دوحة الولاية - العدد 292- صفر1444 هـ

الإمام الباقر (عليه السلام): «إنّ أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يؤاخي الرجلُ الرجلَ على الدين، فيُحصي عليه عثراته وزلّاته، ليعنِّفَه بها يوماً ما».».

مع أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان قد بسط في حياته رسالتَه على بلاد العرب وبعض البلدان الأخرى، لكنّه كان حينما يجلس في المسجد يقرّب أصحابه، ويتحدّث إليهم بكلّ تواضع؛ بحيث لم يكن بمقدور القادمين من خارج المسجد، والذين لم يرَوا الرسول من قبل، تمييزُه عن الآخرين.

وكان بإمكان من يروم لقاءه أن يلتقي به بسهولة وبساطة، فجميع الناس كانوا يحدِّثون الرسول (صلّى الله عليه وآله)، ويتحدّث معهم، ويسمعون إجاباته عن أسئلتهم.

أمّا منزله، فقد كان ملاصقاً للمسجد. ولا تتصوّروا أنّ ذاك المسجد كان يشبه مساجد المدن الحاليّة، بل كان قطعة أرضٍ أُحيطت بالخشب وأغصان الأشجار؛ لتجنّب دخول الحيوانات، ولم تُشيَّد داخله سوى غرفة أو غرفتين، بنَوها بالطين. ولم يكن في مسجد الرسول سوى أشياء بسيطة، فكان منزله بسيطاً للغاية، لا كما هو الحال في بيوتنا.

الإمام الخمينيّ (قدّس سره)، صحيفة الإمام، ج‏4، ص121.

إنّ مسيرات الأربعين العظيمة ظاهرة إلهيّةٌ، ظاهرةٌ معنويّةٌ. إنّها لا تقبل الوصف حقاً! ككثيرٍ من هذه الظواهر الإلهيّة المهمّة، فهي لا تقبل التفسير بشكلٍ دقيق؛ أي لا يمكن تحليل هذا الحدث؛ أنْ تسير هذه الحشود المليونيّة العظيمة هكذا، وتتحقّق هذه الظاهرة، وتتكوّن في غضون سنوات! نعم، كانت هناك مسيرات في الماضي، ولكن ليس بهذا الشكل... هذا الحراك العظيم، على الرغم من وجود تهديدات إرهابيّة كانت قائمةً دوماً، وهي قائمةٌ اليوم أيضاً، فهذه ظاهرة عظيمة بشكلٍ استثنائيٍّ فوق العادة! إنّها ظاهرةٌ على جانب عظيم من الأهمّيّة، وهي مؤشّر ارتقاء فكرة الكفاح في سبيل الله، وفي سبيل الإسلام، والاستعداد العامّ الشامل في هذا السبيل، إلى الذروة.

الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، بتاريخ 13/11/2017م.

 ونحن على مقربة من 31 آب، نتذكّر إمامنا القائد المؤسِّس، الإمام الغائب الذي أطلق فينا حركة المقاومة وروح المقاومة وثقافة المقاومة، الإمام الذي كرّس في ثقافتنا قضيّة القدس والمسجد الأقصى، إمام العيش الواحد، والعيش المشترك، إمام الترفّع عن الحسّاسيّات والحسابات الشخصيّة والطائفيّة والمذهبيّة والحزبيّة، إمام الصدق والوفاء والإخلاص للوطن وللمقدّسات وللأمّة.

في ذكرى سماحة الإمام المغيّب القائد السيّد موسى الصدر وذكرى رفيقيه، نوجّه له كلّ التحية وكلّ التقدير وكلّ الاعتراف بالجميل، للمعلِّم والمُلهم والأستاذ، ونقول له: كلّنا أبناؤك، سنكمل دربك، ونحقّق أهدافك كلّها بعون الله تعالى.

سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)، بتاريخ 13/08/2017م.

إنّ النساء اللواتي يمتنعن عن إنجاب الأولاد من أجل عملهنّ خارج البيت، يتصرّفن على خلاف طبيعتهنّ البشريّة والنسويّة. إنّ اللواتي يتركن تربية الطفل، وإرضاعه، واحتضانه، وبذل المحبّة والعطف له، من أجل الأعمال التي لا تتوقّف على وجودهنّ حصراً، إنَّهن يرتكبن خطأ. إنّ أفضل أسلوب لتربية الطفل أن يترعرع في حضن والدته، وينهل من محبّتها وعطفها. والنساء اللواتي يحرمن أطفالهنّ من هذه الموهبة الإلهيّة يُلحقن الضرر بأطفالهنّ وأنفسهنّ ومجتمعهنّ. والإسلام لا يسمح بذلك.

