يتم التحميل...

صدى الولاية105- محرم1433 هـ

العدد105

عدد الزوار: 41

لَو تَمَّ خلال أي فترةٍ تشخيصُ الطريق الصحيح واتخاذ القرارات الحازمةِ, والتحرك من خلال الإتكال على القدرة الإلهية والصمود على الطريق، فإن العدو سَيُرغم على التراجعدون أدنى شك

من كلمة لسماحة الإمام الخامنئي أمام الآلاف من الطلبة والجامعيين 02/11/2011

 
 

بشائر النصر

 

ربيع الحج

حلّ الآن ربيع الحج بطراوته وصفائه المعنوي وعظمته وحشمته الموهوبة، وصيّرالقلوب المؤمنة والمشتاقة كالفَراشات تحلّق حول كعبة التوحيد والوحدة. مكة ومنى والمشعر وعرفات منازل أناسٍ سُعداء لَبّوا نداء ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ, وفازوا بالحضور في دعوة الربّ الكريم الغفور. فهنا ذلك البيت المبارك ومنطلق الهداية، حيث تَسطع منه الآيات الإلهية البينات وتمتدّ فيه مظلة الأمان على رؤوس الجميع.

اغسلوا القلب في زمزم الصفاء والذكر والخشوع، وافتحوا عيون باطنكم على آيات ربّ العالمين الباهرة، واتجهوا إلى الإخلاص والتسليم، فهُما معالم العبودية الحقيقية، وأحيوا القلوبَ مرّات ومرّات بذكرى ذلك الأب الذي أخذ إسماعيله إلى المذبح عن طواعية وتسليم، وبذلك تعرفون الطريق الرحب الواضح الذي فتحه أمَامنا للوصول إلى مقام الخليل للربّ الجليل، واحفظوا في همتكم المؤمنة ونيتكم الصادقة عزم ولوج هذا الطريق.

مقام إبراهيم عليه السلام هو مقام إخلاصه وإيثاره وتضحيته، هو مقام وقوفه أمام دوافع النفس وعواطف الأبوّة، وكذلك أمام سيطرة الكفر والشرك وسلطة نمرود العصر.
هذان الطريقان للنجاة ماثلان الآن أمام كل فرد من أفراد أمتنا الإسلامية. ما فينا من همّة وشجاعة وعزم راسخ يستطيع أن يقودنا إلى نفس تلك الأهداف التي دعا البشرَ إليها أنبياءُ الله من آدم إلى الخاتم R، ووعدوا السائرين نحوها بالعزّة والسعادة في الدنيا والآخرة.

تحديات العالم الإسلامي
في هذا المحضر العظيم للأمة الإسلامية ينبغي للحجاج أن يتناولوا أهمّ مسائل العالم الإسلامي.

وإنّ على رأس هذه المسائل جميعًا اليوم، النهوض والثورة في بعض البلدان الإسلاميّة المهمّة. بين حجّ العام الماضي وحجّ هذا العام برزت في دنيا الإسلام حوادث تستطيع أن تغيّر مصير الأمة الإسلامية، وتبشّر بمستقبل وضّاء مُفعم بالعزّة والتطور المادي والمعنوي. في مصر وتونس وليبيا أطيحَ بالطواغيت المتفرعنين الفاسدين العملاء، وفي بعض البلدان الأخرى تتصاعد أمواج الثورات الشعبية لتهدّد قصور المال والقوّة بالإبادة والانهدام.

حقائق من الآيات الإلهية البينات
هذه الصفحة الجديدة من تاريخ أمتنا توضّح حقائق هي بأجمعها من الآيات الإلهية البينات، وتقدّم لنا دروسًا حياتية، هذه الحقائق يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار في جميع حسابات الشعوب المسلمة.
أولاً: أنه انبثق من قلب الشعوب التي كانت لعشرات السنوات قابعة تحت السيطرة السياسية الأجنبية جيل من الشباب معتمداً على نفسه، يستحق التقدير. وقد خاطر بنفسه ونهض لمواجهة القوى المهيمنة وشمّر عن ساعد الجدّ لتغيير الأوضاع.

