دوحة الولاية - العدد 296 - جمادى الثانية 1444 هـ

الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله): «مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ فِي قِبَلِهِ مَظْلِمَةٌ فِي عِرْضٍ أَوْ مَالٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهَا مِنْهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَيْسَ هُنَاكَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، يُؤْخَذُ مِنْ‏ حَسَنَاتِهِ،‏ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَزِيدَتْ عَلَى سَيِّئَاتِهِ».

إن كان ينبغي أن يكون أحد الأيّام يوماً للمرأة، فأيّ يوم أسمى وأرقى فخراً من يوم الولادة السعيدة لفاطمة الزهراء (عليها السلام)؟! المرأة التي تُعَدُّ مفخرة بيت الوحي، وشمساً في سماء الإسلام العزيز، امرأةٌ فضائلها في مصافّ الفضائل غير المتناهية للرسول الأكرم، وبيت العصمة والطهارة، امرأةٌ كلّ من قال فيها -بصرف النظر عن طبيعة نظرته إليها- لم يفِ بمدحها. والأحاديث التي وصلت عن بيت الوحي في حدود فهم المستمعين، بحرٌ لا يستوعبه إناء، وكلّ ما قاله الآخرون كان بمقدار فهمهم، لا في حدود منزلتها.

صحيفة الإمام (قُدِّس سرُّه)، ج‏12، ص230.

الإسلام يؤيّد عمل المرأة، بل لعلّه يراه لازماً عندما لا يزاحم عملَها الأساسيّ، والذي هو أمّ أعمالها؛ أي تربية الأولاد والمحافظة على الأسرة. ولا يمكن للبلد أن يستغني عن طاقة العمل عند النساء في المجالات المختلفة، ولكن هذا العمل يجب أن لا يتنافى مع كرامة المرأة وقيمتها المعنويّة والإنسانيّة، ويجب أن لا تُذلّ المرأة، ولا تُدفَع إلى التواضع والخضوع؛ فالتكبّر مذموم من جميع الناس، إلّا من النساء أمام الأجانب؛ فيجب أن تكون المرأة متكبِّرة أمام الرجل الأجنبيّ ﴿فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ﴾؛ وهذا من أجل المحافظة على كرامة المرأة، والإسلام يريد هذا.

من كلامٍ للإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، في ذكرى ولادة السيّدة الزهراء (عليها السلام)، بتاريخ 17/12/1992م.

 طيلة أكثر من 20 سنة، لم يطلب منّا الحاجّ قاسم سليمانيّ شيئاً، ولم يوجّه إلينا أمراً، ولم تطلب منّا الجمهوريّة الإسلاميّة شيئاً لإيران. نعم، في يوم من الأيّام طلب الحاجّ قاسم سليمانيّ منّا قادةَ عمليّاتٍ للدفاع عن الشعب العراقيّ في محنته مع داعش، طلبَ للعراق، ولم يطلب لإيران...

توجد قيادة في إيران، في زمن الإمام الخمينيّ، في زمن سماحة الإمام الخامنئيّ، تفكِّر تجاه الشعوب المستضعفة والمضطهدة والمحتلّة أرضها والمظلومين، كدولة إسلاميّة؛ أنّه لدينا مسؤوليّات دينيّة وإيمانيّة وإنسانيّة وأخلاقيّة تُجاهها، ومن واجبنا أن نمدّ لها يد المساعدة، ولا نمنّنها، ولا نتفضّل عليها، ولا نتوقّع منها حتّى شكراً، ولا نطلب منها شيئاً، ولا نأمرها بشيء، هذا الذي لا يستطيع أن يستوعبه الأمريكيّون وكثيرون في العالم.

سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)، بتاريخ 12/01/2020م.

زيارة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) لعائلة أوّل شهيد مسيحيّ أرمنيّ

تقول والدة الشهيد: لقلبي الليلة جناحان يُحلّق بهما من الفرح، أشعر بسعادة لم يسبق لي أن عشتها من قبل. فبعد شهادة «زوريك»، لم يكن شيء ليُدخل السرور على قلبي سوى زواج بناتي وولادة أحفادي، لكن الليلة، ولأنّ «السيّد» سيحلّ ضيفاً علينا، فإنّ شعوراً بالسعادة يتملّكني بكلّ وجودي.

كنتُ قد سمعتُ وقرأتُ من هنا وهناك أخباراً عن زيارته بعضاً من عوائل الشهداء الأرمن، لكنّني في الواقع لم أكن لأُصدّق أنّه سيأتي يوماً لزيارتي أنا...

تأتي ابنتي، تُخبرني أنّ السيّد الخامنئيّ قد وصل إلى أوّل الزقاق. أقف، وأُعيد ترتيب طاولة الضيافة المرتّبة أصلاً، ثمّ أجرّ أطرافي إلى باب المنزل، لأكون أوّل شخص يستقبله ويتأهّل به. يدخل السيّد الخامنئيّ بوجهه البشوش دوماً، يسألنا بكلّ دفء ومحبّة، أنا وابنتي وصهري، عن أحوالنا...

