يتم التحميل...

صدى الولاية99- رجب1432 هـ

العدد99

تحميل pdf

عدد الزوار: 29

إحدى أهمّ خصائص ثورة إيران الإسلاميّة هي أنّه، وطيلة هذه السنوات الاثنين والثلاثين، وبالرّغم من صعوبة الطريق، وبُعد المسافة، وكلّ هذه المزاحمات، والمُعارضات، وتلك السياسات العديدة، والأشكال المختلفةّ والجوانب المتعدّدة، فإنّ هذا الخطّ المستقيم للثورة لم ينحرف مطلقاً، فشعاراتنا هي نفس تلك الشعارات، وأهدافنا هي نفس تلك الأهداف، والخطّ هو نفس الخطّ، والطّريق هو نفس الطّريق،ببركة البيان الواضح والبليغ لإمامنا الجليل ـ الذي هو لحسن الحظّ مضبوطٌ ومسجّلٌ ـ لا يوجد تفسيرٌ وتأويلٌ، فالطريق مستقيمٌ، هذا الطريق سارت عليه الثورة.

من كلمته عند لقاء جمعٍ من الشّعراء والمداحين لأهل البيت عليهم السلام 24/5/2011

يجب توجيه إنتقادٍ جادٍّ للنـّظرة الغربيـَّة الخاطئة حيال المرأة

شدّد سماحة وليّ أمر المسلمين الامام السيد علي الخامنئيّ دام ظله على "أنّ نظام الجمهوريّة الإسلاميّة تمكّن من الوصول إلى قمّةٍ، هي عبارةٌ عن تربية نساءٍ صالحاتٍ، صاحبات فكرٍ، ورأيٍ، ونظرٍ، في أكثر قضايا المجتمع دقّةً وحساسيةً".

وخلال لقائه مئات النّساء المثقّفات، والمدرّسات بالحوزات، والجامعات، والنُخب في مختلف المجالات، بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، اعتبر سماحة الامام الخامنئيّ أنّ "قضية المرأة ـ والتي ينبغي تسميتها اليوم في العالم "أزمة المرأة"ـ تُعدّ من أكثر القضايا أهمّيةً، في أيّ مدنيّةٍ ومجتمعٍ وبلدٍ"، مؤكّداً أنّها "ما زالت قضيةً مهمةً وقابلةً للبحث والتوسعة على مستوى حركة الفكر".

ووجه سماحة الإمام دام ظله خطابه للنساء الحاضرات قائلاً: "إنّني هنا أطلب من السيّدات المحترمات والمفكّرات من النساء ـ اللاتي التقينا بنماذج منهنّ اليوم ولله الحمد ـ أن يكون لهنّ مشاركة جدّيّة في هذا العمل، فابحثوا، وفكّروا، وطالعوا، وقوموا بالبحث حول العناوين المتعلّقة بقضيّة المرأة، بصورةٍ منفصلةٍ، وتخصّصيّةٍ، وعلميّةٍ، بالاعتماد على المصادر الإسلاميّة، والفكر الثوريّ الأصيل".

مشكلة المرأة في المجتمع أوجدها الغرب

وأرجع سماحته "أصل المشكلة" في "قضيّة المرأة في المجتمع" إلى نقطتين أساسيّتين:
- النّظرة الخاطئة، وإساءة فهم موقعيّة المرأة، وشأنها في المجتمع
- إساءة فهم قضية الأسرة، وإساءة التصرّف في السلوكيّات داخل الأسرة.

وأضاف سماحة الامام دام ظله قائلاً:"إنّهم أوجدوا بالتدريج عدم توازنٍ وتعادلٍ، فهناك طرفٌ منتفعٌ وطرفٌ يُستغلّ، والبشريّة قُسّمت على هذا الأساس، فالمنتفع هو الرّجل والمستغَلّ هو المرأة". "لقد عرّفوا شأن المرأة الاجتماعيّ هكذا: إنّ المرأة هي كائنٌ، يجب أن يكون مورد نفع الرّجل. لهذا لو أرادت المرأة، بحسب الثقافة الغربيّة، أن تبرز في المجتمع، وتُثبت شخصيّتها، فعليها حتماً أن تُظهر من جاذبيّتها الجنسيّة، وحتى في المجالس الرسميّة، يجب أن يكون نوع لباس المرأة مورد استمتاع الرّجل الذي هو الجانب المنتفع.

