|
كتبَ رجلٌ إلى أبي الحسن (عليه السلام): إنَّ الرجلَ يُحبُّ أن يُفضيَ إلى إمامِهِ ما يُحبُّ أن يُفضيَ به إلى ربِّه، قال الرجلُ: فكتبَ (عليه السلام): «إذا كانَت لك حاجةٌ فحرِّكْ شفتيك، فإنَّ الجوابَ يأتيك».
|
إنّ الله لم يدّخر إنساناً ينهض بهذا العمل الجبّار في بسط العدل بمعناه الحقيقيّ في المعمورة كلّها إلّا المهديّ الموعود (عليه السلام)؛ فالأنبياء كلّهم جاؤوا لتطبيق العدل، وكانت مهمّتهم نشره في ربوع العالم برمّته، لكن لم يُكتب لهم النجاح...
ليست العدالة تلك المتمثّلة في تحقيق الرفاهية للناس فقط، بل العدالة في المراحل والدرجات الإنسانيّة كافّة. الإنسان إذا ما انحرف عن جادّة الصواب، سواء أكان انحرافاً عمليّاً أو روحيّاً أو عقليّاً، فمعالجة هذه الانحرافات حقيقةً تكون في إيجاد العدل لدى الإنسان؛ فعندما يعود الإنسان المنحرف خُلقيّاً إلى جادّة الاعتدال، فإنّ ذلك يعني تحقيق العدالة في داخله، وإذا ما طرأ أيّ انحراف على عقائد الإنسان، فإنّ تعديلها وتصحيحها ووضعها على الصراط المستقيم يُعَدّ بسطاً للعدل على صعيد العقل.
صحيفة الإمام (قد س سره)، ج12، ص385.
|
إنّه شهر شعبان، شهر التوسّل والدعاء والتوجّه إلى الله تعالى، هو مقدّمة لشهر رمضان المبارك، شهرٌ بُيِّنَت سبلُ السعادة لنا في أدعيته المأثورة، «إلهي، هَبْ لِي قَلْباً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ، وَلِسَاناً يُرْفَعُ إِلَيْكَ صِدْقُهُ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حقُّه... إِلَهِي، هَبْ لِي كَمَالَ الاِنْقِطَاعِ إليك». هذه الأمنيات السامية لأولياء الله -تعالى- التي علّموها لنا في قالب الألفاظ، ليرشدونا إلى ما يجب أن نطلبه، إلى الطريق الذي ينبغي أن نسلكه، وإلى نوع الارتباط بالله الذي علينا أن نتحلّى به. أعزّائي، قدّروا هذ الفرصة، واستفيدوا من شهر شعبان!
الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، من كلامٍ له بتاريخ 07/05/2017م.
|
الإنسان مسؤوليّتنا، فكيف إذا كان هذا الإنسان هو الأفضل والأشرف والأنبل والأكثر عطاءً وجوداً، فإنّ المسؤوليّة تصبح تجاهه أكبر ومضاعفة؛ لذلك عندما يكتب بعضهم متسائلاً عن أسباب هذا الاهتمام من قِبل حزب الله بملفّ الأسرى والمعتقلين، أقول: هذا ما تأمر به ثقافتنا وقِيمنا وانتماؤنا وديننا ونبيّنا وأهل بيت نبيّنا والسلف الصالح من الصحابة الأخيار مع نبيّنا والذين جاؤوا بعده. نحن إذا لم نكن نتحمّل هذه المسؤوليّة فنحن ننتسب إلى أمّة أخرى، وسنكون أجانب عن هذه الأمّة؛ لذلك ما يجري من عمليّات تبادل يأتي في هذا السياق.
سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)، بتاريخ 29/01/2004م.
|
أمير المؤمنين (عليه السلام): «مَنِ اخْتَلَفَ إِلَى الْمَسْجِدِ أَصَابَ إِحْدَى الثَّمَانِ: إِمَّا أَخاً مُسْتَفَاداً فِي اللَّهِ، أَوْ عِلْماً مُسْتَطْرَفاً، أَوْ آيَةً مُحْكَمَةً، أَوْ رَحْمَةً مُنْتَظَرَةً، أَوْ كَلِمَةً تَرُدُّهُ عَنْ رَدًى، أَوْ كَلِمَةً تَدُلُّهُ عَلَى هُدًى، أَوْ تَرْكَ ذَنْبٍ خَشْيَةً أَوْ حَيَاءً».
الشيخ الطوسيّ، الأمالي، ص432.
الإمام الصادق (عليه السلام): «عَلَيْكُمْ بِإِتْيَانِ الْمَسَاجِدِ؛ فَإِنَّهَا بُيُوتُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ، ومَنْ أَتَاهَا مُتَطَهِّراً طَهَّرَهُ اللَّهُ مِنْ ذُنُوبِهِ وَكُتِبَ مِنْ زُوَّارِهِ؛ فَأَكْثِرُوا فِيهَا مِنَ الصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ وَصَلُّوا مِنَ الْمَسَاجِدِ فِي بِقَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ؛ فَإِنَّ كُلَّ بُقْعَةٍ تَشْهَدُ لِلْمُصَلِّي عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
الشيخ الصدوق، الأمالي، ص359.
الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه): «المسجد مظهر امتزاج الدنيا والآخرة وتواصل الفرد والمجتمع في رؤية المدرسة الإسلاميّة وأفكارها».
|
س: لو منع الطبيبُ شخصاً من الصيام، فهل يجب الالتزام بقوله؟ مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ بعض الأطبّاء غير مطّلعين على المسائل الشرعيّة.
ج: إذا اطمأنّ المكلّف من قول الطبيب بأنّ الصوم يضرّ به، أو حصل له من إخبار الطبيب أو من منشأ عقلائيّ آخر، خوفُ الضرر من الصوم، فلا يجب عليه الصوم، بل لا يجوز.
|
اعلموا أنّ خطّنا الجهاديّ، وخصوصاً في هذه الأوقات العصيبة، إذ تخاذل الجميع وركعوا أمام عدوّ الله، هو خطّ طويل وشاقّ ومليء بالمصاعب والبلاءات؛ ولهذا هو يحتاج إلى روحيّة طيّبة طاهرة زكيّة وصبرٍ على الأمرَّين... إنّ الشهداء الذين مضَوا، قد حمّلونا أمانة دمائهم، وهم يرقدون الآن بسلام هانئين متّكلين على الثلّة الباقية؛ فعلينا أن لا نخذلهم أو نضيّع دماءهم، بل علينا أن نكمل مسيرتهم التي بدؤوها حتّى نحرّر آخر شبر من أرض الإسلام العزيز، أو حتّى تسقط آخر قطرة دم من دمائنا، ولاستكمال هذه المهمّة الإلهيّة علينا أن نستعين بالصبر والصلاة، وإنّها لكبيرة إلّا على المؤمنين.
الاستشهاديّ علي منيف أشمر 1996م.
|
رُوي أنّ جاريةً لعليّ بن الحسين (عليه السلام)، جعلت تسكب الماء عليه، وهو يتوضّأ للصلاة، فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجّه، فرفع عليّ بن الحسين (عليه السلام) رأسه إليها، فقالت الجارية: إنّ الله -عزّ وجلّ- يقول: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾، فقال لها: قد كظمتُ غيظي، قالت: ﴿وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾، قال لها: قد عفا الله عنكِ، قالت: ﴿وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾، قال : اذهبي، فأنتِ حرّة.
العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج46، ص67.
|
﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾
الكوثر: الشيء الذي من شأنه الكثرة، والكوثر الخير الكثير.
﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾
إنّه من شكر النعمة؛ فإذا مننّا عليك بإعطاء الكوثر، فاشكر بالصلاة والنحر؛ والنحر رفع اليدين في تكبير الصلاة إلى النحر، وقيل: صلِّ لربّك صلاة العيد وانحر البدن (الإبل).
﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾
الشانئ المبغض، والأبتر من لا عقب له، والشانئ هو العاص بن وائل.
يظهر من قوله: ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ -وظاهر الأبتر هو المنقطع نسله- أنّ كثرة ذريّته (صلّى الله عليه وآله) هي الكوثر الذي أُعطِيَهُ النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، أو المراد بها الخير الكثير الذي يتضمّن كثرة الذرّيّة. وقد استفاضت الروايات في أنّ السورة إنّما نزلت فيمن عابه (صلّى الله عليه وآله) بالبتر بعدما مات ابناه القاسم وعبد الله... والجملة لا تخلو من دلالة على أنّ ولدَ فاطمة (عليها السلام) ذرّيّتُه (صلى الله عليه وآله)، وهذا في نفسه من ملاحم القرآن الكريم، فقد كثّر اللهُ -تعالى- نسلَه بعده كثرةً لا يعادلهم فيها أيّ نسل آخر، مع ما نزل عليهم من النوائب وأفنى جموعهم من المقاتل الذريعة!
|
إنّ فكرة المهديّ (عجل الله فرجه الشريف) جعلت المؤمنين بها في استعداد دائم؛ لأنّ الإيمان بالانتظار يعني الاستعداد، وقد خلقت عندنا أملاً، وبسببه ما سقطنا، على الرغم من الاضطهاد. وإنّ الذي ينتظر مجيء العزّ أو المجد لا يمكنه أن ينتظر مجيء الانتصار فجأة ومن دون تعب، والإمام المهديّ (عجل الله فرجه الشريف) هو المبشِّر والمؤثِّر والداعي إلى ذلك النظام الاجتماعيّ الأفضل. والأمل نتيجة تربويّة لانتظار الفرج، وقد أدّى دورَه الكبير في تاريخنا، وسوف يؤدّي بإذن الله دوره الكبير في تاريخنا القادم.
الإمام المغيَّب السيّد موسى الصدر، من كلامٍ له بتاريخ 24/11/1970م.
|
المناسبات الميلاديّة |
|
المناسبات الهجرية |
9 آذار عيد المعلّم |
|
3 شعبان 4هـ ولادة الإمام الحسين (عليه السلام) |