الموضوع: انتصارات جيش الإسلام في جبهة نوسود في قتالهم مع القوات العراقية المعتدية
نداء
المخاطب: ولى الله فلاحى (نائب رئيس الأركان المشركة للجيش الجمهورى الإسلامي).
عدد الزوار: 153
الزمان: 18 تير 1360 هـ. ق/ 7 رمضان 1401 هـ. ق
المكان: طهران، جماران
المخاطب: ولى الله فلاحى (نائب رئيس الأركان المشركة للجيش الجمهورى الإسلامي).
بسم الله الرحمن الرحيم
ولى فلاحى نائب رئيس الأركان المشتركة للجيش الجمهوري الإسلامي الإيراني
(قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مومنين 1)
إن تحرير مدينه (نوسود) الذي جاء بعد اجتياح المرتفعات المطلة عليها بأيدى قوات الإسلام الملتزمة والمومنه والشجاعة في الجيش وحرس الثورة وقوات الدرك وسائر قواتنا الأعزاء يعد في حدّ ذاته انتصاراً عظيماً يبعث الشعب الإيرانى المجاهد على الشكروالتقدير.
أبلغوا تقديرى وشكرى جميع مجاهدي الإسلام في جبهات الحرب المفروضة والدفاع عن الإسلام والوطن الغالى خاصة من قاموا بتحرير مدينة نوسود.
إن هذا الانتصار والانتصارات القادمه والسابقة مع ماتقدمه القوى الكبرى وأعوانها من الأعتاد للعدو يمثل انتصار الإيمان والإسلام على الكفر إنه انتصار القيم الانسانية على الطاغوت كما تمكن المومنون في عصر صدر الإسلام بامكانيا تهم القليلة وايمانهم على الكفار المدججين بأسلحة ذلك العصر والقوى الشيطانيه من الانتصار.
يجب أن يكون النظام والانسجام عند قوات الإسلام في أقصى الحدود ويجب تجنب الخلافات الذوقية التى تؤدى إلى الضعف لأن يدالله تعالى مع الجماعة والوحدة.
إنكم يا اخواننا المقاتلين تحققون في الجبهات الانتصارات وإن الاخوان والشعب الشجاع في أنحاء البلاد وخلف الجبهات يقومون بمعرفة المنافقين والمنحرفين الآخرين من اليمينيين واليساريين في شكل مجموعات ويقدمونهم للقوات الانتظامية وقوات حرس الثورة والمحاكم.
اننى أتقدم بالشكر الجزيل للشعب الملتزم الشجاع وأرجو أن تنال نفايات أمريكا هذه جزاءها بأسرع ما يمكن من خلال هذا الأسلوب ويرتاح الشعب الإيرانى المسلم من شرورهم.
اننى أطالب محاكم الثورة أن تنفذ أحكام القرآن الكريم بكل شدة بحق هؤلاء المفسدين الذين يبيدون الحرث والنسل وألا يلقوا بالًالترهات من لا يلتزمون بالأسلام إذأن تنفيذ الحدود والقصاص والتعزير الإسلامى يضمن حياة البلاد ونظامها. وإن أى تساهل في هذا الأمر يعد الرحمة بحق من لايستحقها.
وكما أن الشعب الملتزم المحب للجمهورية الأسلامية مكلّف بتقديم المجموعات والشخصيات المنحرفة المتآمرة إلى السلطات الرسمية وان يتعاونوا مع قوات الحرس وقوات الشرطة فإن القوات المسلحة مكلفة هي الأخرى في أنحاء البلاد بأنها إذا وجدت بينها أناساً منحرفين أن تقدمهم لقياداتها وعلى القيادة أن تقدمهم للمحاكم حتى تتم تصفيتهم ومعاقبتهم. وهذا إنذار للقواد، وكل من خالف ذلك منهم فإنه سيعاقب عليه. ومن الضرورى التذكيربأن صداماً الذي يرى هزيمته في الحرب وشيكة قام بتدبير مكر يدل على السذاجة حيث أن بعض أتباعه أيّدوه في ذلك أيضاً وهو أن شهر رمضان هو شهر العبادة والحرب فيها حرام ويجب فيه إعلان الهدنة.
إنه يجهل مع أصدقائه الأمريكان أن شهر رمضان ليس من الأشهر الحرم 2 إن صداماً قام بالهجوم على بلاد نافي الشهرالحرام 3 ولم يعترض عليه أحد من أصحابه. إننا اليوم ندافع عن بلادنا والدفاع عن البلاد إحدى العبادات. ويعلم الشعب الإيرانى أن قواتنا المسلحة مشغولة بأكبر العبادات، يجب على قواتنا المسلحة أن تعلم أن النبي الأكرم حارب الكفار في شهر رمضان المبارك أرجو من الله تعالى نصرة الإسلام على الكفر والنفاق والسلام على عباد الله الصالحين.
18 تير 1360 هـ. ش/ 7 رمضان 1401 هـ. ق
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج15، ص:39,38
1- التوبه 14.
2- أن الأشهر الحرم هي ذوالقعده وذوالحجة ومحرم وصفر حيث لا يجوز فيها القتال ألّا إذا بادر العدو بذلك فقد ورد في القرآن الكريم:( الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص).
3- لقد قام الجيش الصدامي بهجومه الواسع على ايران في ذي القعدة من عام 1400 هـ. ق وهو الشهر الحرام.