يتم التحميل...

دوحة157-السنة الثالثة عشر- ذو القعدة1432هـ

العدد157

تحميل pdf

عدد الزوار: 379

بسم الله الرحمن الرحيم

هي قافلة الحج الالهي تنطلق قاصدة محور التوحيد ومنطلق دحو الأرض، حيث صدع نداء سيّد الموحدين في صحراء الجهل والجاهلين بحقيقة الوحي ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ.

وعلى امتداد الطريق تتراكض ذكريات القافلة الكربلائية الماخرة عباب الشهادة في صحراء الظمأ إلى العدل والحق الذي لا يعمل به، بعد أن جذبتها رسائل الغدر الكوفي، حيث كان مسلم الرسول المؤتمن يتجرع أكثر فأكثر غصة الخذلان وقلق المصير على المقبل من بعيد.

وليس بعيدا من هناك تشمخ طوس، التي حوت شمس شموس الوجود علماً على الأيام، تنهل الدنيا من معين مرقده قيَّم الرأفة و الرحمة و العلم الذي ورثه كابراً عن كابر فكان بحق عالم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وعلى بعد فراسخ من هناك تزدحم قم بمعصومتها المفطومة عن حطام هذا العالم الفاني ومن حولها تعلو صروح العلم والمعرفة التي تزدهي بالوافدين اليها من أقطار الدنيا طلبة للعلم ورواد طريق إلى الجنة.

وعلى امتداد الأثير تتعبأ الأرواح بوقود الجهاد والثورة و القيام لله وفي سبيله، فتتلاقى قوافل الاستشهاديين ما بين مدرسة الشجرة وبوابة فاطمة لترسم للأمة تاريخاً مجيداً وجديداً من البطولات يذكي ذاكرة المجازر المرتكبة على يد أعدى أعداء القيم الانسانية و الاخلاقية في بنت جبيل وحولا و حانين.

فقد ولى زمن الهزائم واقبل زمن الانتصارات يوم وقف المارد الأسمر في ملعب بنت جبيل ساخراً من بيت العنكبوت الواهي، نبوءةً في القرآن، وبشرى في الوعد الصادق، وفعلاً في مواجهات تموز 2006.

وفي ختام المسير يستوقف قافلة الحج موعدٌ مع الأسى الدفين تحت قباب الكاظمية. وفي قلوب الحجيج وعلى شفاههم همهمات الدعاء للمنتظر الغريب في بيادي العالم، يبحث عن أنصار صادقين سيرُعف بهم الزمان ويقوى بهم الايمان، فتعلو بهم راية العدل والتوحيد ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ.

  وصية شهيد

لا مجال للخضوع للعاطفة ولا لإثارة الإحساس بالبُعد، لأن الإنسان لا قيمة لحياته إذا لم يدفع فاتورة واحدة من الدم من أجل الإسلام و من أجل الحرية.

أخوتي.. نحن مكلفون بحفظ الإسلام و هذا من أهم الواجبات، هذا هو الواجب الذي أريقت في سبيل أدائه دماء زكية. فليس أزكى من دم الحسين عليه السلام وقد أريق في سبيل الله..في سبيل الإسلام..في سبيل العقيدة. لنري العالم بأسره بأن الإسلام ذخيرة كل مؤمن، لا تخافوا من الدبابات و لا من الطائرات، فإن الإيمان بالله أقوى، و إن قدرة الله أكبر.

الشهيد المجاهد أحمد حمود رضوان الله عليه 1988م

  أداء الصلاة أول الوقت

الالتزام بأداء الصلاة أول الوقت عاملٌ مؤثرٌ في تقوية إرادة الإنسان وفي إعانته على التغلب على الأهواء والشهوات النفسانية، ومما لا شك فيه أن نجاح الإنسان في إقامة هذه العبادة مع الالتزام بشروطها وآدابها يُعينه على ترك الكثير من الذنوب و المعاصي والابتعاد عنها تدريجياً بإذن الله. والالتزام بأداء الصلاة في أول الوقت يُساهم في جعلها ذات قيمةٍ عالية في حين أن الغفلة عن إقامتها أول وقتها يُفقدها آثارها ويُقلل من قيمتها.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "لا يزال الشيطان ذَعِراً من المؤمن ما حافظ على مواقيت الصلوات الخمس، فإذا ضيعهن اجترأ عليه فأدخله في العظائم".