تخنقني الغصّة مجدّداً، هذه المرّة غصّةٌ من نوع آخر، غصّة شوق. في الحقيقة، لا أُحبّ أن يُغادرنا «السيّد»، لكن ما باليد حيلة. أمشي خلفه حتّى أُرافقه في طريق مغادرته، ولكنّ المرافقين الّذين معه لا يسمحون لي، يقولون: إنّ السيّد لا يرضى بأن أُتعب نفسي، أقول: لا، أقلّه اسمحوا لي أن أنظر إليه عبر النافذة وهو يُغادر، فيسمحون بذلك. واللّافت أنّ أيّاً من جيراننا، سواء سكّان الطبقة العليا أو الطبقة السفلى لم ينتبه إلى حضور السيّد الخامنئيّ في منزلنا.

أعلمُ أنّ الفرصة لرؤيته من قرب قد لا تسنح مرّة أخرى. تنهمر دموعي وأنا أُراقب خروجه، وأدعو له بالسلامة وطول العمر أينما كان، إلهي احفظه!

الإمام المسيح في ليلة القدر، ص90.

السيّدة الزهراء (عليها السلام) أمام المحن التي مرّت عليها، وأمام الظروف الصعبة التي عاشتها، ما وجدناها يوماً خرجت عن اتّزانها ولا اعتدالها، وكانت صابرة محتسبة، وهي مثال المرأة التي يريدها الله، قطعة من الإسلام المجسَّد في محمّد (صلّى الله عليه وآله)، وقد وصلت إلى هذه المرتبة الشامخة بسعيها وجهدها وعملها، لا بمجرّد انتسابها إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وكونها ابنته. والسيّدة فاطمة هي ابنة أعظم نبيّ، وزوجة أعزّ إمام وبطل، وأمُّ أينع بزغتين في تاريخ الإمامة، وقد مثّلت دور المرأة، ومشاركة المرأة، وتفكير المرأة في حياة الأمّة، وكانت قدوة في حياتها للمرأة المسلمة وللإنسان في كلّ زمان ومكان.

الإمام السيّد موسى الصدر، الكلمات القصار، ص69.

وضوء مَن كان في أعضائه جرحٌ أو كسرٌ مكشوفٌ

* إن كان في أعضاء الغَسل (الوجه أو اليدين)
1. إذا كان الجرح نجساً يجب تطهيره قبل الوضوء، وإذا لم يضرّه الماء، فيجب الوضوء بشكل عاديّ.
2. إذا أضرّه الغَسل، فيجب غسل ما حوله، والأحوط وجوباً المسح عليه برطوبة اليد إذا لم يضرّه ذلك، وإذا كان الجرح نجساً، يضع عليه خرقة طاهرة ويمسح عليها برطوبة اليد.

* إن كان في أعضاء المسح (الرأس أو القدمين)
1. إذا لم يمكنه المسح عليه برطوبة اليد مباشرةً، فالأحوط وجوباً وضع خرقة عليه، والمسح عليها، مضافاً إلى التيمّم.
2. إذا لم يمكنه المسح عليه بهذه الطريقة أيضاً، فيجب التيمّم بدل الوضوء.

إخوتي، لا تنسَوا نهج الإمام الخمينيّ، هذا الإمام الذي أفنى عمره من أجل تحقيق حلم الأنبياء (عليهم السلام)، وإنّ عملي هذا هديّة متواضعة لإمامي الخمينيّ العظيم، وفداءٌ لنهجه.

إخوتي، إنّ شجرة الإسلام لا ترويها إلّا دماء الشهداء، هذه الدماء حجّة باهرة وواضحة على العالم بأسره، ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.

إخوتي في كشافة المهديّ (عج)، إنّ المسؤوليّة التي تحملونها على جانب كبير من الخطورة؛ إنّ هذه الأجيال التي تخرّجونها هي الّتي ستصنع مستقبل الأمّة؛ لذلك احرصوا على تربيتها على مبادئ الإسلام المحمديّ الأصيل وخطّ أهل البيت (عليهم السلام).

الاستشهاديّ عمّار حسين حمّود، 1999م.

داربا: وكالة مشاريع البحوث المتطوّرة الدفاعيّة (DARPA)، تابعة لوزارة الدفاع الأميركيّة، وهي مسؤولة عن تطوير تقنيّات جديدة للاستخدام العسكريّ، وتُعَدّ المموِّل الرئيس للعديد من التقنيّات ذات الأثر الكبير على العالم، ويتضمّن ذلك شبكات الحاسب الآليّ، مضافاً إلى الأنظمة على الإنترنت.

الفرد الرقميّ: يُقصد بهذا المصطلح مَن كان له حيثيّة إلكترونيّة وحسابات فعّالة على شبكات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعيّ والهواتف الذكيّة، ويعتمد في تدبير شؤونه بصورة شبه كلّيّة هذه الوسائل الرقميّة.

وارد لاب: قسم في جامعة دوك الأميركيّة (Duke University)، مختصّ بالتنبّؤ بالنزاعات المحتملة حول العالم.