يتم التحميل...

نأمل من الله تعالى أنْ يعين الدول والشعوب الإسلامية لكي يثقوا بأنفسهم؛ فلا يهابوا القوى المستكبرة. وليعلموا أنّ هذه القوى إلى زوال..

 
 

الاستكبار

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الاستكبار مصطلح قرآنيّ أُطلِقَ على أمثال فرعون والمجموعات الشريرة والمعادية للحقّ والحقيقة. لقد كان الاستكبار موجوداً في جميع العصور وحتى اليوم. فاليوم نجد أنّ رأس الاستكبار في العالم هو حكومة الولايات المتحدة الأميركيّة.

ينبغي لنا أن نعرف الاستكبار وخصوصيّاته وأسلوب عمله وتوجّهاته لنحددَ أسلوب عملنا في مقابله بشكلٍ حكيم.

- معالم الاستكبار -

1- رؤية النفس أفضل من الآخرين

إحدى خصوصيّات الاستكبار "رؤية النفس أفضل من الآخرين". وهذا الأمر خطير، فعندما يرى أحد أنّه المحور والأصل فإنّ النتيجة ستكون أن يرى لنفسه الحقَّ في التدخل في شؤون باقي الناس وسائر الشعوب فيما يراه قيمةً، ويجب على الجميع في العالم أن يسلّموا به ويقبلوه ويحنوا له الرقاب. وإذا لم يفعلوا ذلك، فإنّ هذا يعطيه حقّاً بالتدخل في شؤونهم، بأنْ يفرضه عليهم بالقوّة.

إنّكم تسمعون كلام المسؤولين الأميركيّين يتحدثون حول منطقتنا بشكل يوحي بأنهم أصحاب هذه المنطقة؛ يتحدثون عن النظام الصهيوني وكأنّ شعوب هذه المنطقة مضطرة إلى القبول بهذا النظام المزوّر والمفروض والاعتراف به. إنّ رؤية النفس أفضل من الآخرين هي أساس وأكبر مشكلة لدى الاستكبار.

2- عدم قبول الحق

نظام الاستكبار لا يقبل الكلام الحقّ ولا حقَّ الشعوب، فتجده يسمع الحقّ ولكنّه لا يرضخ له. هذه هي إحدى خصوصيّاته، وأيضاً لا يقبل بحقّ الشعوب في أن تختار وتنتخب منْ تريد وما تريد من حركةٍ أو توجّهٍ اقتصادي أو اتّخاذ الموقف السياسي الذي تريده.

3- اعتبار الجرائم مسموحاً بها

من علامات الاستكبار، اعتبار الجرائم مسموحاً بها ضدّ الشعوب والأفراد، وخاصّةً في عصر تطوّر العلم، واختراع الأسلحة الخطيرة والتي عندما امتلكها المستكبرون صارت سبباً للقضاء على أرواح الشعوب الأخرى في العالم. ومن جرائمهم:

أ- تعاملهم مع السكّان الأصليّين
هم لا يرون أي قيمة لروح الإنسان الذي ليس معهم. فتعاملُ المستكبرين مع السكان الأصليين لأميركا كان عنيفاً ووحشياً وباعثاً على الاشمئزاز بحيث أصبح واحدةً من النقاط السوداء في تاريخ أميركا الجديدة، هم أنفسهم كتبوا عن المجازر التي ارتكبوها والضغوط التي مارسوها. والأمر نفسه حصل في أستراليا على يد الإنكليز. لقد كان الإنكليز في أستراليا يقومون بصيد السكان المحليّين الأصليّين تماماً كحيوانات الكانغورو...

ب-استخدام القنبلة النووية
نموذج آخر هو قصف الأميركيين لمدينتين يابانيتين بالقنابل النووية في العام 1945 م حيث دمروهما وأبادوهما بالكامل. قُتل مئات الآلاف، وأضعاف مضاعفة قد أصيبت بالتشوهات والعاهات بالإضافة إلى ولادة الأطفال المعوقين والمصابين بأمراض مختلفة منذ ذلك الوقت وإلى يومنا هذا. لقد تمّ استخدام القنابل النووية لمرتين حتى الآن في العالم. وفي المرتين على يد الأميركيين الذين يعتبرون أنفسهم اليوم مديري القضية النووية في العالم! يرغبون من أعماق ق لوبهم أن تُنسى هذه القضية!

ج- قتل الأبرياء بالطائرات وتعذيب المسجونين
وفي باكستان وأفغانستان لا تزال الطائرات دون طيار ترتكب المجازر. وأما معتقل غوانتانامو الأميركي فإنّه لا يزال يعجّ بالمعتقلين الذين تمّ خطفهم لاتهامات مختلفة من أماكن متعددة في العالم وسجنهم هناك دون محاكمة وفي ظروف قاسية جداً وتعذيب مستمر!