ثانياً: أنه رغم سيطرة الحكام العَلمانيين وما بذلوه من سعي في السر والعلن لعزل الدين عن الحياة في هذه البلدان، فإن الإسلام بنفوذٍ وحضور باهر وعظيم قد صار هاديا وموجّهًا للألسن والقلوب، ومثل ينبوع متدفّق بعث الطراوة والحياة في أقوال الجماهير المليونية وأعمالهم.

ثالثاً: إن حوادث هذا العام قد بيّنت للجميع أن الله العزيز القدير قد جهّز في عزم الشعوب وإرادتها قدرةً لا تستطيع أن تقاومها أية قدرة أخرى.

رابعاً: إنّ الدول المستكبرة وعلى رأسها أمريكا، مع انّها قد عملت لعشرات الأعوام عبر ممارسة أحابيلها السياسية والأمنية، على إخضاع حكومات المنطقة، ظانّة أنها قد عبّدت طريقًا سالكًا للسيطرة الاقتصادية والثقافية والسياسية المتزايدة على هذا الجزء الحسّاس من العالم، ها هي الآن تواجه أمواجًا من السخط والرفض والنفور من شعوب المنطقة.

خامساً: إن الطبيعة المزوّرة والمنافقة للقوى الغربية قد انكشفت لشعوب هذه البلدان. أمريكا وأوروبا بذلتا كل ما في وسعهما بشكل من الأشكال لإبقاء صنائعهما في مصر وتونس وليبيا، وحين تغلّب عزم الشعوب على ما أرادوه، توجّهوا إلى هذه الشعوب المنتصرة بابتسامة صداقة مزوّرة.

وصية إلى الشعوب الثائرة
الحقائق القيّمة والآيات الإلهية البينة في حوادث العام الأخير بهذه المنطقة أكثر مما ذُكر وليس بالعسير على أهل التدبّر أن يروها ويعرفوها.

ولكن مع ذلك فإن الأمة الإسلامية بأجمعها وخاصة الشعوب الناهضة بحاجة إلى عنصرين أساسيين:

الأول: مواصلة النهوض، والحذر الشديد من وهن العزم الراسخ. الأمر الإلهي للنبي الأكرم (ص) في القرآن الكريم هو: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا و﴿فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وفي الكتاب الكريم على لسان موسى (ع) قوله سبحانه: ﴿وقَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾.
إنّ مصداق التقوى البارز للشعوب الناهضة في هذه الفترة يتمثل في عدم توقّف حركتها المباركة، وأن لا تُلهينّها منجزات هذا المقطع. هذا هو القسم الأعظم من التقوى التي وُعد أصحابها بعاقبة الخير العميم.

الثاني: الوعي واليقظة أمام ما يكيده المستكبرون الدوليون والقوى التي صُفعت جرّاء هذه الثورات والنهضات. هؤلاء سوف لا يقفون مكتوفي الأيدي، بل سيتوجهون إلى الساحة بكل قواهم السياسية والأمنية والمالية لاستعادة نفوذهم واقتدارهم في هذه البلدان. آليّتهم في ذلك التطميع والتهديد والخداع. التجارب دلت على أن بين الخواص يوجد مَن تفعل هذه الآلية فعلَها فيهم، ويدفعهم الخوف والطمع والغفلة عالمين أو غير عالمين، إلى خدمة العدوّ. لابدّ أن تكون عيون الشباب اليقظين والمثقفين وعلماء الدين في حالة دقيقة من المراقبة.

إنّ أهم خطر هو تدخل جبهة الكفر والاستكبار وتأثيرها على صياغة النظام السياسي الجديد في هذه البلدان.

دور الدساتير له المكانة البارزة في هذا المجال. إن الاتحاد الوطني وقبول التنوع المذهبي والقبلي والقومي شرط لما يُستقبل من انتصارات.

