يتم التحميل...

الإمام يضيق الخناق على الواقفة

شهادة الإمام الرضا(ع)

وعندما أحسّ الإمام من أتباعه أنّهم يفكّرون مثل هذا التفكير حاول أكثر من مرة أن يجمعهم ويبيّن لهم خطأهم ليصرفهم عن هذه الفكرة وأمثالها لكي يتوبوا أو يرجعوا إلى الله.

عدد الزوار: 93

وعندما أحسّ الإمام من أتباعه أنّهم يفكّرون مثل هذا التفكير حاول أكثر من مرة أن يجمعهم ويبيّن لهم خطأهم ليصرفهم عن هذه الفكرة وأمثالها لكي يتوبوا أو يرجعوا إلى الله.

فعن حيدر بن أيوب قال كنّا بالمدينة بـ(قبا) فيه محمد بن زيد بن علي فجاء بعد الوقت الذي كان يجيئنا فيه.

فقلنا له: جعلنا فداك وما حبسك؟!.

قال دعانا أبو إبراهيم اليوم سبعة عشر رجلاً من ولد علي وفاطمة صلوات الله عليهما فأشهدنا لعلي ابنه في الوصية والوكالة في حياته وبعد موته وأن أمره جائز عليهم.

ثم قال محمد بن زيد: والله يا حيدر لقد عقد له الإمامة اليوم.

وليقولن الشيعة به من بعده.

وعن عبدالله بن الحارث قال بعث إلينا أبو إبراهيم فجمعنا.

ثم قال: أتدرون لم جمعتكم؟

قلنا: لا.

قال: اشهدوا إنّ عليّاً ابني هذا وصيي والقيم بأمري وخليفتي من بعدي، من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا ومن كانت له عندي عدّة فليستنجزها منه ومن لم يكن له بدّ من لقائي فلا يلقني إلاّ بكتابه.

وعن عبد الرحمن بن الحجاج قال أوصى أبو الحسن موسى بن جعفر إلى ابنه علي وكتب له كتاباً أشهد فيه ستين رجلاً من وجوه أهل المدينة، فالإمام في هذه الوصية يؤكّد على ولده علي ويؤكد أنّه ميت وعلى الناس اتباع ولده علي.

يكاد المريب أن يقول خذوني:

وهناك روايات رواها بعض أقطاب الوقف تبين لنا زيف هؤلاء وبدعهم فقد روي زياد بن مروان القندي فقال: دخلت علي أبي إبراهيم وعنده علي ابنه فقال لي: يا زياد هذا كتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي وما قال فالقول قوله.

وعن أحمد بن محمد الميثمي وكان واقفياً قال: حدثني محمد بن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر وقد اشتكى شكاية شديدة وقلت له: إن كان ما اسأل الله أن لا يريناه فإلى من؟

قال: إلى علي ابني وكتابه كتابي وهو وصيي وخليفتي من بعدي.

وعن غنام بن القاسم قال: قال لي منصور بن يونس برزخ.

دخلت على أبى الحسن يعني موسى بن جعفر فقال لي: أما علمت ما أحدثت في يومي هذا.

قلت: لا.

قال: صيرت عليّاً ابني وصييّ والخلف من بعدي فادخل عليه وهنئه بذلك وأعلمه إنّي أمرتك بهذا.

قال: فدخلت عليه فهنأته بذلك وأعلمته أن أباه أمرني بذلك ثم جحد منصور بعد ذلك فأخذ الأموال التي كانت في يده وكسرها1.

وكان الإمام يريد أن يسجل على منصور هذا الموقف لئلا يتمكن بعد ذلك أن ينحرف عن الجادّة ولكن حبّ المال أغراه فترك الحق واتّبع الباطل فبئس التابع والمتبوع2


1- راجع تلك الروايات في عيون أخبار الرضا ج 1 ص 28.
2- الإمام الرضا عرض وتحليل / العلامة عفيف النابلسي 40_43

2012-01-10