القرآن كتاب الحكمة والعلم والحياة |
الشكر الجزيل للإخوة الأعزّاء الذين تلَو علينا بألحانهم العذبة الآيات الكريمة، فصدحت تلاوتهم في هذه الأجواء، ونوّروا قلوبنا بنور تلاوة الآيات الكريمة للكتاب الإلهي. أملنا أن يعرّف الله تعالى شعبنا وخصوصاً شبابنا على القرآن أكثر.
الأنس بالمعارف القرآنية
إنّ الأنس بالقرآن سوف يجعل قلوبنا أكثر أُلفةً بمعارف القرآن، فكلّ نقصٍ يعاني منه العالم الإسلامي هو بسبب الابتعاد عن المعارف الإلهية والمعارف القرآنية، فالقرآن كتاب الحكمة والعلم والحياة، إنّ حياة الأمم والشعوب إنما تكون في ظلّ التعرّف على المعارف القرآنية والعمل بمقتضى هذه المعارف وتطبيق الأحكام القرآنية، لو كان الناس طالبين للعدالة ورافضين للظلم فعليهم أن يتعلّموا أسلوب مواجهة الظلم من القرآن، ولو كان الناس طلّاب علمٍ وأرادوا بواسطة المعرفة والوعي والعلم أن يحسّنوا حياتهم ويؤمّنوا راحتهم ورفاهيتهم فإنّ طريقه سيُعرف بواسطة القرآن الكريم، إذا كان الناس بصدد معرفة الله تعالى وتحصيل الصفاء المعنوي والروحي والأنس بمقام القرب الإلهي فإنّ طريقه هو القرآن.
الابتعاد عن القرآن سبب التخلّف
إنّ ضعفنا نحن الأمّة الإسلامية وتخلّفنا وضلالاتنا واضطراباتنا في القضايا الأخلاقية والحياتية كلّ ذلك ناشئٌ من البعد عن القرآن، فالشعوب الإسلامية وبسبب حكومات الطواغيت - التي حذّرالقرآن مخاطبيه منها - امتُصت دماؤها، لا دماؤها الاقتصادية أو ثرواتها الحيوية ومناجمها وثرواتها الباطنية ونفطها وأمثال ذلك فحسب، بل روحيّة مقاومتها وصمودها وطلبها للعلوّ والعزّة في الدنيا أيضاً. لقد أدارت الشعوب الإسلامية ظهرها لثقافتها وتقبّلت الثقافة المادّية، مع أنّنا بالظاهر كنا نقول كلمة "لا إله إلا الله" وكنّا طيلة الزمان مسلمين، لكن ثقافة الغرب وعلومه قد أثّرت في قلوبنا وأبعدتنا عن الحقائق. حينها لم نفقد اقتصادنا وعزّتنا الدنيوية فحسب، بل أخلاقنا ومعالمنا الأخلاقية. وإذا كنا قد ابتلينا بالكسل والضعف والهوان، وخسرنا ألفة القلوب فيما بيننا، وحلّ بيننا سوء الظنّ فكلّ ذلك بسبب الثقافة المعادية للإسلام والمخالفة للإسلام والتي تمّ حشوها فينا وفرضها علينا.
