يتم التحميل...

أعمال شهري شوال - ذو القعدة

أعمال شهري شوال - ذي القعدة

أعمال شهري شوال - ذو القعدة

عدد الزوار: 76

بسم الله الرحمن الرحيم


تحميل
 

شهر شوّال

هو الشهر الهجريّ القمري العاشر، أوّل أيامه عيد الفطر، حيث يتسلّم المسلم جوائز الصوم، ويبدأ ولادته الجديدة، متسلّحاً بما أعدّه وادّخره في شهر الله، وتكون محطته الأولى في الليلة الأولى واليوم الأوّل مع مجموعة من الأعمال الشريفة.

1- ليلة عيد الفطر السعيد:

"مَن أَحيَا لَيلَةَ العِيد لَم يَمُت قَلبُه يَومَ تَمُوت القُلُوب".

رسول الله صلّى الله عليه وآله

أهمّ أعمالها:

الأول: الغُسل بعد غروب الشمس.

الثاني: أن يقول في أعقاب صلوات المغرب والعشاء والصبح وبعد صلاة العيد: "اللهُ اَكْبَرُ اللهُ اَكْبَرُ لا اِلـهَ إلاّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ، اللهُ اَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ، الْحَمْدُ للهِ عَلى ما هَدانا وَلَهُ الشُّكْرُ على ما اَوْلانا"، وكذلك بعد صلاة الصبح وبعد صلاة العيد.

الثالث: أن يرفع يديه إلى السّماء اذا فرغ من فريضة المغرب ونافلته ويقول: "يا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ، يا ذَا الْجُودِ، يا مُصْطَفِيَ مُحَمَّد وَناصِرَهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد، وَاغْفِرْ لي كُلَّ ذَنْب اَحْصَيْتَهُ أوَهُوَ عِنْدَكَ في كِتاب مُبين" ثمّ يسجد ويقول في سجوده مائة مرّة" اَتُوبُ اِلَى اللهِ ".

الرابع: زيارة الإمام الحسين عليه السلام فإنّ لها فضلاً عظيماً.

2- يوم عيد الفطر السعيد:

"إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ شَوَّالٍ نَادَى مُنَادٍ: أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ اغْدُوا إِلَى جَوَائِزِكُمْ".

رسول الله صلّى الله عليه وآله

أهم أعماله:

الأوّل: الغُسل ووقته من الفجر إلى حين أداء صلاة العيد

الثّاني: تحسين الثّياب واستعمال الطّيب.

الثّالث: الإفطار اوّل النّهار قبل صلاة العيد.

الرّابع: اخراج زكاة الفطرة قبل صلاة العيد (على التّفصيل المبيّن في الكتب الفقهيّة)، واعلم أنّها من الواجبات المؤكّدة، وهي شرط في قبول صوم شهر رمضان، وهي أمان من الموت إلى السّنة القابلة

الخامس: الخروج إلى صلاة العيد بعد شروق الشمس.

السادس: زيارة الإمام الحسين عليه السلام.

السابع: قراءة دعاء النّدبة.

شهر ذي القعدة

هو الشهر الهجري القمري الحادي عشر، يبدأه المسلم بصلاة التوبة، ويصوم خلاله ثلاثة أيّام لها أجر عبادة سنة، ويحيي فيها ليالي شريفة، فيه ولادة الإمام الرضا عليه السلام، وشهادة الإمام الجواد عليه السلام

1- صلاة التوبة:

خرج رسول اللّه صلى الله عليه وآله يوم الأحد في شهر ذي القعدة، فقال: يا أيّها الناس! من كان منكم يريد التوبة؟ قلنا: كلّنا نريد التوبة يا رسول اللّه ! فقال صلى الله عليه وآله: اغتسلوا و تَوَضَّؤُوا وصلّوا أربع ركعات، واقرؤوا في كلّ ركعة" فاتحة الكتاب" مرّة، و" قل هو اللّه أحد" ثلاث مرّات، و " المعوّذتين " مرّة، ثمّ استغفروا سبعين مرّة، ثمّ اختموا ب‍" لا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العلي العظيم"، ثمّ قولوا:" يا عزيز يا غفّار! اغفر لي ذنوبي وذنوب جميع المؤمنين والمؤمنات، فإنّهُ لا يغفر الذنوب إلاّ أنت".

ثمّ قال صلى الله عليه وآله: ما من عبد من أمّتي فعل هذا إلاّ نودي من السماء: يا عبد اللّه! استأنف العمل، فإنّك مقبول التوبة، مغفور الذنب. وينادي ملك من تحت العرش: أيّها العبد! بورك عليك وعلى أهلك وذرّيّتك. وينادي منادٍ آخر: أيّها العبد! ترضى خصماؤك يوم القيامة. وينادي ملكٌ آخر: أيّها العبد! تموت على الإيمان، ولا يسلب منك الدين، ويفسح في قبرك وينوّر فيه. وينادي منادٍ آخر: أيّها العبد! يرضى أبواك وإن كانا ساخطين، وغفر لأبويك ذلك وذرّيّتك، وأنت في سَعَة من الرزق في الدنيا والآخرة، وينادي جبرئيل: أنا الذي آتيك مع ملك الموت وآمُرُه أن يرفق بك، ولا يخدشك أثر الموت، إنّما تخرج الروح من جسدك سلّاً...

2- صوم ثلاثة أيّام:

عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: " مَن صَامَ مِن شَهر حَرَام ثَلاثَة أَيَّام: الخَمِيس وَالجُمُعَة والسَّبت، كَتَبَ الله لَه عِبَادَة سَنَة ".

