|
«البكاء من خشية الله نجاةٌ من النار»
الإمام الحسين(عليه السلام)
|
إنّ قدرة مجالس العزاء على خلق أجواء جماعيّة حارّة، وتوجيهها لجموع الحاضرين نحو
وجهة واحدة، جعلها ذات أهمية وقيمة سياسية كبرى. فليس من العبث ما كان يوصينا به
بعض أئمتنا من إقامة مجالس العزاء عليهم، وأمرهم لنا بالبكاء والإبكاء والتباكي،
وأنّ من يفعل ذلك فإنّ له كذا وكذا من الأجر، فالمسألة في جوهرها ليست مجرد بكاء
وتباكٍ، وإنّما هي مسألة سياسيّة، كان الأئمة (عليهم السلام) يهدفون من ورائها، ومن
خلال نظرتهم الإلهية للأمور، إلى تعبئة هذه الشعوب وزيادة أواصر التلاحم فيما بينها،
وذلك لئلا تكون عرضة للأخطار في المستقبل.
الإمام الخميني قدس سره
|
عندما ننظر إلى شهادة الإمام الحسين بن عليّ (عليهما السلام)، فالحكم الأوّليّ والمتّصل بالأفق القصير المدى هو «فإنّ الدنيا بعدك مظلمة»، لكنْ بالالتفات إلى النتائج البعيدة المدى لهذه الحادثة ذاتها نرى أنّه لو لم تكن هذه الشهادة، ولولا ذلك الفداء وتلك المقاومة، لأصبح العالم كلّه مظلماً بفقدان القرآن ونور الإسلام.
الإمام الخامنئي دام ظله
|
من أراد أن يكون حسينيّاً، أو من أرادت أن تكون زينبيّةً، عليهما تحمل المسؤوليّة، واتخاذ الموقف الصحيح، في الوقت الصحيح، والثبات على الموقف، والاستعداد للتضحية، والصدق والوضوح والشفافية، والوفاء والتنافس في الخيرات، والسباق إلى الجبهات، والحضور في الخطوط الأماميّة، والعطاء والتحدّي. وهذه بعضٌ من صفات الإمام الحسين (عليه السلام) والحسينيّين، وبعضٌ من صفات زينب (عليها السلام)والزينبيّات.
سماحة السيد حسن نصر الله (حفظه اللّه)
|
أفائدة البكاء على سيّد الشهداء (عليه السلام)
س: يقول بعض الناس: ما الفائدة من البكاء؟
ج: فائدته هي أنّ الاتصال الروحيّ للإنسان يكون في ارتقاءٍ مع نفس سيّد
الشهداء (عليه السلام) ومع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومع الله، بنفس هذا
البكاء.
كتاب الرحمة الواسعة، ص280.
|
عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه (عليهم السلام): «أنّ الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) دخل يوماً إلى الحسن (عليه السلام)، فلمّا نظر إليه بكى، فقال له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أبكي لِما يُصنع بك. فقال له الحسن (عليه السلام): إنّ الذي يؤتى إلي سمٌّ يُدسّ إليّ فأُقتَل به، ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل، يدّعون أنّهم من أمّة جدّنا محمّد (صلى الله عليه وآله)، وينتحلون دين الإسلام، فيجتمعون على قتلك، وسفك دمك، وانتهاك حرمتك، وسبي ذراريك ونسائك، وانتهاب ثقلك، فعندها تحلّ ببني أميّة اللعنة، وتمطر السماء رماداً ودماً، ويبكي عليك كل شيء حتّى الوحوش في الفلوات، والحيتان في البحار».
الأمالي، الشيخ الصدوق، ص177.
|
الجلوس لذكرى ما أصاب الأئمة في سبيل مصالح الأمّة، يبعث فيها روح الإيمان والهدى،
ويأخذ بقلوبها إليهم، وإن بَعُد العهد وطال المدى.
وقول اللّائمين: إنّه لا يحسن الجلوس حزناً على الميت إذا تقادم العهد بموته، لا
يتمّ في فجائعنا بأهل البيت، حيث لا يتلاشى الحزن عليهم مهما تقادم العهد بهم، بل
لا تخبو زفرة تلك الفجائع، ولا تخمد لوعة هاتيك القوارع، ما بقي الزمان، وكرَّ
الجديدان، فقرب العهد بها وبعده عنها سيّان.
الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين، المجالس الفاخرة، ص49.
|
جاء في زيارة الناحية المقدّسة المنسوبة إلى الإمام الحجّة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف): «فلئن أخّرتني الدهورُ، وعاقني عن نَصركِ المقدور، ولم أكن لمن حاربك محارباً، ولمن نصب لك العداوةَ مناصباً، فلأندبنّك صباحاً ومساءً، ولأبكينَّ عليك بدلَ الدموعِ دماً، حسرةً عليك وتأسُّفاً على ما دهاك وتلهُّفاً، حتّى أموت بلوعةِ المصاب، وغصّةِ الاكتياب».
المزار، المشهديّ، ص501.
|
في أحد الأيّام كنت جالسة
أشاهد التلفاز، حيث كانت تُعرض على شاشته مشاهد لمراسم تشييع أحد الشهداء، فبكيت
واشتدَّ بكائي، وتأثّرتُ كثيراً بتلك المشاهد.
دنا مني ولدي «فضل»، وسألني: «ماذا ستفعلين لو كنتُ أنا هذا الشهيد؟ وحين لم يسمع
مني ردّاً فورياً، تابع كلامه باللهجة الحنونة ذاتها: «لطالما سمعتك تقولين في
مجالس الإمام الحسين (عليه السلام): يا ليتنا كنا معكم، فهل نقولها باللسان فقط؟!
مثلُكِ لا تقولها باللسان فقط يا أمي!».
تمسح والدة الشهيد دموعها، وهي تتذكّر ما جرى، ثمّ تقول: «لم تمضِ سوى خمسة أيام
على ذلك الحديث، حتى عاد شهيداً. لقد كان لحديثه في ذلك اليوم الأثر الكبير في نفسي،
ففعلتُ كما قال لي، وشعرتُ بقربي من مولاتي الزهراء، وسيدتي زينب (عليهما السلام).
لقد منحني ولدي شرفاً عظيماً».
والدة الشهيد فضل عباس فقيه (استشهد بتاريخ 3-1-2015)
|
سؤال: جاء في بعض الأحكام للصبي المميِّز بأنه «الصبي الذي يميِّز الحَسَن
من القبيح»، فما هو المراد من الحَسَن والقبيح؟ وما هي سنّ التمييز؟
جواب: المراد من الحَسَن والقبيح هو ما يكون كذلك بنظر العرف، مع ملاحظة
ظروف حياة الصبي والعادات والآداب والتقاليد المحلية. وأما سنّ التمييز فهي تختلف
تبعاً لاختلاف الأشخاص في الاستعداد والإدراك والذكاء.
|
المناسبات الهجرية
١ محرم: رأس
السنة الهجرية |
المناسبات الميلاديّة
١٥ أيلول ١٩٨٢
م: احتلال بيروت على يد الصهاينة |