دوحة الولاية - العدد 262 - شعبان 1441 هـ

الإمام الصادق (عليه السلام): «مَن آذى مؤمناً، فقد آذى اللّه -عزّ وجلّ- في عرشه».

الحرّ العامليّ، وسائل الشيعة، ج16، ص356.

إنّ هذه العدالة [التي يأتي بها الإمام المهديّ عجل الله فرجه الشريف] لا تقتصر على إيجاد حكومة عادلة خالية من الجور، بل تتعدّى إلى ما هو أكثر من هذا المعنى. فمعنى «يملأ الأرض عدلاً، كما مُلئت جَوراً»، هو أنّ الأرض مُلئت جَوراً، وهي تزداد سوءاً، فجميع النفوس الموجودة تعاني من الانحراف... فالأخلاق يعتريها الانحراف، والعقائد يعتريها الانحراف، والأعمال يعتريها الانحراف، ولا يخفى الانحراف في الأعمال التي يقوم بها الإنسان. إنّه | مأمورٌ بأن يعالج كلّ معوجّ، وأن يعيد الانحرافات كلّها إلى جادّة الاعتدال، ليصدق حقّاً «يملأ الأرض عدلاً، كما مُلئت جَوراً».
 

صحيفة الإمام قدس سره، ج‏12، ص386.

الانتظار يعني أنّه لا بدّ من مجيء يدٍ قادرةٍ مقتدرةٍ ملكوتيّةٍ إلهيّةٍ، تستعين بهؤلاء النّاس من أجل القضاء على سيطرة الظلم، ومن أجل غلبة الحقّ، وحاكميّة العدل في حياة البشريّة، ورفع راية التّوحيد؛ تجعل البشر عباداً حقيقيّين للّه. يجب الإعداد لهذا الأمر؛ فكلّ إقدامٍ على طريق استقرار العدالة يُمثّل خطوةً نحو ذلك الهدف الأسمى. الانتظار يعني هذه الأمور. الانتظار حركةٌ وليس سكوناً. ليس الانتظار إهمالاً وقعوداً إلى أن تصلح الأمور بنفسها. الانتظار حركةٌ واستعدادٌ. هذا هو انتظار الفرج.

الإمام الخامنئيّ دام ظله، من كلمة له بتاريخ 17/08/2008م.

«إِنَّا لِلَّهِ» ليست مجرّد كلمة تُقال. «إِنَّا لِلَّهِ» تعني نحن ملكه، ونحن عبيده، ونحن ملك يمينه. نَوَاصينا بيده، يفعل بنا ما يشاء. «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ»، فعندما نكون عبيداً له، نرضى بما يرضاه لنا، نرضى ونهدأ ونطلب منه أن يعينَنا، وأن يدفع عنّا البلاء، وأن يرفع عنّا الامتحان، وأن يعطيَنا الصبر والثبات والنجاح والنصر والعزّة. و«َإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» تقول لنا: إنّ هذه الحياة التي نعيشها هي حياة محدودة؛ وبالتالي لا تستحقّ أن تضيّع آخرتَك من أجل بعض المحن وبعض الصعوبات وبعض الأحزان في الدنيا، فترتكب المعاصي والذنوب وتفرّ إلى الشيطان.

‏ سماحة السيّد حسن نصر اللّه (حفظه اللّه)، من كلمة له بتاريخ 24/2/2003م.

١-يجب الالتزام بتعاليم الأطبّاء للوقاية والعلاج، إذا كان في عدم الالتزام احتمال الضرر احتمالاً عقلائيّاً معتدّاً به.
2-يسقط الاستحباب إذا عارضه عنوان ثانويّ مقدَّم عليه، كاحتمال الضرر احتمالاً معتدّاً به عند العقلاء.
3-إذا كان في مخالطة الناس احتمال انتقال العدوى إليهم احتمالاً معتدّاً به، فلا يجوز ذلك.
4-لا يجوز الاستخفاف بالوقاية مع كون الإضرار بالآخرين احتمالاً عقلائيّاً معتدّاً به.

عن الإمام الصادق عليه السلام قال: «سُئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان، فقال: هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر، فيها يمنح اللّهُ العبادَ فضلَه، ويغفر لهم بمنّه؛ فاجتهدوا في القربة إلى اللّه فيها، فإنّها ليلة آلى اللّه على نفسه أن لا يَرُدَّ سائلاً سأله فيها، ما لم يسأله معصيةً».

من أعمالها:
1. الغسل؛ فإنّه تخفيف ورحمة.
عن الإمام الصادق عليه السلام : «صوموا شعبان، واغتسلوا ليلة النصف منه، ذلك تخفيف من ربّكم ورحمة».
2. إحياؤها بالصلاة والدعاء؛ فإنّه يحيي القلوب.
عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله:‏ «مَنْ أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان، لم يمُت قلبه يوم تموت القلوب».
3. زيارة الإمام الحسين عليه السلام ؛ فإنّها تغفر الذنوب.
عن الإمام الصادق عليه السلام : «مَنْ زار الحسينَ عليه السلام ليلة النصف من شعبان، غفر اللّه له ما تقدّم من ذنوبه وما تأخّر».

إنّ رسالة الإمام المهديّ | التي ادُّخر لها من قِبل اللّه -سبحانه وتعالى-، هي تغيير العالم تغييراً شاملاً، وإخراج البشريّة، كلّ البشريّة، من ظلمات الجَور إلى نور العدل. فعمليّة التغيير الكبرى هذه، لا يكفي في ممارستها مجرّد وصول الرسالة والقائد الصالح، وإلّا لتمّت شروطها في عصر النبوّة بالذات، وإنّما تتطلّب مناخاً عالميّاً مناسباً، وجوّاً عامّاً مساعداً، يحقّق الظروف الموضوعيّة المطلوبة لعمليّة التغيير العالميّة.

السيّد محمّد باقر الصدر قدس سره ، الكلمات القصار، ص59.

إلهي، نفسي متشوّقة إلى الخروج من هذا الجسد الضعيف، تريد الوصول إلى غاية المطلوب والآمـال، وهـي على أُهبَة الاستعداد لتأذن لها بالخروج ومبارزة الأعـداء بكلّ عزم وثبات، متسلّحة بحـبّ آل البيتR. اللّه ما ألذّها من لحظات تلك التي تنقلني إلى عالم الآخرة! اللّه ما أجملها من عبادة وهي تمـزّق الجسـد في سـبيلك! اللّه ما أرأفها من لحظات تصنع نصـراً جـديداً لشـعبنا العزيـز!

الشهيد حسين أنيس أيّوب

أنّ شهر «شعبان» سُمّي بذلك؛ لأنّه تتشعّب فيه أرزاق المؤمنين، ويُضاعَف فيه العمل.
أنّ شهر «شعبان» شهر رسول اللّه صلى الله عليه وآله، فَلْنصمْه حُبّاً له صلى الله عليه وآله، وتقرّباً إلى اللّه.
أنّ أفضلَ ما يُفعل في «شعبان»: الصدقة والاستغفار.