وروي عن الامام الصادق عليه السلام: "من صلى الصلوات المفروضات في أول وقتها وأقام حدودها رفعها الملك إلى السماء بيضاء نقيةً وهي تهتف به تقول: حفظك الله كما حفظتني واستودعك الله كما استودعتني ملكاً كريماً. ومن صلاها بعد وقتها من غير علّة ولم يُقم حدودها رفعها الملك سوداء مظلمة وهي تقول: ضيعتني ضيعك الله كما ضيعتني ولا رعاك الله كما لم ترعني".

وعنه عليه السلام: "إن فضلَ الوقت الأول على الآخر كفضل الآخرة على الدنيا".

وروي أن علياً عليه السلام كان يوماً في حرب صفين مشتغلاً بالقتال وهو مع ذلك يُراقب الشمس، فقال له ابن عباس: يا أمير المؤمنين ما هذا الفعل؟ قال عليه السلام: " أَنظُر الى الزوال حتى نصلي! فقال له ابن عباس: وهل هذا وقت الصلاة؟ إن عندنا لشُغلاً بالقتال عن الصلاة! فقال عليه السلام: علاَمَ نقاتلهم؟! إنما نُقاتلهم على الصلاة".

  السلام عليك يا علي بن موسى الرضا

الإمام الرؤوف

من أعظم الصفات التي وُصف بها المولى الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام هو كونه الإمام الرؤوف، فقد كان عليه السلام مظهراً تاماً لصفة الرأفة والرحمة الإلهيتين وخصوصاً لعباد الله الضعفاء، وما ذلك إلا نفحة من أخلاق جده الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الذي امتاز على سائر النبيين بهذه الخصلة الكريمة، فقد استطاع عليه السلام بسمو أخلاقه أن يسمو بحياة الانسان، وينقذه من أوحال الجاهلية الرعناء.

يقول إبراهيم بن العباس عن مكارم أخلاق الرضا عليه السلام: "ما رأيت، ولا سمعت بأحدٍ أفضل من أبي الحسن الرضا عليه السلام، ما جفا أحداً قط ولا قطع على أحد كلامِهِ، ولا رد أحداً عن حاجة، وما مد رجليه بين جليسه، ولا اتكأ قِبله، ولا شتم مواليه ومماليكه، ولا قهقه في ضحكةٍ، وكان يُجلِس على مائدته مماليكه ومواليه، قليلُ النوم بالليل، يحيي أكثر لياليه من أولها إلى آخرها. كثيرُ المعروفِ والصدقة وأكثر ذلك في الليالي المظلمة.."

ولم يكن شئ في الدنيا أحب إلى الإمام الرضا عليه السلام من الإحسان إلى الناس والبر بالفقراء، وقد ذكر المؤرخون بوادر كثيرة من جوده وإحسانه كان منها ما يلي:
أنه أنفق جميع ما عنده من مال على الفقراء في خراسان يوم عرفة فأنكر عليه الفضل بن سهل ذلك، وقال له: "إن هذا لَمَغرم!..." فأجابه الإمام عليه السلام: "بل هو المَغنَم لا تُعِدَّن مغرماً ما ابتغيت به أجراً وكرماً".

