الموضوع: رسوخ الجمهورية الاسلامية وعدم ارتباطها بشخص أو أشخاص
خطاب
الحاضرون: السيد سراج الدين الموسوي (القائد العام للجان الثورة الاسلامية)، أعضاء لجان الثورة الاسلامية وحرس الثورة وأفراد الجيش
عدد الزوار: 117
التاريخ صباح 18 آبان 1365 هـ. ش/ 6 ربيع الأول 1407 هـ. ق
المكان: طهران، حسينية جماران
الحاضرون: السيد سراج الدين الموسوي (القائد العام للجان الثورة الاسلامية)، أعضاء لجان الثورة الاسلامية وحرس الثورة وأفراد الجيش
بسم الله الرحمن الرحيم
رسوخ الجمهورية الاسلامية وعدم انتسابها الى الاشخاص
أعرب عن شكري الجزيل لكافة القوات المسلحة، سواء حرس الحدود أم الجيش أم حرس الثورة الاسلامية أم اللجان أم التعبويون، حيث استطاعوا تثبيت أركان الجمهورية الاسلامية بقدراتهم الفائقة. وليعلم أعداؤنا في الداخل والخارج بأنّ الجمهورية الاسلامية متأصلة ومتوطدة الأركان برغم أنوف القوى العظمى والمنافقين والمعارضين لها، ولن تختل أركانها بعونه تعالى.
ما أريد أن أقوله للسادة هو أنّني قلت مراراً وتكراراً بأنّكم منتصرون، وما تقومون به عمل إلهي، فاسعوا لجعل نياتكم خالصة لله كي تكونوا من المفلحين سواء قتلتم أو قُتلتم.
كلما شاهدت المتوجهين الى جبهات القتال أخجل من نفسي واقعاً، فالى أي درجة وصل هؤلاء، الى أي درجة من العرفان، والى أي درجة من المعرفة، بحيث يزحفون نحو الجبهات بهذه الحيوية والنشاط.
و على الأعداء أن يعلموا بأنّ الجمهورية الاسلامية من الآن فصاعداً، بل منذ اللحظات الأولى لازدهارها وتقدمها قد ترسخت وتأصلت الى درجة أنّها لا تنتسب الى شخص معين بتاتاً؛ إنّها تنتسب وترتبط بالشعب وبالقوات المسلحة، ولادخل للأشخاص في هذا المجال. يصرحون كل يوم ويقولون حصل كيت وكيت، أصيب فلان بجلطة دماغية، وفلان في فراش الموت، طيب، فليكن كذلك، الموت حق ويدرك الجميع حتى نحن، وعليهم ألا يفرحوا بذلك، فالموت أمر واقع لامحالة، وسوف ترون رأي العين أنّ الجمهورية الاسلامية باقية بقينا أم لم نبق. كان هؤلاء مستبشرين عندما فجروا فى برهة ما أحد المراكز، وأسفر ذلك عن استشهاد أكثر من سبعين شخصاً من خيرة هذه الأمة، ابتهجوا لأنّ الجمهورية الاسلامية قد تقوضت أركانها بزعمهم، ولاحظوا بأنفسهم أنّها صامدة، وهرعت الجماهير عن بكرة أبيها الى الشوارع أكثر من ذي قبل وفعلت ما فعلت.
واجب الجميع أثناء الحرب
الآن كذلك أيضاً، عليهم أن لايضيعوا أوقاتهم هباءاً، كذلك الحال بالنسبة الى الخليجيين، لماذا يضحون بأنفسهم من أجل صدام؟ صدام فان، وسيهلك في أقرب وقت ممكن إن شاء الله تعالى. وعلى أية حال سواء هلك صدام أم لم يهلك نحن لدينا واجب نقوم بأدائه. يقوم شعبنا وجيشنا وحرسنا وجميع قواتنا المسلحة بانجاز واجبهم. هذا يشبه ما لو قيل بأنّه لو ذهب فلان وفلان فسيترك الناس صلاتهم. إنّه واجب، لن يتخلي الناس عن صلاتهم بذهاب أحد، ولاعن حجهم وبقية أعمالهم.تعتبر قضية الحرب اليوم بالنسبة لنا جميعاً ذات أهمية قوصى تفوق فروع الدين.
ليست حربنا من قبيل تنازع وتخاصم بين شخصين أو أكثر. إنّها حرب الاسلام حيال الكفر، حرب الاسلام إزاء النفاق، وهي واجب شرعي على الشعب أداؤه، وسوف يؤدونه سواءاً كنت موجوداً أم لا.أتمنى أن يوفقكم الله جميعاً ويسدد خطاكم، وأسأله تعالى أن يرحم شهداءنا الماضين برحمته الواسعة، وأن يسكنهم فسيح جناته. وأسأله أن يلهم المعاقين أو المفقودين ومن تحمل الأذى في سبيل الله الصبر الجميل ويرزقهم الأجر الجزيل ويلبسهم ثوب العافية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*صحيفة الإمام، ج20، ص: 125
2011-06-27