يتم التحميل...

دوحة155-السنة الثالثة عشر- شهر رمضان1432هـ

العدد155

تحميل pdf

عدد الزوار: 76

  مـَلامـِحٌ مـِن حياةِ الإمامِ الحسنِ عليه السلام

وُلِد الامام الحسنُ عليه السلام، رابعُ أهلِ الكساءِ عليهم السلام في ليلة الخامس عشر من شهر رمضان، في السنة الثالثة للهجرة. وقد استفاضَ المؤرخونَ في الحديثِ عن فضائِلِهِ وملامِحِ شخصيتِهِ العظيمة، حيث عُرِفَ عنه عليه السلام أنه كانَ كثيرَ المشيِّ إلى بيتِ الله تعالى، فقد حجّ عليه السلام من المدينة الى بيت الله الحرام خمسةً وعشرين حِجّة ماشياً وإن النجائب تقاد معه.وكان عليه السلام إذا توضأَ ارتعدت مفاصِلُهُ واصفرّ لونُهُ فسُئِلَ عن ذلك فقال: "حقٌ على مَن وَقَفَ بين يديّ ربّ العرشِ أن يصفرّ لونُه وترتعد مفاصِلُه".وكان عليه السلام إذا بلغ بابَ المسجدِ رفَعَ رأسَهُ وقال: "إلهي ضيّفُكَ ببابِكَ، يا مُحسِنُ قد أتاكَ المُسيء، فتجاوز عن قبيحِ ما عنديَّ بجميلِ ما عندِكَ يا كريم". وكانَ عليه السلام إذا قرأ في القرآن الكريم قولَهُ تعالى "يا أيها الذين آمنوا" قال "لبيك اللهم لبيك".

وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: "إن الحسنَ بن علي L كان أعبَدَ الناسِ في زمانه، وكان إذا حجّ حجّ ماشياً وربما مشى حافياً، وكان إذا ذكَرَ الموتَ بكى، وإذا ذكَرَ القبر بكى، وإذا ذكَرَ البَعثَ أو النُشُورَ أو المَمَر على الصراط بكى، وكان إذا قامَ في صلاته ترتعِدُ فَرائِصُه بين يديّ ربه عز وجل، وكان إذا ذَكَر الجنّة أو النّار اضطرب اضطراب السليم وسألَ الله الجنّة، وتعوّذ به من النّار".

  أدبُ العلاقةِ بالقرآنِ الكريمِ في شهر الله تعالى

شَهرُ رمضان هو شهرُ القرآن الكريم بامتياز، حيث يعمد المؤمنون في هذا الشهر الشريف لتوطيد علاقتهم بكتاب الله تعالى التزاماً بتوجيه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في خطبة استقبال الشهر الكريم: "ومن تلا فيهِ آيةً منَ القُرآنِ كانَ لهُ مِثلُ أجرِ مَن خَتَمَ القُرآنَ في غَيرِهِ من الشُهور". ولكنَ من مستلزمات تعزيز العلاقة بالقرآنِ الكريمِ اضافة الى الاهتمام الجاد بتلاوةِ آياتهِ على مدار أيام وليالي الشهر، هو زيادة وعيّنا بقيمة هذا السفر الإلهي العظيم وهذه المائدةِ الربانيّة المفتوحة والحرص على الالتزام بالآداب المعنوية لقراءة القرآن الكريم.

يقول الامام الخميني قدس سره: "وهذا الكتاب الشريف هو الكتاب الوحيد في السلوك الى الله والكتابُ الأحديّ في تهذيب النفوس والآداب و السنن الإلهيةِ، وأعظم وسيلةٍ للربط بين الخالق و المخلوق".

وفي هذا الشهر العظيم الذي هو شهر القرآن تفتح أبواب الرحمة والهداية الى عوالم المعرفة والنور، وأول هذه الأبواب كتاب الله تعالى الذي جمع بين دفتيه كل مراتب الهداية، فتعالوا واجلسوا الى مائدة الرحمن التي أُعدت للمتقين متأدبين بالآداب النبوية في التعامل مع كتاب الله عز وجل. يقول الامام الخميني المقدس: "..فالمطلوب من قراءة القرآن هو انتقاش صورتهِ في القلوب، وتأثير أوامرهِ ونواهيه ودعواته، وهذا المطلوب لن يحصل الا اذا لُحظت آداب القرآءة فيه..".