القرآن يمنحنا القوة والعزة
إنّ دور القرآن هو أن يمنحنا العلوّ من الناحية المادية والمعنوية، وهذا ما يفعله القرآن، أولئك الذين طالعوا التاريخ شاهدوا نماذج من ذلك فيه، ونحن أهل هذا الزمان نشاهد في زماننا نماذج لذلك، وأحد نماذجه هو شعب إيران العزيز، فلا تظنّوا أنّ شعب إيران كان يتمتّع في أزمنة وعهود الأنظمة الطاغوتية ـ سواء النظام البهلوي أو ما قبله النظام القاجاري ـ بأي ذرّة من الاعتبار أو الحيثية في المحيط الدولي. فهذا الاستعداد الفوّار والمتراكم الموجود في شعبنا كان كثروةٍ منسيّةٍ أو كنزٍ مدفونٍ في الخرابات، إلا إذا صادف أن يقوم فردٌ لإظهار نفسه وهو ما لم يكن يحدث، فكلّ هؤلاء الشباب الفعّالين والنشطين والمبدعين والعاشقين لتطوّر بلدهم الذين تشاهدونهم اليوم يصنعون المفاخر في مختلف الميادين ويحقّقون العزّة تلو العزّة ويحقّقون لشعبهم سمعةً جيدة، حسناً كان هناك شبابٌ في ذلك الزمان ولكن بسبب غلبة الطواغيت لم تكن مثل هذه الأمور. وبمقدار هذه الخطوةً الواحدةً التي قمنا بها تجاه القرآن، وخطونا باتّجاه المعارف القرآنية ـ حيث إن حركتنا وتوجّهنا نحو القرآن الكريم لم يكن في الواقع أكثر من خطوة واحدة ـ أعطانا الله العزّة ومنحنا الحياة ومنّ علينا بالبصيرة والوعي ومنحنا القدرة والقوّة. إنّ شعبنا اليوم هو من أكثر شعوب العالم حيوية(حياةً) وقوّة. فالاستعدادات المتراكمة والفوّارة والجهوزية والرؤية المستمرة للتطور في الميادين المختلفة هي حال بلدنا اليوم. فاليوم ولحسن الحظ، أضحت الشعارات الإسلامية مشهودةً لدى الأمّة الإسلامية وهي أساس تحرّك الشعوب في عدّة دول، وأنتم تشاهدون وتسمعون أخبارها، فهذه التحرّكات تكتسب المزيد من الرونق والنضارة، في ذلك المحلّ الذي تكون فاعليّتها ونفوذها أكثر، وهناك حيث يكون التأثّر بالأعداء والمنافقين والمعاندين والمزوّرين أقل، تكون الشعارات الإسلامية والدعوة الإسلامية والإرادة الإسلامية، هذه هي خاصيّة المعارف القرآنية، فيجب التعرّف على القرآن.
بالطبع، يومنا هذا لا يمكن قياسه بالماضي، ففي الماضي، لم يكن كل هؤلاء التالين للقرآن والحفظة وكل هذه المعرفة للنص القرآني وهذا العشق والحب لتلاوة القرآن، في حين أنّه كان البلد هو البلد والشعب هو الشعب.
إنّني أذكر أن أحد القرّاء المصريين البارزين ـ المرحوم أبو العينين شعيشع ـ جاء يوماً إلى مشهد وقرأ القرآن في مسجد كوهرشاد وكان يقرأ بصورةٍ رائعة، ولأنّ اللقاء كان لوزارة الأوقاف في ذلك الزمان وكانت هذه الوزارة بخلاف حالها اليوم ـ التي هي ولله الحمد مؤسسة مشرّفة ـ كانت آنذاك منظّمةَ ذات سمعة سيّئة، فإنني أنا العبد رغم شدّة اشتياقي للاستماع إلى تلاوة ذلك القارئ لم أشأ الذهاب والمشاركة في ذلك المجلس، فكنت أنظر من بُعد وأستمع. وجميع الذين شاركوا في ذلك المجلس في أغلب الظن لم يتجاوزوا الخمسين أو الستين، البعض كانوا من موظفي الحكومة، والبعض كانوا من نفس القرّاء المشهديين المعروفين عندنا.
اليوم، إنّ هذا الاشتياق إلى القرآن والموجود في جميع الأرجاء يجب أن يزداد، يجب أن يزداد يوماً بعد يوم، فهذه التلاوة الجيدة والأصوات الحسنة والتنظيم الجيد للمجلس هي أشياءٌ مهمة، فائدتها أنّنا نزداد قرباً من القرآن والمعارف والمعاني القرآنية.
