يتم التحميل...

العدد الأول - شهر صفر 1424 هـ

العدد 1

تحميل pdf

عدد الزوار: 60

من حياة القائد

سطور النور

التحق الإمام الخامنئي دام ظله ولم يتجاوز عمره خمس سنوات مع أخيه الأكبر السيد محمد بالكتاتيب لتعلّم القران، وبعد مدة أُرسِلا معاً إلى مدرسة ابتدائية دينية هي(دار التعليم الديني).

وهذه المدارس قد تأسسّت من قِبَل المؤمنين بعد عهد القمع الذي أوجده رضا خان، وهدفها الاهتمام بتربية الطلاب دينياً أكثر من أي شي‏ء اخر، ولم تكن تملك صلاحية إعطاء الشهادة الدراسية.

ففي هذه المدرسة كانت تُدرّس إضافة إلى منهج المدارس الإبتدائية قراءة القران ودروس في كتب (حلية المتَّقين، حساب السياق ونصاب الصبيان.

وبعد أن أكمل سماحته المرحلة الابتدائية في هذه المدرسة، التحق بالدراسة المسائية في المدرسة الحكومية وحصل على الشهادة المتوسطة. ثم أنهى دراسته الثانوية خلال سنتين وحصل على الشهادة الثانوية.

وأمّا في مجال العلوم الدينية، فقد شرع بالقواعد العربية في تلك المدرسة (دار التعليم الديني)، وقرأ (شرح الأمثلة) عند والدته، وكتابي (صرف مير) و(التصريف) عند والده، ودرس (العوامل) و(الأنموذج) في المدرسة عند اثنين من المعلّمين، ثم التحق في الرابعة عشر من عمره بمدرسة سليمان خان للعلوم الدينية، ودرس كتابي (الصمدية) و(السيوطي) وقليلاً من (المغني).

وحضر درس الشرائع عند والده، وعندما وصل إلى كتاب الحج طلب منه والده الإلتحاق بدرسه (شرح اللمعة كتاب الحج)، والتباحث مع أخيه الحاج السيد محمد، وبعدها التحق سماحته بمدرسة نواب للعلوم الدينية وأكمل السطوح هناك، ثم حضر بحث الخارج عند المرحوم اية اللَّه العظمى الميلاني رحمهم الله.

ولقد قل نظير هذا الأمر، وهو أن يشارك شاب في السادسة عشر من عمره في بحث الخارج. ويرى سماحة الإمام الخامنئي قدس سرهم الفضل في ذلك إلى اهتمام والده فيقول:

"لقد كان والدي العامل الرئيسي في انتخابي طريق العلم النيّر والعلماء. ولقد شوّقني ورغبني بذلك, فعندما شرعت بالدروس الدينية، كان الفارق في العمر بيني وبين والدي شاسعاً (كان 45 سنة تماماً)، إضافة إلى ذلك فقد كانت لوالدي مكانة علمية بارزة، وكانت لديه إجازة اجتهاد، وتخرّج على يديه الكثير من طلبة العلوم الدينية في مستويات عالية. لذا لم يكن من المتعارف عليه وهو في هذه المكانة العلمية أن يدرّسني وأنا في المرحلة الأولى من دراستي، لكن نظراً لاهتمامه بتربيتنا، فقد درّسني وأخي الأكبر ومن بعدنا درّس أخانا الأصغر، فحقّه عظيم علينا في مجال التدريس والتربية وخصوصاً عليّ، لأنّه لو لم يكن موجوداً لما وفقّنا في تحصيل الفقه والأصول.

وقبل ذهابي إلى قم، حضرت علاوة على دراستي عند والدي الدروس العامة في مشهد، وفي العطلة الصيفية كان والدي يضع لنا برنامجاً دراسياً ويباشرنا بالتدريس، ولهذا السبب لم يحصل توقف في دراستي خلافاً للذين كانوا يدرسون في الحوزات العامة والتي كانت تعطّل في شهري محرم وصفر وشهر رمضان المبارك وفي العطلة الصيفية، فأنهيت دروس السطوح جميعها وشرعت بالبحث الخارج وأنا في السادسة عشر من عمري"
 

