"من اتّكل على حُسن الاختيار من الله له، لم يتمنّ أنّه في غير الحال التي اختارها الله له".
الإمام الحسن عليه السلام
إنّ شهْرَي محرم وصفر هما شهران للبركات الإسلامية ولإحياء الإسلام. فعلينا أن نحيي هذين الشهرين بذكر مصائب أهل البيت عليهم السلام- إذ إنَّ الإسلام بقي حيّاً حتى اليوم بذكر مصائب أهل البيت عليهم السلام- وكذلك فإن هذا المذهب بقي حياً حتى اليوم بذلك الوضع التقليدي وبقراءة المراثي وذكر مصيبة أهل البيت عليهم السلام.
ينبغي للوعّاظ والمبلغين الأعزاء، انتهاز فرصة هذه التجمعات التي تتشكّل في محرم وصفر للخوض في قضايا الساحة السياسية والاجتماعية وتوعية الناس بواجباتهم ومسؤولياتهم في مثل هذه المرحلة التي يصطف فيها كل الأعداء للنيل منّا.
الإمام الخميني قدس سره
من أين تأتي أهمية
الأربعين؟ ما هي خصوصية مرور أربعين يوماً؟ إنّ خصوصية الأربعين هي إحياء ذكرى
شهادة الحسين عليه السلام. وهذا الأمر بالغ الأهمية. افرضوا أنه بعد هذه الشهادة
العظيمة في التاريخ، - مثلما قتل بنو أمية في ذلك اليوم الحسين بن علي وأصحابه
وأزالوهم وأخفوا أجسادهم المطهرة تحت التراب-، استطاعوا أيضاً محو ذكراهم من أذهان
جيل الناس، فما هي فائدة هذه الشهادة بالنسبة للعالم الإسلامي؟!
إذا ما استشهد الإمام الحسين عليه السلام، ولم يفهم أهل ذلك اليوم والناس والأجيال
الآتية انه استشهد، فما هو الأثر والدور الذي يمكن أن تتركه هذه الخاطرة في رشد
وبناء وتوجيه وحثّ الشعوب وتحريك المجتمعات والتاريخ؟ تعرفون أنه لن يكون لها أثر
الإمام الخامنئي دام ظله
كل من يمثّل وما يمثّل يزيد من طغيان واستكبار واستبداد وعدوان على الإسلام وعلى
قيم الإسلام يضعنا بين خيارين، ونحن خيارنا واضح، "ألا إن الدعي ابن الدعي قد
ركز بين اثنتين، بين السِّلة والذلة وهيهات منا الذلة".
من يأبى لنا الذلة؟ يأبى الله لنا ذلك، ليس هوساً شخصياً، ليست حماسة شخصية، ليست
عقدة نفسية عند ناس، "إنهم والله يحبون الشهادة".
كلا يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ونفوس أبيّة وأنوف حميّة من أن نؤثر طاعة
اللئام على مصارع الكرام.
السيد حسن نصر الله حفظه الله
المتعارف بين الناس أن
بعض الأيام سعيدة ومبارك والبعض الآخر نحس ومشؤوم (كشهر صفر)، وفي هذا المجال لا بدّ
من ملاحظة التالي:
1ـ لا مانع عقلاً من تصنيف بعض الأيام بالنحوسة والأخرى بالبركة، فالمُتَبع في ذلك
الدليل الشرعي عليهما.
2ـ ورد حول (نحس الأيام) قوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا
عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ}، كما ورد عن
أزمنة مباركة كليلة القدر قوله تعالى: {إِنَّا
أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ}.
3ـ توجد روايات كثيرة في هذا المجال، والكثير منها ضعيف أوملفَّق أو مشوب بالخرافات،
ومنها ما هو معتبر وموضع اطمئنان.
