الموضوع: تبيين واجبات الطلاب الجامعيين في خارج البلاد
نداء
المخاطب: المجمع الإسلامى للطلاب في أمريكا وكندا
عدد الزوار: 72
التاريخ: 12 آبان 1360 هـ ش/ 6 محرم 1402 هـ ق
المكان: طهران جماران
المخاطب: المجمع الإسلامى للطلاب في أمريكا وكندا
بسم الله الرحمن الرحيم
المجمع الإسلامي للطلاب في أمريكا وكندا
أيها الأخوة والأخوات الأعزاء تلقيت رسالتكم المفعمة بالالتزام بالإسلام والقيم الانسانية وإننى على علم بسوابق أنشطتكم وأتعابكم وأتقدم بشكرى وتقديرى لكم.
يشكل الشباب الملتزمون عبرالتاريخ وخاصة الطلاب المسلمون في الجيل الحاضر وفي الأجيال القادمة ثروة الإسلام الواعدة وثروة البلاد الإسلامية إنهم يمكنهم أن يكونوا كسفينة نجاة للأمة الإسلامية ولبلادهم بالالتزام والصلاح والمقاومة والمثابرة. وإن هؤلاء الأعزة هم الذين يناط اليهم استقلال الشعوب وحرياتها وتقدمها وازدهارها. وهم الذين يستهدفهم المستعمرون والناهبون العالميون ويحاول كل قطب أن يصطادهم وإن باصطيادهم تنجر البلاد والشعوب إلى الفساد والاستضعاف.
أيها الشباب الأعزاء وأيها الطلاب والعلماء وأمل حاضر الأمة والإسلام ومستقبلهما. لقد سُلّمت اليكم اليوم أمانة كبيرة هى الاستقلال والحرية التى نالها الشعب الإيراني العظيم بجهاده وتضحياته أمام القطبين الشرقي والغربى وقد حمّلتم مسؤولية كبيرة وإن جميع أفراد الشعب وبخاصة الطلاب المسلمون الذين هم قادة المستقبل مسؤولون عن صيانه هذه الأمانه الالهية الكبيرة.
إن من يخالفوننا ويخالفون الجمهورية الإسلامية في الداخل والخارج هم القوتان العظميان والشبان المنخدعون بهما. إن أعداء الإسلام والمسلمين يهاجمونكم في الخارج بالدعايات الواسعة ويهاجمون بلادكم في الداخل بالأسلحة. علينا هنا وعليكم في الخارج أن نحاول إنقاذ شبابنا المنخدعين من شرك هؤلاء الصيادين الماكرين. إن هؤلاء الشباب الغافلين عن مكائد اللاعبين والسياسيين الماكرين قد استسلموا لهم بشكل كامل حيث يصدقون جميع أكاذيبهم وتهمهم الموجهة ضد مسؤولي الجمهورية الإسلامية وحرس الثورة الإسلامية والمسلمين المخلصين في سبيل الإسلام والبلاد وأصبحوا يضحون لقادتهم المخادعين الذين يستغلونهم لأهدافهم غير الإنسانيه ويقدمون دماء الشعب الإيرانى البطل والشجاع في سبيل قادتهم الغافلين عن الله وفي سبيل أمريكا المجرمة في نهاية المطاف.
أيها الشباب الأعزاء الأذكياء عليكم أن تتضامنوا مع أصدقائكم في داخل البلاد وأنقذوا الشباب اليافعين الغافلين من مصيدة الصيادين الماكرين وأرشدوهم. ومن واجباتنا الدينية والوطنية إبطال مفعول دعايات الأبواق الأمريكية والصهيونية التى تلصق التهم بالجمهورية الإسلامية وتحاول عزلها بنشر الأكاذيب والافتراءات وأن تميط اللثام عن جرائم من يروجون الشائعات قدرالإمكان وأن نساعد شعبنا المظلوم الذي ليس له ذنب إلّا الرغبة في الإسلام والاستقلال والحرية بكل قوة وأن نكون واثقين بأن الشعب الإيرانى العظيم قد وجد طريقه الذي هو صراط الانسانية المستقيم وأنه موجود في الساحة في جميع الأمور بوعى كامل ولن يسمح بعودة قوى الكفر إلى بلاده وسيدافع عن الاسلام الحبيب وعن بلاده بكل ما أوتى من قوة وسيعيد من أشعلوا الحرب بحمد الله وبإذنه تعالى إلى حيث جاؤوا منه وسيعزل المفسدين التابعين، وسيزيل المشاكل العالقه في طريق الجمهورية الإسلامية بعزيمته الصادقه وسيتقدم إلى الأمام منتصراً في جميع الجبهات ولن يهاب قوة بالاعتماد على الله تعالى والاعتماد على نفسه. إن الثورة الإسلامية آخذة في الانتشار في جميع أرجاء العالم بتأئيد الله المنان وسيتم عزل القوى الشيطانيه إن شاءالله بانتشار هذه الثورة وستقام حكومة المستضعفين لتتوفر الأرضية لحكومة المهدى العالميه- عجل الله تعالى فرجه الشريف- وارواحنا لتراب مقدمه الفداء- يا أيها المستضعفون في العالم ثوروا ضد المستكبرين قتلة البشر واستعيدوا حقوقكم منهم إذ أن الله معكم ولا يخلف الله وعده. أسأل الله تعالى نصرة الإسلام السلام على شهداء درب الإسلام وعلى جميع المسلمين في العالم التحية للمقاتلين الأعزاء في إيران الحبيبه والسلام عليكم أيها الشباب الطلاب في المجمع الإسلامى بأمريكا وكندا وسائر مناطق العالم حيث تقومون بواجبكم الانسانى- الإسلامى في مراكز حكومات الطاغوت والشيطان ولا تخافون أحداً في مراكز قوتهم. والموت والعارلناهبى العالم الشرقيين منهم والغربيين وبخاصة أمريكا المجرمة.
12 آبان 1360 هـ ش/ 6 محرم 1402 هـ ق-
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج15، ص:306