حفظ القرآن يمنحنا التدبّر
إنّ من الأشياء التي يمكن أن تمنحنا التدبّر في القرآن، هو حفظ القرآن. لدينا القليل من حفظة القرآن. لقد قلت سابقاً أنّه في بلدنا يجب أن يكون عدد حفظة القرآن بالحد الأدنى مليوناً ـ وهذا الرقم أصبح الآن قليلاً بالنسبة لعدد سكاننا ـ ولكن الآن الإخوة ولله الحمد قد أعدّوا وهيّأوا المقدّمات اللازمة، وهم مشغولون بأعمال شتى وإعداد البرامج من أجل أن تسير برامج الحفظ قدُماً إن شاء الله. وأملي أنا أيضاً أن يصبح أكثر، وبدل أن يكون مليوناً نقول إن شاء الله يجب أن يكون عدد حفظة القرآن الكريم عشرة ملايين.
بالطبع، التفتوا إلى أنّ حفظ القرآن هو الخطوة الأولى، فيجب الثبات على الحفظ أولاً، لهذا فإن حافظ القرآن يجب أن يكون تالياً دائماً للقرآن، فيتلوه باستمرار، وإلا يفقد ما حفظه، وبعدها يجب أن يصبح هذا الحفظ معيناً للتدبر، وهو كذلك. إن الحفظ في الحقيقة معين على التدبر، وحيثما كرّرتم القرآن وأصبحتم حفظة وقرأتموه دوماً، فإنّ فرصة التدبّر والتعمّق في آيات القرآن تسنح لكم.
ضرورة الأنس بالتفاسير والتدبّر بها
إنّ الأنس بالتفاسير التي تبيّن المراد من الآية هو أمرٌ مطلوبٌ جداً، فعندما يتحقّق الحفظ ويكون الأنس بالتفسير موجوداً ويكون هناك تدبّر فإنّ هذا الشيء الذي نتوقّعه في مجتمعنا سوف يتحقق: وهو الازدهار القرآني، تصوّروا لو أنّ في بلدنا عشرة ملايين أو خمسة عشر مليون من الرجال والنساء الذين حقّقوا تلك الرابطة القريبة بمعارف القرآن فكم ستكون عظمة هذا، إنّ التعاليم القرآنية والدروس القرآنية والنصائح القرآنية والإنذارات القرآنية والبشارات القرآنية ستُحفر في الأذهان وتسري وتُتلى على مسامع القلوب، عندها سنصنع شعباً فولاذياً، ولحسن الحظ إنّ أرضية هذا متوفّرة، فإنّ عزم وإرادة شعبنا اليوم فولاذية، لكنّ ذلك البناء القرآني للمجتمع سيتحقّق عندها، ونحن نأمل بإذن الله أن يتحقّق.
أنتم أيها الشباب الذين تأنسون بالقرآن وأنتم أهله وأهل التلاوة، وتطلبون تلاوة القرآن من أصحاب التلاوة الرائعة أو أنّكم منهم، اعلموا قدر شأنكم، وإن شاء الله تعالى سيمنحكم الأجر، فأنتم في الحقيقة الصفوف الأمامية لهذه الحركة العامّة للمجتمع، من الممكن أن تزداد صعوبته ولكن أجره وثوابه عند الله تعالى سيكون أكثر إن شاء الله.
اللّهم احشرنا طيلة عمرنا مع القرآن.
اللّهم لا تفصلنا عن القرآن في الدنيا والآخرة.
اللّهم اجعلنا يوم القيامة تحت ظلّ القرآن.
اللهم امنحنا الحياة القرآنية والحياة الإلهية والإسلامية والتي يريدها الإسلام.
