كل ما عندنا من قوّة وعظمة ومجد نابع من الإيمان بالإسلام والاعتقاد بقدرة النصـرة الإلهية والاتّكـال علـى اللـــه تعالــى
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بين يديك مقاطع من كلام الإمام القائد
الخامنئي دام ظله توضّح رؤية الإسلام ونظرته حول بعض القضايا والمفاهيم التي تهمُّ
كلّ مسلمٍ ومسلمة
المجتمع الإسلامي
هو المجتمع الذي تتحقّق فيه المُثُل والأهداف الإسلاميّة العليا والآمال
الكبرى التي يرسمها الإسلام للبشرية. مجتمع عادل، مفعم بالعدالة، مجتمع حر، يكون
للناس فيه دور مهم وتأثير أساس في إدارة البلاد وبناء المستقبل. مجتمع ذو عزة وطنية
واكتفاء وطني. مجتمع يتمتع بالرفاهية وخالٍ من الفقر والجوع، مجتمع متقدم في جميع
الأبعاد تقدماً علمياً، تقدماً اقتصادياً، تقدماً سياسياً وأخيراً، مجتمع لا يعرف
السكون. بدون ركود، بدون توقف وفي حال مسير دائم للأمام، هذا هو المجتمع الذي نسعى
له ونرغب به.
جنّة الدنيا
لقد علمنا الإسلام أن للبشر رغم تنوعهم العرقي واللغوي والثقافي فطرةً
واحدة تدعوهم للطهر والعدالة والإحسان والتعاطف والتعاون. وهذه الطبيعة المشتركة هي
التي إن أفلتت بسلام من الدوافع المُضللة فستهدي البشر إلى التوحيد ومعرفة ذات الله
تعالى. إن هذه الحقيقة الساطعة لها القدرة على أن تكون رصيداً وسنداً لتأسيس
مجتمعات حرة شامخة تتمتع بالتقدم والعدالة إلى جانب بعضها بعضاً، وتنشر إشعاعات
الروح المعنوية على كل الأنشطة المادية والدنيوية للبشر، وتوفر لهم جنة دنيوية قبل
الجنة الأخروية الموعودة في الأديان الإلهية.
داعي الأمن والسلم
يحتاج البشر في عيشهم ونمو فكرهم وتطوير أعمالهم وراحة نفوسهم إلى
الهدوء، وإلى البيئة والجو الآمنين؛ سواء على مستوى الباطن والذات أو على مستوى
بيئة الأسرة أو المجتمع أو البيئة الدولية. إن الهدوء والأمن والسلام تُعد من
المطالب الأساس للبشر. والإسلام هو داعي الأمن والسلم والأمان. وعندما نقول إن
الإسلام دين الفطرة، فهذا ما نعنيه. فإن السبيل الذي يعرضه الإسلام على البشرية هو
سبيل الفطرة وتأمين الاحتياجات الفطرية للإنسان والحياة الهادئة المتلازمة مع
العدالة والمنسجمة مع خلقة الإنسان.
رهبانيّة الإسلام
إنّ الرهبانيّة في الإسلام حيث جاء: «رهبان الليل» تختلف عن رهبانيّة
الأديان الأخرى المتمثّلة بالانزواء، والانعزال، والانقطاع عن الدنيا. رهبانيّة
الإسلام تعني الحضور في جميع ميادين الحياة «سياحة أمّتي الجهاد في سبيل الله»
فجميع حركات الأمّة الإسلاميّة وسكناتها هي في سبيل الله: صلحها، سلامها، حركاتها،
سكوتها، سكونها، أفعالها، جميعها في سبيل الله. عندها سيتحقّق «من كان لله كان الله
له»، و{...إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ... }، و{... وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ
مَن يَنصُرُهُ.. }، وسيشملنا اللطف الإلهي، والمدد الإلهي، والتسديد الإلهي.
الإسلام وبناء الحضارة
إنّ المجتمع دون مبادئ ودون مذهب ودون إيمان يمكن أن يصل إلى الثروة
والقدرة، لكنه عندما يبلغهما فإنه يصبح حيواناً شبعانَ ومقتدراً. وهذا لا يريده
الإسلام. وإن قيمة الإنسان الجائع هي أهم من الحيوان الشبعان.
والإسلام يؤيّد الإنسان المقتدر الشاكر والعبد الذي يمرّغ جبهة العبودية بالتراب.