وقد وردت بعض الروايات بذكر بعض الحوادث التي وقعت في أيام نحسة، كيوم الأربعاء من
آخر كل شهر لأنّ فيه قتل قابيل هابيل أخاه، كما ورد في بعض الروايات أن اليوم الأول
من كل شهر هو سعد ومبارك، وذلك لأن آدم عليه السلام خُلق في هذا اليوم.
وكذلك الحال في يوم عاشوراء الذي اعتبره الأمويون يوم سعد، نلاحظ الروايات تنهى
بشدة عن التبرك في مثل هذا اليوم، كما تحذّر من إدخار الأقوات السنوية فيه، وتؤكد
على تعطيل الأعمال فيه.
4ـ هنالك من يفرّط في موضوع سعد ونحس الأيام، بحيث يمتنعون عن الشروع بأيّ عمل إلا
بالاعتماد على هذه الخلفية، وبذلك يفوتون عليهم فرصاً كثيرة يمكن الاستفادة منها.
5ـ إن مسألة الاهتمام بموضوع (سعد ونحس) الأيام عامل للتوسل بالله واستمداد العون
منه.
|
لأبكين عليك بدل الدموع دماً
|
|
|
ورد في زيارة الناحية
المقدسة قول الإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) في زيارة جده الإمام
الحسين (عليه السلام): "لأبكينّ عليك بدل الدموع دماً"،
والمفهوم عرفًا من معنى الفقرة أن الحزن بلغ مبلغاً لا تفي به الدموع وأن الذي
تستحقه مأساة الإمام الحسين (عليه السلام) هو التضحية له بالدم وهذا هو معنى أخذ
الثأر الذي قد يَنتج عنه الاستشهاد وبذل الدم في سبيل ذلك.
فحاصل معنى الفقرة المذكورة أنّ الإمام الحجة أخذ على نفسه عهداً أن يثأر للحسين
الشهيد، ويؤيد هذا شعار نهضة الإمام المهدي هو "يا لثارات
الحسين(عليه السلام)".
قيل للإمام الحسن (ع): لأيّ
شيء لا نراك تردّ سائلاً؟ فأجاب: إنّي لله سائل، وفيه راغب، وأنا أستحي أن أكون
سائلاً، وأردّ سائلاً، وإنّ الله عوّذني عادة أن يفيض نعمه، عليّ، وعوّدته أن أفيض
نعمه على النّاس، فأخشى إن قطعت العادة أن يمنعني العادة، أنشأ يقول:
إذا مــــا أتــاني سائل قلت: مرحباً
بمن فضــــله فــــرض عـليّ معجّل
ومن فضله فــــضل على كلّ فاضلٍ وأفضل أيّام الفــــتى حـــــين يسأل.
إخوتي في الجهاد،
السلام عليكم أيها الحسينيون الكربلائيون، أوصيكم بالحفاظ على الخط المقاوم
والتمسك بهذه العقيدة والدفاع عن الإسلام العزيز لأن أرواحنا هي السبيل الوحيد
للانتصار.
"استعدّ لسفرك وحصّن نفسك قبل حلول أجلك"،
هكذا يوصي الإمام الحسن (عليه السلام) أصحابه، فهو يعلم أن السفر طويل وشاق ويحتاج
إلى زادٍ كبير يكفي العبد ليصل إلى مرضاة الله.
الشهيد محمد بلال إدريس
المناسبات الهجرية
1 صفر عام 37 هـ: معركة صفين
7 صفر عام 128 هـ: ولادة الإمام موسى الكاظم (عليه
السلام)
20 صفر: أربعون الإمام الحسين (عليه السلام)
28 صفر عام 11 هـ: رحيل الرسول الأكرم (صلى
الله عليه وآله وسلم)
28 صفر عام 50 هـ: شهادة الإمام الحسن (عليه
السلام)
30 صفر عام 203 هـ: شهادة الإمام الرضا (عليه
السلام)
المناسبات الميلاديّة
22 تشرين الثاني 1943م:
إعلان استقلال لبنان