اللّهمّ بمحمد وآل محمد ارضِ عنا قلب ولي العصر المقدّس وسرّه بنا. لا تفصلنا عن القرآن وأهل البيت.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة الإمام الخامنئي دام ظله عند لقاء قرّاء وحفظة وأساتذة القرآن2/8/2011
نشاطات القائد |
لقاء قادة وكوادر القوات البحرية للجيش وحرس الثورة وعوائلها-24/ 07 /2011
ألقى الإمام الخامنئي دام ظله أمام الآلاف من قادة وكوادر القوات البحرية للجيش وحرس الثورة وعوائلها في مقر قيادة القوات البحرية لحرس الثورة في مدينة بندر عباس(جنوب إيران)، كلمة أعرب فيها عن بالغ ارتياحه لهذا اللقاء، مثمّناً جهود هذه القوات وأسرها وقال: ان الحضور المسؤول والمقتدر للقوات البحرية للجيش وحرس الثورة انطلاقاً من أقصى شرق شواطئ بحر عمان مروراً الى أقصى غرب سواحل الخليج الفارسي، مؤشّر على عزيمتها الراسخة لصون عزة البلاد واقتدارها.
وأكّد سماحته ان مختلف الزخارف الدنيوية والشهوات النفسانية وكل حالات الحسد والضغينة والتشاؤم والبخل وحب السلطة هي بمثابة مستنقع وأن السبيل الوحيد للتحرّر من هذه المهلكة يكمن في الاعتصام بحبل الله، جماعياً والتواصي ببعضنا البعض.
لقاء الإمام الخامنئي دام ظله بمسؤولي نظام جمهورية إيران الإسلامية-07/ 08 /2011
تحدث سماحته دام ظله في لقائه قادة ومسؤولين نظام الجمهورية الاسلامية قائلاً:أرحّب بالإخوة والأخوات الأعزّاء مسؤولي الحكومة الكادحين والحريصين.
وقسّم كلامه على ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل: مجموعة من التذكيرات التعلقة بفضل الصوم.
وتحدث في القسم الثاني: عن قضايا البلاد ضمن رؤية كلّية.
وفي القسم الأخير:تحدّث عن القضايا التي ترتبط بقضايا الجوار والمنطقة.
ومما قاله: على مستوى الثقافة لدينا مشاكل فيما يتعلّق بالأخلاق العامّة وعدم رواج الفضائل الأخلاقية، فينبغي أن تتكامل الفضائل الأخلاقية فيما بيننا يوماً بعد يوم، فصبرنا وشكرنا وذكرنا وإحساننا ومروءتنا ونخوتنا تجاه الآخرين واجتنابنا للأذى والميل لخدمة الغير يجب أن تنمو يوماً بعد يوم في المجتمع. فمثل هذه الأمور لا تتحقّق بنفسها وإنّما تتطلّب عملاً وسعياً وجدّاً. ونحن في هذه المجالات قصّرنا. فرواج ثقافة الإسراف والكماليات في مجتمعنا وعدم توقّف سلوكيات العنف في بعض البيئات الشبابية في البلد مضرّة، نحن نبثّ أفلاماً، نفس الذين قاموا بإنتاجها يحذّرون منها ويريدون أن يوقفوا خطر هذه الأفلام وتأثيرها في إيجاد العنف في المجتمع، ولكن نحن الآن نقوم ببثّها، فهذه أمورٌ مضرّة.
لقاء الإمام الخامنئي دام ظله مجموعة من الجامعيين- 13/ 08/ 2011
في لقائه دام ظله مجموعة من الجامعيين وبعد الاستماع إلى مداخلات الطلاب، قال: إنّني أشكر من أعماق قلبي الربّ المتعال لأنّنا وُفّقنا مرّةً أخرى وفي شهر رمضان أن نجلس في جمعكم ونستمع لساعات إليكم أيّها الشباب الأعزّاء، أصحاب الروحية والاندفاع والنشاط الكبير، روحية التفكير والاختيار مع دافعية التبيين هو ما نتوخّاه في الشباب. أريدكم أن تفكّروا وأن تريدوا على أساس الفكر، وأن تمتلكوا الجرأة وشجاعة البيان انطلاقاً من هذه الإرادة.