الإنسانية والاقتدار والعبودية لله، هذا ما يريده الإسلام. يريد أن يصنع إنساناً،
ويوجد أنموذجاً لصناعة الإنسان.
فبالدرجة الأولى إذاً، يحتاج بناء الحضارة الإسلامية الجديدة إلى الإيمان. وقد
وجدنا هذا الإيمان ـ نحن المعتقدين بالإسلام. إيماننا هو الإيمان بالإسلام. ويمكننا
أن نجد في أخلاقيات الإسلام وأدبيات الحياة الإسلامية كل ما نحتاج إليه اليوم.
هكذا يكون التقدُّم
التقدُّم في منطق الإسلام يختلف عن التقدُّم في منطق الحضارة الغربية
المادية. فالتقدم في المنطق الغربي هو عبارة عن التقدّم في الثروة والعلم والسلاح
والتكنولوجيا؛ أما في المنطق الإسلامي فهو عبارة عن: التقدُّم في العلم والأخلاق،
والعدالة وسعة العيش، والاقتصاد والعزّة، والاستقلال السياسي، والتقدُّم في
العبودية والتقرّب إلى الله تعالى، وهو الذي يُعد هدفاً نهائياً لنا.
ولقد علّمنا الإسلام أنه «ليس منّا من ترك دنياه لآخرته، ولا آخرته لدنياه». فلا
ينبغي ترك الدنيا لأجل الآخرة، كما إنّه لا ينبغي التضحية بالآخرة لأجل الدنيا. وفي
رواية أخرى: «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً»، أي لا تخطّط للدنيا على أنك ستعيش فيها
أياماً عدة؛ بل ليكن تخطيطك لخمسين سنة. والنقطة المقابلة أيضاً: «واعمل لآخرتك
كأنك تموت غداً»، فعليك إذاً أن تعمل بدقّة تامّة لأجل الدنيا، وكذلك لأجل الآخرة.
إن التقدم الإسلامي والتطور في منطق الإسلام هو هذا، أي إنه شاملٌ لجميع الأبعاد.
المرأة والكرامة الإنسانية
إن الإسلام ينظر إلى المرأة من زاوية الكرامة. فجميع الخصائص الإنسانية
مشتركةٌ بين المرأة والرجل. فالإنسان قبل أن يتصف بالأنوثة والذكورة فإنه متصفٌ
بالإنسان، وفي الإنسانية لا وجود للمرأة والرجل، فالجميع سواسية، هذه هي نظرة
الإسلام.
لقد جعل الله سبحانه خصائص جسمانية في كل من الجنسين، بحيث يكون لكل منهما دورٌ في
استمرار الخلقة وفي تكامل الإنسان ورقيه وفي حركة التاريخ. وإن دور المرأة أهم؛ فإن
أهم أعمال الإنسان هو استمرار النسل البشري، يعني الإنجاب، وإن دور المرأة في هذا
المجال لا يمكن مقارنته بدور الرجل، ومن هذه الناحية كانت أهمية المنزل، وأهمية
الأسرة، وأهمية تقييد إعمال الغرائز الجنسية، ومن هذه الجهة يجب النظر إلى قضايا
الإسلام وأحكام الشريعة الإسلامية.