ووفد عليه رجل يوماً فسلم عليه، وقال له: أنا رجل من محبيك ومحبي آبائك، ومصدري من الحج، وقد نفذت نفقتي، وما معي ما أبلغ مرحلة، فان رأيت أن ترجعني إلى بلدي، فإذا بلغت تصدقت بالذي تعطيني عنك، فقال له عليه السلام: اجلس رحمك الله واقبل على الناس يحدثهم حتى تفرقوا، وبقي الرجل وبعض الأصحاب فاستأذن الإمام عليه السلام منهم ودخل الدار ثم خرج ورد الباب وأخرج يده من أعلى الباب، وقال: أين الخراساني، فقام إليه فقال عليه السلام له: خذ هذه المائتي دينار واستعن بها في مؤونتك ونفقتك وتبرّك بها، ولا تتصدق بها عني، وانصرف الرجل مسرورا قد غمرته نعمة الإمام عليه السلام، والتفت إليه أحد أصحابه عليه السلام فقال له: "جعلت فداك لقد أجزلت ورحمت، فلماذا سترت وجهك عنه..." فاجابه عليه السلام: انما صنعت ذلك مخافة أن أرى ذل السؤال في وجهه لقضائي حاجته، أما سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة، والمذيع بالسيئة مخذول...".

  قائد المقاومة

اليوم المقاومون دم واحدٌ وجسدٌ واحدٌ وروحٌ واحدةٌ ومشروعٌ واحدٌ وأفقٌ واحدٌ وغايةٌ واحدةٌ، ولن يتخلى أحدهم عن الآخر ولو تخلى عنهم كل العالم، ولو بقيت أجزاء كبيرة من أمتنا غافلة أو متهاونة أو متسامحة فإن المقاومين والمجاهدين وحركات المقاومة وبقية الأمةِ التي تناصرهم وتؤازرهم ستواصل طريقها نحو النصر، وستصنع النصر للجميع وتفتح أبواب فلسطين لكل من يريد أن يحج إلى بيت المقدس وإلى قبلة المسلمين الأولى.

  نداء روح الله

وأي بيت هو أفضل من الكعبة البيت الآمن والطاهر، بيت الناس، لنبذ كل أشكال الظلم و العدوان والاستغلال و الرق والدناءة واللانسانية قولاً وفعلاً، وتحطيم أصنام الآلهة، تجديداً لميثاق (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) وإحياء لأهم وأكبر حركة سياسية للرسول صلى الله عليه وآله...

  شذا الولاية

العمليات العسكرية في المنظور الإسلامي تجسيد للمفاهيم الإنسانية، ودفاعٌ عن القيم الصالحة مصحوبٌ بالوعي والمعرفة، وهذا الدفاع يعني حمل الأرواح على الأكف وترويض النفس على التضحية والفداء، وان هذا الدفاع إنما يكون من اجل أسمى القيم الإنسانية والإلهية، إلا وهو استقلال الشعوب ورفعتها، واحتفاظها بهويتها وشخصيتها الذاتية والدينية، ولذا يُعد العسكري في المنظار الإسلامي (مجاهداً).

  من تاريخ الجهاد

عملية الاستشهادي الحر العاملي رضوان الله عليه

في التاسع عشر من شهر تشرين الأول 1988، الموافق لذكرى ولادة رسول الله صلى الله عليه وآله وبعد شهرين على عملية الشهيد هيثم دبوق رضوان الله عليه، نفذت المقاومة الإسلامية عملية استشهادية جديدة ضد القوات الإسرائيلية في عمق المنطقة المحتلة. وفي تفاصيلها أن الفتى عبد الله عطوي الملقب بالحر العاملي كان ينتظر في سيارته وصول قافلتين عسكريتين "إسرائيليتين" إلى بوابة العبور التي تسمى "بوابة فاطمة" – بين بلدة كفركلا اللبنانية وفلسطين المحتلة ولم تمض دقائق حتى أطلت القافلة الأولى المحملة بالجنود "الإسرائيليين" العائدين من الجنوب، وفي الوقت نفسه وصلت قافلة ثانية آتية من الأراضي الفلسطينية المحتلة تضم شاحنة عسكرية وسيارة "جيب" وسيارة المخابرات "الإسرائيلية" وبلغ مجموع جنود القافلة 34بين ضابط وجندي. وفي لحظة التقاء القافلتين على البوابة الحدودية لاجراء عملية تبديل على الأرجح، إنطلق "الحر العاملي" بسيارته المحملة بحوالي 500 كلغ من المواد المتفجرة واستطاع بسرعة خاطفة أن ينقض على القافلتين عبر البوابة الواسعة، وفجر نفسه بها فحول القافلتين إلى ركام وأباد من كان فيهما إضافة إلى ثمانية جنود من "حرس الحدود" كانوا متواجدين عند البوابة. كما دمر برج المراقبة وغرفة إعطاء إجازات العبور وقتل عناصرهما.

