دوحة الولاية-العدد180- شوال1434 هـ
العدد180
|
كلُّ مودّةٍ مبنيّةٌ على غيرِ ذاتِ اللهِ ضلالٌ، والاعتمادُ عليها مُحالٌ
الإمام الصادق عليه السلام
|
يقول الله تبارك وتعالى لرسوله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
﴿قُلْ إِنَّمَا
أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ﴾.
فالله تعالى يُطالب بالنهوض والقيام، واذا كانت النهضة نهضةً إلهيةً سيكون النصر
حليفها حتى وإن كنا مهزومين بحسب الظاهر، وإن لم نُهزم فمنتصرون أيضاً، لأن عملنا
لله.
فإذا كان القيام لله فهو نصرٌ، أما إذا كان القيام شيطانياً ومستنداً لأهواء النفس
فهو هزيمة حتى وإن كان نصراً في الظاهر. مثال ذلك سيد الشهداء سلام الله عليه فهو
قُتل، هُزم (ظاهرياً)، ولكنّ بني أميّة حقيقةً هُم مَن أصيبوا بهزيمةٍ حالت دون
تحقيقهم شيئاً يُذكر. فالدم الذي أريق انتصر على السيف حتى عصرنا الحاضر، حيث ترون
كيف أنّ النّصر كان حليف سيد الشهداء وكيف مُنيَ يزيد وأتباعه بالهزيمة.
الإمام الخميني قدس سره
|
إنَّ المقاومة هي الطريق إلى النصر، بشرط أن لا يخشى رجال المقاومة من الأخطار،
لأنَّه بمجرد دخول الخشية إلى قلوبهم، سوف تضعف مقاومتهم، وهذه هي آفة أغلب الشعوب
والجماعات المقاومة، فَهُم يترددون في وسط الميدان.
فلو أنَّ أيَّ شعب يرغب في المقاومة، ولا ينتابه الخوف نتيجة لفقدان ملذّات الدنيا،
والعزوف عن الراحة والعيش الرغيد، ويتقدّم للأمام دون اضطرابٍ وضجرٍ، فممّا لا ريب
فيه أنَّ النّصر سوف يكون حليفه.
إنَّ حادثة لبنان درسٌ أُعطي لكافة المسلمين، وعليكم أن تعلموا أنَّ صفحةً عظيمةً
طُويت من تاريخ المنطقة بعد هذه الحادثة.
الإمام الخامنئي دام ظله
|
أريد من الشعب اللبناني وشعوب المنطقة أن يثقوا جيداً بقدرات المقاومة، بعقلها،
بوعيها وبقدراتها. وأن يعرفوا – وهذه من أهمّ وأعظم نتائج حرب تموز – أننا في لبنان
والعالم العربي والإسلامي نملك عقولاً وقلوباً وإرادات وعزائم، نملك القدرة على أن
نخطّط وننظّم وندير ونقاتل ونحارب وننتصر في نهاية المطاف.
في حرب تموز وبعدها غزّة، أهمّ رسالة لنا جميعاً، أنّ قدرنا هو أن ننتصر وليس أن
نُهزَم. نعم، نحن قادرون على أن نصنع نصراً أعظم في أي وقتٍ نواجه فيه حرباً من هذا
النوع، هذه هي الرسالة التي يجب أن نؤكدها في هذه الذكرى.
سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله
|
إن المعاصي الصغيرة تتبدّل إلى كبيرة في عدة موارد هي:
1- إذا تكرّرت الصغيرة ، فعن الإمام الصادق عليه السلام : "لا صغيرة مع الإصرار".
2- إذا استصغر صاحب المعصية معصيته واستحقرها، فقد جاء في نهج البلاغة: "أشد الذنوب ما استهان به صاحبه".
3- إذا ارتكبها مرتكبها عن عنادٍ واستكبارٍ وطغيان وتمرُّدٍ على أوامر الله تعالى، قال تعالى: ﴿فَأَمَّا مَن طَغَى* وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى﴾.
4- إن صدرت المعصية عمّن لهم مكانة اجتماعية خاصة بين الناس، وعمّن لا تُحسب معصيتهم كمعصية الآخرين، فقد جاء في القرآن الكريم حول نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ﴿يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ﴾.
5- إذا فرح مرتكب المعصية بما اقترفه، وافتخر بذلك. رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "من أذنب ذنباً وهو ضاحكٌ دخل النار وهو باكٍ".
