يتم التحميل...

المُنجيات من ضَغطَةِ القَبرِ

مواعظ حسنة

الاُمور التي تنجي من ضغطة القبر وعذابه فكثيرة نكتفي هنا بذكر عدة منها:الأول: روي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: "مَن قرأ سورة النساء في كل جمعة أُومِنَ مِن ضغطة القبر".

عدد الزوار: 100

الاُمور التي تنجي من ضغطة القبر وعذابه فكثيرة نكتفي هنا بذكر عدة منها:

الأول: روي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: "مَن قرأ سورة النساء في كل جمعة أُومِنَ مِن ضغطة القبر".

الثاني: روي: "مَن أَدمَنَ قراءة حم الزخرف آمنه الله في قبرهِ من هَوامِّ الأرض وضغطة القبر".

الثالث: روي: "مَن قرأ سورة ن والقلم في فريضة أو نافلة أعاذه الله اذا مات مِن ضمة القبر".

الرابع: روي عن الامام الصادق عليه السلام: "مَن مات ما بين زوال الشمس من يوم الخميس الى زوال الشمس من يوم الجمعة اعاذه الله من مِن ضغة القبر".

الخامس: روي عن الامام الرضا عليه السلام انّه قال: "عليكم بصلاة الليل، فما من عبد يقوم آخر الليل فيصلي ثمان ركعات، وركعتي الشفع، وركعة الوتر، واستغفر الله في قنوته سبعين مرّةً إلاّ أجير مِن عذاب القبر ومِن عذاب النار، ومُدَّ له في عمره، ووسع عليه في معيشته".

السادس: روي عن الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله: "مَن قرا الهكم التكاثر عند النوم وقي مِن فتنة القبر".

السابع: الدفن في النجف الأشرف، فمن خواص هذه التربة الشريفة انّها تُسقط عذاب القبر وحساب منكر ونكير عَن مَن يدفن فيها. روي عن ابن عباس انّه قال: الغري قطعة من الجبل الذي كلم الله جلّ شأنه موسى تكليماً، وقدس عليه تقديساً، واتخذ ابراهيم عليه السلام خليلاً، واتخذ محمّد صلى الله عليه وآله حبيباً وجعله للنبين مسكناً. وروي انّ أمير المؤمنين عليه السلام نظر الى ظهر الكوفة فقال: ما أحسن منظرك، وأطيب قعرك، اللّهم اجعل قبري بها. ومن خواص تربته اسقاط عذاب القبر وترك محاسبة منكر ونكير للمدفون هناك كما وردت الأخبار الصححية عن أهل البيت عليهم السلام. وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام انّه كان اذا أراد الخلوة بنفسه، اتى الى طرف الغري. فبينما هو ذات يوم هناك مشرف على النجف، وإذا برجل قد أقبل من البرية راكباً على ناقة وقدامه جنازة فحين رأى علياً عليه السلام قصده حتّى وصل اليه وسلّم عليه، فردّ علي عليه السلام، وقال له: من أين؟ قال: من اليمن.
قال: وما هذه الجنازة التي معك؟
قال جنازة أبي أتيت لادفنها في هذه الارض.
فقال له علي عليه السلام: لمَ لا دفنته في أرضكم؟
قال: أوصى اليّ بذلك، وقال: (انّه يدفن هناك رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر).
فقال له علي عليه السلام: أتعرف ذلك الرجل؟
قال: لا.
فقال عليه السلام: أنا والله ذلك الرجل، أنا والله ذلك الرجل. قم فادفن أباك. فقام، فدفن اباه).

