دوحة الولاية - العدد 287 - شهر رمضان 1443 هـ
شهر رمضان
دوحة الولاية - العدد 287 - شهر رمضان 1443 هـ
عدد الزوار: 314
|
السيّدة الزهراء(عليها السلام): «ما يصنعُ الصائمُ بصيامِه إذا لم يَصُن لسانَه وسمعَه وبصرَه وجوارحَه».
العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، ج93، ص295.
|
إنّ آخرَ جمعة من شهر رمضان هو يوم القدس، وقد تقع ليلة القدر في العقد الأخير من شهر رمضان، وهي ليلةٌ إحياؤها سنّة إلهيّة، ومنزلتها تفوق ألف شهر من شهور المنافقين، فيها يُقرَّر مصير العباد، يجب إحياء يوم القدس الذي يقع في جوارها، وأن يكون منطلقاً لصحوتهم، كي يستيقظوا من سباتهم الذي اكتنفهم عبر التاريخ...
أيّها المسلمون في العالم، أيّها المستضعفون في الأرض، انهضوا وقرّروا مصيركم بأنفسكم، إلى متى تجلسون بانتظار تقرير مصيركم في واشنطن أو موسكو؟ إلى متى تُسحَق قدسُكم تحت أقدام أميركا وإسرائيل الغاصبة؟ إلى متى تظلّ القدس وفلسطين ولبنان والمسلمون المضطهدون في تلك البقاع تحت سيطرة المجرمين وأنتم تتفرّجون؟!
صحيفة الإمام (قدس سره)، ج15، ص60.
|
شهر رمضان المبارك، شهر العبوديّة، شهر الإخلاص، شهر الاتّصال بمعدن العظمة والقدرة، وشهر الطمأنينة والسكينة الناشئتين من الذكر، إذ يقول تعالى: ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.
يجب أن تكون إحدى الاستفادات الأساس في هذا الشهر الشريف بالنسبة لنا أن تتنزّل الطمأنينة والسكينة الإلهيّة على قلوبنا، وتزيل تلك الاضطرابات والتزلزل الموجودَين في قلوبنا، واللذين يجرّانا يميناً وشمالاً.
لو أنزل الله -تعالى- السكينة ورحمنا، فإنّ عمق إيماننا وعشقنا وحبّنا لله -تعالى- سيزداد، ﴿لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ﴾.
الإمام الخامنئيّ(دام ظله)، من كلمة له بتاريخ ٢٠١٠/٩/1٠م.
|
هذه الليلة في شهر رمضان المبارك هي ليلة أمير المؤمنين(عليه السلام) وهو يوصي، وخصوصاً لولديه الإمامين الحسن والحسين(عليهما السلام)، قال لهما: «كونا للظالم خصماً، وللمظلوم عوناً».
من الواضح أنّ رسالات السماء عموماً ودعوات الأنبياء(عليهم السلام)، وأن كلّ نبيّ ورسول، كان لديهم حساسيّة بالغة جدّاً من قضيّة الظلم... والظلم يأتي ممّن يملك الإرادة والاختيار؛ أي من الإنسان، فعندما نتحدّث عن الظلم ومواجهته، ورفض معونة الظالمين ومواجهتهم، إنّما نتحدّث في البعد الإنسانيّ والبشريّ. الناس هم الذين يظلمون بعضهم بعضاً، المسألة عند الإنسان بالدرجة الأساس. ولأنّ رسالات الأنبياء جاءت لإنقاذ هذا الإنسان وتربيته، فإنّ أخطر ما فيه هو ظلمه؛ ظلمه لنفسه ولأخيه الإنسان. ولذلك نجد أنّ رسالات الأنبياء كلّها كانت تتعاطى بدرجة عالية من الأهمّيّة والاستنفار والتمركز حول قضيّة الظلم الذي يمكن أن يمارسه الإنسان، وجعلت هدفها المركزيّ هو تربية الإنسان تربية إلهيّة إنسانيّة أخلاقيّة صحيحة، تمنعه من ممارسة الظلم بالدرجة الأولى.
سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)، بتاريخ 2001/11/26م.
|
عن الإمام الصادق (عليه السلام): «كان رسول الله(صلى الله عليه وآله)، إذا كان العشر الأواخر، اعتكف في المسجد، وضُرِبت له قبّة من شعر، وشمّر المئزر، وطوى فراشه».
الشيخ الكلينيّ، الكافي، ج4، ص175.
الإمام الباقر (عليه السلام): «إنّ لله -تعالى- ملائكة موكّلين بالصائمين، يستغفرون لهم في كلّ يوم من شهر رمضان إلى آخره، وينادون الصائمين كلّ ليلة عند إفطارهم: أبشروا -عبادَ الله- فقد جعتم قليلًا وستشبعون كثيرًا، بوركتم وبورك فيكم، حتّى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان نادوهم: أبشروا -عبادَ الله- فقد غفر الله لكم ذنوبكم، وقَبِل توبتكم؛ فانظروا كيف تكونون في ما تستأنفون».
