يتم التحميل...

العدد 71 - شهر ربيع الأول 1430 هـ

العدد 71

تحميل pdf

عدد الزوار: 34

 الوحدة الاسلامية

يجب على المسلمين أن يتناسوا ما بينهم من اختلافات، وان يطووا اليوم ما كان بينهم في الماضي، ويجب أن يكونوا اليوم يداً واحدة على من سواهم. أما ما اقترفه العدو بحق هذه الأمة الكبرى فيجب أن لا يُنسى؛ لأنه ما من سبب يدعو إلى نسيانه.

لقد أحيى الإسلام القلوب، وسدّد صفعة قويّة للاستكبار من خلال ثورتنا الإسلاميّة العظيمة. إنّهم يسعون إلى إشعال الفتنة بين أبناء الأمّة الإسلاميّة وإلقاء العداوة والبغضاء بينهم ليقاتل الأخ أخاه.
أُوصي شعبنا العزيز وسائر الشعوب المسلمة وكافّة مسلمي العالم أن ينصتوا إلى الوصيّة الإلهيّة الّتي ينادي بها القرآن الكريم ألا وهي ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ(آل عمران:103).

إنّ هدف أمريكا أن تسود العداوة والتناحر بين صفوف الأمّة الإسلاميّة، وعليكم أن تمرّغوا بالتراب أنف المستكبر الّذي يسعى إلى زرع الفرقة والاختلاف بينكم، وأن تدخلوا الحزن والقنوط في قلبه؛ من خلال ترسيخ الوحدة ورصّ الصفوف.

أيّها الإخوة الأعزاء، أرجو منكم أن تنظروا إلى العالم الإسلامي كأُمّة واحدة؛ فنحن كُلّنا أمة واحدة. وهنالك صلة تجمع الإيراني والعربي والباكستاني والهندي، وهي صلة الإسلام. انظروا إلى العالم الإسلامي كأُمة واحدة، وابذلوا جهودكم ومساعيكم للعالم الإسلامي. وان اللّه معكم وهو خير نصير.

يجب علينا بيان هذه الحقيقة للجيل الحالي على نحو جليّ.

 

ملامح من شخصية القائد

الإهتمام بالأديب والفنان...

مما أولاه الإمام الخامنئي دام ظله اهتماماً خاصاً، ولفت الأنظار إليه، الفن والأدب، يقول سماحته: إن لغة الشعر والأدب والفن هي القادرة على ترسيخ رسالة الثورة في أعماق المجتمع؛ فعلى شعر الثورة أن يكون قادراً على عرض لبّ لباب الثورة ومحتواها الحقيقي بأفضل الأشكال الفنية؛ وشعر اليوم هو مرآة المستقبل التي سيعرف أبناء العصور القادمة ما يجري اليوم في مجتمعنا.

وحقاً إن من الصعب تعريف الجيل القادم بعد خمسين سنة من أبناء مجتمعنا الذين لم يشهدوا الوقائع المعاصرة بمجريات وقائع الثورة في أيام الحرب المفروضة، وأيام إنتصار الثورة وعودة الإمام، وما جرى في هذه السنين العجيبة التي شهدت كل لحظة منها واقعة في هذا البلد... والوسيلة الوحيدة القادرة على تعريف الأجيال القادمة بذلك هي وسيلة الشعر والفن والأدب.

يجب الاهتمام بالأديب والفنان، باعتباره صاحب أبلغ لغة في تبليغ الأفكار النبيلة، كما يجب اعتبار تشجيع الأدب والفنانين الملتزمين، وتربية أمثالهم مهمة أساسية.

 

 أجوبة الولي

مفهوم الحرية في الإسلام‏

س: هل أن للحرية جذوراً في القرآن؟

ج: إن مسألة الحرية من الأمور التي أكد عليها القرآن الكريم وكلام الأئمة عليهم السلام... و ليس المقصود من تعبير الحرية، الحرية المطلقة التي لا يؤيدها أحد في الدنيا... بل المقصود الحرية الاجتماعية، أو الحرية التي هي بمثابة حق إنساني في التفكير والقول والاختيار.

قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ(الأعراف:157).

فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم يرفع الغل والقيود عن أعناق البشر، والأمر يعني الالتزامات المفروضة على البشر من عقائد باطلة وخرافية وكثير من القيود الاجتماعية الخاطئة. والإسلام يعتبر الحرية أمراً فطرياً لدى الإنسان. نعم إنه حق، ولكنه أسمى من سائر الحقوق، كحق الحياة وحق العيش، وكما أن حق الحياة لا يمكن أن يعد في مستوى حق المسكن وحق الاختيار وغير ذلك، بل إنه أسمى من كل ذلك وهو الأساس لكل الحقوق، كذلك هي الحرية في الإسلام.وبناءً على هذا فإن من الخطأ أن تتصوروا أن فكرة الحرية الاجتماعية مهداة لنا من قبل الغرب.

 

 أنشطة القائد

يجب متابعة موضوع محاكمة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب (1/2/2009)

جدد الإمام الخامنئي دام ظله التهاني لمناسبة انتصار المقاومة الإسلامية على العدو الصهيوني في حرب غزة، مؤكداً: إنّ سكان غزة والمقاومة الإسلامية رفعوا رؤوسنا جميعاً بصبرهم وصمودهم، ونجحوا في اجتياز هذا الاختبار الكبير والصعب للغاية.

واعتبر سماحته دام ظله الانتصار العظيم لسكان غزّة على جيش الكيان الصهيوني بأنه ثمرة إيمانهم وجهادهم، معرباً عن تقديره لجهاد ومقاومة الأخ المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية، مضيفاً: يحدونا الأمل بأن يجعل الله هذا الانتصار مقدمة للانتصارات المقبلة بفضل إيمان وجهاد الشعب الفلسطيني.

وأكد قائد الثورة الإسلامية دام ظله على أن الحرب في غزة لم تنته بعد وأن الحرب السياسية وكذلك الحرب الدعائية والنفسية ما زالت مستمرة، وأضاف: ينبغي على المقاومة الإسلامية ومن خلال اليقظة والحنكة أن تكون على استعداد كامل لجميع الاحتمالات والظروف حتى احتمال اندلاع حرب جديدة.

وأشار سماحته دام ظله إلى محاولات العدو على صعيد الحرب السياسية للحصول على ما لم يحصل عليه في ساحة الحرب العسكرية، مؤكداً بالقول: ينبغي الحفاظ على روح المقاومة والجهوزية والجهاد على الساحة السياسية أيضاً.

وشدد سماحته دام ظله على ضرورة الإسراع بإعادة إعمار غزة واستعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمساعدة في هذا المجال، مشيراً إلى الحرب النفسية والدعائية للعدو، مضيفاً: أن العدو يحاول في هذه الحرب قلب الحقائق، وتقديم حماس والمقاومة الإسلامية على أنها المسؤولة عن معاناة ومحن سكان غزة، معرباً عن أسفه لمجاراة بعض الدول العربية المجاورة لغزة مع العدو في هذا المجال. ووصف الإمام الخامنئي دام ظله موضوع المتابعة الجادة لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني لارتكابهم جرائم حرب بالمهم مؤكداً بالقول: يجب متابعة هذه المسألة بشكل جاد.

ما حدث في غزة هو أشبه بالمعجزة (11/2/2009)

التقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله والوفد المرافق مع قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله حيث قدّم لسماحته تقريراً كاملاً عن حرب غزة والتطورات المتعلقة بها.

قدّم الإمام الخامنئي دام ظله خلال هذا اللقاء التهاني لمناسبة انتصار أهالي غزة والمقاومة الإسلامية في حرب ال22 يوماً مؤكداً: لا شك أن ما حدث في غزة هو أشبه بالمعجزة.

وشدّد سماحته دام ظله على أنّ الانتصار في حرب غزة هو من ثمار الألطاف والنصرة الإلهية وأضاف: لقد تجلّت يد القدرة الإلهية في أحداث غزّة عبر الإيمان والعزم الراسخ الذي تحلّى به عناصر المقاومة وأهالي غزة وجهادهم.

وقال دام ظله: إن أهالي قطاع غزة حقاً خرجوا من هذا الاختبار مرفوعي الرأس كما هو شأن المسؤولين والمدراء الميدانيين الذين قدّموا أداءً جيداً وعبروا عن مواقف متّحدة وحازمة.

وأشار قائد الثورة الإسلامية دام ظله إلى بداية زوال الكيان الصهيوني وقال: إن أمريكا وأوروبا أوجدا الكيان الصهيوني بهدف فرض هيمنتهما على منطقة الشرق الأوسط ولكن اليوم وبعد مضي 60 عاماً وصل بهما الأمر إلى درجة أنهما يريدان إرسال سفنهم الحربية من أمريكا وأوروبا إلى سواحل هذا الكيان بغية المحافظة عليه.