من يوميات القائد

ينقل مدير مكتب سماحة القائد، حجة الإسلام والمسلمين الشيخ كُلْبيكاني حول برنامج القائد اليومي فيقول: إن من برامج سماحته التي يمكن القول بأنها ثابتة ودائمة، هي أنه يستيقظ قبل ساعة من أذان الفجر، وينشغل بالدعاء والتهجد والمناجاة حتى يحين موعد صلاة الفجر، وبعد الصلاة، إذا كان له برنامج الذهاب إلى الجبل، فإنه يتهيّأ لذلك، وإلاّ فإنه يأخذ قسطاً من الراحة. ثم يتوجه إلى مقر عمله في الساعة الثامنة صباحاً ليبدأ عمله اليومي الذي هو على عدة أقسام: الأول عبارة عن اللقاءات الرسمية مع المسؤولين المدنيين والعسكريين في وقت محدد، فيلتقي بهم ويصغي إليهم ويقدِّمون تقاريرهم إليه، ثم يقدم سماحته توجيهاته وارشاداته الخاصة. وتستمر هذه اللقاءات عادة إلى الظهر، ومن التوفيقات التي تلازم سماحته هي أن جميع صلواته تقام جماعة ويشارك فيها الأشخاص الذين جاؤوا لمقابلته بالإضافة إلى أعضاء المكتب. وفي بعض الأحيان ينضم إليهم عدد من العلماء والشخصيات المقرّبة لسماحته، حيث يفضلون أن تقام الصلاة بإمامة سماحة القائد وهم يأتون إلى المكتب ظهراً ومساءً لأداء صلاتهم جماعة.
 

شذرات من خطاب القائد

خطبة الإمام الخامنئي دام ظله حول الأوضاع المستجدة في العراق التي ألقاها في صلاة الجمعة بتاريخ 11 - 04 - 2003م - طهران.

مواقف الإمام الخامنئي حول احتلال العراق

صدام منفذ خطط أمريكا

بالنسبة لمسألة إسقاط صدام ففي البداية لم تكن مصالح صدام تتعارض مع مصالح أميركا بل كانت تتقاطع خاصة بعد قيام الدولة الإسلامية وتشكيل نظام الجمهورية الإسلامية فقبل قيام هذه الثورة اتفق النظام العراقي مع الشاه لأن مصالحهم كانت مشتركة وبعد قيام الجمهورية الاسلامية اتفقت مصالح صدام وأمريكا فكان للعراق أطماع في أرض إيران، وأميركا كانت تريد أن تعيد النظام الطاغوتي الى إيران لذلك كانت مصالحهم مشتركة ففي سنة 1981 بدأت الحرب العراقية ضد إيران وبدأت الحرب المفروضة وهاجم صدام طهران في اليوم الأول لهذه الحرب، منذ الساعة الأولى لانطلاق الحرب لم يعارض الأميركيون هذا الاعتداء بل بدأوا بدعمه وزادوا من دعمهم له منذ اليوم الأول للحرب هذه أمور يقينية، ودول العالم الإسلامي كانوا يؤكدون أن هناك تنسيق سابق قبل الحرب بين أميركا والنظام العراقي، حتى أن

أميركا ضغطت على الأمم المتحدة لدعم صدام بأشكال مختلفة، في هذه الحالة كان صدام ينفعهم وكان بقاؤه مناسباً لأنه كان يستطيع أن يحارب إيران لمدة ثمان سنوات حرباً دامية لصالح أميركا.

حروب الخليج لأجل مصالح أمريكا الخاصة لا لشي‏ء اخر

وفي سنة 1991 هاجم الكويت وتضاربت مصالح أميركا مع صدام لأنه بدأ يهدد مصالح أميركا في المنطقة عبر تهديده للنفط وإذا لم يقفوا بوجه صدام كان يمكن أن يمتد هجومه الى السعودية لذلك تقدموا وكان من الممكن أن يهاجم البحرين وقطر وغيرها، هنا عندما تعارضت مصالحهم بدأ الضغط عليه في الأمم المتحدة والإعلام، وصدام لم يكن الرجل الذي يريد الوقوف بوجه أميركا فكان مستعد للتراجع لكن الأميركيين لم يكونوا مستعدين للتفاهم في هذه المسألة لأنهم كانوا سيخسرون أصدقاءهم في الخليج ولم يكن أهل الخليج مستعدين لتحمل دعم أميركي لصدام كما فعلوا في السابق والعراق كان مهم لأميركا ويريدون أن يبقى لهم موضع قدم فيه لذلك لم يتمكنوا من أن يقفوا بوجهه بشكل كامل ولا أنا يدعموه بشكل كامل لذلك كان هذا التضاد بين مصالح أميركا ونظام صدام وبدأ يزداد شيئاً فشيئاً ففكروا أن يقضوا على صدام ويستلموا العراق مباشرة فادعت أميركا وإسرائيل بأننا أتينا للقضاء على صدام لتحرير الشعب العراقي هو كذبة كبيرة إنَّهم لم يقوموا بذلك من أجل الشعب العراقي بل قضوا على صدام لأن مصالحهم بدأت تتضارب مع مصالح صدام.