د- خطف العبيد من الرجال والنساء
من الأحداث المبكية في التاريخ والتي لا يودّ نظام الهيمنة في أميركا أن يتمّ ذكرها، مسألة خطف العبيد من الرجال والنساء من أفريقيا. كانوا يُحضرون السفن من المحيط الأطلسي ويرسونها على سواحل بلدان غربي أفريقيا، ثم ينزلون بنادقهم وأسلحتهم، التي لم يكن يمتلكها الناس وقتها، يخطفون المئات والآلاف من الشيوخ والشباب والرجال والنساء وينقلونهم في هذه السفن تحت ظروف صعبة جداً للاستعباد في أميركا. وقد استمرت هذه الضغوط العجيبة من الأميركيين لعدة قرون.

4- السلوك المنافق والمخادع

إحدى خصوصيات الاستكبار المميّزة سلوكُ طريق الخداع والنفاق؛ فتراه يسعى في إعلامه إلى تبرير تلك الجرائم التي ذُكرت وإلباسها لباس الخدمة! فعلى سبيل المثال:

أ- قتل الناس لوقف الحرب
فبالنسبة للقنبلتين اللتين دمّرتا "هيروشيما" و"ناكازاكي" يعتذر الأميركيون ويقولون: صحيح أنّنا ألقينا القنبلتين على هاتين المدينتين وقُتل عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف على الفور، ولكن هذا العمل هو ثمن إنهاء الحرب العالمية الثانية ولو لم نقم به لكانت الحرب قد استمرت؛ فقتلُ مئتيّ ألف إنسان أفضل من قتل مليونين [في حال استمرار الحرب]؛ وعليه فإننا قد قمنا بخدمة وألقينا القنابل النووية! هذا ما يكرّره الأميريكيين في إعلامهم الرسميّ حتّى الآن!

ووجه الخداع أنّ هذه الجريمة وقعت صيف العام 1945م، والحال أنّه قبل ذلك بأربعة أشهر كان هتلر، وهو الركن الأصلي للحرب، قد انتحر، وأمّا موسيليني، رئيس جمهورية إيطاليا والركن الثاني للحرب، قد تمّ اعتقاله قبلها بيومين وكانت الحرب قد انتهت عملياً، حيث إنّ اليابان، الركن الثالث للحرب، قد أعلنت قبل شهرين عن استعدادها للاستسلام!

وكان السبب الوحيد لذلك هو أنّ السلاح النووي كان قد صُنع وبحاجة لأنْ يُجرَّب في مكانٍ ما!! الفرصة الأفضل هي التذرّع بالحرب وإلقاء هاتين القنبلتين على رؤوس الناس الأبرياء في هيروشيما وناكزاكي ليعرف الأميركيون هل يعمل هذا السلاح النووي بشكل صحيح أو لا! إنّه الوجه المخادع.

ب- ضرب الكيماوي وإسقاط طائرة (300 مسافر)
يدّعون أنّهم من أنصار الإنسانية. يطلقون الصواريخ على طائرة ركاب مدنية إيرانية، يقتلون حوالي ثلاث مئة مسافر بريء. لا يعتذرون، بل ويقدّمون ميدالية لذلك الشخص الذي ارتكب تلك الجريمة!

وفي الأسابيع الأخيرة سمعتم كيف أن الأميركيين – من رئيس جمهوريتهم إلى باقي المسؤولين- قد افتعلوا أزمة حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، وأحدثوا ضجيجاً وتهويلاً بأن استعمال السلاح الكيميائي هو خط أحمر! ولكن حين استخدم "صدّام" السلاح الكيميائي في حملاته الإجرامية على إيران، قاموا بتزويده بخمس مئة طنٍّ من المواد الكيميائية! وحين أُريدَ إصدار قرار ضده في مجلس الأمن منعت أميركا ذلك. هذا هو السلوك المنافق.

- يا شباب اليوم: المستقبل بأيديكم -

أيها الشباب! اعلموا أنّ المستقبل المنير للأمّة متعلّق بكم؛ وسوف تتمكنون من الوصول إلى ذروة الافتخار، وستبنون، بتوفيق الله، نموذجاً ومثالاً كاملاً للحضارة الإسلاميّة الجديدة. ولكي تُنجزوا هذه الواجبات الكبرى ينبغي أن تنشروا فيما بينكم الدين والتقوى والعفة والطهارة الروحيّة أكثر فأكثر وأن تقووا هذا التوجّه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 
 

خواطر

 

هكذا يفعل الاستعمار

حينما كنت رئيساً للجمهوريّة التقى بي أحد الرؤوساء في شمالي أفريقيا - التي كانت فرنسا تهيمن عليها - كان يتحدّث معي باللغة العربية، وبعدها أراد أن يقول جملةً فلم يتذكّر الكلمة العربيّة المناسبة ولم يعرفها، سأل معاونه أو وزيره فقال له باللغة الفرنسيّة: ماذا تصبح هذه الجملة باللغة العربيّة؟ فقال له حسناً، هكذا تصبح الجملة باللغة العربيّة. أي أنّ هذا العربيّ لم يتمكّن من أداء مقصوده باللغة العربيّة، واضطرّ أن يسأل رفيقه بالفرنسيّة ليقول له إنّ هذا هو المطلوب! أي إنّهم قد أُبعدوا عن لغتهم الأساسيّة إلى هذا الحدّ، وقد تمّ فرض هذا الأمر عليهم لسنوات.