الثامن: من الاُمور النافعة لرفع عذاب القبر وضع جريدتين رطبتين مع الميت: وروي: عن حبّة العرني قال:(خرجت مع أمير المؤمنين عليه السلام الى الظهر ـ أي ظهر الكوفة، وهو النجف الأشرف كان يسمّى بذلك لوقوعه بظهر الكوفة ـ فوقف بوادي السلام كأنّه مخاطب لأقوام. فقمت بقيامه حتّى أعييت، ثمّ جلست حتّى مللت، ثمَّ قمت حتّى نالني مثل ما نالني أولاً، ثمَّ جلست حتّى مللت، ثمّ قمت وجمعت ردائي فقلت: يا أمير المؤمنين إني قد أشفقت عليك من طول القيام فراحة ساعة.
فقال لي: يا حبّة إن هو إلاّ محادثة مؤمن أو مؤانسته.
قال: قلت: يا أمير المؤمنين، وانّهم لكذلك؟
قال: نعم، ولو كشف لك لرأيتهم حلقاً حلقاً محتبين يتحادثون.
فقلت: أجسام أم أرواح؟
فقال: أرواح. وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلاّ قيل لروحه: الحقي بوادي السلام وانّها لبقعة من جنّة عدن).
وروى أيضاً بالإسناد الى أبي عبدالله عليه السلام قال: (قلت له: انّ أخي ببغداد، وأخاف أن يموت بها.
فقال: ما تبالي حيثما مات، أما انّه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض وغربها إلاّ حشر الله روحه الى وادي السلام.
قلت له: واين وادي السلام؟
قال: ظهر الكوفة. أما إنّي كانّي بهم حلق حلق قعود يتحدثون).

(وروى جماعة من صلحاء المشهد الشريف الغروي انّه رأى: انّ كلّ واحد من القبور التي في المشهد الشريف، وظاهره: قد خرج منه حبل ممتد متصل بالقبة الشريفة صلوات الله على مشرفها).

وروي أيضاً:"مرّ رسول الله صلى الله عليه وآله على قبر يُعَذَّب صاحبه، فدعا بجريدة فشقها نصفين، فجعل واحدةً عن رأسه، والاُخرى عند رجليه، قيل له: لم وضعتها؟
فقال صلى الله عليه وآله: انّه يخفف عند العذاب ما كانتا خضراوين".

ومن النافع أيضاً صبّ الماء على القبر لما ورد أن العذاب يرفع عن الميت ما دام القبر رطباً.

التاسع: في أول يوم من رجب."تصلّي عشر ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة، وقل هو الله أحد ثلاث مرّات... وقاك الله فتنة القبر وعذاب يوم القيامة".

العاشر: أن تصوم أربعة أيّام من شهر رجب. وكذلك صوم اثني عشر يوم من شعبان.

الحادي عشر: ومن الاُمور الموجبة للنجاة من عذاب القبر قراءة سورة الملك فوق قبر الميت كما روى ذلك القطب الراوندي عن ابن عباس قال: "انّ رجلاً ضرب خباءه على قبر ولم يعلم انّه قبر، فقرأ تبارك الذي بيده الملك، فسمع صائحاً يقول: هي المنجية. فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: هي المنجية من عذاب القبر".

الثاني عشر: في دعوات الراوندي نقل عن الرسول صلى الله عليه وآله انّه قال: "ما من أحد يقول عند قبر ميت اذا دفن ثلاث مرّات: (اللّهمَّ إنِّي أسألكَ بحق محمدٍ وآل محمدٍ أن لا تُعَذِبَ هذا المَيِتَ) الاّ دفع الله عنه العذاب الى يوم ينفخ في الصور".

الثالث عشر: روى الشيخ الطوسي في (مصباح المتهجد) عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله انّه قال: "مَن صَلّى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب واذا زلزلت الأرض زلزالها خمس عشرة مرّة آمنه الله من عذاب القبر ومن أهوال يوم القيامة".

الرابع عشر: ومن النافع فعله لرفع عذاب القبر صلاة ثلاثين ركعة في ليلة النصف مِن رجب يقرأ في كل ركعة الحمد مرّة والتوحيد عشرة مرّات. وكذلك في الليلة السادسة عشرة والليلة السابعة عشرة من رجب. وكذلك أن يصلي في الليلة الاُولى مِن شعبان مائة ركعة بالحمد والتوحيد، وبعد أن يفرغ من الصلاة يقرأ التوحيد خمسين مرّةً.


* منازل الأخرة / المحدّث القمي ص 80_84.

2011-12-20