|
عن الإمام الصادق (عليه السلام): «إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ الْفَقِيرَ لَيَقُولُ: يَا رَبِّ، ارْزُقْنِي حَتَّى أَفْعَلَ كَذَا وَكَذَا مِنَ الْبِرِّ وَوُجُوهِ الْخَيْرِ، فَإِذَا عَلِمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ مِنْهُ بِصِدْقِ نِيَّةٍ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلَ مَا يَكْتُبُ لَهُ لَوْ عَمِلَهُ، إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ».
الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج2، ص85.
|
إنّ شعبنا، بل الشعوب الإسلاميّة وجميع مستضعفي العالم، يفخرون بأنّ أعداءهم -أعداء الله والقرآن الكريم والإسلام العزيز- هم وحوش لا تتورّع عن ارتكاب أيّ جريمة أو جناية لتحقيق أهدافها الإجراميّة المشؤومة، غير مفرِّقة -في سبيل تحقيق تسلّطها ومطامعها الدنيئة- بين الصديق والعدوّ، وعلى رأسهم أمريكا الإرهابيّة الطبع، التي أضرمت النار في جميع أرجاء العالم، وحليفتها الصهيونيّة العالميّة، التي ترتكب -وفي سبيل تحقيق مطامعها- من الجنايات ما تخجل الأقلام والألسنة عن كتابته وذكره... يجرّهم حلمهم الأبله بـ«إسرائيل الكبرى» إلى عدم التورّع عن ارتكاب أفظع الجرائم!
صحيفة الإمام (قُدِّس سرّه)، ج21، ص359.
|
لم يكن يُطلق اسم الشيعة في الثقافة الشيعيّة، وكذلك في الفهم والإدراك والذهنيّة غير الشيعيّة، في القرون الأولى للإسلام وفي زمان الأئمّة (عليهم السلام)، على الشخص الذي يكتفي بمحبّة عترة النبيّ، أو يعتقد فقط بحقّانيّتهم وصدق دعوتهم... بل مضافاً إلى ذلك، كان التشيّع يحمل شرطاً أساساً وحتميّاً، هو «الارتباط الفكريّ والعمليّ مع الإمام، والمشاركة في الأنشطة التي كان يبادر إليها الإمام ويقودها، نحو استرجاع الحقّ المغصوب، وتشكيل النظام العلويّ والإسلاميّ، على كافّة المستويات الفكريّة والسياسيّة، وأحياناً العسكريّة».
هذا الارتباط هو ذاك الذي يُسمّى في الثقافة الشيعيّة بـ«الولاية». في الواقع، إنّ التشيّع كان عنواناً لحزب الإمامة، حزب يقوم بنشاطات معيّنة بقيادة الإمام، ومثل كلّ الأحزاب والمنظّمات المعارضة في عصور القمع، يتحرّك بالتقيّة والاستتار. هذه عصارة النظر الدّقيق إلى حياة الأئمّة (عليهم السلام)، وخصوصاً الإمام الصادق (عليه السلام).
الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، إنسان بعمر 250 سنة، ص383.
|
حن في عالم ليس فيه قِيَم، وليس فيه قانون دوليّ، وليس فيه أخلاق، وإنّما تحكمه أسوأ شريعة غاب، منذ أن خلق الله آدم إلى اليوم؛ لأنّ قدرات القتل والتدمير والشيطنة والإبادة والتضليل والتزوير والإفساد المتاحة اليوم بين بني البشر، لم تكن متاحة في زمن من الأزمنة منذ أن خلق الله آدم (عليه السلام).
ولذلك، هذه النعمة، نعمة المقاومة، يجب أن نتمسّك بها بقوّة، ولا يجب أن يُتأثّر بكلّ هذه الأصوات التي لا تقدّم بديلاً على الإطلاق، تتحدّث إنشائيّات، تتحدّث خيالات، تتحدّث أوهاماً، تتحدّث سراباً، المقاومة قدّمت إنجازات، قدّمت انتصارات، قدّمت نتائج ملموسة، وما تتحدّثون عنه هي فرضيّات تُناقش، حتّى في المجال النظريّ لا تُقبَل، وهي لم تقدّم شيئاً على الإطلاق.
شهيد الأمّة سماحة السيّد حسن نصر الله (رضوان الله عليه)، بتاريخ 01/10/2022م.
|
وأمّا العيد، فاحضَر في قلبِك في يوم قسمة الجوائز وتفرقة الرحمة وإفاضة المواهب على من قُبِل صومُه وقام بوظائفه، فأَكثِر من الخشوع والابتهال إلى الله تعالى فيها [أي في الصلاة] وقبلها وبعدها، في قبول أعمالك والعفو عن تقصيرك، واستشعر الحياء والخجلة من حيرة الردّ وخذلان الطرد؛ فليس ذلك اليومُ بِعيدِ مَن لَبِس الجديد، وإنّما هو عيدُ مَن أَمِن مِن الوعيدِ، وسَلِم مِن النقاش والتهديد، واستحقّ بصالحِ أعماله المزيد. واستقبلْهُ بما استقبلْتَ به يومَ الجمعةِ من الوظائف والتنظيف والتطيّب، وغيره من أسباب التهيّؤ والإقبال بالقلب على ربّك، والوقوف بين يديه، عسى أن تصلح للمناجاة والحضرة لديه، فإنّه مع ذلك يومٌ شريف وزمانٌ مُنِيف، يقبل اللهُ فيه الأعمال، وتُستجاب فيه الدعوات، فلا تجعل فرحَك فيه بما لم تُخلَق لأجله، ولم يُجعل عيداً بسببه، مِن المأكل والمشرب واللباس، وغير ذلك من متاع الدنيا البائرة، فإنّما هو عيد لكثرة عوائد الله تعالى فيه على مَن عامَلَهُ بمتاجرة الآخرة.