لِتعلَم الشعوب الشجاعة الناهضة في مصر وتونس وليبيا والشعوب اليقظة المناضلة الأخرى أن نجاتها من ظلم وكيد أمريكا وسائر المستكبرين الغربيين يكمن فقط وفقط في أن يكون تعادل القوى في العالم لصالحهم. من أجل أن يستطيع المسلمون حلّ مسائلهم بشكل جادّ مع القوى العالمية الطامعة، يجب عليهم أن يوصلوا أنفسهم إلى مشارف قوة عالمية كبرى. وهذا لا يتحقق إلاّ بالتعاون والتعاضد والاتحاد بين البلدان الإسلامية. وهذه هي الوصية الخالدة للإمام الخميني العظيم.

الغرب وأمريكا والصهيونية اليوم أكثر ضعفًا من أي وقت مضى، إنّ المشاكل الاقتصادية، والهزائم المتتالية في أفغانستان والعراق، والاعتراضات الشعبية العميقة في أمريكا والبلدان الغربية الأخرى التي اتسعت يومًا بعد يوم، ونضال الشعب الفلسطيني واللبناني وتضحياتهما، والنهوض البطولي للشعوب في اليمن والبحرين وبعض البلدان الأخرى القابعة تحت نفوذ أمريكا.. كل هذا يحمل بشائر كبرى للأمة الإسلامية وخاصة للبلدان الثائرة الجديدة.

ليتوكل الخواص وطلائع النهضة على الله العلي القدير ويعتمدوا على وعده بالنصر، ويزيّنوا الصفحة الجديدة المفتوحة من تاريخ الأمة الإسلامية بمفاخرهم الخالدة التي ترضي الله تعالى وتوفّر لهم عوامل نصرته سبحانه.

والسلام على عباد الله الصالحين
 

نداء الإمام الخامنئ دام ظله إلى حجاج بيت الله الحرام – 1432هجرية

 
 

نشاطات القائد

 

لقاء أهالي كنكاور والمدن المحيطة بها  2011/10/19
اشار سماحة الإمام الخامنئي } في كلمته بحشد غفير من أهالي «كنكاور والمدن المحيطة بها» الى الإنجازات العظيمة للشعب الايراني خلال العقود الثلاثة الماضية، مؤكداً أن الشعب الايراني الأبيّ الذي اجتاز منعطفاتٍ صعبةً للغاية من طريقه المنشود بفخر واقتدار، لن يكتفي بهذه المكاسب، وسيطوي المراحل المُقبلة بنجاح أيضا من خلال التحلي بالوحدة والأمل والصمود.

الاجتماع بمجلس الوزراء في محافظة كرمانشاه 2011/10/19
بعد تشكیل مجلس الوزراء اجتماعاً خاصاً في محافظة كرمانشاه، التقی هذا المجلس بسماحة الإمام الخامنئي}، وعرض علیه تقریراً بالقرارات والتدابیر التي اتخذتها الحكومة لمعالجة مشكلات المحافظة، والتسریع في وتیرة تنمیة منطقة كرمانشاه.

و شدّد سماحته علی أن رعایة الناس، والتعامل الهشّ البشّ الحسن معهم، شرط لازم للمسؤولیة والخدمة في النظام الإسلامي.

لقاءالمدراء التنفيذیین في محافظة كرمانشاه 2011/10/20
اجتمع سماحة الإمام الخامنئي }بالمدراء والعاملین في الأجهزة التنفيذیة في محافظة كرمانشاه، في الیوم التاسع والأخیر من زیارته لهذه المحافظة، واعتبر الخدمة الصادقة والمخلصة في النظام الإسلامي توفيقاً إلهیاً، ومدعاة لرضا الرب، وسبباً في مساعدة الناس وتقویة النظام الإسلامي أكثر.

