"إن فاطمة فجرٌ ساطعٌ انبلجت من جنبه شمس الإمامة والولاية والنبوّة، وهي سماءٌ عليا ضمّت بين جوانبها كواكب الولاية الوضَّاءة".
يجب علينا الاهتداء بالزهراء عليها السلام إلى طريق العبودية وإلى طريق الله عزّ وجلّ، وإلى الصّراط المستقيم. فالزهراء عليها السلام قد سلكت هذا الطريق فأصبحت زهراء. وإن رأيتم أن الله قد جعل طينتها طينة متعالية، فلأنه كان يعلم أنها ستخرج مرفوعة الرأس من الامتحان في عالم المادة والناسوت (الطبيعة الإنسانية). وإلّا فالطينة الطيبة كانت كثيرة، لكن هل تمكّن الجميع من الصبر على الامتحان؟
إننا نحتاج للزهراء عليها السلام لتطهير أنفسنا. وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السلام: "يا فاطمة، إنّني لا أغني عنك من الله شيئاً" أي يجب عليك أن تفكّري بنفسك، فكانت تفكر في نفسها من صغرها إلى نهاية عمرها القصير، ولولا عبوديتها لما اتّصفت بالصدّيقة الكبرى.
إذاً، فقيمة فاطمة عليها السلام تكمن في عبوديتها لله، فالأساس هو عبادة الله عزّ وجلّ.
|
|
فاطمة عليها السلام كوثر رسول الله صلى الله عليه وآله
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن توفي أبناء الرسول صلى الله عليه وآله في مكة الواحد تلو الآخر، شَمت الشامتون برسول الله صلى الله عليه وآله ونعتوه بالأبتر، أي الذي لا عقب له ولا ذرية، وأنه إذا مات ستندثر بموته كل معالمه وآثاره، فأنزل الله عليه سورة الكوثر لسلوى قلبه ولإيضاح حقيقة كبرى له وللمسلمين، فقال سبحانه وتعالى ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ أي تلك الحقيقة العظيمة والكثيرة والمتزايدة.
ومصداق الكوثر بالنسبة للرسول صلى الله عليه وآله يمثل أشياء كثيرة ومختلفة. وأحد أبرز المصاديق هو الوجود المقدس لفاطمة الزهراء عليها السلام التي جعلها الله خلقاً مادياً ومعنوياً للرسول صلى الله عليه وآله.
وخلافاً لأوهام الأعداء الشامتين أصبحت هذه الابنة المباركة والوجود السخي سبباً لتخليد اسم الرسول صلى الله عليه وآله وذكره ونهجه ومعارفه بشكل لم يشهد له نظير. فمن ذريتها أحد عشر إماماً وكوكباً مشرقاً شعّوا بالمعارف الإسلامية على قلوب أبناء البشرية، وأحيوا الإسلام، فبيّنوا القرآن، ونشروا المعارف الإلهية، وأزالوا التحريف عنها، وأغلقوا سبل استغلالها.
بساطة الحياة الزوجية
يقول غلام علي حدَّاد (رئيس مجلس الشورى الإسلامي السابق): "قبل أيام من مجيء السيد القائد وعائلته لخطبة ابنتي لابنه السيد مجتبى، كنت في منزلهم، فبادرني السيد قائلاً: يا حضرة الدكتور، إذا شاء الله، قد نصبح أقارب.
فسألته: كيف؟
فأجابني: إن ابني مجتبى وابنتكم حسب الظاهر، قد توافقا معاً وتحادثا حتى وصلا إلى نتيجة مرضية والحمد لله، فما رأيكم؟
- الرأي رأيكم يا سماحة القائد.
