يتم التحميل...

الموضوع: عدم هزيمة الشعب الإيراني، وضرورة يقظة الشعب أمام المؤامرات

خطاب

الحضور: قادة حرس الثورة الإسلامية في البلاد، أعضا المجلس الأعلى للحرس، معلّمو وزارة التربية والتعليم من جميع أنحاء البلاد، مدراء وأعضاء مجلس الرئاسة- المجمع الإسلامي في الإذاعة والتلفزيون‏

عدد الزوار: 158

الزمان: صبيحة 27 مرداد 1360 هـ. ش/ 7 شوال 1401 هـ. ق‏
المكان: طهران حسينية جماران‏
الحضور: قادة حرس الثورة الإسلامية في البلاد، أعضا المجلس الأعلى للحرس، معلّمو وزارة التربية والتعليم من جميع أنحاء البلاد، مدراء وأعضاء مجلس الرئاسة- المجمع الإسلامي في الإذاعة والتلفزيون‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

الناشئة أمانة في أيدي المعلمين‏
إن الوظانف التي تشغلونها أنتم الأحباب الذين قدمتم إلى هنا وتمثلون ثلاث فئات وظائف بناءة ومهمة ولديكم مسووليات مهمة إن عمل المعلمين الذين على عاتقهم مسؤولية تربية شباننا وناشئتنا عمل قيّم وعليهم مسؤوليات كبيرة لأن عملهم من صميم التربية والتعليم. وكل من كان عمله مرتبطاً بالتربية والتعليم أينما كان فإن الشباب الذين يدرسون عليهم وبأيدي المعلمين والمسؤولين عن شؤونهم. ويجب أن تكون التربية إسلامية وبناءة بحيث يكون الجيل القادم جيلًا ذاتربية إسلامية مفيداً للمجتمع الإسلامي. وكذلك من يعملون في الإذاعة والتلفزيون في إيران سواء من يرأسون المجامع الإسلامية أو غيرهم فإن عملهم مهم أيضاً ويجب أن يؤدوا دورهم هناك بحيث يتحول ذلك المكان إلى مركز تربوي. وأنتم تعلمون بأن الإذاعة والتلفزيون كليهما محط اهتمام الجميع أينما كانوا وأنتم المسؤولون عن عرض القيم الأخلاقية الفاضلة والقضايا التى تحتاح إليها الجمهورية الإسلامية عليهم، فالعمل شريف ومسؤوليته كبيرة.

ضرورة مراعاة الرتب العسكرية في الحرس وسائر القوات العسكرية
والإخوة الأعزاء في حرس الثورة ومن يقودونهم في أرجاء البلاد، الذين هم من صميم الإسلام ومن أبناء الشعب، حيث حافظوا على الجمهورية هذه وقادوا هذه النهضة إلى الأمام فإن عملهم قيّم جداً وإن مسؤوليتهم كبيرة. أما قيمة العمل فهي معروفة لكونهم يعملون في الجبهات وخلف الجبهات ويشتغلون بتوفير أمن البلاد وهذا من أكبر الأعمال القيمة التى تجب‏ علينا جميعاً وعلى البلاد كلها، ولكن كلٌ على قدراستطاعته. أما من ناحية المسؤولية فإن الحرس الذي أطلق عليه إسم حرس الإسلام ويعمل من اجل حفظ الإسلام وأحكامه والبلاد الإسلامية إذاما خطا أحد خطوة غير صحيحة لاسمح الله على أيدى بعض الشباب الذين قد تظهر منهم شدة ويحدث عمل غير صحيح لاسمح الله فإن مسوؤلية ذلك مسوؤلية كبيرة. فبالإ ضافة إلى المسوؤلية الكبيرة فإن ذلك العمل قد يشوه سمعة الحرس فيقول الأعداء إن الحرس كذا وكذا. لذلك فإن على الحرس مراعاة النظم والنظام والخضوع لأوامر القادة والعمل على أساس برنامج صحيح تضعه مجالسهم ويجب أن يعتبروا من الواجب على أنفسهم أن يكونوا جنوداً للإسلام وعلى الجميع أن يراعوا النظام وأن يخضعوا لأوامر القادة فلولا النظام والترتيب في القيادة والخضوع للأوامر فإن الحرس لن يبلغ هدفه الأصلي لاسمح الله وهذا شى‏ءٌ لاينحصر على قوات الحرس فحسب بل تجب مراعاته على جنود الجيش وقوات الدرك وسائر القوات المسلحة وعليها أن تراعى النظام والمراتب العسكرية والخضوع للطروحات التى يخطط لها القادة ويأمرون بها. إذا كنتم ترغبون في حفظ بلادكم وشعبكم من الاعتداءات فإن الواجب عليكم هو مراعاة جميع الأمور الموجودة في الجيش وفي الحرس وفي سائر القوات المسلحة. وإننى أرجولكم التوفيق كما وقفتم إلى الآن وأن توفقوا فيما بعد لتحفظوا بلادكم من أى صدمة قد تحصل لاسمح الله .