لقاء عدد من النساء المضحیات في محافظة كرمانشاه 2011/10/20
التقی سماحة الإمام الخامنئي} عدداً من النساء المضحیات في محافظة كرمانشاه، وكان من بین النسوة المضحیات معاقات بنسبة 70 بالمائة، حیث تفقد أحوالهن..
و أشاد سماحة الإمام الخامنئي} بإیمان المضحیات واستقامتهن، مذكراً بأن الأجر العظیم من الخالق الكریم هو الثواب الحقیقي لإیثار ووفاء هؤلاء النسوة الجلیلات وعوائلهن العزیزة.

عيادة الشاعر الثوري أحمد عزیزی في المستشفى  2011/10/20
عاد سماحة الإمام الخامنئي} وضمن برنامجه في زیارته لمحافظة كرمانشاه، الشاعر القدیر والموهوب أحمد عزیزي (من أهالي كرمانشاه) في مستشفىالإمام الرضاQ بمدینة كرمانشاه، حیث یرقد في قسم العنایة الفائقة، وسأل العلي القدیر الصحة والعافية لهذا الشاعر الثوري.

استقبال رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني  2011/10/30
اكد سماحة الإمام الخامنئي} لدى استقباله رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني: «إن صمود كافة الاطياف والمذاهب العراقية بشكل موحد امام الضغوط الأميركية، ومعارضة منح الحصانة القضائية لقوات الاحتلال، وبالتالي إجبار اميركا على الانسحاب من العراق، يُعتبر صفحة ذهبية في تاريخ هذا البلد.

استقبال الالاف من الطلبة والجامعيين 2011/11/02
وصف سماحة الإمام الخامنئي} لدى استقباله الالاف من الطلبة والجامعيين، يوم 4 تشرين الثاني(ذكرى الاستيلاء على وكر التجسس الأمريكي في طهران) بأنه أحد عِبَر الثورة الإسلامية، وتجسيدٌ لمعجزة الإتكال على القدرة الالهية، والصمود المشفوع بالبصيرة في سبيل تحقيق التطلعات.

المشاركة في مراسم تخرج طلاب جامعات الضباط في الجیش  2011/11/10
ألقی سماحة الإمام الخامنئي } كلمة مهمة في مراسم تحلیف وتخرج طلبة جامعات الضباط في جیش الجمهوریة الإسلامية الإیرانیة بجامعة الإمام علي Q، اعتبر فيها القوات المسلحة الإیرانیة رصیدَ عزة الشعب والبلد في إیران، ورأس حربة الدفاع الوطني.

المشاركة في تشییع جثامين شهداء الحرس الثوري  2011/11/14
شارك سماحة الإمام الخامنئي} في مراسم تشییع الجثامین الطاهرة لشهداء جهاد الاكتفاء الذاتي في حرس الثورة الإسلامية (شهداء الغدیر).
و سأل العلي القدیر لهم علو الدرجات. وعلی هامش هذه المراسم حضر الإمام الخامنئي} بین عوائل شهداء الغدیر وتفقد وضعهم.

 
 

نور من نور1

 

الجاحد بإمامة الإمام

قال الإمام الصادق (ع): "ثَلَاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ لا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: مَنِ إدَّعَى إِمَاماً لَيْسَتْ إِمَامَتُهُ مِنَ اللهِ، وَمَنْ جَحَدَ إِمَاماً إِمَامَتَهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيبا ".

ثلاثة أصناف من الناس لا يكلمهم الله تعالى يوم القيامة ولا ينظر اليهم برحمته ولطفه ولا يزكيهم ولا يطهرهم , وفي النهاية لا يدخلون الجنة لأن شرط دخول الجنة كونهم مطهرين. بل يدخلون النار ويبقون في العذاب الأليم. وهم:

1- الشخص الذي يعتقد إمامة شخص والحال أن إمامته ليست من الله تعالى. والمراد من الإمامة هنا لا ينحصر بالحكومة أو بيان المسائل والمعارف الإسلامية , بل تشمل رئاسة الدين والدنيا معا.
2- الشخص الذي يُنكر ويجحد إمامة الشخص المفوض والمنصوب للإمامة من قبل الله تعالى.
3- الشخص الذي يعتقد أن الصنفين المذكورين - أي اصحاب تلك العقيدة الفاسدة في الإمامة - من جملة المسلمين.
ويجب أن يُعلم أن القسم الأول من الرواية، هو نفس مضمون ومفاد قوله تعالى: و لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم سورة البقرة اية 174.
و قوله تعالى:.. ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم.. سورة ال عمران الاية 77

1-شروحات مختصرة لولي امر المسلمين على أحاديث النبي وعترته(ص) خلال جلسات دروس الخارج.
2- الخصال- الشيخ الصدوق- ص 106..