وقد علق رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي" دان شمرون الذي زار مكان العملية برفقة وزير الحرب آنذاك إسحاق رابين، قائلاً: "إنها ضربة قاسية ومؤلمة لإسرائيل. ولقد دفعنا ثمناً باهظاً ومؤلماً". وقدرت المقاومة الإسلامية عدد القتلى والجرحى "الإسرائيليين" بأكثر من 42 جندياً.

  فقه الولي

س: يوجد بقرب دائرتنا مسجد، فهل يجوز لنا الذهاب اليه أثناء الدوام الرسمي للمشاركة في صلاة الجماعة هناك؟
ج:
لا بأس بالخروج من الدائرة للمشاركة في صلاة الجماعة في أول وقتها في المسجد، فيما اذا لم تكن الجماعة تقام في نفس الدائرة، ولكن يجب تهيئة مقدمات الصلاة بوجه تقل معها جداً فترة الغياب عن الدائرة أثناء الدوام لأداء فريضة الجماعة.

استفتاءات الامام الخامنئي دام ظله

  عمل التوبة في ذي القعدة

روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه خرج يوم الأحد في شهر ذي القعدة فقال: "أيها الناس من منكم يريد التوبة؟
قيل:كلنا نريد التوبة يا رسول الله.

فقال صلى الله عليه وآله: اغتسلوا وتوضأوا وصلوا أربع ركعات واقرأوا في كل ركعة:
• فاتحة الكتاب مرة،
• وقل هو الله أحد ثلاث مرات،
• والمعوذتين مرة.


ثم استغفروا الله سبعين مرة، ثم اختتموا بلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
ثم قولوا: "يا عزيز يا غفار اغفر لي ذنوبي وذنوب جميع المؤمنين والمؤمنات، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
ثم قال صلى الله عليه وآله:"ما من أمتي من فعل هذا الا نودي من السماء: يا عبد الله استأنف العمل فإنك مقبول التوبة مغفور الذنب".

  مناسبات الشهر

ميلادي

4 تشرين الأول
عملية مدرسة الشجرة الاستشهادية 1983م - 29 قتيلاً صهيونياً

5 تشرين الأول
مقتل العميل حسين عبد النبي 1992 م.

7 تشرين الأول
يوم الطفل العالمي.

15 تشرين الاول
مجزرة حانين 1976م – استشهاد 9 وتهجير أهالي القرية.

15 تشرين الأول
اليوم العالمي للشجرة والتشجير.

18 تشرين الأول
احتلال فرنسا للبنان 1918م.

19 تشرين الأول
عملية الاستشهادي السيد عبد الله عطوي 1988م – 43 صهيوني بين قتيل وجريح

21 تشرين الأول
مجزرة بنت جبيل 1976م – 23 شهيد و30 جريح.

25 تشرين الأول
عملية سهل الجرمق العيشية 1996م.

31 تشرين الأول
مجزرة حولا 1948م – 90 شهيداً.

هجري

1 ذو القعدة
ولادة السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليه السلام

5 ذو القعدة
رفع القواعد من البيت على يد النبي إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام

8 ذو القعدة
فرض الحج في العام الثامن للهجرة.

11 ذو القعدة
ولادة السلطان الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام 153هـ.

12 ذي القعدة
مسلم بن عقيل رضوان الله عليه يكتب للإمام الحسين عليه السلام باجتماع أهل الكوفة على طاعته 60هـ.

25 ذو القعدة
يوم دحو الأرض من تحت الكعبة المعظمة.

27 ذو القعدة
خروج النبي صلى الله عليه وآله من المدينة لأداء فريضة الحج 10هـ.

30 ذو القعدة
شهادة الامام الجواد عليه السلام سنة 220 هـ.

2011-09-30