إقامة مراسم العزاء بذكرى استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام بحضور الإمام الخامنئي دام ظله -22/8/2011
أقيم في تهران مراسم العزاء بذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام في حسينية الإمام الخميني قدس سره، بحضور الإمام الخامنئي دام ظله ولفيف من المواطنين.
الإمام الخامنئي دام ظله يتبرع بمبلغ من المال كمساعدة للشعب الصومالي-01/8/2011
في أعقاب المجاعة التي يعاني منها الشعب الصومالي تبرع الإمام الخامنئي دام ظله بمبلغ قدره 20 ألف دولار كمساعدة لهذا الشعب المنكوب
تعيين رئيس وأعضاء الهيئة العليا لحل الاختلافات وتنظيم العلاقات بين السلطات الثلاث-2011/08/01
أصدر الإمام الخامنئي دام ظله حكماً عيّن فيه آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي رئيساً للهيئة العليا لحل الاختلافات وتنظيم العلاقات بين السلطات الثلاث. وقد تم تشكيل الهيئة العليا لحل الخلافات وتنظيم العلاقات بين السلطات الثلاث تنفيذاً للبند 7 من المادة 110 من دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
لقاءه مدراء القطاعات الاقتصادية والصناعية والزراعية والمصرفية-2011/08/18
أكد الإمام الخامنئي دام ظله خلال لقائه عددا من العاملين في القطاع الخاص ومدراء القطاعات الاقتصادية والصناعية والزراعية والمصرفية وغيرهم، أكد على أن الجهاد الاقتصادي سلاح فعّال بيد الشعب والمسؤولين لمواجهة حظر الأعداء.
الصحوة الإسلامية بالمنطقة متأثرة بالحركة العظيمة للشعب الإيراني -2011/08/16
تزامنا مع المولد السعيد لكريم أهل البيت الإمام الحسن بن علي عليهما السلام، استقبل الإمام الخامنئي دام ظله، حشدا من أصحاب الثقافة والفن والشعراء المخضرمين والشباب وكذلك عددا من الشعراء الأفغان والطاجيك الذين انشدوا أشعارهم باللغة الفارسية.
وفي مستهل اللقاء قدم عدد من الشعراء، أناشيدهم ذات المضامين الأخلاقية والدينية والسياسية والثورية والاجتماعية والصحوة الإسلامية.
وبيّن الإمام الخامنئي دام ظله في هذا اللقاء الذي عقد في حسينية الإمام الخميني الراحل، ميزات العصر الحاضر وانتشار الصحوة الإسلامية في المنطقة موضحا: إن هذه التطورات كانت متأثرة بالحركة العظيمة للشعب الإيراني ولذلك فينبغي للشعراء ومن خلال الفهم الصحيح لهذه الظروف والالتزام العملي بهوية ومبادئ الثورة الإسلامية، تعميق المعرفة الدينية والإسلامية في الشعر المعاصر باعتباره إحدى الضرورات لتحول الشعب الإيراني إلى أنموذج.
الإمام الخامنئي دام ظله يتبرع بـ 800 مليون ريال للإفراج عن السجناء المحتاجين-2011/08/08
تبرع الإمام الخامنئي دام ظله بمبلغ 800 مليون ريال إيراني "80 الف دولار" إلى لجنة الدية للمساعدة على الإفراج عن السجناء المحتاجين وذلك تزامنا مع مهرجان البر والإحسان.
الإمام الخامنئي دام ظله يطّلع على أحدث البوارج التي تطلق الصواريخ-2011/07/26
في إطار الزيارة التي يقوم بها القائد العام للقوات المسلحة إلى هرمزكان جنوب البلاد اطلع اليوم على أحدث البوارج الحربية التابعة للجيش التي تطلق الصواريخ. فزار سماحته المنطقة البحرية الأولى للجيش للاطلاع على ما أعلنه كبار ضباط القوة البحرية للجيش عن تجهيز تلك القوات وتحديث البوارج الحربية.
