إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن.
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
الذين يريدون فهم القران ومحتواه، لا صورته النازلة المحدودة، بل يريدون فهم محتواه
ليزدادوا سمواً ورُقياً، ويقتربوا من مصدر النور والمبدأ الأعلى كلّما قرأوه، فإن
هذا لا يتحقق إلاَّ بإزالة الحجب «إنك بنفسك حجاب لنفسك »؛ لذا يجب رفع هذه الحجب
حتى تتمكن من رؤية هذا النور كما هو وكما يليق بالإنسان أن يدركه. فأحد الأهداف هو
تعليم الكتاب بعد التزكية، وتعليم الحكمة بعد التزكية.
الإمام الخميني قدس سره
|
الترويج لمفاهيم القرآن من أكبر الحسنات
|
|
|
إنّ كلّ عمل تنجزونه في سبيل القرآن، وكل ما يهدف إلى فهم القرآن وترويجه، هو من
أكبر الحسنات التي يمكن تصوُّرها. هذا العمل حسنة، فأخلصوا نواياكم لله، وبعيداً عن
الهواجس النفسانية وعن الدوافع المتعددة الأخرى، كي يكون عملكم محلّ قبول الله
وتكونوا مأجورين عنده إن شاء الله.
الإمام الخامنئي دام ظله
ليست قراءة القرآن الكريم بمعنى أنَّه أنا أريد ختم القرآن، لستُ في سباق؛ أنهيتُ
الجزء الأول وأريد الانتهاء من الجزء الثاني! وإنما قراءةٌ فيها عيش مع مضامين
الآيات التي تُتلى، «يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ«، والله تعالى يحب من المؤمن
أن يقرأ القرآن بصوت جميل وحزين «يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ وَيَسْتَثِيرُونَ
بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ »، عندهم أمراض؛ أمراض فكرية، وأمراض نفسية، وأمراض روحية،
وأمراض اجتماعية، ويفتشون عن دواء لأمراضهم وعلاج أمراضهم في آيات القرآن الذي
أنزله الله شفاءً ورحمة.
سماحة السيد حسن نصر الله
قال تعالى:
﴿وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ
مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ﴾، والمراد بها ليلة القدر التي يصفها الله
تعالى بقوله:
﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾، وظاهر الآية أن
مباركة هذه الليلة وسعادتها إنما هي بمقارنتها نوعاً من المقارنة لأمور عظام من
الإفاضات الباطنية الإلهية وأفعال معنوية كإبرام القضاء، ونزول الملائكة والروح،
وكونها سلاماً، قال تعالى:
﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾، وقال:
﴿تنَزََّلُ المَْلَئكِةَُ وَالرُّوحُ فيِهَا بإِذِْنِ رَبهِِّم مِّن كلُِّ أمَْرٍ﴾.
ويُؤوّل معنى مباركتها وسعادتها إلى فضل العبادة والنسك فيها، وغزارة ثوابها، وقرب
العناية الإلهية فيها من المتوجهين إلى ساحة العزة والكبرياء.
يتحدث القرآن في مواضع عدّة عن الحياة ومراتبها النباتية والحيوانية والإنسانية،
إلا أننا سنقتصر في الحديث عن وجهة نظر القرآن في الحياة الإنسانية. عندما يتحدث
القرآن الكريم عن الحياة الإنسانية التي يحيا بها الإنسان، يتجاوز دقات القلب ودورة
الدم إلى حياة بها يكون الإنسان حيّاً، فيقسّم القرآن الناس إلى موتى وأحياء، أما
الموتى فهم الظالمون ومن لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، وأما الأحياء فهم
المؤمنون الذين هدى الله قلوبهم للإيمان.
﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي
النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ﴾.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ
وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ
وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ
وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين﴾.
فالحياة التي يتحدث عنها القرآن حياةٌ يخرج بها الإنسان من ظلمات البهيمية إلى نور
الهداية الإلهية، ومن الموت الذي تكون فيه الأرض صلدة لا تتقبل الحق، إلى حياة
نورانية تكون الأرض خصبة مستعدة لتحمل الرسالة الإلهية؛
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُم﴾.
وأما من كان ميتاً فلا يستجيب لهذا النداء؛
﴿إِنَّكَ لَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَ
تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ﴾.
الشهيد مرتضى مطهّري قدس سره
نتناول شبهة موجودة في أذهان الناس. مثلاً هناك آيات وروايات تعبّر عن الأبناء
بالفتنة، كقوله تعالى:
﴿وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ
فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾. والفتنة تعني أنّ علينا أن نهرب
منها. هذا شرح خاطئ. وجواباً عن هذه الشبهة نقول: الفتنة تعني الاختبار والامتحان؛
فأموالنا وأولادنا فتنة لنا بمعنى ابتلاء واختبار، فالله تعالى يرى كيف نتصرّف في
هذه النِّعَم الّتي أغدقها علينا، هل في الخيرات والطاعات أم في الموبقات؟ وكذلك في
شأن الأولاد، هل نربّيهم تربية صالحة أم نهملهم؟
عن النبيّ « : صلى الله عليه وآله لا تعجزوا عن الدعاء، فإنّه لم يهلك مع الدعاء
أحد. وليسأل أحدكم ربّه؛ حتّى يسأله شسعَ نعله إذا انقطع. واسألوا الله من فضله
فإنّه يحبّ أن يُسأل. وما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحم إ لّا
أعطاه الله تعالى بها إحدى ثلاث: إمّا أن يعجّل له دعوته، وإمّا أن يدّخرها له في
الآخرة، وإمّا أن يكفّ عنه من الشرّ مثلها، قالوا: يا رسول الله إذن نكثر، قال:
الله أكثر .»
يا إخواني
أحكِموا السفينة فإنّ البحر عميق، وخفّفوا الحِمل فإنّ العقبة كؤود، وأكثِروا الزاد
فإنّ السفر بعيد، وأخلِصوا العمل فإنّ الناقد بصير.
ابقوا، كما عهدناكم، مخلصين مؤمنين أوفياء وصالحين.
أسألكم حُبَّكم، ودُعاءكم ومواصلة الطريق.
الشهيد القائد حسام موسى بركات (هارون)
س: هل صحيح أنّه لا يجوز للإنسان أن ينسى ما حفظه من
القرآن الكريم، ويجب عليه في حالة النسيان مراجعة الآيات المنسيّة لحفظها؟
ج: لا إثم عليه في النسيان ولا يجب عليه المحافظة على ما حفظه، وإن كان هو
أمر مستحسن؛ بل مستحبّ.
المناسبات الهجرية
3 شعبان عام 4 هـ: ولادة الإمام الحسين عليه السلام
4 شعبان عام 26 هـ: ولادة أبي الفضل العباس عليه السلام
7 شهر رمضان عام 3 قبل الهجرة
وفاة أبي طالب عمّ الرسول صلى الله عليه وآله
10 شهر رمضان عام 3 قبل الهجرة
وفاة السيّدة خديجة بنت خويلد (رضوان الله عليها)
15 شهر رمضان عام 3ه ولادة الإمام
الحسن بن عليّ عليه السلام
17 شهر رمضان عام 2ه معركة بدر
الكبرى
18 ، 20 ، 22 شهر رمضان ليالي
القدر
20 شهر رمضان عام 8ه فتح مكّة
21 شهر رمضان عام 40 ه شهادة
الإمام عليّ عليه السلام
آخر يوم جمعة من شهر رمضان يوم
القدس العالميّ
|
المناسبات الميلاديّة
4 حزيران عام 1982 م
الاجتياح الصهيوني للبنان
4 حزيران 1989 م رحيل الإمام
الخميني قدس سره
|