 
 

خواطر

 

هكذا تحرر الأسرى

لقد كان لدينا من الأسرى في السجون العراقية حوالي الخمسين ألفا، كما كنا قد أسرنا مثل هذا العدد تقريبا من العراقيين، إلا أن الأسرى العراقيين عندنا كانوا جميعهم من الجنود ولم يكن هناك مدني واحد بينهم.

عندما انتهت الحرب مع العراق حصل لدي اعتقاد بأن قضية الأسرى قد لا تكتب لها الخاتمة إلا بعد ثلاثين عاما! والذي جعلني أعتقد ذلك هو ما شاهدناه من حوادث مشابهة خلال الحروب المشهورة كالحرب العالمية وحرب اليابان، فقد بقيت بعض الأطراف التي شاركت في تلك الحروب تتابع قضية أسراها حتى ما بعد مرور عشرين أو ثلاثين عاما على انتهاء الحرب.

ولذلك كنت أعتقد بأننا قد نحتاج إلى مئات المؤتمرات والكثير من المباحثات حتى نتمكن من إثبات عدد أسرانا عند العدو ونكون بذلك قد وضعنا قدمنا على أول الطريق ليس إلا، فالطرف المقابل لنا كان صدام وليس أي شخص آخر، صدام ذلك الشخص المعروف بالمزاجية واتباع الأهواء، وسوء الخلق، والخبث، والعدوانية.

لكن مشيئة الله تعالى جرت على نحو مختلف، وصمم هذا الأحمق على مهاجمة الكويت، وطبعا حينما ينوي شن حرب على الكويت – وقد كان يريد احتلال الكويت بالكامل – لا بد له أن يحسّن من علاقاته مع إيران، وهو ما لم يكن بالإمكان حصوله ما لم يجري حل لقضية الأسرى الإيرانيين في العراق.

ومن هذا المنطلق عمد أولا إلى كتابة رسالة إلى رئيس الجمهورية حينها، وإلي بشكل غير مباشر، لكن عندما لم يتلق من قبلنا رداَ صريحاَ بادر ابتداء إلى إطلاق الأسرى المحتجزين لديه، ووصلت الأخبار بشكل مفاجئ حول عودة الأسرى وراحوا يعبرون الحدود فوجا تلو آخر حتى عادوا جميعهم.

إن ما جرى حينها إنما كان صنع الله عزوجل، كان نصراً إلهياً، ولا زالت مثل هذه القضايا تجري إلى يومنا هذا.

 
 

فقه الولي

 

س: ما هو الأسلوب الذي ينبغي للإبن سلوكه تجاه الأبوين اللذين لا يهتمان بتكاليفهما الدينية بسبب عدم اعتقادهما الكامل بها؟
ج:
يجب عليه أمرهما بالمعروف ونهيهما عن المنكر بلسان ليِّن مع المحافظة على احترامهما كوالدين.
س: أخي لا يراعي الأمور الشرعية والأخلاقية، ولم تؤثر فيه النصيحة الى الآن، فما هو واجبي حين مشاهدة أمثال هذه المواقف منه؟
ج: يجب عليك إظهار الإستياء من هذه التصرّفات المخالفة للشرع، وتذكيره بأي أسلوب أخوي تراه مفيداً وصالحاً، ولكن لا تقطع الرحم فإنه غير جائز.
 

استفتاءات الامام الخامنئي دام ظله

2011-12-03