الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد وكذلك إذا ذهب الصبر ذهب الإيمان.
الإمام الصادق (عليه السلام)
إنّ العدالة التي سوف
ينشرها الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) هي ليست هذه العدالة التي
يفهمها النَّاس العاديّون، والتي هي فقط العدالة في الأرض من أجل تحقيق رفاه
النّاس، بل العدالة في جميع مراتب الإنسانية، إذ إن إعادة الإنسان عن انحرافه سواء
الانحراف العملي أو الروحي أو العقلي إنما تعني تحقيق العدالة في الإنسان. فلو كانت
أخلاقه منحرفة فإن اعتداله وتركه هذا الانحراف يعني تحقُّق العدالة عنده. إذا كانت
هناك انحرافات في العقائد فإن تصحيح تلك الانحرافات الموجودة في العقائد وجعلها
عقيدة صحيحة وصراطاً مستقيماً يعني إيجاد العدالة في عقل الإنسان.
إن هذا سيحدث في زمان ظهور الإمام المهدي الموعود (سلام الله عليه).
الإمام الخميني قدس سره
ليس المهدي فكرة ننتظر
ولادتها، ونبوءةً نتطلّع إلى مصداقها، بل واقع قائم ننتظر فاعليته، وإنسان معيّن
يعيش بيننا بلحمه ودمه، يعيش مع آمالنا وآلامنا، ويشاركنا أحزاننا وأفراحنا، ويشهد
كلّ ما على وجه الأرض من عذاب المعذّبين وبؤس البائسين وظلم الظالمين، ويكتوي بكل
ذلك من قريب أو بعيد، وينتظر بلهفة اللحظة التي يتاح له فيها أن يمدّ يدّه إلى كل
مظلوم، وكل محروم، وكل بائس، ويقطع دابر الظالمين. ومن الواضح أن الفكرة بهذه
المعالم الإسلامية، تقرّب الهوّة الغيبية بين المظلومين، كلّ المظلومين، والمنقذ
المنتظر، وتجعل الجسر بينهم وبينه في شعورهم النفسي قصيراً مهما طال الانتظار، وهذا
مما يقوي النفوس، ويحييها بالأمل والثقة بالمستقبل الزاهر.
الإمام الخامنئي دام ظله
نؤكد في عيد المقاومة والتحرير أنّ انتصار المقاومة في 25 أيار
هو ثمرة تراكم كل
التضحيات منذ عام 1948 إلى اليوم من كل القوى والفئات والأحزاب التي صمدت وصبرت
وقاومت وقاتلت واعتقلت وجرحت وقدمت الشهداء، لذلك نحن نحرص أن يكون عيداً وطنياً
بامتياز، وعيداً قومياً بامتياز.
لقد أثبتت أحداث ومجريات العقود الثلاثة الماضية بالحد الأدنى منذ العام 1982 أن
الخيار الصحيح والواقعي والعقلائي والمنطقي والمجدي والمنتج والموصل والمحقق
للأهداف هو المقاومة الشعبية المسلحة، وأنّ الخيار العبثي وغير الواقعي والجنوني
واللا منطقي والذي لا يوصل إلى هدف بل لا يوصل إلا إلى الإحباط والاكتئاب والذل
والهوان والتسوّل والشحاذة على الأبواب والأعتاب هو خيار المفاوضات.
سماحة السيد حسن نصر الله
|
المهدي
(عجل الله تعالى فرجه الشريف).. طموح البشرية
|
|
|
إنَّ للإنسانية يوماً موعوداً على الأرض تحقق فيه رسالات السماء مغزاها الكبير
وهدفها النهائي، وتجد فيه المسيرة المكدودة للإنسان على مرِّ التاريخ استقرارها
وطمأنينتها بعد عناء طويل. ولم يقتصر هذا الشعور الغيبي، والمستقبل المنتظر، على
المؤمنين دينياً بالغيب، بل امتدّ إِلَى غيرهم، أيضاً وانعكس حتى على أشدِّ
الأيديولوجيات والاتجاهات رفضاً للغيب، كالمادّية الجدليّة التي فسّرت التاريخ على
أساس التناقضات وآمنت بيوم موعود تُصفّى فيه كل تلك التناقضات ويسودُ فيه الوئامُ
والسلامُ. وهكذا نجد أنَّ التجربة النفسية لهذا الشعور والتي مارستها الإنسانية على
مرّ الزمن من أوسع التجارب النفسية وأكثرها عموماً بين بني الإنسان.
