من كرُمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا.
الإمام زين العابدين عليه السلام
الآن، في شهر محرّم الحرام،
حيث يتسلح جنود الإسلام وعلماء الدين والخطباء والوعاظ وشيعة سيد الشهداء (عليه
السلام) بالسلاح الإلهي، لا بدّ أن يستفيدوا من هذه المناسبة أكثر. عليهم أن
يتوكّلوا على القدرة الإلهية ليقطعوا البقية الباقية من شجرة الظلم والخيانة، لأنّ
شهر محرم شهر تحطيم القوات اليزيدية وتهديم الخدع الشيطانية.
وإن مجالس إحياء سيد المظلومين وإمام الأحرار، إنما هي مجالس غلبة جنود العقل على
الجهل، وجنود العدل على الظلم، والأمانة على الخيانة، والحكومة الإسلامية على حكومة
الطاغوت.
الإمام الخميني قدس سره
|
هذا ما استُشهد الحسين (عليه السلام) لأجله
|
|
|
ورد في زيارة الأربعين "وبذل
مهجته فيك"؛ أي الحسين بن علي (عليهما السلام)، "ليستنقذ عبادك من الجهالة وحيرة
الضلالة".
وبالتدقيق في هذا الكلام، يدرك المرء أن بإمكانه النظر إلى النهضة الحسينية
بمنظارين، فالنظرة الأولى تكشف عن الحركة الظاهرية للحسين بن علي (عليهما السلام)،
والتي قام بها في مواجهة حكومة فاسدة ومنحرفة وظالمة وقمعية وهي حكومة يزيد, وأما
باطن القضية وعمقها فتكشف عنه النظرة الثانية، وهي الحركة الأعظم والأعمق؛ لأنها ضدّ
جهل الإنسان وضلالته.
فمع أن الإمام الحسين (عليه السلام) قام بمقارعة يزيد في الواقع، إلاّ أن هذه
المقارعة الواسعة التاريخية لم تكن ضد يزيد الفرد الفاني الذي لا يساوي شيئاً، بل
كانت ضد جهل الإنسان وانحطاطه وضلالته وذلّه، وهو ما يكافحه الإمام الحسين (عليه
السلام) في الحقيقة.
الإمام الخامنئي دام ظله
|
معاً نحارب التكفير ونُنهيه
|
|
|
يجب أن نؤكد في هذا اليوم
العاشورائي، في اليوم الذي استشهد فيه أبو عبد الله الحسين (عليه السلام)، من أجل
دين جده محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومن أجل أمّة جده، أمّة المسلمين، على
أخوّتنا الإسلامية كمسلمين من أتباع المذاهب المختلفة، خصوصاً السنة والشيعة، ونقول
إنّ مشكلة التكفيريين هي مع المسلمين جميعاً، والدليل هو ما يجري في بلاد المسلمين،
وما يتعرض له أهل السنّة أيضاً في العراق وباكستان وأفغانستان والصومال وتونس
وغيرها على يَدَي هؤلاء التكفيريين.
هذا الخطر يتهدّد الجميع، مسلمين ومسيحييّن، وبتعاون الجميع يمكن مواجهته ومحاصرته
وعزله وإنهاؤه.
السيد حسن نصر الله حفظه الله
اختلفت أقوال المؤرخين
والمحققين في تحديد مكان مدفن الرأس الشريف وقد ذكر هذه الأقوال السيد محسن الأمين
في كتابه أعيان الشيعة:
1ـ أنه عند أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف معه إلى جهة رأسه الشريف،
ذهب إليه بعض علماء الشيعة استناداً إلى أخبار وردت بذلك.
2ـ أنه مدفون مع جسده الشريف، وفي البحار أنه المشهور بين علمائنا الإمامية.
3ـ أنه مدفون بظهر الكوفة، دون قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)، رواه في الكافي
بسنده عن الصادق (عليه السلام).