وبرأيي إنّ أكبر ضربةٍ، وإهانةٍ، ودوسٍ على الحقّ، جرى في مجال قضية المرأة هو هذا".

السياسة الإستراتيجية للغرب قائمة على إستغلال المرأة

وأوضح سماحته دام ظله أسباب معاداة الغرب للحجاب، نافياً أن يكون وراء ذلك أسبابٌ دينيّةٌ، بالقول:"البحث لا يتعلّق بالدين وغير الدين، البحث هو أنّ السياسة الاستراتيجية الأساسية للغرب قامت على أساس استعراض المرأة واستغلالها، والحجاب يُعارض ذلك، حتى لو لم يكن الحجاب ناشئاً من دافعٍ وإيمانٍ دينيٍّ، فإنّهم يُخالفون ذلك، ويعترضون عليه".

وذكر سماحته دام ظله مجموعة من النتائج المترتّبة على المشكلة النسويّة -التي كان الغرب هو المُسبّب لها- (قضيّة تهاوي بنيان الأسرة - المتاجرة بالنّساء وتهريب النساء- ظاهرة الأطفال اللاشرعيين ــ ظاهرة الحياة المشتركة التي تحصل بدون زواج...)، مشدّداً على دور الكيان الصهيونيّ وموقعيّته في مجال المتاجرة بالنّساء، وتهريبهنّ، واصفاً إيّاه بأنّه "من أكثر الدول سوءاً في هذا المجال". واعتبر سماحة الإمام الخامنئيّ أنّ هذه الاعمال "هي في الحقيقة عبارةٌ عن إبادةٍ لمؤسّسة العائلة، والبيئة الحميمة، والدافئة، للأسرة، وبركاتها، وحرمان الإنسان من هذه البركات"، مؤكّداً ضرورة "تعريف موقعيّة المرأة، والوقوف بجدٍّ مقابل المنطق الفارغ للغرب"، من أجل التخلّص من هذه المشكلات.

وقال سماحة الإمام القائد دام ظله "لقد قلت ذات مرّة، بأنّه تمّ سؤالي: ما هو دفاعك تجاه ما يقوله الغربيّون، بشأن المرأة في البلد؟ وقد قلت: نحن لا نُدافع، نحن نهجُم! نحن مُطالِبون للغرب في ما يتعلق بقضيّة المرأة، نحن نتّهم الغرب، هم الذين يظلمون المرأة، ويحقّرونها، ويُسقطون من موقعيّتها، تحت اسم الحرّية، والعمل، وإعطاء المسؤوليّة، ويجعلونها تحت ضغوطاتٍ روحيّةٍ، ونفسيّةٍ، وعاطفيّةٍ، ويُهينون شخصيّتها، وشأنيّتها، فهُم مَن عليه أنْ يُجيب".

وشدّد سماحته دام ظله على ضرورة أنْ تُعلن الجمهوريّة الإسلامية: "رأيها بشكلٍ صريحٍ، ودون أيّة مجاملةٍ ـ الذي هو في الأساس اعتراضٌ على الرؤية الغربيّة، وهذا اللاتوازن الظالم في الغرب".

المرأة ريحانةٌ

وحول قضية الأسرة، ونظرة الإسلام لما يختصّ بالأسرة، وموقعيّة المرأة فيها، صرّح سماحته بأنّ الرؤية الإسلاميّة "رؤيةٌ واضحةٌ جدّاً،مورداً بعض الأحاديث التي وردت في هذا المجال:"المرأة سيّدة بيتها"، "المرأة ريحانةٌ وليست بقهرمانةٍ"... إنّ المرأة داخل البيت ليست قهرمانة (عاملة)، بل هي ريحانةٌ، هي وردة البيت. والخطابُ للرجال: خيركُم مَن يكون صاحب أفضل سلوكٍ مع زوجته، موضحاً الحاجة "إلى دعامةٍ قانونيّةٍ، وتنفيذيّةٍ، وضماناتٍ إجرائيّةٍ"، رغم ما ورد من نصوصٍ في هذا المجال، من أجل تحقيق ما يُريده الإسلام على صعيد الأسرة.
وشدّد سماحة الامام الخامنئيّ دام ظله على عدم وجود أيّ نقصٍ "من ناحية الرؤية الإسلاميّة والمتون الإسلاميّة "حول قضية المرأة، مؤكّداً وجود "أجوبةٍ منطقيّةٍ وقويّةٍ "للإشكالات التي يوردها" بعض الأشخاص، الذين ينتقدون الأفكار الإسلاميّة، حيث يُشكّلون على الإرث والديّة وأمثالها".