 
 

نور من نور

 

وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّه

جاهزيَّتكم تُخيف الأعداء، لا الخوف من عدوانكم، إذ إنّكم لستم من أهل العدوان، بل من صمودكم وثباتكم، ومن فكرة الهجوم عليكم، في عالم لا يزال فيه - للأسف - الاعتماد على قوّة الحِراب والأسلحة يلعب دوراً حاسماً في العلاقات بين الشعوب والبلدان، وفي عالم يريد فيه العتاة بقبضاتهم الفولاذية الإمساك بمصائر الشعوب، والذي يُصان من الضرر والبأس - في العالم المادي - الشعب الذي يُثبت أنّه مستعد للدفاع. وهذا ما يجب أن تحفظوه بكلّ رأسمالكم المادي والمعنوي، تديّنكم وإيمانكم، دوافعكم وتقواكم ونزاهتكم وورعكم وعزمكم الراسخ للدفاع طوال مدّة خدمتكم وطوال عمركم.

 
 

نشاطات القائد

 

استقباله دام ظله عدداً من قادة القوة البحرية في الجيش (24/11/2013)
استقبل سماحة القائد دام ظله عدداً من قادة القوّة البحريّة في الجيش. وأشار إلى المكانة المميزة للنظام الإسلامي والشعب والجيش الإيراني، واعتبر سماحته سبب تحقيق الهوية والشخصية والعظمة في أعين القوى، وجود عناصر ذات معرفة وعزيمة راسخة وشجاعة لازمة، مضيفاً: بحمد الله فإن البنية والنسيج الإنساني في القوة البحرية اليوم نسيج جيد، وعلى الضد من الشيء الذي خطط له السابقون غير الكفوئين قبل الثورة الإسلامية.


جوابه دام ظله على رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة الاتفاق مع مجموعة 5+1 (24/11/2013)
أجاب سماحة القائد السيد علي الخامنئي دام ظله على رسالة بعثها له الرئيس الشيخ حسن روحاني بخصوص المفاوضات النوويّة، شكر فيها سماحته الوفد لإيراني المفاوض، مؤكداً: لا ريب أنّ الفضل الإلهي ودعاء الشعب الإيراني ودعمه هو السبب في هذا النجاح، والمقاومة أمام حالات الجشع يجب أن تكون دوماً مؤشر الخط المستقيم لمسيرة المسؤولين في هذا القطاع.

كما اعتبر الشيخ روحاني أن هذا النجاح هو ثمرة العناية الربّانية وتوجيهات القيادة الجليلة للنظام الإسلامي والدعم السخي للشعب الإيراني، والنجاح النهائي في هذا المسار هو الآخر رهن باستمرار إرشادات حضرة القائد وحماية ودعم الشعب الإيراني الشريف الصبور.

لقاؤه دام ظله أعضاء المجلس الأعلى للثورة الثقافية (10/12/2013)
التقى سماحة القائد الخامنئي دام ظله رئيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية وأعضاءها، وعرض الأهمية الحيويّة للمسألة الثقافيّة؛ فتحدّث عن أهميّة المجلس الأعلى للثورة الثقافية قائلاً: يُتوقع من هذا المجلس بذل مزيد من المساعي للتشديد على أهمية الثقافة في المجتمع، والارتقاء بها إلى منزلتها الحقيقية.

كما أكّد سماحته على أن الثقافة والقيم الثقافية تمثل هوية الشعب وروحه، منوّهاً: الثقافة ليست شيئاً على هامش الاقتصاد والسياسة، إنما الاقتصاد والسياسة على هامش الثقافة.

وأكد سماحته قائلاً: البرمجة والتخطيط ضروريان للنشاطات الثقافية، ولا يمكن توقّع أن تتقدم الثقافة من تلقاء نفسها، سواء في ذلك الثقافة العامة، أو ثقافة النخبة، أو الثقافة الجامعية.

 
 

فقه الولي

 

س: ما هو حكم محادثة الرجل للمرأة الأجنبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي كالفايسبوك والواتس أب؟
ج: لا مانع منه في نفسه ما لم يكن مستلزماً لإثارة الشهوة، أو التطرُّق إلى مواضيع ليس من شأنها أنْ يتمَّ الحديث عنها عبر هذه الوسائل، كالحبّ والغرام والكلام المعسول المثير للغرائز، وكلّ محادثة قد تترتّب عليها مفسدة كالمشاكل الزوجيّة أو المنزليّة وما شابه ذلك.

2014-01-08