الشعب مسرور لذهاب صدام وليس لقدوم أمريكا

الشعب الإيراني مسرور بذلك لأنهم كانوا يتعرضون لاعتداءات صدام وقد ذهب هذا الرجل، إن سرور شعبنا في هذا الموضوع مثل سرور الشعب العراقي بسقوط صدام وموقف شعبنا هو نفسه موقف الشعب العراقي لأن صدام كان رجلاً ديكتاتورياً وسيئاً وظالماً لا يلتزم بأي عهود ومواثيق وكانت حكومته استبدادية ضد شعبه لذلك عندما يدَّعي المحتلون أن الشعب العراقي مسرور بقدوم القوات الأميركية، فهذا كذب. إنّ‏َ هذا الأمر يدعوا للاستهزاء. إنّ‏َ الشعب العراقي مسرور لذهاب الطاغية وليس لقدومكم.

كنا محايدين لأن صدام والغزاة كلاهما ظالمان‏

ففي هذه الحرب التي وقعت بين صدام وبين المحتلين والمعتدين، كان العراقيون محايدين والحكومة الإيرانية والشعب الايراني كانوا على حياد أيضاً لأنّ‏َ الاثنان كانوا ظالمين، جبهة صدام ظالمة وجبهة المهاجمين للعراق هذا هو معنى الحياد لم نساعد نحن صدام لنبقيه ولم نساعد المعتدين والمحتلين لتقويتهم.

أمريكا عدوة الإنسانية

القضية الثانية هي الجرائم والفجائع التي ارتكبتها القوات المعتدية ضد عامة الناس هذه ليست من المسائل التي ستختفي وتنسى بسرعة، 27 عام بعد حرب فييتنام ما زالت الكثير من الأمور لم تنس من حرب فيتنام، لكن الفجائع التي ارتكبها الأميركيون ضد الفيتناميين لم تُنْسَ وما زالت شعوب العالم كلها تتذكر الجرائم التي ارتكبتها اميركا ضد الشعب الفيتنامي، أهمّ‏ُ حق للناس هو حق الحياة لكن هؤلاء المدَّعون لحقوق البشر سلبوا هذا الحق من هذه الشعوب أكثر من ألف صاروخ كروز (الان لا أملك احصاءات دقيقة بيدي) والاف القذائف والقنابل الثقيلة جداً قصفت على الشعب العراقي وقصف مدفعي على المدن بشكل دائم، من البصرة الى بغداد وبالحلة والناصرية ومدن أخرى.

هذه المسألة مهمة جداً عندما يُخْرِجون النساء المحجبات ويأتي الجندي الأميركي ليُخرِج إمرأة محجبة ترتدي العباءة وتغطي رأسها يأتي الجندي الأميركي الذي لا يُعرف أصله يأتي لتفتيشها لئلا يكون معها قنبلة، هل هذه من حقوق البشر؟ هل هذه هي حقوق الإنسان؟ هل هذا هو احترام الإنسان والحريات؟ هذه الأمور لا تُحل بالاعتذار.

