يتم التحميل...

العدد 75 - شهر رجب 1430 هـ

العدد 75

تحميل pdf

عدد الزوار: 44

 عظمة البعثة النبوية  

على الرغم من مرور قرون متوالية على قضية البعثة النبوية الشريفة وانشغال الكثير من العلماء والمفكرين في العالم بالبحث والتحقيق عنها، إلا أنها لا زالت جديرة بالبحث والتأمل من مختلف أبعادها، فإن بعثة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم تعتبـــر حركــة عظيمــة في تاريخ البشريــة، عبر إنقاذها للإنسان وتهذيب النفس والروح والأخلاق البشرية، وكذلك عبر مواجهتها للمشاكل والصعوبات التي كانت تواجه البشرية في كل الأدوار ولا تزال.

إنّ جميع الأديان في مواجهة مستمرة مع الشر والفساد من أجل إيجاد سبيل وصراط مستقيم نحو الأهداف السامية، إلا أنّ الدين الإسلامي فضلاً عن هذا يمتاز بخصوصية هي أنه يُعتبر علاجاً نافعاً لجميع العصور. وعندما نطالع في القرآن الكريم ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ(الجمعة:2) نجد أن هذا لا يعني أنه بمجرد مجيء الدين الخاتم والرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم فإن نفوس البشر قد تزكت أو سوف تتزكى، وكذلك لا يعني أن البشرية بعد نزول القرآن سوف لا تلاقي في سيرهــا نحو الكمــال المصاعب والموانع والشقـاء، والذي نقوله بأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والإسلام جاءا من أجل تحكيم العدل وإنقاذ المستضعفين وتحطيم الأصنام البشرية وغير البشرية، ليس بمعنى أن البشرية وبعد سطوع هذه الشمس المضيئة سوف لا تعاني من الظلم، أو سوف لا يكون هناك طاغوت يحكم، أو سوف لا يتحكم صنم ما بمصير البشرية.

فالذي جاء به الإسلام والرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى الناس هو العلاج الشافي لكل عصر، وهو الذي يقدر على القضاء على جهل الإنسان والوقوف بوجه الظلم والعنصرية وهو الذي يمنع من سحق الضعفاء على أيدي الأقوياء، بل هو الذي يعالج كل المشاكل التي كانت البشرية تعاني منها من بداية الخلق إلى اليوم.

ولكن ينبغي الانتباه إلى أنّ هذا العلاج يشبه العلاج الطبي الذي يشخصه الطبيب للمريض، فإذا ما ترك ولم يعمل به أو سيء فهمه أو حتى لم يكن هناك الإقدام والشجاعة على استعماله فإنه لن يكون ذا اثر يذكر. فخيرة الأطباء عندما يصف علاجاً معيّناً لأحدٍ ما، ويهمل العلاج ولا يستعمله، حينئذ يفقد العلاج الأثر المرجو منه، فأي تقصير في هذا لذلك الطبيب الحاذق؟ وهكذا فالمسلمون ولقرون عديدة قد أهملوا ما جاء به الإسلام وأودعوه طي النسيان، مما أدّى إلى محو المعالم القرآنية الواضحة في حياتهم، أو أنهم أساؤوا فهمه، ولعلهم أدركوا ما جاء به الإسلام ولكن لم يمتلكوا تلك الشجاعة والجرأة المطلوبتين. أو أنهم قد تحركوا واستطاعوا أن يحققوا شيئاً ما ولكنهم لم يضحّوا للحفاظ عليه، فحتى في عصر صدر الإسلام، لو أن المسلمين لم يدركوا كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو لم يكن لديهم الشجاعة اللازمة للعمل به كما أشار القرآن إلى البعض من أمثال هؤلاء (يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا) (الأحزاب:13)، لما تحقق شيء وكل ما تحقق كان نتيجة للتضحية والتفاني والدفاع عن الإسلام.
 

 نشاطات 

أميركا منبوذة ومكروهة بشدة لدى شعوب المنطقة (25-5-2009)

اعتبر سماحة الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله خلال استقباله الرئيسين الباكستاني والأفغاني، الاجتماع الثلاثي بمشاركة إيران بأنه الحاجة الملحة للدول الثلاث المتجاورة.

وأضاف: نحن ندعم بقوة التفاهمات الثلاثية ونثق بأنه وفي ظل جهود وصداقة الرؤساء الثلاثة، فإن التفاهمات الخاصة ستكون مثمرة.

واعتبر سماحته دام ظله التدخل العسكري بأنه احد المشاكل الرئيسية في المنطقة مضيفاً: إن أمريكا بصفتها مسببة هذه المشاكل والأحداث تعتبر منبوذة بشدة من قبل شعوب المنطقة.

