دوحة الولاية - العدد 293 - ربيع الأول 1444 هـ
ربيع الأول
دوحة الولاية - العدد 293 - ربيع الأول 1444 هـ
عدد الزوار: 293
|
الإمام العسكريّ (عليه السلام): «بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين، يُطري أخاه شاهداً، ويأكله غائباً، إنْ أُعطِيَ حسده، وإنِ ابتُليَ خذله».
ابن شعبة الحرّانيّ، تحف العقول، ص488.
|
نحن على أعتاب يوم مقدَّس وعيد مبارك، يوم وُلدت فيه أعظم شخصيّة في العالم؛ لإصلاح البشر وإيجاد أكبر التغييرات، وكذلك الولادة السعيدة لحفيده الإمام الصادق (عليه السلام)، الذي نشر المذهب وعرض الإسلام، ودعا إلى الانتقال من الشرك والإلحاد وعبادة النيران وجميع أنواع الفساد إلى الاستقامة والتوحيد، في مكانٍ حَكَمَتْهُ الأصنام بدلاً من حكم الله، وفي عصرٍ عُبِدت فيه النيران بدلاً من حمد الله تعالى.
هذا اليوم يومٌ مبارك، يوم الأمل الذي بشّر الناسَ بالهداية والاستقامة على صراط الإنسانيّة المستقيم.
صحيفة الإمام (قدس سره)، ج14، ص10.
|
كانت هجرةُ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) نسائمَ ربيع عمّت أجواء المدينة، فشعر أهلها كأنّ انفراجاً حلّ فيهم جذب القلوب وأيقظها... وعندما دخل النبيّ (صلّى الله عليه وآله) المدينة تبدّل ذلك النسيم عاصفةً ألهبت قلوب الناس، فغيّرتها. وسرعان ما نما لديهم الشعور بأنّ جميع ما لديهم من عقائد وعواطف وروابط قبليّة وعصبيّات، قد ذابت بطلوع محيّا هذا الرجل وسلوكه ومنطقه، وأشرفوا على نافذة جديدة تطلّ بهم على حقائق عالم الخلق والمعارف الأخلاقيّة. فكان أن أحدثت هذه العاصفة ثورةً في القلوب بادئ الأمر، ثمّ امتدّت إلى تخوم المدينة، لتخرج فيما بعد إلى قلاع مكّة وتسيطر عليها، وتنطلق في خاتمة المطاف لتشقّ طريقها إلى ما هو أبعد، فتتقدّم إلى أعماق إمبراطوريَّتَي ذلك الزمان العظيمتَين.
الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، إنسان بعمر 250 سنة، ص40.
|
قبل ستّين عاماً، لو تحمّلت قيادات هذه الأمّة وحكوماتها وشعوبها مسؤوليّتَها، وتحرّكت في الوقت المناسب، لما احتُلَّت فلسطين، ولما كانت النكبة، ولما قام هذا الكيان الغاصب الذي أذلّ هذه الأمّة وأذلّ حكوماتها وشعوبها وجيوشها، وارتكب بحقّ أهلها وكبارها وصغارها ورجالها ونسائها أبشع المجازر، ليس في فلسطين فقط، بل في أكثر من بلد عربيّ، وواصل وما زال يواصل عدوانه عليها منذ ستّين عاماً.
إنّ كلّ الذين تخاذلوا وسكتوا، ولم يفعلوا شيئاً كانوا قادرين على فعله لمنع احتلال فلسطين وقيام الدولة العنصريّة الإرهابيّة في قلب عالمنا العربيّ والإسلاميّ، سيُسألون ويُحاسَبون أشدّ الحساب يوم القيامة.
سماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)، بتاريخ 15/12/2008م.
|
كان الإمام الصادق (عليه السلام) على جانبٍ كبيرٍ من سموّ الأخلاق، فقد ملك القلوب وجذب العواطف بهذه الظاهرة الكريمة، التي كانت امتداداً لأخلاق جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
وكان من مكارم أخلاقه (عليه السلام) وسموّ ذاته، أنّه كان يُحسن إلى كلِّ مَن أساء إليه، فقد رُوي أنّ رجلاً من الحجّاج توهّم أنّ هِمْيانه -كيسٌ يُجعَل فيه المال، ويُشدّ على الوسط- سُرِق، فخرج، فرأى الإمامَ الصادق (عليه السلام) مصلّياً، ولم يعرفه، فتعلّق به، وقال له: أنت أخذت هِمْياني؟ قال (عليه السلام): «ما كان فيه؟»، قال: ألف دينار، فحمله إلى داره، ووزن له ألف دينار، وعاد إلى منزله، فوجد هِمْيانه، فعاد إلى الإمام معتذراً بالمال، فأبى الإمام قبوله، وقال له: «شيءٌ خرج من يدي، لا يعود إليّ»، فسأل الرجلُ عنه، فقيل له: هذا جعفر الصادق، قال: لا جرم، هذا فِعال مثله.
ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج3، ص394.
|
|
إخوتي في المقاومة الإسلاميّة، دافعوا عن الرسالة الإسلاميّة العظيمة بكلّ ما أوتيتم من قوّة، واعلموا أنّ الإمام الخمينيّ العظيم قهر بجهاده الاستكبار العالميّ المتمثِّل بالشيطان الأكبر أميركا.
أمّي الحبيبة، أبي العزيز، اجعلوا دموعَكم على أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)؛ فهو المستحقّ الحقيقيّ لهذه الدموع؛ لأنّه المجاهد الذي قدّم دمَه، وقضى ذبيحاً مظلوماً غريباً في سبيل عزّة الإسلام ونصرته، والذود عن الأمّة والدين العزيز!
فؤاد عبد الرسول البعلبكيّ، 1989م.
|
إنّ للمرأة المسلمة في الأسرة واجباتٍ ومهاماً، وهي أن تمارس دورها كركنٍ أساسيّ للأسرة، وأن تربّي أولادها، وأن تكون عوناً روحيّاً لزوجها. خلال مرحلة المواجهة مع نظام الطاغوت في إيران، كان ثمّة رجال كثيرون يخوضون ساحة الصراع، لكنّ نساءَهم لم تدعهم يكملون المواجهة؛ لأنَّهنّ لم يُطِقنَ صعوبات المواجهة، ولم يكن لديهنّ إيثار. وثمّة من كان على العكس من ذلك، إذ كانت النساء يُشجِّعنَ أزواجهنّ على المواجهة، ويُقدِّمنَ لهم العون، ويُشكِّلنَ بذلك الرافد والداعم الروحيّ لهم. ففي عامي 1979 - 1978م، عندما كانت الشوارع والأزقّة مملوءةً بالناس، كان للنساء دورٌ مهمّ في تعبئة أزواجهنَّ وأبنائهنَّ، وتوجيههم نحو ساحة الصراع والمواجهة والتظاهر...
الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه)، دور المرأة في الأسرة، ص12.
|
إنّ الذي كان يدفع السلطات الحاكمة إلى التشدّد الكبير على الإمام العسكريّ (عليه السلام)، شيوعُ الخبر بأنّ مهديَّ هذه الأمّة يخرج من صلبه، وهو السبب نفسه الذي دعا فرعون -لمّا سمع أنّ مولوداً ذكراً يُولَد في بني إسرائيل، ويزول ملكه على يديه- إلى القيام بقتل المواليد الذكور في بني إسرائيل، فكان يأمر نساءً من قِبَله بتفتيش بيوتهم، ووضع النساء الحوامل كلّها تحت المراقبة، ولم يفكِّر هذا الأحمق المتجبّر في أنّه إذا كان هذا الخبر صحيحاً، فهل يمكنه أن يحول دون تنفيذ أمر الله؟!
وكان المعتصم يأمر بتفتيش بيت الإمام العسكريّ (عليه السلام)، خصوصاً بعد رحيله (عليه السلام) إلى جوار ربّه؛ لأنّه كان يسمع إشاعاتٍ بأنّ المهديَّ (عليه السلام) قد وُلِد فعلاً، ولكنّ ولادة الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه) كانت قد تمّت بتدبير الله تعالى بصورة سرّيّة؛ إذ لم يطّلع على هذه الحقيقة إلّا القليل.
الشهيد الشيخ مرتضى المطهّري، من حياة الأئمّة الأطهار (عليهم السلام)، ص209.
|
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾
بيانٌ أنّ ثمّة رجلاً يبيع نفسَه من الله سبحانه؛ لا يريد إلّا ما أراده الله تعالى، لا هوى له في نفسه، ولا اعتزاز له إلّا بربّه، ولا ابتغاء له إلّا مرضاة الله تعالى، فيصلح به أمر الدين والدنيا، ويحيا به الحقّ، ويطيب به عيش الإنسانيّة.
وبذلك يظهر ارتباط آخر الآية بأوّلها؛ أي قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾ بما قبله؛ فإنّ من رأفة الله بعباده، وجودَ إنسانٍ هذه صفته؛ إذ لولا رجالٌ هذه صفاتهم بين الناس في مقابل رجال آخرين يتّصفون بالنفاق والإفساد، لانهدمَت أركان الدين، ولم تستقرّ من بناء الصلاح والرشاد لَبِنةٌ على لَبِنة، لكنّ الله سبحانه لا يزال يزهق ذاك الباطل بهذا الحقّ، ويتدارك إفساد أعدائه بإصلاح أوليائه.
وقد رُوي أنّ هذه الآية نزلَت في أمير المؤمنين (عليه السلام)، حين نام في فراش النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ليلة الهجرة، فقام جبرائيل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، وجبرائيل ينادي: «بخٍ! بخٍ! مَن مثلك يابن أبي طالب، يباهي الله بك الملائكة».
|
المناسبات الميلاديّة |
|
المناسبات الهجرية |
29 أيلول 2000م: انتفاضة الأقصى |
|
1 ربيع الأوّل 1هـ: : هجرة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ومبيت الإمام عليّ (عليه السلام) في فراشه |