دوحة الولاية - العدد 302 - ذو الحجة 1444 هـ

الإمام الباقر (عليه السلام): «إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعَزُّ مِنَ الْجَبَلِ؛ إِنَّ الْجَبَلَ يُسْتَقَلُّ مِنْه بِالْمَعَاوِلِ، والْمُؤْمِنَ لَا يُسْتَقَلُّ [الاستقلال هنا طلب القِلّة] مِنْ دِينِه شَيْءٌ».

عيد الغدير هو اليوم الذي حدّد فيه النبيُّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله) أمرَ الحكومة، وبيّن مثال الحكم الإسلاميّ إلى الأبد، كاشفاً أنّ القدوة للحاكم الإسلاميّ هي هذا الإنسان الأسمى المختار إلهيّاً.

والنبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله) كان يعلم يقيناً أنّه من غير الممكن أن يكون ثمّة نظير للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، نظيرٌ بكلِّ معنى الكلمة، لكنّه عيّن مثالاً للحاكم، على الآخرين أن يقتربوا من كماله.

صحيفة الإمام (قُدِّس سرّه)، ج‏5، ص24.

هذه الواقعة الكبرى -واقعة الحجّ- تُعَدّ من الرموز الأساس للإسلام، وفي الرواية «حَقُّ الحَجِّ أن تَعلَمَ أنَّهُ وِفادَةٌ إلى رَبِّكَ»؛ فالورود على الله هو أن يصبح الإنسان ضيفاً عنده، ومن الواضح كم لضيافة معدن العظمة وجوهر القدرة وأصل الجمال ومركز الكرم من أهمّية وقيمة. تسعى الشعوب المسلمة كلّها، من كلّ وادٍ أو فجٍّ عميق، للوصول إلى هذه الضيافة الكبرى كلّ سنة، فينال بعضهم هذه السعادة وذاك التوفيق... فعلينا أوّلاً، أن نكون بصدد التفكير لإقامة هذه المراسم بأبّهة وعظمة ومحتوى ومعنى على صعيد الشعوب الإسلاميّة، ونُخطِّط لها. وثانياً، أن نكون بصدد الاغتنام والاستفادة الفرديّة.

من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 03/10/2011م.

طالما أنّ هناك مَن يتحمّل المسؤوليّة، مَن هو مستعدٌّ للتضحية، ما دام هناك شرف وكرامة ودماء تجري في العروق، وأُباة للضيم، ورافضون للذلّ والهوان، «إسرائيل» إلى مزيد من السقوط والسقوط والسقوط، وستتحقّق جملة ونبوءة ومقولة شهيدنا القائد الأمين العامّ السيّد عبّاس الموسويّ (رضوان الله عليه): «إسرائيل سقطَت». هو لم يتحدّث فقط عن سقوطها، وكان يرى سقوطَها الآتي، كما نراه جميعاً إن شاء الله، «إنّهم يرَونه بعيداً، ونراه قريباً».

سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)، 25/05/2023م.

 * حياتك الخاصّة في بيتك وعائلتك مكشوفة لشركات الهاتف التي ترسل معلوماتها إلى سيرفرات العدوّ.
* محادثاتك الصوتيّة والنصّيّة والفيديو، يتمّ التنصّت عليها وتسجيلها في سيرفرات العدوّ.
* مكانك معروف، وتحرّكاتك مرصودة أينما كنت، وأمنك الشخصيّ والعمليّ والاقتصاديّ وغيره مهدَّد.
* كلّ ما يوجد في هاتفك من صور وأرقام وسجّلات، تصل إلى الشركة المشغِّلة والشبكة المركزيّة.
* يمكن تشغيل كاميرا الفيديو ومسجِّل الأصوات والصور، وتصوير محيطك من خلال هاتفك.
* يحلّل العدو محادثاتك مع الآخرين، ويتتبّع هاتفك، ويستنتج معلومات تفيده في حربه على المقاومة.
* يسجّل هاتفك بصمة عينك وصوتك ويدك، وكلّ شيء عنك، لدى الشركة والشبكة المركزيّة.

أخي الحبيب، الهاتف عين العدوّ وأذنه وجاسوسه، يراك ويسمعك به، ويحصي أعمالك كلّها، فاحذره.