شعوب العالم تعادي أمريكا

أما المسألة الثالثة فهو الاعتداء العسكري على أي بلد تحت ذريعة أن النظام الحاكم يمتلك أسلحة دمار شامل، إنّ‏َ العالم كله أدان هذا الأمر، وكانت هناك مظاهرات في بعض الدول ضد أميركا وهذا الاجماع الذي حصل لم يتحقق حتى أيام حرب فيتنام ففي السابق كانوا يدَّعون أن الاتحاد السوفياتي كان يدير هذه التظاهرات ضد أميركا ولكن الان في كل دول العالم وحتى في نفس أميركا كانت هناك مظاهرات ضد العدوان على العراق وكانت تجمعات ضخمة جداً تضم عدة الاف بل مئات الالاف، مَنْ نظم هذه التظاهرات ضد العدوان؟ لم يكن هناك مركز خاص لإدارة هذه الحرب، إنه الوجدان والضمير العالمي الذي يدين هذا العدوان. إنّ القيام بالعدوان على بلد بحجج واهية بدعة سيئة، وقد أثبتت أمريكا باعتداءتها أنها بلد باغٍ ولقد أثبتوا أنهم خارجون عن القانون حقاً وما قاله الإمام الخميني رحمهم الله أن أميركا هي الشيطان الأكبر أثبتت حقيقة أنها هي الشيطان الأكبر.

مستقبل العراق يحدده العراقيون‏

المسألة الرابعة، مسألة أخرى منفصلة عن هذه المسائل وهي المسألة المستقبلية بالنسبة للعراق، فالان يريدون أن يتسلَّموا إدارة العراق ووضعه بيد حاكم أميركي أجنبي عسكري.

فقد عادوا الى المرحلة الأولى من الاستعمار عبر السلاح وإقامة الحروب واحتلال البلد ثم تعيين حاكم من قبلهم أنه أمر عجيب جداً وأمر رجعي وكريه ومهين ويدل على وجود غرور القوة والسلطة عندهم وعدم فهم للأمور وللزمان، هذا ما يقومون به لمستقبل العراق، أننا نرفض هذا الأمر إنه خطأ في خطأ يجب أن لا يكون الحاكم أجنبياً ولا عسكرياً ولا أن يكون صهيونياً يجب أن يكون الحاكم مَنْ يختاره الشعب العراقي، وعلى الشعب العراقي أن يختار من يناسبه، طبعاً الأميركيون وضعوا كل حساباتهم وجهزوا كل شي‏ء وقدَّروا أنه نحتل ثم نسلِّم البلد ثم نغيّر في ثقافته عبر برامج التربية والتعليم ونقلب الأمور. لكنهم واهمين.
 

المتواضع الأمين‏

الدكتور غلام علي حداد عادل نائب في مجلس الشورى الإسلامي، ينقل كيفية زواج كريمته من السيد مجتبى نجل ولي أمر المسلمين اية اللَّه العظمى السيد علي الخامنئي ‏دام ظله.

بعد التحادث الهاتفي بين زوجتي وعقيلة السيد القائد واتفاقهما على إجراء لقاء بين نجل القائد وابنتي وذلك في المدرسة لكن دون علم ابنتي وهذا ما جرى بالفعل، بعد مضي أيام قليلة ذهبت لخدمة السيد القائد، فقال: إنّ‏َ الاستخارة، لم تكن جيدة، والحمد للَّه أن كريمتكم لم تكن تعلم بالأمر، ولو كانت تعلم به لأصابها حزن وهمّ.

وبعد مضي سنة اتصل بي السيد القائد هاتفياً وأخبرني أنّ‏َ عقيلته ستأتي لطلب يد كريمتي، فقالت زوجتي: "ألم يقل السيد القائد: إن الاستخارة لم تكن مشجّعة؟ فأجبتها:

إن عقيلة السيد القائد قالت: إن ابنتكم ملتزمة وذات خلق طيب ولا يمكن صرف النظر عنها، وقد استخرنا مرة أخرى فكانت الاستخارة جيدة.

وبناءً عليه تقرر أن تأتي عقيلة السيد القائد ونجله إلى بيتنا ويتمّ لقاؤه مع كريمتي (ابنتي) كي يتمّ الحديث بينهما. وبعد الاستقبال وتبادل أطراف الكلام.. توافقنا على تجديد اللقاء، واكتنفتني السعادة فيما بعد، حين علمت بموافقة كريمتي وبعد أيام ذهبت إلى دار السيد القائد فبادرني بالقول: "سنصبح عائلة واحدة"!