3- إحياء ليلة 15 من ذي القعدة:

روي عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله أنّ في ذي القعدة ليلة مباركة وهي ليلة خمس عشرة، ينظر اللَّه إلى عباده المؤمنين فيها بالرحمة، أجر العامل فيها بطاعة اللَّه أجر مائة سائح له لم يعص اللَّه طرفة عين، فإذا كان نصف اللَّيل فَخُذ في العمل بطاعة اللَّه والصلاة وطلب الحوائج، فقد روي أنّه لا يبقى أحد سأل اللَّه فيها حاجة إلا أعطاه.

4- دحو الأرض "25 ذي القعدة":

عن الإمام علي عليه السلام: "إِنَّ أَوَّل رَحمَة نَزَلَت مِن السَّمَاء إِلَى الأَرض فِي خَمس وَعِشرِين مِن ذِي القِعدَة، فَمَن صَام ذَلِك اليَوم وَقَامَ تِلك اللَّيلَة فَلَه عِبَادَة مِائة سَنَة صَامَ نَهَارَهَا وَقَام لَيلَها، وَأَيّمَا جَمَاعَة اجتَمَعَت ذَلِك اليَوم فِي ذِكر رَبِّهِم عَزَّ وَجَلّ لَم يَتَفَرَّقُوا حَتَّى يُؤتوا سُؤلَهُم، وَيَنزِل فِي ذَلِك اليَوم أَلف أَلف رَحمَة مِنهَا تِسعَة وَتِسعُون فِي خلق الذَّاكِرِين وَالصَّائِمِين فِي ذَلِك اليَوم وَالقَائِمِين تِلكَ اللَّيلة ".

مناسبات

1 شوّال عيد الفطر السعيد
15 شوّال معركة أُحُد عام 3 هـ
استشهاد الحمزة عمّ النبي صلّى الله عليه وآله
25 شوّال شهادة الإمام الصادق عليه السلام 148 هـ
1ذي القعدة ولادة السيّدة فاطمة المعصومة عليها السلام 173هـ
8 ذي القعدة فرض الحج في العام الثامن للهجرة
11 ذي القعدة ولادة الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام عام 148هـ
24 ذي القعدة وقعة الأحزاب
25 ذي القعدة دحو الأرض
آخر ذي القعدة شهادة الإمام محمد بن علي الجواد عليهما السلام عام 220هـ

استفتاء

حرمة شهر السلاح

س1: هل يجوز شهر السلاح الحربي كالمسدس في وجه الآخرين و لو على نحو المُزاح؟
ج1: لا تجوز إخافتهم بذلك.

س2: وهل يُفرّق في الحكم بينما لو اطمأن المكلّف بأنّ السلاح غير مذخّر أو أنّه في حالة الأمان وبين غيره؟
ج2: لا فرق بين الأمرين فيما تقدَّم، والله العالم.

ظاهرة سيّئة (إطلاق النار في الهواء)

إطلاق النار في الهواء في كلّ مناسبة من الظواهر الموجودة في لبنان، وقد اشتدّت في الآونة الأخيرة بشكل مسيء جدّاً، مع ما يظهر من تداعيات لها.

وتكاد لا تخلو مناسبة من هذه الظاهرة، من مواسم الأعياد، والمناسبات السياسية، وتشييع الموتى، وإعلان نتائج الامتحانات الرسمية، ورجوع الناس من الحجّ و....

فما هي النتيجة؟

ترويع الناس وإرعابهم (وخاصّة في الليل)، وقد يتطوّر الأمر فيسقط الجرحى والقتلى وتحرق الممتلكات.

فهل يجوز هذا الأمر شرعاً؟

إنّ خطورة هذا الأمر دعت سماحة السيّد حسن نصر الله حفظه الله شخصياً لطلب فتوى خطيّة من مراجع التقليد الحاليين حفظهم الله، وكان جوابهم جميعاً: "لا شكّ في حرمة هذا العمل، وإذا أدّى إطلاق النار إلى قتل أو جرح أو حرق ممتلكات، فمطلق النّار ضامن" وقد ورد عن أهل البيت عليهم السلام أحاديث كثيرة عن حرمة ترويع الآخرين، أي إخافتهم بقصد أو بفعل يؤدي إلى ذلك، منها:

1- ما رُوي عن رسول الله صلَّى اللَّه عليه وآله: " مَن أَخَافَ مُسلِمَاً فَعَلَيه لَعنَة الله وَ المَلَائكَة وَالنَّاس أَجمَعِين، لَا يُقبَلُ مِنه صَرف وَلَا عَدل".

2- ما رُوي عن رسول الله صلَّى اللَّه عليه وآله: " مَن رَوَّع مُسلِمَاً فَقَد بَرِئتُ مِنه ".

3- ما روي عن الإمام علي عليه السلام: " لَا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ أَن يُرَوِّع مُسلِمَاً ".

من معين القادة

"إنّ العيد الحقيقي هو ذلك اليوم الذي يتمكّن فيه الإنسان من الحصول على رضا الله وإصلاح سريرته".

الإمام الخميني قدّس سرّه

"عيد الفطر هو اليوم الّذي يستطيع فيه الإنسان أن ينتهج صراط الله المستقيم ويعرض عن الطرق الأخرى الّتي تؤدّي إلى الضلال، وذلك بالاستعانة بما حقّقه من المكاسب في شهر رمضان".

الإمام الخامنئي حفظه الله

"وأخاطب الجميع، وأناشد الجميع، بمنطق العقل والدّين والأخلاق والقانون...الانتهاء من هذه الظاهرة (إطلاق النار في الهواء). والذي لا يستطيع أن يحمي ذخيرته ويتركها عنده في المنزل، فليعطنا إيّاها فنحن بحاجتها، فليتبرّع بها للمقاومة...وله ثواب وأجر".

سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله

2013-08-10