نور من نور1 |
من أعماق الصلاة، الإمام الخامنئي دام ظله، تفسير سورة الفاتحة
العبودية لله تعالى
تفسير قوله تعالى(إياك نعبد)، أي أن وجودنا بأجمعه وجميع قدراتنا الجسدية والروحية والفكرية هي بيد الله وهي خاضعة له ولأجله، فإن المصلّي بتلفّظه هذه الجملة يحطّم قيود عبودية غير الله عن يديه ورجليه ورقبته، ويجيب داعي الله ويرفض مدّعي الألوهية الذين كانوا على مر التاريخ السبب في جعل شريحة كبرى من البشر مقيّدين بأغلال العبودية والإستضعاف والأسر، ويقرّب نفسه وجميع المؤمنين بالله أكثر الى طاعة الله والإنصياع لأوامره، والخلاصة أنه بقبوله العبودية لله يتحرّر من جميع العبوديات الأخرى وبذلك يسلك نفسه في سلك الموحّدين الحقيقيين.
إن الإعتراف بأن العبودية منحصرة بالله فقط هو واحد من أهم الأصول الفكرية والعملية في الإسلام، وجميع الأديان السماوية والذي يعبّر عنه "إنحصار الألوهيـة بالله"، أي أن الله فقط هو الذي ينبغي أن يكون معبوداً، وأن لا يُعبد أحد سوى الله.
لقد كان هناك دوماً مَن لا يفهمون هذه الحقيقة بشكل صحيح، فكانوا يستنتجون منها أموراً خاطئة ومحدودة، ولذا وقعوا غافلين في عبودية غير الله، إنهم ظنوا أن عبادة الله تكون فقط بتقديسه ومناجاته، وبما أن هؤلاء كانوا يصلّون لله ويناجونه فقط، فكانوا على يقين كامل من أنهم لم يعبدوا سوى الله.
إن العبادة في اصطلاح القرآن والحديث عبارة عن الطاعة والتسليم والإنقياد المطلق للأمر والقانون والنظام الذي يوجَّه للإنسان في أي مقام أو قدرة، سواء كان هذا الإنقياد وهذه الطاعة مع التقديس والمناجاة أم من دونهما.
وعلى هذا فكل الذين ينصاعون للنظم والقوانين والأوامر الصادرة من أية قدرة غير الله تعالى، هم عباد تلك الأنظمة والموجدون لها، ولو أنه ترك بعضاً من شريعة الله، وعمل ببعض آخر في حياته الفردية والجماعية، فإنه مشرك يتخذ مع الله إلهاً آخر. وأما مَن لا يعمل البتّة بقانون الله سبحانه، فإنه سيكون كافراً متجاهلاً الحقيقة الواضحة والساطعة لوجود الله، منكراً إياها اعتقاداً أو عملاً.
إن هذه الحقيقة (حقيقة معنى العبادة) في المصادر الإسلامية (القرآن والحديث) من التواتر بمكان لا يبقى معه أي شك أو ترديد لدى المتدبّرين والعلماء.
فلنفكّر في أعمارنا، فالعمر هو الرأسمال الأساسي لكلّ إنسان، إن جميع الخيرات تتحقّق بواسطة العمر ـ هذه الساعات التي تمرّعلينا ـ هي الرأسمال الذي يمكنه أن يمنح الإنسان السعادة الأبدية والجنة الباقية، وعلينا أن نفكّر بشأن هذا العمر وننظر إلى انقضائه. فتصرّم ساعات حياتنا وأيام وليالي أعمارنا ينبغي أن تكون محسوسةً عندنا، فلنتوجّه إلى تصرّم الزمان وانقضائه، فالعمر ثلجٌ والشمس شمس تمّوز وها هو الرأسمال يقلّ لحظةً بلحظة في حين أنّ هذا الرأسمال هو كل ما لدينا من أجل كسب سعادة الآخرة، فكيف نصرفه وفي أيّ طريقٍ نقضيه؟
التفكّر بشأن الموت وعبور هذا العالم ولحظة خروج الروح من هذا البدن وملاقاة ملك الموت: كل هذه أمور حتميٌّة لكلّ واحدٍ منا، كلّ نفسٍ ذائقة الموت، فكيف سيكون حالنا في تلك اللحظة؟ وكيف سيكون حال قلوبنا عندها؟ فكلّ هذه مسائل جديرة بالتدبر والتأمل.