وفي هذا الاطار نكتفي بالتبرك بروايتين لنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم حول هذا المعنى: "القرآنُ غنىً لا فقرَ بعدهُ " وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " أنا أوّلُ وافدٍ على العزيزِ الجبّار يوم القيامة، وكتابه وأهل بيتي ثم امتي، ثم أسألهم ما فعلتم بكتابِ الله وأهلِ بيتي..".

  النصرُ الإلهي، بين بدرٍ وآب

ها قد بُسِطَت للعالمينَ المائدةُ الإلهيةُ، ودُعيَّ اليها الصائمونَ ليتزودوا من أطعمتها وأشربتها غذاءً للروحِ، يُعينُها على خَوّضِ غِمار هذه الحياةٍ آمنةً من أفخاخ شياطين وأبالسة الجن والإنس.
وفي شَهرِ الله تعالى أبواب الجنان مفتَّحةٌ تستعدُ لإستقبالِ الصائمينَ المُجاهدين في سوح الجهادين الأكبر والأصغر مُضرّجين بدمِّ الشهادةِ يَسيرون في ذلك على نهج شهيدهم الأعظم المقتولِ على يَدِّ أشقى الأشقياء..

في هذا الشهر الشريف تتلاقى بشائر النصر الإلهي في آب مع النصر الإلهي الذي سَطَّرهُ المُجاهدون الأوائل في معركة بدرٍ الكبرى، لتتأكد هويةُ الصِراعِ وهويةُ هذه المسيرة المعمدة بالدماءِ، كامتداد للحركة النبوية المجاهدة التي غيّرت مجرى التاريخ ﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ فإذا بنا أمامَ تكرارٍ واضح لتجربةٍ خاضها المسلمون الأوائل على قِلةِ عددهم وضَعفِ عُدتهم في وجه جبروت قريش وعتاتها ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ.

في هذه الأيام نَستذكِرُ الجراحَ والتضحيات وعُنفَ النزالِ الذي امتد ثلاثة وثلاثين يوماً والذي لم ينجلِ غُبَارُه إلا عَن نصرٍ إلهي سَطَّرتهُ أيدي بواسلٍ مَضَوا على طريقِ أميرهم شهيدِ المحرابِ يأنسون بالموت كما أَنِسَ هو بِه، استيناس الطفل بلبن أمه ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إِلاَ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.

وللأيام الآتية نَحمِلُ في ذاكرتنا العِبَرَ مداداً لخوض التحدّيات والصعوبات التي تحملها مقبلات الأيام، وخبزنا اليومي قول مولى الموحدين عليه السلام: "وَإِنَّ أَخَا الْحَرْبِ الْأَرِقُ وَمَنْ نَامَ لَمْ يُنَمْ عَنْهُ".

  ليلة خير من الف شهر

في شهر رمضان أهمُ محطةٍ عباديةٍ في كل عام وهي ليلة القدر، ولقد وردت رواياتٌ كثيرةٌ في الحثّ على اغتنامِ هذه الليّلة وفي الترغيبِ بالعمل فيها، وايماناً منَا بأهمية هذه الليلة المباركة وضرورة بذل الجهد في اغتنامها واحيائها، نعرض لجملة من الروايات والنصوص التي تحث على الاستفادة من بركاتها:

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ الله اختار من الأيامِ الجُمعة، ومن الشهورِ شهرَ رمضان، ومن الليالي ليلة القدر".

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من أحيا ليلة القدر حُوِّل عنه العذاب الى السنة القابلة.

وعن الإمام الصادق عليه السلام يوصي وُلدَه: "إذا دَخَلَ شهرُ رمضان فأجهِدُوا أنفسكم في هذا الشهر، فإن فيه تُقسَم الأرزاق وتُكتَب الآجال، وفيه يُكتَب وفد الله الذين يفِدون إليه، وفيه ليلةٌ العملُ فيها خيرٌ مِن العملِ في ألفِ شَهر".

وعنه عليه السلام: "في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان التقدير، وفي ليلة إحدى وعشرين القضاء، وفي ليلة ثلاث وعشرين إبرام ما يكون في السنة إلى مثلها، ولله عز وجل أن يفعل ما يشاء في خلقه".