الشباب المسلم وجّه صفعة قوية إلى الكيان الصهيوني (4-6-2009)

اعتبر سماحة الإمام السيد على الخامنئي دام ظله في كلمته بحشد غفير من مختلف شرائح الشعب التي شاركت في مراسم الذكرى العشرين لرحيل الإمام الخميني قدس سره التي أقيمت في مرقد الإمام الراحل معتبراً استعادة المسلمين لحيويتهم وأصالتهم في العالم هي من النتائج القيمة لرفع راية إحياء الإسلام التي رفعها الإمام الخميني قدس سره وأضاف: ببركة النهضة الإسلامية العظيمة التي قادها الإمام الراحل أعيدت الحياة إلى الشعب الفلسطيني بعد عشرات السنين من الإخفاقات، والدول الإسلامية شعرت بالأمل بعد هزائمها المتعددة، والشباب المسلم وجّه صفعة قوية إلى الكيان الصهيوني الذي يعدّ غدة سرطانية والذي كان يدّعي أنه لا يقهر.

وأشار سماحته دام ظله إلى الانتفاضات المتتالية للشعب الفلسطيني والضربات المتواترة التي وجهها للكيان الصهيوني واندحار هذا الكيان المحتل من لبنان وهزيمته في حرب ال33 يوماً ضد لبنان وال22 يوماً في غزة، مضيفاً أن جميع هذه المكاسب تحقّقت ببركة رفع راية إحياء الإسلام من قبل الإمام الخميني قدس سره وأرغم الكيان الصهيوني على التراجع عن شعار "من النيل إلى الفرات".

وأشار سماحته دام ظله إلى ليونة مواقف الغرب حيال المسلمين والمساعي التي تبذل من قبل الحكومة الأميركية الجديدة لتلميع صورتها وأضاف: أقول وبحزم إن التغيير لا يتحقق عبر الكلام والخطابات والشعارات بل هو بحاجه إلى القيام بعمل والتعويض عن الظلم الكبير الذي ارتكبته أمريكا بحق الشعب الإيراني وشعوب المنطقة.

واعتبر سماحته دام ظله أن الحكومة الأمريكية السابقة بمواقفها العنيفة وتدخّلها العسكري الجائر، رسمت صورة قبيحة ومكروهة وعنيفة عن نفسها، ومن هذا المنطلق فإن الشعوب المسلمة تكره أمريكا من أعماق قلبها.

ولفت سماحته دام ظله إلى موقف الولايات المتحدة حيال ملفنا النووي وأضاف إن أمريكا من خلال أكاذيبها وتسترها على الحقيقة اتهمت إيران بالسعي لتوليد القنبلة النووية ووقفت أمام الحق الطبيعي والمشروع للشعب الإيراني المتمثل بامتلاك التقنية النووية والاستفادة من الطاقة النووية في المجالات السلمية.

وأضاف سماحته دام ظله إن الشعب الإيراني ومسؤولو البلاد أعلنوا مراراً وتكراراً بأن السلاح النووي لا مكان له في إستراتيجيتنا العسكرية وحتى أننا أعلنا حرمة الاستفادة من السلاح النووي، ولكن الغرب لا سيما أمريكا يقول في إعلامه المضلل أن إيران تسعى إلى امتلاك السلاح النووي ومثل هذا التعاطي ظلم واضح.

وأشار سماحته إلى الإجراءات اللاعقلائية التي اعتمدها الرئيس الأمريكي السابق، والى احتلال أفغانستان والعراق بذريعة مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن صدق المسؤولين الأمريكيين لن يتضح إلا بالقيام بتغييرات فعلية وإلا فإن مئات الخطابات وتقديم الكلمات المعسولة إلى الشعوب الإسلامية لن يغير شيئاً.

وحذّر سماحة الإمام الخامنئي دام ظله من مخاطر الانفصال عن الشعب والابتعاد عن القيم الإسلامية ونسيان نهج الإمام المبارك، مضيفاً: علينا من خلال المحافظة على الهيكل المتين للنظام الذي هو من مواريث الإمام والاتكال على عزم الجماهير لا سيما الشباب مواصلة طريقنا حتى النصر النهائي.
 

 مواقف خالدة  

إيمان علي عليه السلام

إن دائرة الصفات الحميدة في أمير المؤمنين عليه السلام من الاتساع بحيث تحتاج كلُّ واحدة منها الى كتاب لوحدها على الأقل . نأخذ إيمانه عليه السلام كمثال:
أمير المؤمنين عليه السلام كان مؤمناً بحيث أن هذا الفكر والاعتقاد كانا راسخين في أعماق وجوده.

فبأي شيء يمكننا قياس هذا الإيمان حتى تتجلى عظمته؟.

