مُجاهرةُ الله سبحانه بالمعاصي تُعَجِّلُ النِقَم.
الإمام علي (عليه السلام)
ثواب الأعمال على مقدار حبّ
الله تبارك وتعالى، فكلما فني الإنسان في الله وكلما زاد توحيده وزادت معرفته، يزيد
أجر عمله، وعلى هذا الأساس فإن ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين.
هدف الأعمال يكمن في جانبها المعنوي لا الصوري. فإذا فرضنا أن شخصاً آخر ضرب مثل
تلك الضربة القاضية وكانت نتيجة ضربته فوز الإسلام وترويج الدين، ولكن ليس في قلبه
العشق والحـــب لذات الله تعالى فهل تكون ضربته ذات أجر أو فضيلة؟ طبعا لا. الضربة
تعني حركة اليد وقتل الكافر، فكثير من الناس كانوا يضربون ضربات قاضية إلا أن بعض
هذه الضربات كان بلا أجر أبداً وإن كان في بعضها أجر فلا يمكن أن يصل إلى أفضل من
عبادة الثقلين.
المغزى إذن في ضربة علي
ذلك الحب التوحيدي الكامن في قلبه، فتلك اليد التي تمسك بمقبض السيف لم تكن يده
وتلك العين لم تكن عينه، إنها يد الله وإنها عين الله.
الإمام الخميني قدس سره
من المعالم البارزة في
شخصيّة الإمام علي (عليه السلام) سلوكُهُ الشخصيّ خلال فترة حكمه، سواء السلوك
الشخصي أو السلوك الاجتماعي والحكومي. السلوك الشخصي هو حياة الزهد التي عاشها خلال
فترة حكمه واقتداره. كانت تحت يده بلاد واسعة عظيمة من أقصى الشرق إلى مصر وإفريقيا
ومع ذلك كانت حياته الشخصيّة وسلوكه الشخصي أشبه بإنسان فقير مُعدَم، فقد كان يعيش
بثوب واحد ويأكل خبز الشعير اليابس ويتجنّب كل الملذّات الماديّة، إلى درجة أنّه هو
نفسه يخاطب أصحابه وقادته والمسؤولين في زمانه فيقول لهم: "إِنَّكم لا تَقدِرونَ
عَلى ذلِك".
وإنّ سلوكه الاجتماعي وإقامته للحق والعدل وصموده لتنفيذ الأحكام الإلهيّة مما
يحيّر كلّ عقل أمام كلّ هذه العظمة والاقتدار. أي إنسان هذا؟ هذا ما عدا مراتبه
ومقاماته المعنويّة!
الإمام الخامنئي دام ظله
على مستوى الأدب مع الله سبحانه وتعالى، نجد أمير المؤمنين (عليه السلام) يخاطب
الله تبارك وتعالى بمواصفات لا يمتلك العبد شيئاً منها على الإطلاق، لأن العبد هو
الفقير المحتاج إلى الله سبحانه وتعالى في كل جزئية من جزئيات الحياة.
في بداية هذا الدعاء هناك مواصفات إلهية ينبغي للإنسان أن يذكرها حتى يدخل إلى ذلك
الميدان الذي يجد نفسه فيه لا يملك شيئاً أمام ذلك الإله الذي يمتلك كل شيء، وهنا
يبدأ الدعاء الحقيقي.
ثم كان لا بد أمام وقفة الضعيف أمام القوي من الاعتراف، فإن الإنسان إذا وجد نفسه
ضعيفاً أمام قوي من الأقوياء فإنه سوف يعترف له بضعفه، فكيف إذا كانت هذه الوقفة هي
وقفة الضعيف بكل معنى الكلمة أمام القوي الذي لا يحيط شيء على الإطلاق بقوته؟
وهذا ما يجعل أمير المؤمنين (عليه السلام) يبكي بكاء الثكلى وهو يتضرع إلى الله
سبحانه، إذ ينبغي للإنسان أن يتذلل، وأن يقف هذه الوقفة التي ملؤها الخشوع والخضوع
وهذا ما عبّر عنه (عليه السلام) بقوله: "اللهم إني أسألك سؤال خاضع متذلل خاشع أن
تسامحني وترحمني وتجعلني بقسمك راضياً قانعاً وفي جميع الأحوال متواضعاً".
الشيخ محمد خاتون رحمه الله
من شعر العبديّ الكوفيّ في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام):
وعِلمُكَ الذي عَلَّمَ البرايا * وألْهَمَكَ الذي لا يَعْلَمونا
فَزادَكَ في الورى شرَفاً وعِزّاً * ومَجْداً فوق وَصْفِ الواصفينا
لَقَد أُعْطيتَ ما لَم يُعْطَ خَلْقاً * هنيئاً يا أمير المؤمنينا
إليكَ اشتاقَتِ الأملاكُ حتّى * تَحَنَّتْ مِنْ تَشَوُّقِها حَنينا
هُناكَ بَرا لها الرَّحمنُ شخصاً * كَشبهِكَ لا يُغادِرُهُ يَقينا.
من المدلولات السياسيّة
للدولة الإسلاميّة، الوضع الواقعيّ والفعليّ الّذي يعيشه الحاكم والحاكمون في
الدولة الإسلاميّة، فإنّهم يعيشون مواطنين اعتياديّين في حياتهم الخاصة، وسلوكهم مع
الناس، ومساكنهم الّتي يسكنونها، وعلاقاتهم مع الآخرين.
وقد شهدت التجربة الإسلاميّة بتاريخها الماضي والمعاصر على ذلك، ففي تاريخ التجربة
الماضية وقف رئيس الدولة الإسلاميّة أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) بين يدي
القاضي مع مواطن اعتياديّ شكاه إلى القاضي، فأحضرهما القاضي لكي يقضي بينهما.
أَوَليس هو القائل (عليه السلام): "أأقنع من نفسي بأن يُقال أمير المؤمنين، ولا
أُشاركهم في مكاره الدهر، وأن أكون أسوة لهم في جشوبة العيش"؟!
الشهيد السيد محمد باقر الصدر
س: مَن لم يعلم مقدار
المدّة التي في ذمّته من القضاء، ومع افتراض أنّ في ذمّته قضاء فصام صوماً مستحباً،
هل يُحسب ذلك الصوم من القضاء فيما لو صامه معتقداً عدم وجود قضاء في ذمّته؟
ج: لا يُحتسب ما صامه بنيّة الاستحباب من صوم القضاء الذي
يكون في ذمّته.
المناسبات الهجرية
الأول من رجب عام 57 هـ: ولادة الإمام الباقر (عليه السلام)
2 رجب عام 212 هـ: ولادة الإمام الهادي (عليه السلام)
3 رجب عام 254 هـ: شهادة الإمام الهادي (عليه السلام)
10 رجب عام 195 هـ: ولادة الإمام الجواد (عليه السلام)
13 رجب عام 23 ق. هـ: ولادة الإمام علي (عليه السلام)
15 رجب عام 62 هـ: وفاة السيدة زينب (عليه السلام)
24 رجب عام 7 هـ: فتح خيبر
25 رجب عام 183 هـ: شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
27 رجب عام 13 ق. هـ: ذكرى بعثة النبي (ص)
المناسبات الميلاديّة
13 نيسان 1984: عملية الاستشهادي علي صفي الدين
25 نيسان 1995: عملية الاستشهادي صلاح غندور
26 نيسان 1996: إعلان تفاهم نيسان الذي اعترف فيه العدو بحق المقاومة
الأول من أيّار: عيد العمّال العالمي
2016-04-12