وعنه أيضاً عليه السلام قال: "إن ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان هي ليلة الجهني. فيها يفرق كل أمر حكيم. وفيها تثبت البلايا والمنايا والآجال والأرزاق والقضايا وجميع ما يحدث الله فيها إلى مثلها من الحول..".

  قائد المقاومة

في هذا الشّهرِ المُبارَك، شَهر الصّيام والكفِّ عنِ المُشتَهَيات، تُعادُ صِناعةُ العَزْمِ والإِرادة في الإِنسان واللّذان بِهِما يَستَطيعُ الإِنسانُ أن يكونَ سيّداً على نَفْسِهِ لا عَبداً لَها. وَبالعَزمِ والإِرادة تُصنَعُ الحريّة وتُصانُ الكَرامات. وبالعزمِ والإِرادة تَغلِبُ الفِئةُ القيلةُ الفِئةَ الكثيرة بإِذنِ الله. وبِهذا العزمِ والإِرادة وُلِدت المقاومة وقامَت واستَمَرَّت وكبُرَت وانتصرت في نهاية المطاف.

  نداء روح الله

"إني أدعو جميعَ المسلمين في العالمِ أن يعلنوا آخر جمعةٍ من شهر رمضانَ المبارك الذي يعتبر من أيام القدر، ويمكنه أن يلعب دوراً هاماً في مصير الشعب الفلسطيني "يوم القدس". وأن يعلنوا ضمن مراسِمِ هذا اليوم اتحادَ المسلمينَ بجميع طوائفهم في الدفاع عن الحقوقِ القانونيةِ للشعب الفلسطيني المسلم".

  شذا الولاية

"شَهرُ رمضانَ موسِمُ الاستغفارِ والدعاءِ والإنابة، وليلةُ القدر ليّلةٌ ثمينةٌ، فكم يَستطيعُ ألفُ شهرٍ في حياةِ الإنسانِ أن يستنزلَ له الخيرَ والرحمة. توجهوا فيها بالدعاءِ والتفكر في آيات اللّه وفي مصير الإنسان، وفي ما أمر به اللّه، وفي تفاهةِ هذه الحياة المادية، وأن كل ما يراه الانسان في هذا العالم إنما هو مقدمة للعالم الآخر الذي تُعتبر لحظةُ الاحتضارِ مَدخلاً إليه".

  فجرُ الشهادةِ المَوعُودة

شهرُ رمضانَ الأخير الذي أتى على أمير المؤمنين عليه السلام كان يحملُ له عليه السلام معه جواً من الترقّب، الذي سُرعانَ ما انتقل الى أبنائه وأهل بيته عليهم السلام، لأنَ أسلوبَ عيشِ علي عليه السلام اختلف في هذا الشهر عن غيرهِ من الشهور.

فعلى أَثر الأخبارِ التي سمعها علي عليه السلام من الرسول الأكرمِ صلى الله عليه وآله وسلم، والعلامات التي عرّفه إياها، كان ترقبه يتضاعَفُ مع تتالي أيام الشهر الكريم. ففي هذا الشهر المبارك كان يُفطِر عليه السلام في كل ليلة في بيتِ واحدٍ من أبنائه، حيث كان يَنزل ضيفاً عليه ويأكل على مائدة الإفطارِ أقلَ من الجميع، فيتألمُ الأبناءُ من ذلك ويسألونه: لماذا تأكل هذا المقدار القليل من الطعام ؟ فيجيبهم: "أريد أن ألقى ربي خميص البطن". وهكذا كان يَعرفُ الجميعُ أن علياً عليه السلام في حالةِ انتظارٍ وتَرقُّب.

ومن وقتٍ لآخر كان يَرمُقُ السماءَ ويقول: قريباً قريباً أخبرني بذلك حبيبي صلى الله عليه وآله وسلم. وفي اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك قال عليه السلام لولده الحسين عليه السلام "عمّا قريب تتخضب هذه اللحية من دم هذا الرأس".

حتى جاء يومٌ خاطب فيه أبناءَهُ قائلاً:" ملكتني عيني وأنا جالسٌ فسَنَح لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت: يا رسول الله ماذا لقيتُ من أمتكَ من الأَودِ واللدّد ! فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أدعُ عليهم. فقلت: "أبدلني الله بهم خيراً منهم، وأبدَلَهم بي شراً مني".

وفي فجرِ الليّلةِ الموعودة خرجَ من بيتِه متأملاً في صفاء السماء قائلاً: "كم اطردّت الأيام أبحثُ عن مكنونِ هذا الأمرِ فأبى الله إلا إخفاءه".

وفيما هو يخطو باتجاه المسجد ليَؤُمَ فيه المُصليّن في صلاةِ الصُبح، اعترضته إوزاتُ الدارِ صائحةً في وجههِ، وتَعلق البابُ بمئزرهِ في محاولةٍ يائسةٍ لمنعِهِ من إكمال طريقه، وكأنَ الكونَ كُلَه كان يَعلم في سِره ماذا يُخفي هذا الفَجرُ لأمير المؤمنين عليه السلام.

أما هوَ فلربما كانت نَفسُه تُحدثه وهو يمضي في طريقه الى بيت الله تعالى، مُستذكراً شكايته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم أُحدٍ حين أحزنه استشهادُ من استُشهد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعدم كونه فيمن استشهد منهم، وقولَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له: "أَبشِر فإنّ الشهادةَ مِن وَرائِكَ، إن ذلك لكذلك فكيفَ صبرُكَ إذن؟" وقوله عليه السلام له صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس هذا من مَواطِنِ الصَبرِ ولكن مِن مَواطِنِ البُشرى والشُكر".

أَذَّن عليٌّ عليه السلام آذانَ الصُبحِ ثم نزلَ مُنشِداً هذه الأبيات:

خلوا سبيلَ المؤمن المجاهدِ      في اللهِ ذي الكتبِ والمشاهدِ
في الله لا يعبُدُ غير الواحد          ويوقظُ الناس الى المساجدِ


وما هي إلا دقائقٌ قليلةٌ وإذ بنداءٍ يُدوّي في أرجاءِ الكوفة: "تهدمت والله أركانُ الهدى، وانطمست أعلامُ التُقى، وانفصمت العُروةُ الوثقى، قُتِلَ ابن عم المصطفى، قُتِلَ الوصي المجتبى، قُتِلَ علي المرتضى، قَتله أشقى الاشقياء".

  فقه الولي

رؤية الهلال بالمنظار والتلسكوب

س: هل تكفي رؤيةُ الهلال بواسطة العين المُسَلحة من قبَيل (المنظار والتلسكوب ونحوهما)؟
ج:
لا يختلفُ حكمُ الرؤيةِ بالعين المسلحة عن الرؤية بالعين المجردة، وهي معتبرةٌ أيضاً. والمِلاك هو صِدقُ عنوان الرؤية عليه، فالرؤية بالعين أو بالمنظار أو التلسكوب حكمها واحدٌ. نعم التقاط صورة الهلال بواسطة الكمبيوتر ونحوه مما لا يُعلم صدق عنوان الرؤية عليه فيه اشكال..

استفتاءات الامام الخامنئي دام ظله

  وأتموا الصيام

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خطبة استقبال شهر رمضان:".. فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة، أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه..".

فالصَومُ في شهرِ رَمضانَ واجبٌ على كل مكلفٍ عاقلٍ بالغٍ على التفصيلِ الذي أورده الفقهاء، الاّ أنَّ حالاتِ الصائمينَ تختلفُ من جِهَةِ تَعاطيهم مع الطعامِ والشرابِ ما بين الإفطار والإمساك، ومن جهة ما يَصومونَ عنه، ومن جِهةِ القصدِ من الصيّام وحقيقةِ النيّة فيه، وينبغي أن نتأمل في هذه الحالات جميعاً ليتضح لنا كيف ينبغي أن يكونَ صومُنا، وكيف ينبغي أن نتصرف لنحفظ العنصرَ الأساسَ في الضيافة الإلهية ونُحافظ على آثاره ونتائجه ألا وهو الصوم.

فمراتبُ الصوم ثلاثةٌ: الأولى هي صومُ العوامِ وذلك بترك الطعام والشراب على ما قرَّره الفقهاء من واجباته ومحرماته، والثانيةُ هي صومُ الخواصِ وهو بترك المفطراتِ حسب ما قرَّره الفقهاء مع كفّ الجوارحِ عن ارتكاب المعاصي ومخالفة أوامر الله جل جلاله ونواهيه، والثالثة هي صومُ خواصِ الخواص وذلك بترك كل ما هو شاغِلٌ عن الله تعالى من حلال أو حرام.