المرأة في القرآن

وحول السلوكيّات داخل الأسرة، أوضح سماحة الإمام الخامنئي:"أنّه بنظر الإسلام، يوجد رؤيةٌ شديدة الوضوح. يجب أن تكون بيئة الأسرة، بالنسبة للمرأة، بيئةً آمنةً، عزيزةً، هادئةً، لكي تتمكّن المرأة من تأدية مسؤوليّتها الأساسيّة ـ التي هي الحفاظ على الأسرة ـ على أفضل وجهٍ".

ثم استعرض سماحته دام ظله نماذج من الرؤية الإسلاميّة القرآنيّة للمرأة، من خلال بعض الآيات القرآنيّة، قائلاً:"إنّ المرأة قد عُرضت في القرآن كنموذجٍ للإنسان المؤمن، والمَرضيّ عند الله، وكنموذجٍ للإنسان الكافر، المطرود من جنب الله، وهذا أمرٌ ملفتٌ. فالقرآن عندما يُريد أن يذكر نموذجاً للإنسان الصالح والإنسان السيّئ فإنّه يختار لهما من النّساء: ﴿ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍالتحريم:10، فهاتان المرأتان هما مثلٌ، بحسب القرآن، أي نموذج ومظهر للمرأة السيّئة، زوجة نوح وزوجة لوط، وفيما بعد، وبالنقطة المقابلة، ﴿وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَالتحريم:11 كنموذجٍ للمرأة الصالحة، والسامية، والمؤمنة، فيذكر الاثنين، إحداهما زوجة فرعون، والأخرى مريم ﴿وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا التحريم:12، والمُلفت أنّ كلّاً من هؤلاء النّساء الصالحات، والسيّئات، متعلّقاتٌ بالأسرة. ففي مورد المرأتين السيّئتين امرأة نوحٍ، وامرأة لوطٍ، يقول تعالى: ﴿كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا التحريم:10، فالقضية هي قضيّة الأسرة. وموضوع المرأتين الأخريين يتعلّق بالأسرة، الأولى زوجة فرعون، قيمتها، وأهمّيتها، أنّها قد ربّت في حضنها نبيّاً من أولي العزم، موسى كليم الله، وآمنت به، وساندته، لهذا انتقم فرعون منها. القضيّة قضيّةٌ داخل الأسرة، مع هذا التأثير، والشعاع العظيم للعمل، الذي قامت به، حيث ربّت شخصاً كموسى عليه السلام. وبشأن مريم الأمر كذلك: التي أحصنت فرجها فحفظت شأنيّتها وعفّتها. وهذا يدلّ على وجود عوامل متعدّدة في البيئة الاجتماعيّة لمريم سلام الله عليها، كان من الممكن أن تهدّد عفّة، وشرف، امرأةٍ عفيفةٍ، وقد استطاعت أن تواجهها. لهذا فإنّ هذه كلّها ناظرةٌ إلى هذه الأبعاد المهمّة التي ذُكرت، البعد الأسريّ، وقضيّة شأن المرأة في المجتمع، لهذا فإنّ القضية مهمّة".

النساء المجاهدات آيةٌ من الصبر والمقاومة

وشرح سماحته دام ظله لوضع المرأة الإيرانيّة، قبل وبعد انتصار الثورة الإسلاميّة، واصفاً مرحلة ما قبل انتصار الثورة بأنّها كانت فترةً عصيبةً على المرأة الإيرانيّة، التي واجهتها بإيمانها... مقارناً ذلك بالوضع الذي عليه المرأة الإيرانيّة، في زمن الجمهوريّة الإسلاميّة، والحقوق التي تتمتع بها، والموقعيّة التي تحتلّها، في المجالات العلميّة والسياسية والاجتماعيّة كافّة.