 إخوتي في المقاومة الإسلاميّة، إنْ مَنَّ اللهُ عليّ بالشهادة، فسأدعوه أن أقاتل بجنبكم، ولو بثوب الشهادة؛ فإنّي أعشق أن أذلّ الصهاينة... فلكأنَّ ذلك أحبُّ إليّ من الجنّة. إن كنتم تغبطونني على الشهادة، فسأبقى أغبطكم على نعمة الجهاد.

إيّاكم ثمّ إيّاكم والتفريط بها، لن تفعلوا إن شاء الله؛ لأنّكم نفوس أبيّة، تأبى الذلّ والهوان؛ لأنّكم بكيتم بحقٍّ على الإمام الحسين وأصحابه (عليهم السلام).

جلال حسن رمّال 2000م.

لَمَّا عَزَمَ الإمامُ الحسينُ (عليه السلام) عَلَى الْخُرُوجِ إِلَى الْعِرَاقِ، قَامَ خَطِيباً، فَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ‏، وَما شاءَ اللَّهُ‏، وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. خُطَّ الْمَوْتُ‏ عَلَى وُلْدِ آدَمَ مَخَطَّ الْقِلَادَةِ عَلَى جِيدِ الْفَتَاةِ، وَمَا أَوْلَهَنِي‏ إِلَى‏ أَسْلَافِي‏ اشْتِيَاقَ يَعْقُوبَ إِلَى يُوسُفَ! وَخُيِّرَ لِي مَصْرَعٌ أَنَا لَاقِيهِ! كَأَنِّي بِأَوْصَالِي يَتَقَطَّعُهَا عَسَلَانُ الْفَلَوَاتِ بَيْنَ النَّوَاوِيسِ وَكَرْبَلَاءَ، فَيَمْلَأْنَ مِنِّي أَكْرَاشاً جُوفاً، وَأَجْرِبَةً سُغْباً. لَا مَحِيصَ عَنْ يَوْمٍ خُطَّ بِالْقَلَمِ، رِضَا اللَّهِ رِضَانَا أَهْلَ الْبَيْتِ، نَصْبِرُ عَلَى بَلَائِهِ، وَيُوَفِّينَا أُجُورَ الصَّابِرِينَ. لَنْ تَشُذَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى الله عليه وآله) لُحْمَتُهُ، وَهِيَ مَجْمُوعَةٌ لَهُ فِي حَظِيرَةِ الْقُدْسِ، تَقَرُّ بِهِمْ عَيْنُهُ، وَيُنْجَزُ بِهِمْ وَعْدُهُ. مَنْ كَانَ بَاذِلًا فِينَا مُهْجَتَهُ، وَمُوَطِّناً عَلَى لِقَاءِ اللَّهِ نَفْسَهُ، فَلْيَرْحَلْ مَعَنَا، فَإِنِّي رَاحِلٌ مُصْبِحاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ»‏.

ابن نما الحلّيّ، مثير الأحزان، ص29.

 أمير المؤمنين (عليه السلام): «فواللهِ ما أغضبتُها، ولا أكرهتُها على أمر حتّى قبضها الله عزّ وجلّ، ولا أغضبتني، ولا عصَت لي أمراً، ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عنّي الهموم والأحزان».

العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج43، ص134.

الإمام الصادق (عليه السلام): «لولا أنّ اللهَ تعالى خلق أميرَ المؤمنين، لم يكن لفاطمة كفو على وجه الأرض، آدم فمَن دونه».

العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج43، ص107.

 رُوي أنّ الإمام زين العابدين (عليه السلام) سمع في يوم عرفة سائلاً يسأل الناس، فقال له: «ويلك! أتسأل غيرَ الله في هذا اليوم، وهو يوم يُرجى فيه للأجنّة في الأَرحام أن يعمّها فضل الله تعالى، فتسعد».

من أعماله:
الأوّل: الغسل.
الثاني: زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)؛ فإنّها تعدل ألف حجّة وألف عمرة وألف جهاد، بل تفوقها.
الثالث: الصوم لمَن لا يضعف عن الدعاء.
الرابع: صلاة ركعتَين بعد صلاة الظهرَين؛ في الأولى بعد الحمد التوحيد، وفي الثانية بعد الحمد الكافرون.
الخامس: دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عرفة.

الشيخ عبّاس القمّي، مفاتيح الجنان، ص405.