السيد الشهيد محمد باقر الصدر "قده"
يا صاحبَ العَصْرِ أدركنا
فليس لنا * وِرْدٌ هَنِيءٌ وَلاَ عيشٌ لنا رَغَدُ
طَالَتْ علينا ليالي الانتظارِ فَهَلْ * يا بنَ الزكيِّ لِلَيلِ الانتظارِ غَدُ
فَأكْحَلْ بَطَلْعَتِكَ الغَرَّا لنا مُقَلا * يَكَادُ يأتي على إنسانِها الرَّمَدُ
ها نحنُ مَرْمىً لِنَبْلِ النائباتِ وَهَلْ * يُغْنِي اصطبارٌ وَهَى من درعِهِ
الزَّرَدُ
وكم ذا يُؤلفُ شملَ الظالمينَ لكم * وشملكم بيدي أعدائكم بددُ
فانهض فَدَتكَ بقايا أنفُس ظفرت * بها النوائب لمَّا خانَها الجَلدُ
هَبْ أَنَّ جُنْدَكَ معدودٌ فجدُّكَ قَدْ * لاقى بسبعين جيشاً ماله عَدَدُ
السيد رضا الهندي
وهي ليلة بالغة الشرف، وقد
روي عن الصادق (عليه السلام) قال: سئل الباقر (عليه السلام) عن فضل ليلة النصف من
شعبان فقال (عليه السلام): هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر فيها يمنح الله العباد
فضله ويغفر لهم بمنّه، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها فإنها ليلة آلى الله
عز وجل على نفسه أن لا يردّ سائلاً فيها ما لم يسأل المعصية، وإنها الليلة التي
جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا (صلى الله عليه وآله) ،
فاجتهدوا في دعاء الله تعالى والثناء عليه. ومن عظيم بركات هذه الليلة المباركة
أنها ميلاد سلطان العصر وإمام الزمان أرواحنا له الفداء. وُلد عند السحر سنة خمس
وخمسين ومائتين في سرّ من رأى. هذا ما يزيد هذه الليلة شرفا وفضلاً، وقد ورد فيها
أعمال، منها الغسل وإحياؤها بالصلاة والدعاء والاستغفار وزيارة الحسين (عليه
السلام) وقراءة دعاء كميل وغيرها من الأدعية الأعمال المخصوصة المذكورة في كتب
الأدعية.
وفي الحديث: من أحيا هذه الليلة لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.
تجديد البيعة لصاحب العصر
والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بعد كل فريضة من الفرائض الخمس اليومية، أو
في كل يوم، أو في كل جمعة. و المبايعة هي التزام المبايع وعهده المؤكد وميثاقه
المسدد بأن ينصر من يبايعه بنفسه، وماله، وأن لا يبخل عنه بشيء من ذات يده وما
يتعلق به في نصرته، ويجعل نفسه وماله فداء ووقاء له. والبيعة بهذا المعنى مذكورة في
دعاء العهد.
وهذه البيعة إنما تتمُّ بأمرين:
أحدهما: العزم القلبي الثابت الراسخ على إطاعة
أمر الإمام ونصرته ببذل النفس والمال.
والثاني: إظهار ما قصده وعزم عليه قلباً
بلسانه مقترناً لهما عند إرادة البيعة.
مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني
اعلم أن ليوم الجمعة
اختصاصاً وانتساباً إلى مولانا الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) من وجوه عديدة،
تقتضي الاهتمام فيه بالدعاء له (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
الأول: وقوع ولادته فيه.
الثاني: انتقال الإمامة إليه.
الثالث: وقوع ظهوره فيه.
الرابع: استيلاؤه فيه على أعدائه.
الخامس: إنه يوم أخذ العهد والميثاق له ولآبائه الأطهار.
السادس: إنه يوم خصَّه الله تعالى بلقب القائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج 2 ص
32.
المناسبات الهجرية
3 شعبان عام 4 هـ: ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)
4 شعبان عام 26 هـ: ولادة أبي الفضل العباس (عليه السلام)
4 شعبان: يوم الجريح
5 شعبان عام 38 هـ: ولادة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
5 شعبان: يوم الأسير
15 شعبان عام 255 هـ: ولادة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
15 شعبان: يوم المستضعفين
22 شعبان: بداية أسبوع المسجد
المناسبات الميلاديّة
123 أيار: يوم الأسرى والمحررين اللبنانيين
25 أيار: عيد المقاومة والتحرير
4 حزيران عام 1982م: الاجتياح الصهيوني للبنان
4 حزيران 1989م: رحيل الإمام الخميني قدس سره