ثم أردف السيد قائلاً: "ما هي وجهة نظرك؟" فأجبته: "سيّدنا اختيارنا بيدك". فقال السيد القائد: أنت دكتور وأستاذ جامعة وكذلك زوجتك، وإذا أردتُ أن أجمع كل ما أملك من أمور مادية فهي لا تساوي شيئاً فيما عدا المكتبة، ولا يوجد في داري سوى غرفتين في الداخل، وغرفة واحدة في خارجها لاستقبال السادة والمسؤولين واللقاء بهم، ولا أملك ما اشتري به داراً، لكننا استأجرنا داراً من طابقين: أحدهما لمصطفى والاخر لمجتبى، فأرى أنّ دخولكم في مثل هذه الحياة ربما يسبّب لكم المشاكل،.. حبذا لو تخبروا كريمتكم بهذه الأمور!..

لكن تبددت المخاوف بموافقة ابنتي, وبدأت التحضير فالسيد القائد لا يتصرف بالأموال الشرعية لشؤونه الخاصة، بل يستفيد من تأجير منزله في طهران الذي يملكه قبل أن يكون رئيساً للجمهورية.

وفي هذه الأجواء المفعمة بالصراحة، شرعنا في تحديد المهر المؤجل فأوضح السيد القائد قائلاً: "إن مقدار المهر المؤجل تحدده كريمتك ونحن نوافق عليه... لكن لحد الان لم أجر صيغة عقد مهرها المؤجل الذي أكثر من (14) سكة ذهبية، وفي حالة تحديدها مهراً أكثر من ذلك، فإني أوافق أن يجري صيغة العقد شخص اخر، ولا إشكال في ذلك.. فقلت: سيّدنا ما ترونه هو الصلاح.

وعليه ونظراً لضيق مساحة منزل السيد القائد، اقتصرنا على دعوة القليل من عائلاتنا ومعارفنا.

ثم قلت للسيد القائد: لقد احتطتَ كثيراً في هذه الأمور، فاترك ألبسة العروس لاختيارنا. ثم قال سماحته: إن لدينا أقمشة بالإمكان أن تخيطوها لها، وقال: أنا أعطيهما سجّادة وأنت كذلك، وهكذا تمت مقدمات الزفاف، وأقيمت حفلة في بيتنا إلى الساعة الواحدة ليلاً، وبعد مجيئنا وجدنا السيد القائد مستيقظاً، فأثار عجبنا، ثم قال: احتراماً لعروسنا بقيت مستيقظاً حتى استقبلها ولكي لا تقول لا أهمية لي ولا احترام. وفي الوقت ذاته لم يتناول السيد القائد طعام العشاء، فقال لي: يا جناب الدكتور هذه الليلة ليس لدينا عشاء، فناديت أحد الحراس وقلت له: هل لديك طعام؟ فقال: ليس لدينا إلاّ قليل من الخبز، فقال السيد القائد: لا اشكال، هاته لنأكل شيئاً.

بعد ذلك دخل العروس وزوجها وقد جلس السيد للحديث معهما حول التفاهم في حياتهما وأهميتها وشرائطها ثم ودّعهما إلى باب منزلهما مع الترحيب.

وقد أصدر السيد القائد أمراً بعدم الاستفادة من أبسط وأصغر الأشياء في مكتبه لأنّها تابعة لبيت مال المسلمين، وحتى عندما طرأ عطل للسيارة لم يعط سماحته إجازة للاستفادة مما يعود لبيت المال في إصلاحها.
 

من نشاطات القائد

لدى استقباله أعضاء مجلس الإشراف على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون‏

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة اية اللَّه العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله أعضاء مجلس الإشراف على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الايراني فشدد على ضرورة أن يقوم المجلس بواجباته من خلال التعامل الصحيح والتفاهم مع مسؤولي الإذاعة والتلفزيون، كما رأى سماحته أن من الضروري الإشراف على النشاطات الفنية والثقافية للإذاعة والتلفزيون مؤكداً ضرورة حل المسائل القائمة من خلال تعاون مسؤولي الإذاعة والتلفزيون والإشراف والعمل الجادين.

استقبل سماحته رئيس ومسؤولي مؤسسة التفتيش في البلاد

أكد الإمام الخامنئي دام ظله لدى استقباله رئيس ومسؤولي مؤسسة التفتيش في البلاد على اعتماد التوازن وتحاشي الإفراط والتفريط في التفتيش ليقول سماحته أن إعطاء صورة قائمة عن البلاد والإيحاء بوجود فساد شامل في الأجهزة هو عمل غير حقيقي ومضر جداً إضافة إلى أنه لا يجب التصرف بشكل يتصور فيه الناس أنه لا يتم إنجاز حركة جادة في مجال مكافحة الفساد.