وأثنى سماحته دام ظله على الدور الذي قامت به النّساء الإيرانيّات، في مرحلة الثورة، وما بعد انتصارها، وما أبدته من تحمّلٍ، خلال الحرب المفروضة، مشدّداً على أنّ "هؤلاء النّساء المجاهدات في سبيل الله، والمناضلات، والرائدات، والأمّهات، هنّ في الحقيقة آيةٌ من الصبر والمقاومة".

وختم سماحته دام ظله كلامه بالقول: "ما أُريد أن أذكره، في نهاية كلمتي، هو أنّ أساس العمل يقع على عاتق النّساء. فأنتنّ مَن يُمكنه التّفكير، والتّخطيط، والمُطالعة، وحلّ المُعضلات، على صعيد الفكر، والرأي، وتقديم الطرق والأساليب الإجرائية في مقام العمل. وهذا ما يُسهّل العمل كثيراً ويُقرّبه".

وكان اللقاء قد استُهلّ باستعراض عشرةٍ من النّساء المفكّرات والمثقّفات، وجهات نظرهنّ حول القضايا السياسيّة والثقافيّة والاجتماعيّة الخاصّة بالمرأة.

من كلمة لسماحة الإمام الخامنئي عند لقائه مجموعةٍ من النّساء النخبة بتاريخ 22/05/ 2011 م

نشاطات القائد

استقبال أعضاء المجلس الأعلى للمحافظات ورؤساء البلديات_ 30/4/2011
اعتبر سماحة الامام الخامنئي دام ظله، خلال استقباله رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للمحافظات، ورؤساء بلديات مراكز المحافظات، أنّ المجالس البلدية هي من مفاخر النّظام، ومؤسسة منبثقة من الآراء المختلفة، ورؤى ومطالب الشعب، مؤكّداً ضرورة التنسيق والانسجام والتنافس الإيجابيّ، من أجل إسداء الخدمات، وقال:"إنّ أيّة خطوةٍ تسرّ الأعداء، وتُثير الخلافات، مذمومة، وينبغي تجنّبها. وأضاف سماحته قائلاً: "إنْ تمخّضت الأعمال عن التّعاون والتّناغم والانسجام، فإنّ الله سيزيد من فضله وعنايته باستمرار".

استقبال الآلاف من المعلّمين الايرانيين_4/5/2011
أعلن سماحة الامام الخامنئي دام ظله لدى استقباله الآلاف من المعلّمين الايرانيين، أنّ أهمّ مسؤوليّةٍ ينوء بها قطاع التربية والتعليم تتمثل في تربية شخصيّاتٍ تليق بنظام الجمهوريّة الإسلاميّة وحركة الشعب الإيرانيّ العظيمة، مؤكّداً أنّ التربية والتعليم، وفي ضوء هذا الأمر، بحاجةٍ إلى تغييرٍ مبنيٍّ على النموذج الإيرانيّ - الإسلاميّ، المستقلّ والمتطوّر، والذي يُفضي إلى أناسٍ مؤمنين ومتديّنين، وشرفاء وشجعان، ومبدعين وحلماء، وواعدين وخلوقين، يتمتّعون بقدرةٍ كبيرةٍ على المجازفة، من أجل اختراق مجالاتٍ جديدةٍ.

ونوّه الامام بشخصيّة الشهيد مطهّريّ الذي اتّخذ يوم شهادته يوماً للمعلم، واصفاً إيّاه بأنّه كان منشأ بركاتٍ وفيرةٍ على صعيد العلم والتعليم والتربية، ولهذا أذاقه الله تعالى كأس الشّهادة، كمكافأةٍ له، وجعله قدوةً خالدةً.

استقبال جمعٍ من منتخبي محافظة كردستان ومسؤولي هذه المحافظة_9/5/2011
اعتبر سماحة الامام الخامنئي دام ظله، لدى استقباله جمعاً من منتخبي محافظة كردستان، وعوائل الشهداء الكريمة، وعلماء ومسؤولي هذه المحافظة، أنّ الحركة المجيدة والمسلمة والمتعبّدة والحكيمة للشّعب هي السند لتقدّم إيران، وقال: "إنّ الشّعب الإيرانيّ فرض بجهده هذا التقدّم على العدو، وإنّ وضعيّة البلاد اليوم تُبشّر بمستقبلٍ أفضل وأزهر".

