المناسبة: الذكري السنوية لتأسيس تعبئة المستضعفين (البسيج)
نداء
المخاطب: قوات التعبئة والشعب الإيراني
عدد الزوار: 82
التاريخ: 4 آذر 1360 هـ ش/ 28 محرم 1402 هـ ق
المكان: طهران جماران
المخاطب: قوات التعبئة والشعب الإيراني
بسم الله الرحمن الرحيم
التحية للشعب الإيراني العظيم الذي وقف أمام كل حدث أو خطر بكل شجاعة وعشق بهمته العالية. ولم يبخل في سبيل الله تعالي وتحقيق الجمهورية الإسلامية التي تكفل تطبيق أحكام الإسلام النيرة التقدمية ببذل النفس والمال. والسلام على القوات المسلحه والمقاتلين المتحمسين العاشقين للقاء الله الذين يدافعون عن الحق والوطن الغالي ويسيرون في هدفهم المقدس بكل شوق ويواصلون جهادهم المقدس في الجبهات وخلف الجبهات حتى النصر النهائي ورحمة الله وبركاته تعالي على قوات تعبئة المستضعفين التي هي بحق سند للثورة الإسلاميةو تستمر في جهودها القيمة واستطاعت تربية مجموعة مليونية من المتطوعين المقاتلين الذين يرجي أن يتحقق الجيش المكون من عشرين مليون فرد - بمشاركه فعاله لطبقات الشعب المختلفه والحماس الذي نشاهده في شباب الإسلام الأعزاء حتى يكون حافظا للجمهورية الإسلامية والبلاد الغالية من شر ناهبي العالم المعتدين.
عليكم أيها الأحبة والشباب الأعزاء أن تعلموا بأن حفظ الإسلام وصيانته وصيانة البلاد الإسلامية والدين الحق من أهم العبادات التي بذل الأنبياء العظام والأولياء الكرام صلوات الله عليهم أجمعين - منذ بدايةالعالم كل جهودهم لأجله ولم يتوقفوا عن التضحية بكل شيءٍ في سبيله وإن التربية والتعليم وتعلم الفنون العسكرية في هذا الطريق لمن أحسن القيم ولن يصيب البلاد والجمهورية الإسلامية أي أذي مادمتم موجودين في الساحةأيها الشباب الواعون ومعكم سائر الشرائح الشعبية الكبيرةبكل حماس ووعي.
أيها الشعب الكريم الذي يريد الدفاع عن دين الله وصيانة بلاد ولي الله الأعظم أرواحنا لمقدمه الفداء - تأكدوا بأن يد القدرة الالهية تظللكم وإن العنايةالغيبية الإلهيةستشملكم وأنها ستبطل مؤامرات الشرق والغرب.
على أبناءالشعب الكريم أن يتعاونوا لحل مشاكل البلاد الغالية وألّا يدخروا جهداً لتحقيق أهداف الإسلام العظيم وأن يسعي كل مجموعة أو فريق في أي منتسب كانوا لبلوغ هذا الهدف الإسلامي السامي لأن القوى الجهنمية الكبرى تسعي من كل ناحية إلى هزيمة الجمهورية الإسلامية التي قطعت أيدي هذه القوى من نهب أموال هذا الشعب المظلوم. على أعضاء المجلس أن يسرعوا بعد التحقيق والتدقيق ومراعاةالموازين الإسلاميةو أن يستشيروا المتخصصين في الحالات التي تحتاج إلى رأيهم وعلى مجلس صيانة الدستور أن يبدي الرأي بعد الأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب في إشرافه على القوانين التي يتم التصديق عليها سواء تلك التي تمس الأحكام الشرعيةالأولية أو تلك التي تمس الأحكام الثانوية. وعلى المسؤولين في الحكومة أن يسرعوا في تنفيذ هذه القوانين وأن يشددوا في أمر عدم تجاوز حدود هذه القوانين