وعليه ينبغي للصائم أن يحرص على أن يكونَ صومُه في هذا الشهرِ صوماً حقيقياً لا تشوبه شائبة معصية أو مخالفةٍ لنهي من نواهي الباري عزّ وجل كي لا يصدق عليه قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"كم من صائم ليس له من صيامه الا الجوع و العطش".

وفي هذه الأيام الصيفية الحارة بالخصوص يتعاظم أجرُ الصائِمِ ففضلاً عن كونِ "الصائمُ في عبادةٍ وإن كانَ نائماً على فراشِهِ ما لم يغتب مُسلِماً" كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفضلاً عن كون "نومُ الصائم عبادةٌ، وصمتهُ تسبيحٌ، ودُعاؤهُ مستجابٌ، وعَمَلُه مُضاعفٌ، وإنَّ للصائِمِ عندَ إفطارِهِ دعوةً لا تُرد"، كما أنبأنا بذلك أمير المؤمنين عليه السلام، فإن للصائم في هذهِ النهاراتِ الطويلةِ شديدةِ الحرّ خصوصيةً يخبرنا عنها صادقُ أهل البيت عليهم السلام قائلاً: " من صامَ للهِ عز وجل في شدّة الحرّ فأصابهُ ظمأٌ، وكَّل الله به ألفَ ملَكٍ يمسحونَ وجههُ ويبشّرونهُ حتى اذا أفطر قال الله عز وجل: ما أطيّب ريحك وروحَك! ملائكتي، اشهدوا أني قد غفرتُ له".

  كتبوا بدمائهم

الاستشهادي عمار حسين حمود (السيد كاظم)

إخوتي...

إنَّ الزُمَرَ الشيّطانية وخُصوصاً أمريكا وإسرائيل وأذنابَهُما، يَتربصون الدوائِرَ بهَذه المسيرةِ الحُسينية، فإيّاكم أن تَمنحوهُم فُرصَةَ الإنقضاضِ عليها.

كونوا دائماً في طليعةِ المُجاهدين والعاملينَ في هذا الخط، خطِ المُقاومة الإسلامية، خطِ الشُهداء، خطِ أبي عبد الله الحسينِ عليه السلام. وحطموا رُؤوسَ النِفاقِ بقَبضاتِكُم الثائرة...

لا تنسوا مَنهَجَ الإمام الخميني قدس سره، هذا الإمامُ الذي أفنى عُمُرَهُ من أجلِ تحقيقِ حُلُمِ الأنبياءِ، وإنَّ عملي هذا، هو هديةٌ متواضعةٌ لإماميّ الخُميني العظيمِ قدس سره وفداءً لنهجه.

تاريخ الاستشهاد:22 شهر رمضان الموافق 30-12- 1999م

  مناسبات الشهر

شهر رمضان-شوال
2: تولي الإمام الرضا عليه السلام ولاية عهد المأمون العباسي 201هـ.
10: وفاة السيد خديجة بنت خويلد سنة 3 قبل الهجرة.
12: المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
15: ولادة الإمام الحسن عليه السلام 30هـ.
17: معركة بدر الكبرى عام 2هـ.
18: ليلة القدر الأولى.
19: جرح أمير المؤمنين عليه السلام عام 40هـ.
20: فتح مكة عام 8 هـ.
احياء ليلة القدر الثانية.
ذكرى الاسراء والمعراج 11هـ.
21: شهادة الإمام علي عليه السلام عام 40هـ.
22: احياء ليلة القدر الكبرى.
26: يوم القدس العالمي.
1: شوال عيد الفطر السعيد.

آب
1: عيد الجيش اللبناني.
9: عملية الاستشهادي أسعد برو.
14: هزيمة الجيش الصهيوني في حرب تموز 2006 بعد اعلان كيانه وقف الأعمال الحربية.
19: عملية الاستشهادي هيثم دبوق.
21: احراق المسجد الأقصى على يد الصهاينة عام 1969م.
31: اخفاء الإمام موصى الصدر ورفيقيه في ليبيا عام 1978.

2011-08-02