1-(ثماني مواعظ لطيفة في السلوك المعنوي) للإمام الخامنئي دام ظله
خواطر |
أثر التكبـُّر على العبادة
من الممكن القول إن جوهر وروح الدين هو تجاوز الإنسان لنفسه وأهوائه وأغراضه، وإن زعم شخص أن هذا هو معنى التدين فلن يكون كلامه عبثاً. والمقصود من تخلص الإنسان من نفسه هو أن لا يجعل لها أي شأن مطلقاً أمام إرادة الله وعظمته وأمره ونهيه. وهذا الشخص الذي يصل إلى هذه المنزلة هو المتدين الحقيقي.
إن صلاة المرء وصدقته وحجّه وسائر عباداته لا قيمة لها إن كان يرى لنفسه شأناً ومقاماً أمام الله. فأعمال المتكبرين غير مقبولة ولا فائدة منها. والذين يرون لأنفسهم مقاماً أعلى من الآخرين ويحسبون لأنفسهم وأنانيتهم حساباً دون اعتبار لشؤون غيرهم من الناس، هؤلاء ستكون عبادتهم ضئيلة الأثر، وإن كانوا في الظاهر من أهل الزهد والطاعة والتقوى، ذلك لأن المتقي حقاً لا يمكن أن يتصف بمثل هذه الصفات. المتكبر، ولو قرأ القرآن وذكر الأذكار وجاهد فإن كل هذه الحسنات لن تؤثر تأثيرها الكامل فيه.
لقد تنوّع الحكام والسلاطين والأمراء على مر التاريخ، ولم يكونوا جميعهم منكرين للدين، البعض منهم كان يعبد الله ويصلي، ولقد قرأت في أخبار فتح علي شاه (أحد ملوك القاجارية) أنه كان يستمع لدعاء كميل كل ليلة جمعة هو وعائلته ومجموعة من الناس. لكن ما كان أثر ذلك الدعاء؟!
إن هكذا دعاء وصلاة لا فائدة منها، أعمال كهذه لن تقرّب الإنسان من الله، والتاريخ يبرهن لنا ذلك. فلو كانوا قريبين من الله لما ظلموا الخلق كل هذا الظلم، ولما فسقوا وفجروا وأجحفوا الناس حقوقهم.
المواعظ الحسنة، من مجموعة مواعظ للإمام الخامنئي دام ظله
فقه الولي |
س: لو اغتسل شخص في شهر رمضان ثلاثة أغسال جنابة، مثلاً في يوم 20 ويوم 25 ويوم 27، وبعد ذلك تيقن بأن أحد تلك الأغسال كان باطلاً، فما هو حكمه بالنسبة للصلاة والصيام؟
ج: الصيام صحيح، ولكن الصلوات يجب قضاؤها إحتياطاً.
س: شخص ولمدة من الزمن لم يكن يراعي الترتيب في الغسل جهلاً، فما هو حكم أعماله من صلاة وصيام؟
ج: إذا كان عدم مراعاة الترتيب بنحو يوجب بطلان الغسل، فالصلوات التي صلاّها بالحدث الأكبر يجب قضاؤها على الاحوط، وأما الصوم فمحكوم بالصحة فيما لو كان آنذاك معتقداً بصحة غسله.
استفتاءات الامام الخامنئي دام ظله
2011-09-06