يتم التحميل...

حامل اللواء في كربلاء

ولادة قمر بني هاشم (ع)

العباس: هو (قمر بني هاشم)، وفخر الإسلام، ومجد المسلمين، وهو أخو سيّدة النساء زينب لأبيها، وأمّه، أمّ البنين، وهي من سيّدات نساء المسلمين في فضلها وشرفها وطهارتها، تزوّجها الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام بعد وفاة الصدِّيقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها،

عدد الزوار: 294

العباس: هو (قمر بني هاشم)، وفخر الإسلام، ومجد المسلمين، وهو أخو سيّدة النساء زينب لأبيها، وأمّه، أمّ البنين، وهي من سيّدات نساء المسلمين في فضلها وشرفها وطهارتها، تزوّجها الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام بعد وفاة الصدِّيقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها، وقد قامت بدور إيجابي في خدمة السبطين وشقيقتهما السيّدة زينب، فكانت تقدّمهم في الرعاية والعطف على أبنائها، لأنهم ذرية رسول الله صلّى الله عليه وآله الذي ألزم الله المسلمين بمودّتهم ومحبّتهم، وكان أوّل مولود لها: أبو الفضل العباس عليه السّلام، وقد ترعرع ونشأ مع أخويه سيّدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين، فغذّياه بالفضائل والآداب، وغرسا في نفسه تقوى الله، فكان من أروع أمثلة الإيمان، وكانت علاقته مع أخيه الإمام الحسين عليه السّلام وثيقة للغاية، فكان منذ نعومة أظفاره يتسابق لخدمته، ويبادر لقضاء حوائجه، ولا يفارقه في حلّه وترحاله، وكان من أشفق النّاس عليه وأبرّهم به.

وكان العباس من أحبّ الناس لأخته العقيلة زينب عليها السّلام ، فقد وجدت فيه من الرعاية والبرّ والعطف ما لم تجده في السادة من أخواتها لأبيها، فقد كان ملازماً لخدمتها كما كان ملازماً لخدمة أخيه الإمام الحسين عليه السّلام، وقد قدّم لها جميع ألوان البرّ والإحسان، ولمّا ارتحلت مع أخيها أبي الشهداء من المدينة إلى مكة ثمّ إلى كربلاء كان العباس هو الذي يقوم بخدمتها ولم يدع أحداً من السادة العلويّين أن يتولّى رعايتها سواه، ولمّا استشهد سلام الله عليه في كربلاء ذابت نفسها عليه أسىً وحسرات، وودت أنّ المنية قد وافتها قبله، وشعرت بالوحدة والضياع من بعده .1


1- رائدة الجهاد في الإسلام ج2ص 15.

2011-06-05