الشهيد الثاني، رسائل الشهيد الثاني، ص164.
|
إنّ هدفنا المنشود والأسمى هو نيل رضا الله، وليس من السهل تحصيل هذا الرضا، ونيله يحتاج إلى أصعب الطرق لبلوغ المرام.
أختم وأشير إلى أنّ المقولة الدائمة التي أعمل من خلالها، أنّه الأفضل لنا أن نكون مظلومين في كنف الولاية على أن نكون خارجين أو ظالمين فيها وعنها... والسلام.
من رسالة الشهيد القائد الحاجّ محمّد جعفر قصير (الحاجّ ماجد) إلى أحد رفاق دربه.
|
1. الوطن الاتّخاذيّ هو المكان الذي اتّخذه الإنسان وطناً له ومحلّاً لسكنه، في حال لم يكن وطنه من قبل، سواء أعرض عن الوطن الأصليّ أم لا.
2. في تحقّق الوطن الاتّخاذيّ، لا فرق بين أن يقصد العيش الدائم، أو يقصد العيش من دون تحديد مدّة، أو يقصد العيش لمدّة طويلة فيه. ولا يبعد صدقه عرفاً إذا قصد البقاء فيه لعشر سنوات تقريباً.
3. لا تكفي مجرّد النيّة في اتّخاذه، بل لا بدّ من تحقّق لوازم الوطن، كأن يبقى هناك مدّة (شهر أو شهرين مثلاً) بقصد التوطّن، أو أن يقوم بأعمال يقوم بها الإنسان عادةً لأجل التوطّن.
4. إذا قصد شخصٌ التوطّن في مكان، واستأجر أو اشترى منزلاً أو وفّر تجارةً أو عملاً فيه، فيتحقّق الوطن، ويصلّي تماماً، ولا يُعتبَر مضيّ شهر أو شهرين حينها.
|
يوم الجائزة
عن الإمام الباقر (عليه السلام): «إذا طلع هلال شوّال، نُودِي المؤمنون أنِ اغْدُوا إلى جوائزكم؛ فهو يوم الجائزة»، ثمّ قال (عليه السلام): «أما والّذي نفسي بيده، ما هي بجائزة الدنانير ولا الدراهم».
عيد لِمَن غُفِر له
دخل سويد بن غفلة على أمير المؤمنين (عليه السلام) يومَ عيد، فإذا عنده فَاثُور (مائدة)، عليه خبز السمراء، وصفحة فيها خَطِيفَة (لبنٌ يُطبَخ بدقيق) وملبنة، فقال له: يا أمير المؤمنين، يوم عيدٍ وخطيفة؟! فقال (عليه السلام): «إنّما هذا عيدُ مَن غُفِر له».
عيد لِمَن قبِل الله صيامه وقيامه
إنّ العلاقة بين شهر رمضان ويوم العيد، كالعلاقة بين العمل ونتيجته، فهو عيدٌ لِمَن قبِل الله صيامه وقيامه، كما يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): «إِنَّمَا هُوَ عِيدٌ لِمَنْ قَبِلَ اللَّه صِيَامَه وشَكَرَ قِيَامَه، وكُلُّ يَوْمٍ لَا يُعْصَى اللَّه فِيه فَهُوَ عِيدٌ».
محطّة للمؤمنين
ليستأنفوا العمل بما غنموه، محافظين عليه، ويسعَوا إلى التزوّد، عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «واعلموا عبادَ الله، أنّ أدنى ما للصائمين والصائمات، أن يناديَهم ملكٌ في آخر شهر رمضان: أبشروا عبادَ الله! فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم، فانظروا كيف تكونون في ما تستأنفون».
يُثاب المحسنون ويخسر المسيئون
عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، فيقول: «أيّها الناس، إنّ يومَكم هذا يومٌ يُثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المسيئون، وهو أشبه يوم بيوم قيامتكم؛ فاذكروا بخروجكم من منازلكم إلى مصلّاكم خروجَكم من الأجداث إلى ربّكم، واذكروا بوقوفكم في مصلّاكم وقوفَكم بين يدي ربّكم، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعَكم إلى منازلكم في الجنّة أو النار».
|
المناسبات الميلاديّة |
|
المناسبات الهجرية |
1 نيسان 1979م: تأسيس الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران |
|
1 شوّال: عيد الفطر |