عليك بإخوان الصدق، فإنّهم عدّة عند الرخاء وجنّة عند البلاء.
الإمام الصادق عليه السلام
إن حب النفس من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان ورأس كل خطاياه، والسبب في كل ما يلحق بالإنسان من بلاء وبالمجتمع من مصائب وويلات كما رُوي عن الإمام الصادق (عليه السلام).
على الإنسان أن يسعى لإزالة هذه الخصلة البشعة عن نفسه أو على أقل تقدير أن يعمل على تخفيف حدتها. طبعاً إن في الأمر صعوبة بالغة وتتطلب ممارسة مستمرة وجهداً مضاعفاً ولكنه ليس بالأمر المستحيل. فلو ترك الإنسان الأنانية ووضع مرضاة الله والمصلحة العامة نصب عينيه لكتب له التوفيق والنجاح في كل أعماله ومساعيه.
الإمام الخميني قدس سره
إن الإخلاص والبصيرة يؤثران أحدهما على الآخر. كلّما زادت بصيرتكم كلّما اقتربت بكم من الإخلاص في العمل. وكلّما عملتم لإخلاصٍ أكبر زاد الله تعالى من بصيرتكم ﴿اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ﴾. فإذا توفّر النور استطاع المرء مشاهدة الواقع والحقائق، أمّا إذا لم يتوفّر لن يستطيع المرء مشاهدة الواقع ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾.
حينما يُعمي الطغيان أعين الناس، وحينما تُعمي أهواء النفس – وهي الطاغوت الحقيقي والأسوأ من فرعون في داخلنا – أعيننا، وحينما تُعمي أعيننا نزعات الجاه والحسد وحب الدنيا وعبادة الأهواء والغرق في الشهوات لن نستطيع مشاهدة الواقع.
الإمام الخامنئي دام ظله
لم ينسَ الإمام الصادق عليه السلام صلة أرحامه حتى في آخر ساعاته من الدنيا، فتحدّثنا سالمة مولاته وتقول: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام حين حضرته الوفاة وأُغمي عليه، فلما أفاق قال: أعطوا الحسن بن علي بن الحسين وهو الأفطس سبعين ديناراً، واعطِ فلاناً كذا وكذا، فقلت: أتعطي رجلاً حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك؟
فقال عليه السلام: "تريدين أن لا أكون من الذين قال الله عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ﴾؟ نعم يا سالمة إن الله خلق الجنة فطيّبها وطيّب ريحها، وإن ريحها يوجد من مسيرة ألفي عام ولا يجد ريحها عاقٌّ ولا قاطع رحم".
لأن الناس تأمل به ظهور الحق واستمرار الإمامة، ولأنّه الأمل الذي ينتظره الناس بإقامة دولة العدل، وتطهير الأرض. وعن الإمام الحسن العسكري عليه السلام حين ولد الحجة (عج): "زَعَم الظَّلمة أنهم يقتلونني ليقطعوا هذا النسل، فكيف رأوا قدرة الله؟" وسمّاه المؤمَّل.
قوة المقاومة اليوم هي في استحضار مجريات الأحداث وفي تنشيط الذاكرة بشكل دائم، وهذه معركة أساسية. العدو دائماً رهانه على الوقت حتى ننسى، فهو يراهن على أنّ الوقت يُنسي الشعب الفلسطيني أرضه والذين يعيشون في المخيمات غداً يطعنون في السن، والذين كانوا في فلسطين يتوفاهم الله مع الوقت بعد أعمار طويلة، والأجيال الجديدة لم تعش في فلسطين ولم تشمّ رائحة زيتونها وزهرها ووردها، وبالتالي، جزء أساسي من المشروع الصهيوني والذي يساعده عليه عرب كثيرون هو النسيان. بالمقابل نحن نريد أن نخوض معركة تنشيط الذاكرة، لأنها الأساس في الوعي الذي نتكلّم عنه.
السيد حسن نصر الله
ندائي إلى كل اللاهثين وراء الدنيا والغارقين في زخارفها ومفاتنها أن استيقظوا من سباتكم العميق فلا بد في النهاية من ساعةٍ للموت ينتقل فيها الإنسان من حياةٍ إلى حياة، فما الدنيا إلا قنطرة تعبر بنا إلى الآخرة. وهل للعاقل المسافر في رحلةٍ ما أن لا يحضّر زاد المسير؟
فكيف بالمنتقل من الدنيا إلى الآخرة؟ ماذا يحتاج؟ ومن باستطاعته أن يغيثه في تلك اللحظات العصيبة؟ لا بُدّ من جمعٍ للزاد "وخير الزاد التقوى".
الشهيد ربيع قصير
صمد: الصمد هو السّيد الذي يُصمد إليه في الأمر، وصَمَد صَمْدَهُ أي قصد معتمداً عليه قصْدَه.
فالله صَمَدٌ، أي إنّه المقصود في الحوائج، ولأنّه ورد في الآية بلا قيد ولا صفة فهو المقصود في الحوائج على الإطلاق، لأنّ الله تعالى هو الموجد لكل ذي وجود بينما سواه يحتاج إليه فيقصُدُه.
- المناسبات الهجرية:
1 شوال عيد الفطر السعيد
15 شوال عام 3هـ معركة أحد وشهادة الحمزة عم النبي (ص)
25 شوال عام 148هـ شهادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام
- المناسبات الميلادية:
21 آب عام 1969م إحراق المسجد الأقصى على يد الصهاينة
31 آب عام 1978م إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه في ليبيا
13 أيلول عام 1993م ذكرى شهداء (13 أيلول) تحت جسر المطار
13 أيلول عام 1997م ذكرى شهداء جبل الرفيع
15 أيلول عام 1982م احتلال بيروت على يد الصهاينة
17 أيلول عام1982م مجزرة صبرا وشاتيلا
مسابقة العدد
من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليه السلام. كان علماً من أعلام الدين، وكانت له يدٌ في الفقه والكلام والأدب والشعر، إلا أنه كان ضليعاً في الفقه إذ لا يخلو بابٌ من أبواب الفقه من حديثٍ له. وقد ذكره الإمام الصادق عليه السلام أوّل ستة قال فيهم: "لولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هدى، هؤلاء حفّاظ الدين، وأمناء أبي عليه السلام على حلاله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا والآخرة". فمن هو؟
آخر مهلة لتسلّم الأجوبة الأول من شهر ذي القعدة 1433هـ.
جواب العدد السابق: أويس القرني
للمشاركة في المسابقة ولاقتراحاتكم راسلونا عبر:
-البريد الالكتروني:www.almaaref.org- dawha@almaaref. org
-رسالة نصيّة على الرقم: 76953355
جمعية المعارف الإسلامية الثقافية- الضاحية الجنوبية -المعمورة -الشارع العام
2012-08-18