- لا، أنت وزوجتك أستاذا جامعة، وحياتكم تختلف عن طريقة حياتنا. حياتنا عبارة عن كتبي وبعض الوسائل القديمة. بيتنا صغير مؤلف من غرفتين صغيرتين، وغرفة خارجية أستقبل فيها المسؤولين. وليس لدينا إمكانية شراء منزل للأولاد، لذلك استأجرنا بيتاً من طبقتين، واحدة لمصطفى والأخرى لمجتبى، فحياتنا بسيطة جداً، فيما أنتم تعيشون حياة أفضل، فهل ابنتكم مستعدة لأن تحيا هكذا حياة؟
لقد أسرَّتني عذوبة كلام القائد ودقة حديثه، وقد عرضت الأمر على ابنتي فوافقت بكل سرور".
|
|
فاطمة نموذج المرأة الكاملة
|
|
|
|
إنّ حياة السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام كانت مشحونة بالجهاد، حيث كان لها حضورٌ فاعلٌ ومؤثّر كجنديٍّ مضحٍّ في الميادين المختلفة.
فمنذ مرحلة الطفولة في مكة ودورها في شِعب أبي طالب، وفي إيصال المؤن والدعم المعنوي لأبيها العظيم، إلى مواكبة أمير المؤمنين عليه السلام في مراحل الحياة الشاقة في المدينة، في الحروب، في مختلف مراحل الغربة، ووسط مشقات الحياة المادية والضغوط المتنوعة، وكذلك في مرحلة محنتها (بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله) سواء في مسجد المدينة، أم على فراش المرض. في جميع هذه المراحل، كانت هذه المرأة العظيمة مشغولةً بالتحرك والسعي، وكانت حكيمة وعارفة ومجاهدة. كذلك من ناحية مسؤولياتها كامرأة: وظيفة الزوجية والأمومة وتربية الأبناء والاهتمام والعناية بالزوج، فقد كانت امرأة نموذجية. وما نُقل في خطابها إلى أمير المؤمنين عليه السلام يعبّر عن خشوعٍ وخضوعٍ وتسليمٍ وطاعةٍ له عليه السلام، ومن ثم تربية هؤلاء الأبناء كالإمام الحسن والإمام الحسين وزينب عليهم السلام. هي آية عظمى وسامية لامرأة نموذجية في وظائف المرأة وتربيتها ومحبّتها، وكل هذه المسائل القيّمة التي لا نظير لها كانت ضمن عمر لم يتجاوز 18 سنة.
الارتباط القلبي والعاطفي
إن وجود فتاة شابة مثل فاطمة الزهراء عليها السلام بكل هذه المقامات المعنوية والأخلاقية والسجايا السلوكية في أي مجتمع، في أي تاريخ، ولدى أي شعب سيكون مبعث افتخار. فالاطلاع على سيرتها يعرّفنا إلى سجاياها العظيمة، ولكن بدون الارتباط العاطفي، بدون المحبة، وبدون شعلة العشق والشوق التي تُجري الدموع من عين الإنسان - سواء عندما يسمع مصيبتها، أم عندما يسمع مناقبها - لا يصل الإنسان إلى نتيجة، إنه ذلك الارتباط العاطفي والمعنوي والروحي، ويجب الحفاظ عليه.
منذ بداية تاريخ التشيّع وإلى يومنا هذا كان هناك عنصرٌ أساس في التشيّع ومسيرة التشيّع، وهو ذلك التيّار العاطفي، بالطبع تلك العاطفة التي تستند إلى المنطق وتعتمد على الحقيقة، لا العاطفة الخاوية. لهذا أنتم ترون في القرآن أن أجر الرسالة هو المحبّة والمودّة في القربة، ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ (الشورى: 23). وهذه نقطة فائقة الأهمية يجب الالتفات إليها. فالخدش في هذه المحبة بأي شكلٍ وبأية صورةٍ يُعدّ خيانة لهذه المسيرة العظيمة لمحبة أهل البيت عليهم السلام التي يجب الحفاظ عليها.
