَّه، لا نقول بما أنه نحن عباد اللَّه الصالحون فإن نقمة اللَّه لا تصيبنا، فهذا خطأ، اللَّه سبحانه وتعالى ليس له قرابة مع أحد ولا مع قوم ولا مع أي شعب، عملهم، نياتهم، صدقهم، جهادهم، هي التي تؤثر في جلب رحمة اللَّه تعالى ولا تتجاهلوا اللَّه من أجل لفت أنظار فراعين العالم وطواغيت الزمان. هذا شرط اخر، وإذا تحقق كل هذا فعندئذ نتصل بمنبع القدرة الإلهية الأزلية.

البعض يتصور أن القوة والثروة هما شر في ذاتهما، الأمر ليس كذلك، القوة والثروة كباقي النعم الدنيوية زينة الحياة الدنيا، كيف نستفيد منها نحن؟ إذا استفدنا منها بطريقة جيدة فإنها الخير، إذا وضعناها في خدمة الناس فإنها الخير، إذا وضعناها في خدمة نشر الأخلاق والصلاح والمعنوية وسعادة الناس فإنها الخير، وإذا استفدنا منها من أجل المطامع النفسية وأهوائها، استفدنا منها كالحيوانات المفترسة، عندئذ القوة والثروة تتحول إلى شر. وكلما زاد ذلك زادت نسبة الشر.

طبعاً منذ تسلم القيادة الأميركية هذا الفريق العسكري الذي محور حركته الحرب والهجوم العسكري باتت التهديدات على منوال اخر، حسناً في مقابل هذه المشكلة ماذا يجب أن نفعل؟ برأيي أنا يجب أن نزيد في قوتنا، وأن نمارس حقنا الطبيعي المشروع في الدفاع عن أنفسنا هذا هو الشي‏ء الذي يؤيده المنطق وجميع الشواهد والقرائن والدلائل السياسية والديبلوماسية، طبعاً الاستحكام الداخلي لا يعني امتلاك سلاح معين، السلاح النووي لا يقدم شيئاً ولا يؤخر، إضافة إلى أننا لا نوافق على أن تكون المنطقة تمتلك أسلحة دمار شامل من هذا النوع.
 

زيارات القائد للمحافظات خارج طهران

وعادة ما يختار المناطق والمحافظات المحرومة والبعيدة لزيارته... حيث يلقى سماحته استقبالاً لا نظير له... ومن البرامج التي تتضمنها زيارة القائد, هو لقاءاتة الشعبية, حيث يأتي إليه المواطنون بالآلاف من الرجال والنساء, وتتميز هذه اللقاءات بالروعة وتكون جذابة جداً بالنسبة للمواطنين, وأن سماحة القائد يتحدث إليهم ويستفسر عن أحوالهم بقدر ما يسمح له الوقت. وخلال هذه الزيارات نشكل دائماً فريقاً خاصاً من أعضاء المكتب مهمته الرد على رسائل واستفسارات المواطنين وحل مشاكلهم, وفي بعض الأحيان يبقى الفريق هناك لمدة أسبوعين بعد الزيارة لدراسة وحل جميع مشاكل أبناء المنطقة.

الإمام الخامنئي يلتقي جمعاً من أبناء الشعب وشعراء أهل البيت

بمناسبة ذكرى ولادة بضعة الرسول فاطمة عليها السلام وولادة الإمام الخميني رحمهم الله التقى الإمام الخامنئي قدس سرهم حشداً من أبناء الشعب وشعراء أهل البيت عليهم السلام حيث أكد سماحته على ضرورة تقوية الارتباط الروحي مع أهل البيت عليهم السلام.

وتحدث سماحته عن بعض مناقب الصديقة فاطمة عليها السلام معتبراً أن الارتباط الروحي بأهل البيت عليهم السلام معلماً سامياً للهوية الإنسانية والإسلامية للشعب الإيراني.

ووصف سماحته إطاعة اللَّه تعالى وعبادته بأنها أساس سمو الإنسان مشيراً إلى أن الأولياء يتربعون على قمة السمو البشري وأنهم بلغوا هذه المرتبة في ظل العبودية ورأى أن الطريق الوحيد لبلوغ هذه المرتبة السامية هو العبودية للَّه تعالى.... ويعفو عن سجناء بمناسبة الذكرى المباركة لولادة بضعة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله فاطمة الزهراء سلام اللَّه عليها وافق قائد الثورة الإسلامية سماحة اية اللَّه العظمى السيد علي

الخامنئي قدس سرهم على اصدار عفو عن عدد من النساء السجينات وتخفيف عقوبات عدد اخر.

كما وافق القائد قدس سرهم على تخفيف الأحكام الجزائية عمن تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عاماً أثناء ارتكاب الجريمة، وعن جميع النساء المحكومات بالسجن بسبب غرامات مالية.

وكان رئيس السلطة القضائية اية اللّه السيد محمود الهاشمي الشاهرودي دعا الإمام الخامنئي للموافقة على اصدار العفو المذكور.
 

س: أسكن في مكان (ليس بوطني) لفترة معينة ومن هناك أذهب إلى مكان عملي حيث أمضي سبعة أيام في عملي وسبعة أيام في هذا المكان الذي ليس بوطني فما حكم الصلاة في عملي ومكان السكن الذي ليس وطني؟
ج: حكمك حكم من شغله السفر تتم في الطرفين وفي الطريق حتى في مفروض السؤال.

س: هل يجوز الاقتداء بإمام الجماعة من دون معرفة واقعيته؟
ج: إذا أحرزت عدالته عند المأموم بأي طريق كان جاز الإقتداء به والجماعة صحيحة.من ذاكرة الولي
 

إرشادات وتوجيهات القائد السيد الخامنئي دام ظله

هذا الكتاب من إصدار دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، يقع في 139 صفحة من القطع العادي وهو معرّب عن اللغة الفارسية يحوي بين دفتيه مقدمة ومدخلاً وأقسام الكتاب وفهرساً.

يضم الكتاب مجموعة من توجيهات الإمام الخامنئي قدس سرهم إلى الأمة الإسلامية ترسم النهج العام للسياسة الإسلامية من ناحية عملية سواء على مستوى داخل الأمة أو في علاقاتها وتعاملها مع الدول الأخرى.