بناءً على ما نُقل عنه قال عليه السلام: "لو كُشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً"، أي لو أزيحت حجب الغيب وتمكنت من مشاهدة الذات المقدسة للباري تعالى والملائكة والجنة والنار وكل ما ذكرته الأديان عن الغيب وعالم الملكوت بهذه العين الباصرة لما زاد يقيني على ما هو عليه.
 

 أجوبة الولي  

في الإبتلاءات نِعَم إلهية

س: كيف يمكن للإنسان أي يهوّن على نفسه وقوع المصائب والفتن؟
ج:
من مواعظ الإمام أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام: "ما من بليّةٍ إلاّ فيها نعمةُ تحيط بها".

توجد في باطن الأحداث المؤلمة والمصائب التي يبتلي بها المؤمن، نعمة مخفية مغطّاة بداخلها.

وإن أكثر الناس لديهم قصور نظر فيما يرتبط بهذا الأمر، فهم ينظرون إلى المصائب والإبتلاءات من دون أن يدركوا النِعم الموجودة فيها.

ولكن إذا توجّه الإنسان والتفت إلى ما في البلاءات من نِعم في باطنها وأدرك هذا المعنى فسوف تهون وتسهل عليه كل المصائب.
 

 كتاب

الصابئة ... حكمهم الشرعي وحقيقتهم الدينية

لقد أولى النظام الإسلامي بما له من شمولية ومبادئ إنسانية الأقليات الدينية والطوائف غير المسلمة عناية فائقة، وبنى الكيان الاجتماعي على أساس التعايش السلمي وضمان حقوق الجميع.

وقد أجرى الإمام الخامنئي دام ظله دراسة حول إحدى الأقليات الدينية، وهي الصابئة، طبعت في كتاب عنوانه الصابئة... حكمهم الشرعي وحقيقتهم الدينية.

تدور هذه الدراسة حول تحديد نظرة الشريعة الإسلامية تجاه فرقة الصابئة، وهل أنهم من أهل الكتاب أو لا؟..

وقد عقد سماحة السيد القائد الخامنئي دام ظله البحث في محورين:

أولهما: البحث الكبروي في تحقيق المراد بأهل الكتاب وما هو الموقف فقهيا عند الشك..
ثانيهما: البحث الصغروي في الاستدلال على كون فرقه الصابئة من أهل الكتاب..

يقع الكتاب في 44 صفحة.
طبع دار الغدير بيروت- لبنان

 

إرشادات الولي  

الإخلاص وأثره في بناء الشخصية

إنّ الإخلاص على درجة عالية من الأهمية، لا ينبغي الغفلة عنه، وليكن كل عمل تؤدونه مقروناً بالإخلاص. الإخلاص يعني أن لا يكون في القلب دافع سوى اللّه ومرضاته وأداء التكليف والمسؤولية الإلهية. وللإخلاص بركة عجيبة وآثار تكوينية، فإنه يجعل الأرواح النقية قادرة على طي الأرض والسماء، ويؤهّل الشاب، الذي يبلغ من العمر ثماني عشرة أو عشرين سنة، للسير والتحدث بكلام عندما يتأمله المرء يدرك أنه ليس كلام إنسان عادي؛ فلا يمكن لمن لا يرى الشيء أن يتحدث عنه بهذا الوضوح.

طوال هذه السنوات تدفقت ينابيع المعرفة والبصيرة والنورانية في قلوب هؤلاء الشبان، فأبصروا، وأدركوا، وطووا المراتب وحلّقوا في الآفاق، وبلغوا منزلة لو قيل لأي سالك من أهل العلم والمعرفة أنك إذا عبدت ربّك مخلصاً وجاهدت نفسك وبذلت ما بذلت من الجهد والمشقّة عشرين سنة، ستبلغ تلك المنزلة، لخفَّ إليها بكل شوق وحماس. وهذا كله يعود فضله إلى إخلاص البذل في أيام الشباب. اعرفوا قدر أيام الشباب بما تحمله من أمثال هذه الجواهر الثمينة.

اعلموا أن النقاء والنورانية والمعرفة والسلوك والعروج والذوبان في اللّه أسهل في مرحلة الشباب من أية مرحلة أُخرى. شأنه في ذلك شأن الأعمال الدنيوية التي يمكن انجازها في مرحلة الشباب أيسر منه في فترة الكهولة، وهكذا الحال أيضاً بالنسبة للمقامات المعنوية، فاعرفوا قدر الشباب ووظفوه بصدق وإخلاص في هذا الطريق السليم الذي أنتم عليه.
 

 فقه  

إيقاف السيارة

عندما تريد إيقاف سيارتك، فلا توقفها في أماكن:

• تخصّ الآخرين دون إذنهم.
• تؤذي أصحاب السيارات الأخرى بأن تعيق خروجهم.

2009-09-19