الإدلاء بصوته في الانتخابات النيابية 2/03/2012
أدلى السيد القائد دام ظله بصوته في الدقائق الأولى من بدء عملية الاقتراع لانتخابات الدورة التاسعة لمجلس الشورى الإسلامي. واعتبر المشاركة بهذه الانتخابات ذات أهمية قصوى من مختلف الجوانب، موصياً أبناء الشعب بالاستفادة حتماً من حقهم في المشاركة والقيام بهذا الواجب المهم مبكراً وبنية خالصة كي يحظى عملهم هذا عند الباري عزَّ وجل بفضيلة أكبر إن شاء الله.
تسميته العام الجديد بعام "الإنتاج الوطني ودعم العمل والاستثمارات الإيرانية" 20/03/2012
اعتبر قائد الثورة الإسلامية دام ظله في كلمته بمناسبة حلول العام الإيراني الجديد (91 الهجري الشمسي) الجهاد الاقتصادي والحضور الجهادي للشعب الإيراني في الساحات الاقتصادية ضرورة. ودعا جميع المعنيين بالشؤون الاقتصادية وأفراد الشعب إلى التحرك باتجاه إنعاش الإنتاج الوطني في العام الجديد، معلناً "الإنتاج الوطني ودعم العمل والاستثمارات" شعار العام الجديد.
مشاركته في مهرجان البر والإحسان12/03/2012
تزامناً مع بدء مهرجان البر والإحسان في الجمهورية الإسلامية، تبرع قائد الثورة الإسلامية دام ظله بمبلغ 200 مليون ريال للأشخاص الذين تستظلهم لجنة الإمام الخميني قدس سره للإغاثة والعوائل المعوزة.
تفقده معهد الدراسات للطاقة النفطية 12/03/2012
تفقَّد السيد القائد دام ظله معهد الدراسات للطاقة النفطية. وأشار في كلمة ألقاها في حشد من المسؤولين والمديرين والعاملين في صناعة النفط والغاز في البلاد إلى ضرورة أن يصبح النفط مصدراً للتقدم والقوة الاقتصادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما شدد على أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعتي النفط و الغاز.
عظمة المرأة المسلمة
إن عظمة المرأة في تمكّنها من الحفاظ على الحجاب والحياء والعفاف الأنثوي الذي أودعه الله في جبلّتها، فتقوم بجعل هذا كله مع العزة الإيمانية، وتضيف إليه الشعور بالتكليف والمسؤولية، فتُعمل تلك اللطافة في محلّها وذاك الحزم الإيماني في محلّه. فمثل هذا التركيب الدقيق مختصٌّ بالنساء فقط، ومثل هذا العمل الدقيق من اللطف والحزم من خصائص النساء. هذا هو الامتياز الذي أعطاه الله تعالى للمرأة. لهذا يضرب في القرآن مثلاً للإيمان - ليس نموذجاً لإيمان النساء، بل نموذجاً لإيمان كل الناس نساء ورجالاً - امرأتين: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ﴾(التحريم:11)، و﴿وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ﴾(التحريم:12). فهاتان إشارتان ودلالتان على منطق الإسلام.
الاغتياب مع الإذن من المغتاب
س: إذا أخذ شخص الإذن من آخر في اغتيابه، فهل يجوز له اغتيابه في مثل هذه الصورة؟
ج: لا اعتبار بإذن المغتاب في اغتيابه، ولا يجوز للمأذون اغتيابه لمجرد الإذن منه.
مسابقة
قال في السيد القائد الخامنئي دام ظله: "إنَّه جندي باسل في الجبهات، ومعلِّم قدير في المحراب، وخطيب بليغ في الجمع والجماعات، وعلم من الأعلام في ميادين الثورة". من هو؟
آخر مهلة لتقديم الأجوبة الأول من رجب
للمشاركة في المسابقة ولاقتراحاتكم راسلونا عبر:
-البريد الالكتروني:www.almaaref.org- sada@almaaref. org
-رسالة نصيّة على الرقم: 76953355
جمعية المعارف الإسلامية الثقافية- الضاحية الجنوبية -المعمورة -الشارع العام
2012-04-27