4ـ أنه دفن بالمدينة المنورة عند قبر أمّه فاطمة (عليها السلام).
5ـ أنه بدمشق، قال سبط ابن الجوزي (وهو أحد المؤرخين): وُجد رأس الحسين (عليه
السلام) في خزانة يزيد بدمشق، فكفّنوه ودفنوه بباب الفراديس. وكأنه هو الموضع
المعروف الآن بمسجد أو مقام أو مشهد رأس الحسين (عليه السلام) بجانب المسجد الأموي
بدمشق.
6ـ أنه بمسجد الرقة على الفرات بالمدينة المشهورة.
7ـ أنه بمصر نقله الخلفاء الفاطميون من باب الفراديس إلى عسقلان ثم نقلوه إلى
القاهرة وله فيها مشهد عظيم يزار.
لا شك في أن الحكمة الإلهية قضت في أن يكون للإمام الحسين (عليه السلام) مشهد يزار
في كل بلد.
|
خروج أنفس المقرّبين شوقاً إلى الجنّة
|
|
|
لقد وصف الله سبحانه في
القرآن وفي غيره الجنّة وأهلها وصفاً أخّاذاً، بحيث لو أنّ أحداً مات شوقاً من سماع
ذلك لما كان بعيداً. كما وصفت آيات الجحيم بهذا النحو [البليغ] أيضاً، يقول القرآن:
﴿وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ﴾ (الحج: 21)، لو أن إنساناً نظر إلى معاصيه فمات
على أثر ذلك لما كان بعيداً.
وطبعاً فلا حديث لنا مع المنكرين، ولكن بعض المقرّبين قد ماتوا شوقاً إلى لقاء
الجنّة؛ لأنّ سماع آيات الرحمة والنعمة أو آيات العذاب والنقمة لها أثر تكويني على
الإنسان الموحِّد، فتخرج نفسه من سماع المشوِّقات أو المخوِّفات، ومع ذلك كلّه
فإنّنا لا نجد لهذه الآيات أثراً فينا!
آية الله الشيخ محمد تقي بهجت
أوصيكم يا أحبتي بمن سابق دينهم دنياهم، بمن بايع دين
الحق قولاً وفعلاً، بقادة رسموا طريقاً للجنة طريق المقاومة.
أوصيكم بإمام زماننا، فإني ارتحلت دون لقياه، لأن شوقي للشهادة حال دون ذلك.
أبنائي إن كنتم من القوم الذين خصهم الله بلقاء مولانا صاحب العصر والزمان كونوا من
خير من والاه وبايعه وأبسل من يجاهد في سبيله.
أوصيكم أن تكونوا من جنده وأن تموتوا دونه.
الشهيد الحاج إبراهيم الحاج
س: ربما تطرح كلمات عن لسان السيدة زينب(عليها السلام) وكأنها تخاطب العباس(عليه
السلام) وتلومه لأنه أتى بها إلى كربلاء. هل يجوز بيان هذه الكلمات؟
ج:كثير مما ذكر قيل بلسان حالهم، وعلى كل حال لا مانع من نقلها ما لم يكن فيها
توهين أو إهانة للمذهب أو لتلك الشخصيات العظيمة.
المناسبات الهجرية
1 محرم من كل عام: رأس السنة الهجرية
10 محرم عام 61 هـ: استشهاد الإمام الحسين (عليه
السلام) وأهل بيته وأصحابه
13 محرم عام 61 هـ: دفن شهداء كربلاء
25 محرم عام 95هـ: شهادة الإمام زين العابدين
(عليه السلام)
المناسبات الميلاديّة
31 تشرين الأوّل 1948م: مجزرة حولا
7 تشرين الثاني 1917م: احتلال بريطانيا
لفلسطين
11 تشرين الثاني 1982م: عملية الاستشهادي أحمد
قصير
11 تشرين الثاني: يوم شهيد حزب الله
22 تشرين الثاني 1943م: إعلان استقلال لبنان
2014-10-27