زيارة تفقّدية لمعرض طهران الدوليّ للكتاب_11/05/2011
أكّد سماحة الامام الخامنئي دام ظله، خلال زيارته لمعرض طهران الدوليّ الرابع والعشرين للكتاب، أنّ التقدّم في البلاد لا يتحقّق بدون التنمية في مجال الكتب، داعياً وزارة الثقافة وأجهزة الدولة والمعنيين إلى الاهتمام بإصدار الكتب. وأشاد سماحته بجهود العاملين في مجال دور النّشر والكتب، واصفاً الكتاب بأنّه مقولةٌ هامّةٌ ليس لها بديل.

المشاركة في الاجتماع الثاني للأفكار الاستراتيجيّة_17/05/2011
شارك سماحة الامام الخامنئي دام ظله في الاجتماع الثاني للأفكار الاستراتيجيّة في الجمهورية الإسلاميّة، الذي انعقد تحت عنوان "العدالة"، وذلك من خلال تبادل الآراء ووجهات النّظر، بين سماحته وعشرات المفكّرين والأساتذة والباحثين من الحوزات العلميّة والجامعات. وحثّ سماحة الامام الخامنئي دام ظله، العلماء والمفكّرين على السعي الجادّ لتحقيق النظريّة الإسلاميّة في باب العدالة، معتبراً العدالة بأنّها الهدف الرئيس للأديان.

استقباله مئات من النّساء النخبة _22/05/2011
اعتبر سماحة الامام الخامنئي دام ظله لدى لقائه مئات النساء المثقّفات والمدرّسات بالحوزات والجامعات والنخب في مختلف المجالات، أنّ أساس مشاكل العالم المعاصر، في ما يتعلّق بموضوع المرأة، هو النظرة الخاطئة للغرب إلى مكانة ودور المرأة في المجتمع، وسوء الفهم بالنسبة لموضوع الأسرة، مؤكّداً أنّ المرأة من وجهة نظر الإسلام هي أساس البيت وزهرة وريحانة الأسرة.

المشاركة في مراسم احتفاليّة بمناسبة ولادة الزهراء عليها السلام _24/05/2011
قال سماحة الإمام الخامنئيّ دام ظله: إنّ الذكر الدائم للاسم المبارك للصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام وبقيّة الله الأعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف، يُعدّ ظاهرة إلهيّة منبثقة عن "القلوب والعواطف والإيمان" في كافّة مراحل الثورة الإسلاميّة، جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها، خلال المراسم التي أُقيمت في حسينيّة الامام الخمينيّ، والتي حضرها شعراء ومدّاحوا أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام، تزامناً مع الذكرى العطرة للمولد السعيد لسيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها وابنها البار الامام الخمينيّ.

لقاء رئيس وأعضاء مجلس الشورى الإسلامي_29/5/2011
شرح سماحة الامام الخامنئيّ دام ظله، لدى استقباله رئيس وأعضاء مجلس الشورى الإسلاميّ، السيناريو الذي أعده السلطويّون، لإضعاف الاقتصاد الإيرانيّ، وبثّ الخلافات بين المسؤولين، والنيل من المعتقدات والمشاعر الإسلاميّة، مؤكّداً ضرورة التآزر والتعاون المتبادل، بين المجلس والحكومة، ووضع القانون أساساً ومحوراً في القرارات كافّة.
 

نور من نور1

القول الحسن

من مواعظ الإمام أبي جعفر محمّد بن علي عليه السلام:"قولوا للنّاس أحسن ما تُحبّون أنْ يُقال لكم، فإنّ الله يُبغض اللّعانَ السَبَّاب الطعَّان على المؤمنين، الفاحشَ المتفحّشَ، السائلَ الملحف، ويُحبّ الحييّ العفيف المتعفّف"2.

إنّ القسم الأساسيّ من حياتنا هو المُعاشرة والاختلاط مع النّاس.

فإذا كانت علاقتنا مع الآخرين منظّمةٌ ومبنيّةٌ على أساس المحبّة والاحترام، فسوف تزول كثيراً من الخشونات والصعوبات.

إذن يجب أن نتعامل مع الآخرين بأفضل طريقةٍ ننتظرها في معاملتهم معنا.

