ما من قطرة أحبّ إلى الله من قطرة دم في سبيل الله، أو قطرة دمع في جوف الليل من خشية الله.
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
|
جهاد النفس هو الجهاد الأكبر
|
|
|
إنّ بناء النفس والروح يحتلّ الأولوية بين جميع عمليات البناء. جهاد البناء يجب أن
يبدأ من الأنفس، يجب على الناس أن يبنوا أنفسهم، ويجاهدوا شيطانهم الداخلي؛ لأن هذا
الجهاد منشأ جميع أنواع الجهاد الذي يحدث فيما بعد. وإذا لم يهتم الناس بأنفسهم ولم
يجاهدوا شيطانهم الذي بين جنوبهم فإنّهم ليسوا لا يستطيعون إصلاح المجتمع فقط، بل
يفسدون فيه، فجميع المفاسد التي تحدث في العالم مردّها إلى انعدام هذا الجهاد، وهو
الجهاد الأكبر.
الإمام الخميني قدس سره
لا يمكن الانتصار من دون جهاد وتحرّك وتقبّل للأخطار. لم يعِد الله تعالى أحداً
بالنصر من دون تحرّك. ولا يكفي لذلك مجرّد أن يكون المرء مؤمناً متديّناً، بل لا
بدّ من الجهاد والصبر
﴿وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَ﴾ (إبراهيم: 12).
هذا كلام الأنبياء لمعارضيهم... إنّنا نصمد ونقاوم. لقد صمد الأنبياء والرسل (عليهم
السلام)، ومنطق الأنبياء اليوم رغم كل ما تعرّضوا له من القمع هو المنطق الشائع في
العالم. لقد انتشر كلام الأنبياء ولم ينتشر منطق الفراعنة.
الإمام الخامنئي دام ظله
معركة بنت جبيل كانت معركة الوعي، كان الهدف أن يصلوا إلى ملعب بنت جبيل ويصعد ضابط
إسرائيلي ليرفع العلم الإسرائيلي ويتلو خطاباً "أنّنا لسنا بيت عنكبوت أيها العالم؛
بل نحن قبضة حديدية وقبضة فولاذية". معركة بنت جبيل أسقطت القبضة الفولاذية وثبّتت
مقولة بيت العنكبوت بدماء الشهداء الأبطال الذين صنعوا هذه الملحمة. هذا أخطر ما
أصاب الكيان الإسرائيلي عندما أقول إنه أصيب في روحه وفي وعيه وفي ثقته وفي عقيدته
العسكرية وفي زعامته وفي جبهته الداخلية وفي قدرته على المواجهة.
سماحة السيد حسن نصر الله
إنّ من السنن الإلهيّة التاريخيّة الّتي تسالم عليها في القرآن الكريم هي سنّة
النصر الإلهيّ، فالأمّة المؤمنة الّتي تستطيع أن تصبر وتطيع قيادتها ستنتصر لا
محالة. قال تعالى:
﴿وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ
فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ﴾.
وفي المقابل إنّ اختلاف الأمّة وتنافرها وفرقتها، مهما كان دينها ومذهبها وانتماؤها
وفي أيّ بلد كانت، كلّها أسباب الفشل والهزيمة. من هنا كان مثال معركة أحد في
التاريخ الإسلاميّ، حيث إنّ المسلمين كانوا منتصرين في بداية المعركة، وما ذلك إلّا
لاجتماعهم على كلمة قيادة واحدة، وإطاعتهم لنبيّهم والتزامهم لتكليفهم، ولكن بعد أن
بدت ملامح الانتصار، وبدأ الجنود بأخذ الغنائم، تخاذل خمسون شخصاً عن أداء تكليفهم
في المكوث والبقاء على الجبل الّذي أكّد رسول الله (صلى الله عليه وآله) البقاء
عليه مهما كانت الظروف، وعند عدم إطاعتهم للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ونزولهم
من مواقعهم استغلّ جيش قريش هذه الثغرة في معسكر المسلمين، والتفّوا عليهم وقلبوا
المعركة من نصر إلى هزيمة، ولولا صمود بعض الخلّص حول النبيّ (صلى الله عليه وآله)
لما استعاد المسلمون آنذاك زمام المبادرة.
إن قوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ
وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ هو تحضيض للمؤمنين على الجهاد ووعدٌ لهم بالنصر إن
نصروا الله تعالى؛ فالمراد بنصرهم لله أن يجاهدوا في سبيل الله على أن يقاتلوا لوجه
الله تأييداً لدينه وإعلاءً لكلمة الحق لا ليستعلوا في الأرض أو ليصيبوا غنيمة أو
ليظهروا نجدة وشجاعة.
والمراد بنصر الله لهم توفيقه للأسباب المقتضية لظهورهم وغلبتهم على عدوهم كإلقاء
الرعب في قلوب الكفار وإدارة الدوائر للمؤمنين عليهم وربط جأش المؤمنين وتشجيعهم؛
وعلى هذا فعطف تثبيت الأقدام على النصر من عطف الخاص على العام وتخصيص تثبيت
الأقدام، وهو كناية عن التشجيع وتقوية القلوب، لكونه من أظهر أفراد النصر.
تفسير الميزان، السيد محمد حسين الطباطبائي، ج18، ص229.
|
الحوادث المرّة ميدان تربية
|
|
|
إنّ لمعركة "أحد" وما لحق بالمسلمين فيها من هزيمة نتائج وآثاراً، ومن نتائجها
وآثارها الطبيعيّة أنّها كشفت عن نقاط الضعف في الجماعة والثغرات الموجودة في
كيانها، وهي وسيلة فعّالة ومفيدة لغسل تلك العيوب والتخلّص من تلك النواقص
والثغرات، ولهذا قال سبحانه:
﴿وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُو﴾؛ أي أنّ
الله أراد - في هذه الواقعة - أن يتخلّص المؤمنون من العيوب، ويريهم ما هم مبتلون
به من نقاط الضعف. إذ يجب لتحقيق الانتصارات في المستقبل أن يمتحنوا في بوتقة
الاختبار، ويزِنوا فيها أنفسهم كما قال الإمام عليّ (عليه السلام): "في تقلب
الأحوال علم جواهر الرجال".
أوصيكم إخوتي بخدمة هذا الخط من أي موقع من المواقع حتى لو كانت المواقع الخلفية،
لأنه يجب تهيئة أسباب النصر؛ فالنصر على الظلم هو الهدف الأسمى وأسباب النصر ربما
يكون معظمها خلف المواقع الأمامية.
أوصيكم إخوتي بالانتباه الشديد والحرص على أسركم وأولادكم، فإن تربية جيلٍ منتظرٍ
للإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) على خط السيد القائد الخامنئي
(دام ظله) والسيد حسن نصر الله(حفظه الله) هو من الأعمال التي ترفع الإنسان إلى
مقام الشهادة إن شاء الله.
الشهيد راني عدنان بزي
س: إذا نجّس الضيف إحدى أدوات بيت مضيفه، فهل يجب عليه
إعلام المضيف بذلك؟
ج: لا يجب الإعلام في غير المأكول والمشروب، وأواني الطعام.
المناسبات الهجرية
1 شوال: عيد
الفطر السعيد
10 شوال عام 3هـ: معركة أُحد
10 شوال عام 3هـ: شهادة الحمزة عم النبي (صلى الله عليه وآله)
25 شوال عام 148 هـ: شهادة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
|
المناسبات الميلاديّة
12 تمّوز عام
2006م: عمليّة الوعد الصادق
25 تمّوز عام 1993م: حرب الأيام السبعة
|
2017-06-23