«من هجَر المداراة قارَبَه المكروه».
الإمام الجواد (عليه السلام)
قام المأمون بوضع الإمام الرضا (عليه السلام) تحت نظره - على رغم ما أظهر من تملقٍ
وكذبٍ - ومخاطبته له "يا ابن العم"، أو "يا ابن رسول الله"، وذلك خوفاً من أن يثور
يوماً عليه ويقلب أساس الحكم. إذ إنّه ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد
أوصي له، فلا يمكن تركه في المدينة حراً طليقاً.
إنّ الحكام الجائرين يريدون السلطة، وهم يضحّون بكلّ شيءٍ في سبيلها، لا أنّهم
يمتلكون عداوةً خاصةً تجاه أحدٍ. إذ لو رضي الإمام (عليه السلام) -والعياذ بالله-
أن يكون من أتباع البلاط، لعاملوه بمنتهى الإعزاز والاحترام، ولقاموا بتقبيل يديه
أيضاً.
الإمام الخميني قدس سره
كان الإمام الجواد (عليه السلام) يمارس مهام مسؤولياته الجهادية لتوسيع قواعده
الشعبية، حتى سمع به المعتصم واستدعاه إلى بغداد بالقوة ليغدر به، وينهي حياته
الشريفة بالسم، وقال ابن بابويه: سمَّه المعتصم.
فالإمام (عليه السلام) إذاً كان يشكّل خطراً على حياة السلطة ويسلّط الأضواء على
مواضع انحرافهم وبُعدهم عن الإسلام، وليس ذلك وحده بل كان الكلّ يعرف منزلته وتفوقه
العلمي والفكري على صغر سنه وتحديه للفقهاء وللقضاة في عصره، "ففي مجلس واحد (يظهر
أنّه طال لعدّة أيام) سألوه عن ثلاثين ألف مسألة فأجابهم فيها وله تسع سنين".
الإمام الخامنئي دام ظله
القوة تبدأ من الداخل، ليس المهم ما لديك من سلاح ودبابات وصواريخ وطيارات وكم لديك
من عديد، المهم أنت ماذا؟ إرادتك، نفسيتك، روحك، قلبك، عقلك، عزمك، استعدادك،
شجاعتك، صلابتك، كرامتك، عزتك، ماء وجهك، ماذا تعني لك؟
عندما نكون أقوياء في أنفسنا لا يجب أن نخاف من شيء. الزمن الذي كان الإسرائيلي
يهدّد فيه وينفّذ، انتهى، وقُلبت الآية.
سماحة السيد حسن نصر الله (حفظه اللّه)
لطالما عاتبَت بحسرة أبناءها الثمانية وأحفادها المجاهدين في صفوف المقاومة بسبب
عدم نيلهم الشهادة. ويوم أخبروها أن أحدهم أصيب فقط، طأطأتْ رأسها حياء، وخاطبت
بَنيها بحسرة: "متى ستبيضون وجهي عند الزهراء (عليه السلام)؟".
بعد عامٍ من تلك الحادثة، سمعت خبر استشهاد ابنها "حسن"، فأشرق وجهها وتهلّل فرحاً.
حمَدَت الله الذي اختصّ بيتها بهذا العزّ بعد طول انتظار، واختار منه شهيداً،
وأطلقت العنان لزغاريدها..
من كتاب في ظلال زينب
إن الاستيقاظ المبكر مفيدٌ لصحّتك ووزنك، ويمكن للنوم الزائد أن يسبّب
زيادة في الوزن. إذ وجدت بعض الدراسات أن النوم لأكثر من ١٠ ساعات في الليل زاد من
خطر وجود مؤشر كتلة جسم أعلى مقارنة مع مؤشر كتلة جسم الذين ينامون من ٧ إلى ٩
ساعات في الليلة. كما أن النوم الزائد يرفع مستوى هرمون الكورتيزول المحفّز للشهية،
والذي يؤدي بدوره إلى الإفراط في تناول الطعام.
لا بدّ من الالتفات إلى أنّ الامتحان الإلهيّ يستلزم من الإنسان أموراً عدّة
لمواجهته:
أوّلاً: الانتباه والحذر، فلا يغفل الإنسان عن حقيقة الدنيا.
ثانياً: أن يعمل الإنسان ويبذل بجدّ ما يستطيع للنجاح في الاختبار.