الشيخ الصدوق، الأمالي، ص108.
|
س: إذا كان المرءُ مصاباً بداءٍ (مرض) صعب، وفي الصيام ضررٌ عليه، وهو مصرٌّ على أدائه، فهل يجوز له الصيام شرعاً؟
ج: إن اطمأنّ بأنّ الصيام يضرّ به، أو احتمل ذلك من مبدأ عقلائيّ (أي حصل له خوف الضرر)، فلا يجب عليه الصيام، بل يحرم عليه في بعض الأحيان، سواء حصل هذا الاطمئنان أو الخوف من خبرة شخصيّة أو من كلام طبيب مؤتمَن أو من مبدأ عقلائيّ آخر؛ فإذا صام مع ذلك لم يصحّ، إلّا أن يكون قد نوى القربة لذلك وبانَ عدمُ إضراره لاحقاً.
|
﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾
إخوتي في المقاومة الإسلاميّة، إنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة، فتحه الله لخاصّة أوليائه؛ فكونوا -يا أخوتي- هذه الخاصّة، وجاهدوا في الله الكفّار والمنافقين والشياطين، وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أميركا.
أهلي الأحبّة، لا تحزنوا لشهادتي، واذرفوا دموعكم على الحسين (عليه السلام) وأهل بيته (عليهم السلام) وأصحابه، فهم أولى بالبكاء، وأوصيكم بأن تحافظوا على دمي بحفاظكم على إسلامكم والتزامكم.
الشهيد حسن عبد الجليل، 1987م.
|
الإمام عليّ (عليه السلام) في وصيّته للإمام الحسن (عليه السلام): «واعْلَمْ، أَنَّ الَّذِي بِيَدِه خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ، قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ، وتَكَفَّلَ لَكَ بِالإِجَابَةِ، وأَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَه لِيُعْطِيَكَ، وتَسْتَرْحِمَه لِيَرْحَمَكَ، ولَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وبَيْنَه مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْه، ولَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْه... ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِه، بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيه مِنْ مَسْأَلَتِه، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعْمَتِه».
السيّد الرضيّ، نهج البلاغة (تحقيق صبحي الصالح)، ص398.
|
﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾
﴿أنزلناه﴾ أي القرآن، وظاهره جملة الكتاب العزيز لا بعض آياته، ويؤيّده التعبير بـ«الإنزال»؛ فللقرآن نزول إجماليّ دفعيّ على النبيّ(صلى الله عليه وآله)، وتدريجيّ تمّ في ثلاثٍ وعشرين سنة.
والقدر التقدير؛ يقدّر الله فيها حوادث السنة من الليلة إلى مثلها من قابل، من حياة وموت ورزق وسعادة وشقاء.
﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾
كناية عن جلالة قدر الليلة وعظم منزلتها، ويؤكّد ذلك إظهار الاسم مرّة بعد مرّة، إذ قال: ﴿مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ﴾، ولم يقل: وما أدراك ما هي، هي خير...
﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾
بيان إجماليّ لما أشير إليه بقوله: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾ من فخامة أمر الليلة؛ والمراد بكونها خيراً من ألف شهر، من حيث فضيلة العبادة، فإحياؤها بالعبادة خير من عبادة ألف شهر.
﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾
«تنزّل» أصله «تتنزّل»، ممّا يدلّ على أنّ ليلة القدر لم تكن خاصّة بزمن النبيّ(صلى الله عليه وآله)، بل هي تتكرّر في كلّ عام باستمرار.
«الروح»: جبرائيل، ويسمّى الروح الأمين. وقيل: الوحي. وقيل: مخلوق عظيم يفوق الملائكة.
«من كلّ أمر»؛ أي لكلّ تقدير وتعيين للمصائر، ولكلّ خير وبركة، أو بكلّ خير وتقدير، فالملائكة تنزّل في ليلة القدر ومعها هذه الأمور.
﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾
السلام والسلامة: التعرّي من الآفات الظاهرة والباطنة، فـ«سلام» إشارة إلى العناية الإلهيّة بشمول الرحمة لعباده المقبلين إليه وسدّ باب نقمة جديدة تختصّ بالليلة، ويلزمه بالطبع وهن كيد الشياطين.
|
عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): «الصائم في عبادة، وإنْ كان نائماً على فراشه، ما لم يغتبْ مسلماً».
الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج2، ص75.
سأل هشام بن الحكم الإمامَ الصادقَ (عليه السلام) عن علَّة الصيام، فقال: «إنّما فرض الله -عزّ وجلّ- الصيام ليستويَ به الغني والفقير؛ وذلك أنّ الغنيَّ لم يكن ليجد مسَّ الجوع فيرحم الفقير؛ لأنّ الغنيَّ كلّما أراد شيئاً قدِر عليه، فأراد الله -عزّ وجلّ- أن يسوّيَ بين خلقه، وأن يذيقَ الغنيَّ مسَّ الجوع والألم ليرقَّ على الضعيف فيرحمَ الجائع».
الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج2، ص73.
|
المناسبات الميلاديّة |
|
المناسبات الهجرية |
8 نيسان: ملحمة ميدون 1988م - مجزرة دير ياسين 1948م |
|
7 شهر رمضان 10 للبعثة: وفاة أبي طالب (عليه السلام) |