والحمد لله ربّ العالمين
|
أن المرأة الحامل إذا أجهضت وخرج منها الدم، فيكون الدم نفاساً حتى لو
كان الجنين علقة بشرط أن يكون الدم مستنداً إلى الحمل؟
أن بعض المربّين يخوّفون الأولاد بالحبس في
غرفة منفردة أو يذكرون أسماء حيوانات أو يهدّدونهم بوضعهم بالظلام وما شابه ذلك؟
ألا يعلم هؤلاء أن كل ما يؤدي إلى أذيّة الولد أو إلى أي ضرر معتنى به عليه هو حرام
لا يجوز!؟
أنه يجوز السجود في المرتبة الأولى على التراب
والرمل والخزف والقرميد والجفصين والكلس وحجر الرحى والرخام والطين الأرمني... ولا
يصح على الزجاج والذهب والفضة والمعادن؟
أن البعض كانوا يحطمون بعض الأشياء في المدرسة
أو غيرها؟ هؤلاء يجب عليهم ضمان ما أتلفوه حتى لو كان ذلك أثناء طفولتهم، وهذا يدخل
في عنوان ردّ المظالم. فإذا عرفوا صاحب المال أو ورثته لو كان ميتاً، ويمكن إيصال
المال إليه، فيجب عليهم دفعه إليه. وإذا لم يعلم صاحب المال أو لم يمكن إيصال المال
إليه، فيصرف إلى الفقراء عن صاحبه بعد إذن الحاكم الشرعي أو وكيله؟
أنّه يستحب حلق شعر الصبي والبنت في اليوم
السابع بعد الولادة، ويستحب التصدق بوزنه ذهباً أو فضة؟
|
المسيحيّون منّا
يقول حجّة الإسلام
والمسلمين الموسوي الكاشاني: «في أحد الأيام، وأثناء تولّيه لرئاسة الجمهورية،
توجّه السيد القائد لزيارة عوائل الشهداء في منطقة «مجيدية» في طهران. وقبل
أن يغادر المنطقة، سأل إذا كان هناك من عوائل شهداء آخرين في تلك المحلة، فأجاب
الأصدقاء المرافقون بأن هناك عائلة مسيحية قدّمت ابنها شهيداً أثناء الحرب
المفروضة، فتوجّه السيد القائد مع مرافقيه إلى ذلك المنزل، حيث دهش أهل المنزل
لشدّة فرحهم بهذه الزيارة، وكانوا لا يعرفون كيف يعبّرون عن هذا الفرح.
وقد ارتدت النساء الحجاب احتراماً له، فحين دخوله، سلّم على هذه العائلة بحرارة
وشوق، وحين قدّمت الضيافة، تناول السيد القائد الفاكهة، ودعا الآخرين قائلاً لهم:
«أنتم أيضاً كلوا حتى يعلموا أننا نعتبرهم منّا».
|
استقباله دام ظله رئيس جمهورية فنزويلا نيكولاس مادورو (10/01/2015)
استقبل سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله السيد نيكولاس
مادورو رئيس جمهورية فنزويلا، وأثنى على مواقف فنزويلا وخطواتها بخصوص مواجهة
الكيان الصهيوني، واعتبر إصرار فنزويلا على هذه المواقف الشجاعة سبباً لمعاداة جبهة
الاستكبار لها، وتأثيرها الاستراتيجي في منطقة أمريكا اللاتينية، منوهاً بقرار
الجمهورية الإسلامية الحاسم في مواصلة التعاون الثنائي وتفعيله مع فنزويلا.
استقباله دام ظله الرياضيين والأبطال الإيرانيين
(21/01/2015)
استقبل سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله الأبطال
والرياضيين الإيرانيين المشاركين في المسابقات الرياضية الآسيوية والبار آسيوية
التي أقيمت في إينچيون، وأشار إلى دور حالات فوز الأبطال الرياضيين في خلق الشعور
بالفخر والاعتزاز الوطنيَّين لدى أبناء الشعب، وأكد على أهمية الاستقامة المعنوية
للرياضيين والأبطال في الحفاظ على القيم والشعائر الدينية وترويجها أمام أنظار
الملايين من الناس في العالم، مشدداً على أنّ هذه الاستقامة المعنوية في الميادين
العالمية تشير إلى عنصر الاستقامة والصمود لدى الشعب الإيراني.
استقباله دام ظله السيد أحمد جبريل الأمين العام للجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين (24/01/2015)
استقبل سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله ، السيد أحمد
جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، واعتبر قضية
فلسطين على رأس قضايا العالم الإسلامي مؤكداً أنّ الجمهورية الإسلامية ستبقى واقفةً
بقوّة إلى يوم انتصار القضية الفلسطينية، والشباب سيرون ذلك اليوم قطعاً.
وأثنى سماحته على الخدمات والجهود التي قدمها السيد أحمد جبريل في سبيل تحقيق أهداف
القضية الفلسطينية قائلاً: "إنكم اليوم بلا شك أحد أركان القضية الفلسطينية
وركائزها، ونتمنى عن طريق المحافظة على هذه الروح أن تواصلوا المقاومة حتى النصر
النهائي".
كما أبدى السيد أحمد جبريل في هذا اللقاء ارتياحه لزيارة قائد الثورة الإسلامية
قائلاً: لقد حوّلت الثورة الإسلامية إيران إلى بلد مؤثر في الساحة الدولية، وحالات
التقدم الراهنة في الجمهورية الإسلامية تحققت في ظل حكمتكم وتدبيركم.
كما شكر الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المواقف المبدئية والثابتة
للجمهورية الإسلامية في مضمار إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني.