«ما الشهيد في سبيل اللَّه بأعظم أجراً ممــَّن قَـــدِرَ فعــفّ، لكاد العفـيــف أن يكـون ملـكـاً من الملائكة».
الإمام علي(عليه السلام)
العشرون من جمادى الآخرة هو يوم ولادة امرأة هي من معجزات التاريخ ومفاخر عالم
الوجود. المرأة التي ربّت في غرفة صغيرة متواضعة أشخاصاً سطعت أنوارهم على عالم
الأرض والأفلاك وعالم الملك والملكوت، فصلاة الله تعالى وسلامه على هذه الغرفة
المتواضعة التي عكست نور العظمة الإلهيّة، وكانت موضعاً لتربية خيرة أبناء آدم.
الإمام الخميني قدس سره
إنّ الإنسان كلّما فكّر وتدبّر أكثر في أحوال الزهراء الطاهرة عليها السلام يحتار
أكثر، وحيرة الإنسان ليست ناجمة عن كيفية تمكّن هذا الكائن الإنساني من نيل هذه
الرتبة من الكمالات المعنوية والماديّة في سنِّ الشباب- وهي بالطبع حقيقة تثير
الحيرة أيضاً-؛ بل من القدرة العجيبة التي استطاع الإسلام بها أن يبلغ بتربيته
الرفيعة إلى درجة تُمكِّن امرأة شابة كسبت هذه المنزلة العالية في تلك الظروف
الصعبة.
الإمام الخامنئي دام ظله
من جملة الأمور الواجب علاجها وبحاجة إلى الضبط موضوع الاختلاط. إذا فتشنا عن أسباب
الطلاق نجد أنّ أحدها يتعلق بموضوع المخدرات والآخر بموضوع الاختلاط الذي بلا ضوابط
وبلا حدود وخارج المأذون به من الناحية الشرعية.
إذا كان الإنسان بالفعل حريصاً على عائلته، على زوجته، على نفسه، على أولاده، على
دينه وعلى دين أهله، على ﴿قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا
النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ عليه أن يتجنّب حتى الشبهة، وأن يبتعد عنها ويحتاط حتى لا
يتورط.
سماحة السيد حسن نصر الله
|
علي والزهراء (عليهما السلام) نعمَ الزوجان!
|
|
|
لقد كشف الإمام علي عليه السلام عن احترامه ومحبّته للسيدة الزهراء عليها السلام
وكذا عن احترامها ومحبّتها له عليه السلام قائلاً: «فوالله ما أغضبتُها، ولا
أكرهتُها على أمر، حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني، ولا عصت لي أمراً، ولقد كنت
أنظر إليها فتنكشف عنّي الهموم والأحزان».
قسماً وإن مُلئ الطريق بما يُعيق السير قدما
لن أنثني عما أرومُ وإن غدت قدمي تدمى
أنا كنت أعلم أن درب الحق بالأشواكِ حافل
فالحق يخلدُ في الوجود وكلُّ ما يعدوه زائل
سأظل أشدو باسم إسلامي وأنكرُ كل باطل
فلطالما كان المجاهدُ مفرداً بين الجحافل
الشهيدة آمنة الصدر (بنت الهدى)
|
تسبيح الزهراء عليها السلام
|
|
|
تسبيح الزهراء عليها السلام هو هديّة معنويّة من رسول الله صلى الله عليه وآله
لابنته عليها السلام، وهو ذو أهمّيّة كبرى يكشف عنها كلام الأئمة عليهم السلام؛ فقد
روي: عن الإمام الصادق عليه السلام: «يا أبا هارون إنّا نأمر صبياننا بتسبيح
فاطمة عليها السلام كما نأمرهم بالصلاة فالزمه، فإنّه لم يلزمه عبد فشقيَ».
وعنه عليه السلام: «تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام من الذكر الكثير الذي قال
الله عز وجل: ﴿واذكروا الله ذكراً كثيراً﴾».
عن الإمام الباقر عليه السلام: «ما عُبد الله بشيء من التحميد أفضل من تسبيح
فاطمة عليها السلام ، ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول الله صلى الله عليه وآله
فاطمة عليها السلام ».
وعنه عليه السلام: «من سبح تسبيح فاطمة عليها السلام ثم استغفر غفر له. وهي مائة
باللسان وألف في الميزان وتطرد الشيطان وترضي الرحمن».
عن أبي خالد القماط قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «تسبيح فاطمة
عليها السلام في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إليَّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم».
﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا
وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ
عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ (آل عمران: ٣٧).
كلمة «أنبتها» إشارة إلى تكامل السيدة مريم عليها السلام أخلاقياً وروحياً. كما
إنها تتضمن نكتة لطيفة هي أن عمل الله هو «الإنبات» والإنماء؛ أي كما إن بذور
النباتات تنطوي على استعدادات كامنة تظهر وتنمو عندما يتعهدها المزارع، كذلك توجد
في الإنسان كلّ أنواع الاستعدادات السامية الإنسانية التي تنمو وتتكامل بسرعة إن
خضعت لمنهج المربين الإلهيين ولمزارعي بستان الإنسانية الكبير، فيتحقق الإنبات
بمعناه الحقيقي.
إلى إخوتي وكل من أعرفهم، أوصيكم بتقوى الله، وأن تستروا أنفسكم حيث يقول الله عز
وجل: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ
مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾،كما يقول تعالى
مخاطباً النبي صلى الله عليه وآله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ
وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا
رَّحِيمً﴾. من خلال هذه الآية أوصي أخواتي أن يلبسن الحجاب وأن لا يتزيَّنَّ حتى
تكون لهنّ السعادة في الآخرة.
الشهيد المجاهد موسى علي أديب
س: تعرض تلفزيونات أو قنوات البث المباشر الفضائي مسلسلات اجتماعية تحكي القضايا
الاجتماعية في المجتمع الغربي، إلا أنها تحتوي على الأفكار الفاسدة من قبيل الحث
على الاختلاط بين الجنسين وانتشار الزنا، لدرجة أن هذه المسلسلات أصبحت تؤثر على
بعض المؤمنين، فما هو حكم مشاهدتها لمن لا يأمن على نفسه من التأثر بها؟ وهل يختلف
الحال لو كان يشاهدها لينتقدها ويستعرض سلبياتها وينصح الناس بتركها؟
ج: لا يجوز لأحد مشاهدتها بتلذذ وريبة، ولا فيما إذا كان في مشاهدتها خوف
التأثر والفساد. وأما المشاهدة لغرض النقد وإعلام الناس بمخاطرها وسلبياتها فلا بأس
بها لمن كان أهلاً لذلك، ويأمن على نفسه من التأثر والوقوع في الفساد.
المناسبات الهجرية
٣ جمادى الآخرة عام ١١: شهادة
السيدة الزهراء عليها السلام
٢٠ جمادى الآخرة عام ٨ ق.هـ:
ولادة السيدة الزهراء عليها السلام
٢٠ جمادى الآخرة: يوم المرأة
المسلمة
٢٠ جمادى الآخرة ١٣٢٠ هـ: ولادة
الإمام الخميني قدس سره
|
المناسبات الميلاديّة
٢٥ شباط ١٩٩٢: مجزرة الحرم
الإبراهيمي
١١ آذار ١٩٨٥: عملية الاستشهادي
عامر كلاكش (أبو زينب)
١٨ آذار ١٩٧٨: مجزرة العباسية
٢٠ آذار ١٩٩٦: عملية الاستشهادي
علي أشمر
٢١ آذار: عيد النوروز (بداية
السنة الهجرية الشمسية)
|