واعتبر الإمام الخامنئي دام ظله وجود الدين والإسلام بأنه العنصر الرئيسي لانطلاقة توفيقات وانتصارات الشعب الفلسطيني مشيراً إلى القضايا المتعلقة بحرب غزة وما بعدها مضيفاً القول: إن هذه الحرب والتطورات المتعلقة بها هي في الحقيقة حرب الفرقان التي ميزت بين جبهتي الحق والباطل وأماطت اللثام عن وجه المنافقين.

وأكّد سماحته دام ظله أن التمسك بالمواقف السياسية سيرسّخ الانتصار العسكري وأضاف: يجب عدم الرضوخ لشروط ومطالب العدو على الصعيد السياسي، بل ينبغي من خلال التركيز على القدرات الذاتية إرغام الطرف المقابل على الاستسلام كما حدث في الساحة السياسية.

وأعرب قائد الثورة الإسلامية دام ظله في الختام عن أمله بتحرير كامل الأراضي الفلسطينية منوّهاً: الآن وقد بانت بشائر هذا الوعد الإلهي فإننا جازمون ومتيقّنون من أنه في حال استمرار هذا الطريق فإن النصر النهائي ليس ببعيد.

 

تعريف بكتاب

أمريكا في فكر الإمام الخامنئي دام ظله

إن أفضل الطرق والحلول أمام الجيل الحاضر لمعرفة ومجابهة أمّ الفساد والإرهاب الولايات المتحدة الأمريكية، وكشف القناع عن سياستها الشيطانية واستكبارها العالمي وعدائها للإسلام، هو الإغتراف من معين الإمام الخامنئي دام ظله، الفقيه الشجاع، العارف بالزمان والمكان، صاحب الولاية والأمر...هذا الكتاب يعكس أقوال وأفكار ومواقف قائد الثورة الإسلامية وولي أمرها حول أمريكا ونشاطاتها وتدخلاتها في المنطقة وإيران، ويكشف عن عملاء أمريكا وأياديها ويوضح سياساتها الغامضة والمعقدة التي يتوسل بها الاستكبار لهزيمة النظام الإسلامي وقهر الشعوب الإسلامية.يحتوي الكتاب على 15 فصلاً وملحق واحد، وهو منتقى من كتاب (حديث الولاية) وصحيفة (جمهوري إسلامي) منذ بداية فترة قيادته دام ظله وحتى نهاية عام 1998م.
يقع الكتاب في 313 صفحة.

ترجمة وإصدار: دار الولاية للثقافة والإعلام.

 

القائد في كلام العلماء

الالتفاف حول قيادة ومرجعية القائد فيه مصلحة

يقول سماحة السيد كمال الحيدري فيما يتعلق بمرجعية وقيادة سماحة الإمام الخامنئي دام ظله: إن المرجعية الشيعية تعدّ من أهم الركائز الأساسية التي يقوم عليها حفظ وحدة أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام في زمن الغيبة، ومن هنا فإن المتصدي لها لابد أن يتمتع بصفات معنوية عالية من العلم والتقوى والفهم الدقيق للأوضاع السياسية والاجتماعية لمختلف جوانب الحياة، ويكون قادراً على تشخيص المتغيرات الزمانية والمكانية التي لها دخل في العملية الاجتهادية سعياً لمعرفة الدافع الإسلامي ليأتي القرار المرجعي واقعياً ودقيقاً بحيث يكون قادراً على تحقيق المصالح العليا للأمة الإسلامية.

وفي مقدمة أولئك الذين يصلحون للتصدي لهذا المنصب الإلهي المهم في الأمة سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله، وذلك لما يتمتع به سماحته من طاقات علمية ورؤية عالمية مضافاً إلى الموقع القيادي المتميز الذي يشغله في الوقت الراهن. بل يمكن القول إنه يتعين الرجوع إليه في الأمور الدينية ذات الصلة بالجوانب الاجتماعية والسياسية العامة، وإن الالتفاف حول قيادته ومرجعيته الرشيدة فيه مصلحة كبيرة للإسلام والأمة الإسلامية.

 

فقه الولي

حمل ما لا تجوز الصلاة فيه

س: كنت أصلي في المسجد وعندما انتهيت لاحظت أنّ محفظتي كانت في جيب البنطلون وهي مصنوعة مما لا تجوز الصلاة فيه. فهل يجب أن أعيد تلك الصلاة؟
ج: إذا كنت جاهلاً بحملك لما لا تجوز الصلاة فيه أو ناسياً له أو غافلاً عنه فلا تجب إعادة الصلاة عليك.

2009-09-19