6- إذا اعتبر تأخير العذاب العاجل عنه على المعصية دليلاً على رضاه تعالى، فيرى العبد نفسه محصناً من العقوبة آمناً من العذاب، كما جاء في سورة المجادلة عن لسان بعض العصاة المغرورين: ﴿لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ﴾، فيردّ عليهم القرآن الكريم قائلاً: ﴿حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ﴾.
|
أزّ: الأزّ والهزّ بمعنى واحد؛ وهو التحريك بشدة وإزعاج، ويُطلق على غليان القدر
وتقلُّب محتواه عند شدة غليانه.
قال تعالى:
﴿تؤزُّهُمْ أَزّاً﴾ وهو هنا كناية عن مدى تسلُّط الشياطين على الكافرين،
بحيث أنّهم يوجّهونهم بالصورة التي يريدونها، وفي المسير الذي يشاؤون، ويقلّبونهم
كيف يشتهون! والمُراد تهييج الشياطين إيّاهم إلى الشرّ والفساد، وتحريضهم على اتباع
الباطل، وإضلالهم بالتزلزل عن الثبات والاستقامة على الحق.
|
إخوتي الكرام.. أوصيكم أن تحاربوا اليهود لأنهم قد حطّموا ظهر كلّ مُصلحٍ في المجتمع وأوقفوا عمل كل داعٍ إلى الإسلام. وأوصيكم أن تضحّوا بمصالحكم الخاصّة لمصلحة الإسلام العامة، وأن يكون لكم أسلوب في الحياة تكونون فيه للأئمة زيناً ولا تكونون شيناً.
كما أرجو منكم الدّعاء لكي ينشرني الله مع الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف لأقاتل معه على العدل.
بوجود كتاب الله وأمثال الإمام الخميني (قدس سره) لا أخشى على الإسلام من ظالم.
الشهيد علي قاسم ياسين
|
س: لو أقرض شخص قبل حلول سنته المالية جزءاً من دخله لأحد وتسلّمه بعد مرور عدّة
أشهر على رأس سنته، فما هو حكم ذلك المبلغ؟
ج: في مفروض السؤال يجب عليه دفع خمس القرض حين تسلّمه من المقترض.
|
المناسبات الهجرية
1 شوال: عيد الفطر السعيد
10 شوال عام 3هـ: معركة أُحد
10 شوال عام 3هـ: شهادة الحمزة عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم
25 شوال عام 148 هـ: شهادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام
المناسبات الميلاديّة
9 آب 1989م: عملية الاستشهادي الشيخ أسعد برو
14 آب 2006م: ذكرى الانتصار الإلهي
19 آب عام 1988م: عمليّة الاستشهاديّ هيثم دبوق
21 آب 1969م: إحراق المسجد الأقصى على يد الصهاينة
31 آب عام 1978م: إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه
مسابقة العدد
وُلد في جبل عامل سنة 1284 هـ، وتتلمذ في المدرسة الحيدرية في "عيتا الزط" على يد
علماء عصره فأنهى دراسة اللغة العربية وعلومها ومعظم أصول الفقه. ثم هاجر إلى
النجف، ودرس فيها طيلة عشر سنوات، إلى أن أدرك درجة الاجتهاد. وبعدها استقرّ في
دمشق حيث بنى المدارس وأنشأ الجمعيات التعليمية.
قاوم الاستعمار أشد مقاومة بوقوفه سداً منيعاً أمام مطامعه ومؤامراته، ورفض عرض
الفرنسيين بإعطائه أعلى منصبٍ ديني لإسكاته وإخماد صوته.
دأب على التأليف والكتابة حتى بلغ السادسة والثمانين من عمره، حيث خارت قواه وتوالت
عليه الأمراض إلى أن وافته المنية في بيروت في الرابع من رجب عام 1371هـ. فمن هو؟
جواب العدد السابق: الشيخ الصدوق
آخر مهلة لتسلّم الأجوبة: الأول من ذي القعدة 1343 هـ.
للإجابة علن أسئلة المسابقات ولاقتراحاتكم ومشاركاتكم راسلونا عبر إحدى الطرق
التالية:
1- البريد الالكتروني dawha@almaaref.org
2- بئر العبد- شارع الصنوبرة- سنتر داغر- ط3
3- رسالة على رقم الهاتف: 76/953355