ثالثاً: أن يستفيد من الوقت، فيوم تأتي ساعة الموت يتمنّى الإنسان أن يعود إلى
الدنيا ولو بمقدار قليل، ليعمل عملاً صالحاً ينتفع به أمام هول المطّلـــع وســوء
العاقبــة
﴿حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ
صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن
وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾.
لـــذا يجــب أن ننتبه لقيمة الزمن وقيمة العمر كباراً وشباباً، ولا يقولنّ أحد
إنّي ما زلت شابّاً والعمر أمامي. فإنّ أغلب الّذين يموتون هم من الشباب، يقول الله
تعالى: ﴿وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي
غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾.
كذلك يجب أن نضع هدفاً واضحاً ومحدّداً وهو أنّنا يجب أن ننجح ونفوز في الامتحان،
لأنّ ذلك يعني الحصول على الحياة الحقيقيّة والنعيم، والسعادة الأبديّة السرمديّة.
|
وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا
|
|
|
دحا الأرض؛ أي بسطها ومهّدها بحيث تصبح صالحة للسكن والسير.
يوم دحو الأرض هو الخامس والعشرون من شهر ذي القعدة، وهو يوم مبارك ويُستحب فيه
الصوم، فعَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي وَأَنَا
غُلَامٌ فَتَعَشَّيْنَا عِنْدَ الرِّضَا (عليه السلام) لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ
مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ.
فَقَالَ لَهُ: "لَيْلَةُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ وُلِدَ فِيهَا
إِبْرَاهِيمَ (عليه السلام)، وَوُلِدَ فِيهَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَفِيهَا
دُحِيَتِ الْأَرْضُ مِنْ تَحْتِ الْكَعْبَةِ، فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ كَانَ
كَمَنْ صَامَ سِتِّينَ شَهْراً".
وَرُوِيَ عَنْ الإمام مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: "فِي
خَمْسٍ وَعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ أَنْزَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ
الْحَرَامَ، فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ كَانَ كَفَّارَةَ سَبْعِينَ سَنَةً،
وَهُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ أُنْزِلَ فِيهِ الرَّحْمَةُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى آدَمَ (عليه
السلام)".
وهو أحد الأيام الأربعة التي يُستحبُّ صيامها في السنة، التي قال عنها الشيخ المفيد
(رحمه الله): "قد ورد الخبر عن الصادقين (عليه السلام) بفضل صيام أربعة أيام في
السنة، وجاءت الآثار بعظيم الثواب في صيامها. فليس يكاد أحد من الشيعة يُخلّ
بصيامها إلا لعذر، لتأكيد أمرها عند الطائفة بأسرها". والأيام الأربعة هي:
٢٥ ذو القعدة: دحو الأرض
١٨ ذو الحجة: عيد الغدير
١٧ ربيع الأول: ولادة النبي (صلى الله عليه وآله)
٢٧ رجب: المبعث النبوي
س: كيف نأتي بالسجدات الواجبة في القرآن؟
ج: يكفي في سجدة التلاوة وضع الجبهة على الأرض، ولا يجب فيها الذكر، بل
يستحبّ، ويكفي مطلقه، والأولى أن يقول: "لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً،
لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ إيمَاناً وَتَصْدِيقاً، لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ
عُبُودِيَّةً وَرِقّاً، سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَرِقّاً، لَا
مُسْتَنْكِفاً وَلَا مُسْتَكْبِراً ، بَلْ أَنَا عَبْدٌ ذَلِيلٌ ضعيف خآئِفٌ
مُسْتَجِيرٌ".
المناسبات الهجرية
١ ذو القعدة
عام ١٧٣هـ: ولادة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)
١١ ذو القعدة عام ١٤٨هـ: ولادة الإمام علي الرضا (عليه السلام)
٢٥ ذو الـقــعــــــدة: يوم دحو الأرض
٢٩ ذو القعدة عام ٢٢٠ هـ: شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
المناسبات الميلاديّة
١٢ تمّوز عام
٢٠٠٦م: عمليّة الوعد الصادق
٢٥ تمّوز عام ١٩٩٣م: حرب الأيام السبعة
٩ آب عام ١٩٨٩م: عملية الاستشهادي الشيخ أسعد برو
١٤ آب عام ٢٠٠٦م: ذكرى الانتصار الإلهي
|
2018-07-18