الموضوع: قبول هدية من أحد المقاتلين وإهداؤها إليه مرة أخرى
رسالة
المخاطب: حسين علي درستي ثاني
عدد الزوار: 113
التاريخ 1362 هـ ش/ 1404 هـ ق
المكان: طهران، جماران
المخاطب: حسين علي درستي ثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
سلامي للقائد العزيز إمام الأمة الخميني الكبير. بعد إهداء السلام، أسأل الله تعالى لكم الصحة والنصر والعمر المديد. آمل أن نفتح مع المقاتلين في جبهات الحق ضد الباطل طريق كربلاء. وأن نصلي الجماعة في كربلاء بإمامتكم إن شاء الله. فإذا كنتم تسألون عن أحوال أبنائكم أسود النهار وزهاد الليل فانهم سالمون منهمكون بدعائكم في هذه الخنادق والحمد لله، فهم يسألون الله أن يطيل عمركم أيها الرجل الأبيّ مدمّر الظالمين وناصر الضعفاء حتى ثورة المهدي وإلى جانب المهدي عجل الله فرجه الشريف ، ويا رمز الدين والعدالة والنائب الصادق لإمام الزمان عجل الله فرجه الشريف ، اعمل على توعية الناس أكثر فأكثر بمخططات المجرمين حتى يُبقوا راية الاسلام مرفرفة في العالم بوحدتهم. إنني أكتب إليكم من خندق محكم البنيان هو المسجد الذي لا يوجد عند الكفار. أيها الإمام العزيز إذا لم أتمكن من زيارتكم فإن رسالتي هذه ستزوركم، إنني مقاتل صغير أقبل يديكم من بعيد. أيها الامام العزيز ادع لي بالشهادة أو فتح طريق كربلاء والعودة إلى الأهل بالنصر. مادام هؤلاء الشباب أنصار الاسلام فإن دماءهم ستروى شجرة الإسلام. حفظكم الله بمشيئته حتى ثورة المهدي عجل الله فرجه الشريف . أيها الامام العزيز لدي طلب وهو أن تزودني برسالة بخطكم وصورة من صوركم لأنني أعلم أنكم لا تكسروا قلب شابٍ. إنني أشتاق إلى زيارتكم ولكنني لا أستطيع رؤيتكم. إن قلبي سيمتلئ بالسرور لرسالتكم على أمل أن نلتقيكم نحن المقاتلين إن شاء الله ..
أيها الإخوة الذين تصلكم رسالتي أحلّفكم بالله أن توصلوها إلى الأب الحنون إمام الأمة. أيها الامام العزيز أرسل طي الرساله مبلغ خمسمائة تومان لصرفه فيما ترونه مناسباً. إلى اللقاء على أمل أن نتقابل في كربلاء أو في جماران إن شاء الله. وإذا كنت قد سببت لكم الازعاج فاعذروني لأنني أخذت وقتكم الثمين. آمل ألا تخيبوا أمل شابٍ في السادسة عشرة. على أمل نصرة جيش الحق ضد الباطل وطول عمر الإمام العزيز وفتح طريق كربلاء. ابنكم الصغير ومحبكم حسين علي درستي ثاني.
باسمه تعالى
إبني العزيز أرجو أن تكون بصحة وسعادة إن شاء الله وأن تعمل بواجباتك الدينية. والسلام عليكم. لقد قبلت المبلغ وأعدته إليكم.
روح الله الموسوي الخميني
*صحيفة الإمام، ج18، ص: 245
2011-06-19