وأن يسلموا المعتدين على القانون من أي صنف أو مجموعةكانوا إلى المحاكم ليواجهوا عقابهم وعلى مجلس القضاء أن يحل مشكلة القضاء في هذا العمل الشاق المضني القيم بكل سرعةو أن يستدعي المعتدين على الموازين الإسلامية إلى المحاكم ويعاقبهم عقاباً شرعياً. وعلى المقاتلين والقوات العسكرية المسلحة والمدنيين واللجان والقوات الشعبية من العشائر وسائر الشرائح أن تتعاون فيما بينها وأن تستعين بالاستخبارات الشعبية المليونيه لتحقيق أهداف الحرب ومنع شرور المنافقين والمنحرفين وألا تدخر وسعاً في ذلك. وعلى جهاد البناء وموسسة المستضعفين ومؤسسة شؤون منكوبي الحرب والمشردين أن تزيد من جهودها البنّاءة. وعلى قوات تعبئة المستضعفين (البسيج) التي أبارك ذكري تأسيسها للشعب الإيراني وللشباب الملتزمين المؤمنين أن تزيد من جهودها في تعليم الشباب والناشئة وتربيتهم. وعلى الكتاب والمثقفين الملتزمين ووسائل الإعلام أن يوسعوا من نشاطهم الإعلامي ويبطلوا الدعايات الواسعة التي يمارسها أعداء الجمهورية الإسلامية. على مجلس الثورة الثقافية أن يسعي إلى فتح الجامعات ولاستمرار عملها بالاستعانه بالمستضعفين والعلماء وعلى العلماء أن يلبّوا دعوةهذا المجلس في هذا الأمر الحيوي وعلى الشعب الإيراني الذي حقق هذه الثورةأن يتعاون مع مسؤولي الأمور في المشاكل الحربية والعسكرية والاقتصادية والثقافية.
على الحوزات العلمية المقدسة في أرجاء البلاد أن تعمل أكثر من ذي قبل لتربية القضاةالشرعيين والمبلغين والفقها والعلماء، إذ أن الحاجة إلى هؤلاء أكثر من السابق وواجباتهم أكثر اليوم وعلى العلماء الأعلام وأئمة الجماعات والخطباء المحترمين أن يزيدوا من دائره نشاطهم الإرشادي وأن ينبهوا الشرائح المليونية إلى طرق صيانة الإسلام وأحكامه المقدسة وحفظ الجمهورية الإسلامية وأن يذكّروا الحشود المليونية المسلمة الملتزمة بضرورة التعاون في جميع الشوؤن السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعيه والثقافية وأن ينصحوهم بتجنب الإسراف والتبذير واستخدام المراسم الباذخة دعماً للاقتصاد الوطني الذي يعد من القضايا الأساسية اليوم - وألا يمتنعوا من إيداع أموالهم في المصارف الحكومية مهما قلّت وذلك لتحريك العجلة الاقتصادية ولدعم الحكومة الإسلامية وألاينسوا دعم الحرب ومنكوبي الحرب وأن يكونوا جادين في المشاركة في قوات تعبئة المستضعفين (البسيج) وتلقي التدريبات لحفظ الإسلام العزيز.
و خلاصةالقول أن الجمهورية الإسلاميةاليوم أمانه أودعها الله الشعب الإيراني وجميعنا نساءً ورجالًا وشيوخاً وشباباً مسؤولون لحفظ هذه الأمانه وعلينا جميعاً أن نصون الجمهورية الإسلامية بالاعتماد على الله تبارك وتعالي وبوحدة الصف وتجنب الخلافات وأن نستمر في طريق الإنسانية المستقيم والإسلام بتوفيق من الله. أسأل الله تعالي توفيق الجميع لخدمة خلق الله والدين المقدس. والسلام على عباد الله الصالحين
4/ 9/ 1360
روح الله الموسوي الخميني
* صحيفة الإمام، ج15، ص:336