التقى سماحته جمعاً من قادة ومنتسبي جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية

استقبل قائد الثورة الإسلامية القائد العام للقوات المسلحة جمعاً من قادة ومنتسبي جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليؤكد ضرورة تعميق وتوطيد الإيمان المتسم بالوعي والتلازم مع الإرادة والجدية لدى أفراد القوات المسلحة.

وقدم سماحته التبريكات لمناسبة يوم جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يصادف يوم 18 نيسان أبريل قائلاً: "أن ما يميز جيش الجمهورية الإسلامية عن القوات المسلحة في العالم هو تمسكه بالقضايا المعنوية والإيمان والخبرة والتضامن وروح التضحية والفداء.
 

القائد في كلام الإمام‏

لقد ثبَّت أعداء الثورة بمحاولة اغتيالك، أنت سليل الرسول الأكرم وال الحسين بن علي، لا لِجَرْمٍ سوى أنك خدمت الإسلام والدولة الإسلامية وأنك جندي مضّحي في جبهة الحرب ومعلّم في المحراب وخطيب قدير في الجمعة والجماعات ومرشد شفيق في ساحة الثورة. ثبّتوا قيمة فكرك السياسي وحمايتك للشعب ومخالفتك للظالمين.
 

هوية كتاب

مقدمات تأسيسية في مقولتي الغزو الثقافي والتبادل الثقافي" كتاب من إصدار مركز الإمام الثقافي، وهو مجموعة كلمات من محاضرات لسماحة ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي دام ظله ألقاها بمناسبات مختلفة، وقد تم جمع هذه الكلمات على أساس موضوعي وإصدارها بشكل كتاب من القطع الوسط، يقع في 95 صفحة ويحوي بين دفتيه عناوين وتمهيد من المترجم.

تتركز عناوين موضوعاته حول المعنى التصوري للغزو الثقافي، وجود الغزو الثقافي وضرورة النهوض لمواجهته، الفوارق بين التفاعل الثقافي الغزو الثقافي، الخلفية التأريخية والجذور العلمية والثقافية لإيران الإسلام، العلة التأريخية بين العلم والدين وانفصالهما عن بعضهما، ازدهار العلم هدف أساسي للثورة الإسلامية. كما تَعْرُضُ كلمات القائد المتضمنة في هذا الكتاب، مسؤوليات الشباب الخطيرة في تحقيق النمو العلمي والتقدم الصناعي.
 

من استفتاءات القائد

س: ما هو حكم لبس الحجاب الملوّن بالنسبة للمرأة حتى لو كان لبسه على الطريقة الإسلامية الصحيحة؟
ج
: إذا كان لونه ملفتاً للنظر أو ترتبت عليه مفسدة أخرى فلا يجوز وإلا فلا مانع منه.

س: إذا اكتحلت المرأة لا لغرض الزينة بل لما فيه من فوائد طبية فهل يجب في هذه الحالة ستره عن الأجنبي؟
ج
: إذا عد زينة عرفاً فلا يجوز إظهاره أمام الأجنبي.

س: هل تجوز المحادثة بين الولد والفتاة عن طريق الإنترنت علماً أنها قد تؤدي إلى مفسدة أخلاقية كإرسال الصور مع بعضهم البعض؟
ج
: إذا كان موجباً للريبة أو الفساد فلا يجوز.

س: هل يجوز لبس الشورت والملابس التي تظهر ما فوق الركبة (للرجال) في الأماكن العامة؟
ج: لا يجوز إذا كان موجباً للريبة والفتنة.
 

من هدي المديح

رائد الخير يا بن خير الأنام              لك رفت قلوبنا بالسلام
يا سمي الوصي يا نبعة منه             غمرت البلاد بالأنعام
لك في المجد طارف وتليد              كشعاع على المجرة سامي
من قديم الاباد يسري الدهر            سناه مبددا للظلام
قصرت همة الزمان بان تسمو         إليه في أوجه المترامي
هاشمي ما دنسته الظلالات             بعيدا عن كل عيب وذام
أريحي كما تشاء المروءات            تجلى في عزة واحتشام
شرف قد سما به طرفاه                بنبي مطهر وإمام

2009-09-19