وعليه، فثمّة طوائف عدّة من النّاس مبغوضةٌ لله تعالى، وهم:
1 ـ الذين يلعنون الآخرين، أو يسبّونهم، أو يهينونهم، ويطعنون عليهم.
2 ـ الذين يتعاملون مع الآخرين بحدّةٍ وأذيّةٍ وانتقامٍ، ويذيعون عيوب الآخرين أمام النّاس.
3 ـ الذين يُلحّون ويُصرّون في سؤالهم وطلبهم من الآخرين (الطلب الشخصيّ).

وهناك طوائف أخرى يُحبّهم الله تعالى، وهم:
1 ـ الذين يستحون ويخجلون من القيام بالأفعال القبيحة، بل من مشاهدة المناظر القبيحة أيضاً.
2 ـ الذين يحلمون عن الآخرين، ويسعونهم بكظم غيظهم، تماماً كالبحر المحيط، البعيد الغور، فيتحمّلون إهانة الآخرين ويكفّون أنفسهم عن ردّة الفعل تجاهها، كما أنّهم لا يتأثّرون بمدح الآخرين لهم.
3 ـ الذين يتّصفون بالعفّة، ويتصرّفون بنجابةٍ، وأصالةٍ، وعفّةٍ، وطهارةٍ، مع الآخرين.

1- شروحات مختصرة لولي امر المسلمين على أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعترته عليهم السلام خلال جلسة درس الخارج.
2- تحف العقول، صفحة: 300.

خواطر

لقد بكى ذلك العجوز!1

قُمت بزيارة مركز صناعة الأدوية في "كرج" (قُرب طهران)، في أحد أيّام رئاستي للجمهوريّة، فرأيت بعض العلماء الطاعنين بالسنّ هناك. كان أحدهم قد تكلّم في مقابلةٍ له مع الإذاعة والتلفزيون، في أحد الأيّام.عرفت من لهجته الخاصّة بأنّه من أهالي "نجف آباد". كان شيخاً طاعناً بالسنّ، عندما مددت يدي لمصافحته، وسألت عن أحواله، خنقته العبرة، فلم يكن قد سبق له في حياته أن قابله أحد المسؤولين الكبار في الدولة وتكلم معه بتواضعٍ، وقدّر مكانته العلميّة.

كان يرى بأنّني أقدّر مقامه العلميّ وأحترمه من صميم قلبي احتراماً حقيقيّاً - وليس احتراماً زائفاً – لذلك كان هذا أمراً عجيباً له حقّاً، لأنّ هذه الأمور كانت معدومة في الماضي.

1- من كتاب العنبر المنثور (قبساتٌ من أحاديث وأقوال السيد الخامنئيّ) – دار الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم ــ ص 89 ــ ط 1 ــ 2001 م.

فقه الولي

مقاطعة الأب لعدم قيامه بوظائفه

س: إذا كان الاب قد تخلّى عن مسؤوليّة ابنائه القُصّر، أوالبالغين، والذين لم يكملوا دراستهم الجامعيّة، وطلّق زوجته، وتزوّج بأخرى، وأبناؤه يشعرون بأنّه لا يودّ رؤيتهم، حيث أنّهم يعيشون مع والدتهم منذ خمس سنوات.

الحالة الأولى: هل يجوز للأبناء إطاعة والدتهم، إذا امرتهم بمقاطعة والدهم، وعدم التكلّم معه، علماً أنّها هي التي تُعيلهم (وذلك لردعه عن التقصير معهم واشعاره بالذنب).
الحالة الثانية: هل يجوز لهم مقاطعة والدهم من تلقاء أنفسهم (وذلك لردعه عن التقصير معهم واشعاره بالذنب).

ج1: مجرد ترك الأب لتكفّل أمور أبنائه وعائلته لا يوجب سقوط ولايته، ولا سقوط حقوق الأبوّة، ولا يجوز للاولاد قطع الرّحم، والاعتزال عن الأب، لمجرّد ما ذُكر، وليس لهم إطاعة والدتهم في ذلك.

ج2: قد تقدّم أنه لا يجوز مقاطعة الأولاد لوالدهم، لمجرّد عدم قيام الوالد بوظائفه في حق الاولاد، ولا يجوز لهم قطع الرحم، لا من تلقاء أنفسهم، ولا بطلب والدتهم، ولهم التواصّي بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، وحثّ الأب على القيام بما عليه من تكفّل أمور الأولاد، ورعاية أحوالهم، بطرقٍ أخرى من طرق الأمر بالمعروف والنّهي عن المُنكر.

2011-06-09