إنّ المرأة هي العنصر الأساس لتشكيل الأسرة وليس الرجل، فبدون الرجل قد تستمرّ الأسرة، فإذا غاب الزوج عن الأسرة أو توفّي، وكانت المرأة عاقلة ومدبِّرة وربَّة بيت يمكنها أن تحفظ الأسرة، لكن إذا افتقدت الأسرة للأمّ لا يمكن للرجل أن يحفظ الأسرة.

الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، دور المرأة في الأسرة، ص13.

نظر المرأة إلى غير محارمها

1. لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى بدن غير المحارم من الرجال، ما عدا المقدار المتعارف كشفه من بدنه، كالرأس والوجه والرقبة والكفّين، بشرط أن لا يكون بتلذّذ وريبة.

2. إذا كان الرجل يعلم بأنّ النساء ينظرن إلى بدنه بشهوة أو بلتذّذ وريبة، فالأحوط وجوباً ستره عنهنّ، ومع شكّه وعدم علمه فلا يجب الستر.

من دمائكم أيّها الأحرار الأبرار، من دمائكم الطاهرة الزكيّة، نصنع كلمة النصر والعزّة والكرامة.

إخوتي الأعزّاء في المقاومة الإسلاميّة، أدام الله ظلّكم العزيز، وجعلنا وإيّاكم من الشهداء الذين هم عند ربّهم أحياء يُرزقَون.

إخوتي الأعزّاء، إنّ هذا الدم الزكي والسيل الخارق، هما أمانة في أعناقنا، يجب على كلّ فرد منّا أن يحافظ عليهما ويسير في هذا الركب إلى أن يبلغ إحدى الحسنيين؛ إمّا الشهادة وإمّا النصر، وما النصر إلّا من عند الله، نستعين به، وهو خير ناصر ومعين.

الشهيد حسن قاسم عقيل، استشهد عام 1999م.

لقد كان النفوذ المعنويّ للأئمّة (عليهم السلام) كبيراً. نعم، لم يكونوا في كثير من الأحوال يمتلكون قوّة السيف، أو قوّة الدعاية والإعلام، ولكنّهم في الأحوال كلّها كانوا يمتلكون القلوب؛ فالحقّ له قوّة جاذبة لا يمكن إغفالها.

يحدّثنا التاريخ عن أفرادٍ كانوا يحتلّون مناصب عالية في نظام حكم هارون، ومع ذلك كان ولاؤهم لأهل بيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وكانوا يخفون تشيّعهم، ومِن هؤلاء عليّ بن يقطين وزير هارون، والرجل الثاني في الدولة. كان في الواقع يقوم بخدمة أهداف إمامه موسى بن جعفر (عليه السلام)، على الرغم من أنّ ظاهره كان مع هارون.

الشهيد الشيخ مرتضى المطهّري، من حياة الأئمّة الأطهار (عليهم السلام)، ص158.

- «اخْتَارَهُ مِنْ شَجَرَةِ الأَنْبِيَاءِ، ومِشْكَاةِ الضِّيَاءِ، وذُؤَابَةِ الْعَلْيَاءِ، وسُرَّةِ الْبَطْحَاءِ، ومَصَابِيحِ الظُّلْمَةِ، ويَنَابِيعِ الْحِكْمَةِ».

- «طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّه، قَدْ أَحْكَمَ مَرَاهِمَه، وأَحْمَى مَوَاسِمَه، يَضَعُ ذَلِكَ حَيْثُ الْحَاجَةُ إِلَيْه، مِنْ قُلُوبٍ عُمْيٍ، وآذَانٍ صُمٍّ، وأَلْسِنَةٍ بُكْمٍ، مُتَتَبِّعٌ بِدَوَائِه مَوَاضِعَ الْغَفْلَةِ، ومَوَاطِنَ الْحَيْرَةِ».

هي مجموعة السياسات والعمليّات الإيرانيّة السوريّة، المشكّلة من مجموعة مشتركة بين وكالات مسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لأعمال سرّيّة ضدّ إيران؛ بهدف تغيير النظام، وإحداث «ثورة مخمليّة» فيها. وقد حُدِّدت الانتخابات الرئاسيّة لعام 2009 ساعة الصفر لتنفيذ العمليّة؛ بالاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعيّ على شبكة الإنترنت، وهي مواقع تويتر وفايسبوك وغوغل ويوتيوب، وأجهزة الاتّصال الخلويّ المتطوّرة، والفضائيّات الأجنبيّة الناطقة بالفارسيّة، وُشكِّلت مجموعات باسم تحالف الحركات الشبابيّة، تولّت أجهزة الاستخبارات الأميركيّة والأوروبيّة، ولا سيّما البريطانيّة، كتابة رسائل وصياغة معلومات مفبركة، ونشرها على تلك الشبكات بالتواصل مع مجموعات داخليّة، وأدّى ذلك إلى تفعيل أحداث الشغب في طهران، بذريعة تزوير نتائج الانتخابات الرئاسيّة.