صمودالشعب أمام جميع القوى‏
وعلى شعبنا بعامة سواء من القوات المسلحة أومن الشعب الانتباه دوماً إلى أنكم وقفتم أمام جميع القوى. جميع القوى الشرقية أو الغربية وجميع أتباعها تعادى الجمهورية الإسلامية هذه لكونها إسلامية ولأن الإسلام قدجاء لمنع الظلم والجور والاعتداء والنهب فإن هؤلاء جميعاً يخالفون شعبنا. وأنتم تقفون أمام هؤلاء جميعاً مرددين هتاف (لاشرقية ولاغربية) لانسيرنحوالشرق ولانسير نحو الغرب إننا نتمتع بالاستقلال والحرية كما في الإسلام ونريدالجمهورية الإسلامية وقد نجحتم في ذلك إلى الآن. بحمدالله حيث استطعتم إزالة الظلم والجور وإزالة كل من كان سبباً أساساً في الظلم والنهب من بلادكم. فقد رحل هؤلاء جميعاً من بلادكم بأيديكم القادرة وبقدرتكم الإسلامية فإذا كان هناك بعض النفايات فإنها زائلة أيضاً. علينا وعليكم وعلى جميع أفراد شعبنا وقواتنا المسلحة وجميع شرائح شعبنا في أرجاء البلاد أن يستعدوا بكل يقظة وانتباه لحفظ هذه الجمهورية الإسلامية التي لها أعداء كثيرون.

إننا نواجه اليوم من جميع الجهات حكومات تسعى في الغالب إالى القضاء على هذه الجمهورية الإسلامية بأى شكل ممكن حتى لاتكون على الأقل إسلامية. فلتكن أى شى آخر، ولاتكون إسلامية لأنهم لايستطيعون أن يتحملوا الإسلام، الاسلام الذي وضع على أساس العدالة. حيث لافرق فيه بين اكبر مسوؤل وأصغر مسوؤل أمام العدالة ولافرق بين رئيس الجمهورية الإسلامية بل يجب ممارسة الضغط على كبار المسؤولين أكثر من صغارهم. إن القوى التى اعتادت الظلم والنهب لاتستطيع تحمل حكومة كهذه. إذا أسستم نظاماً وطبقتم أفكار مدرسة وتحاولون تطبيقها تخالفها جميع المدارس المنحرفه. فمن قام بعمل كبير يشبه المعجزة عليه أن يصمد وأن يتحمل المصائب التى تحدث في البلاد أوالموامرات التى تحاك ضد بلادنا من جميع الجهات.

الأنفاس الأخيره للأعداء الداخليين‏
لا تتصوروا ان لهؤلاء الذين يقومون بهذه الأعمال البلهاء قوةً تذكر. إن مثل هؤلاء مثل الذباب الذي يقوم بالدوران حول نفسه عندما يقترب موته ثم يلفظ أنفاسه الأخيرة، فمثلهم مثل الذباب الذي يعيش لحظاته الأخيرة فلذلك قديقومون بتحرك ما وهو مثل التحرك الذي يصدر عن الذباب في أخريات عمره ليس هؤلاء بشى‏ءٍ. ومن كانوا جديرين بالذكر فقد ذهبوا وانهزموا وانقرضوا. إن النظام الملكى الذي دام أكثر من 2500 سنة لم يتمكن من البقاء بكل ماكان لديه من القوه وبمن كانوا يدعمونه أمامكم أنتم الشعب المسلم والملتزم بالإسلام. فهؤلاء الأطفال الصغار المخدوعون يدفعهم المفسدون إلى التخريب إنه حالة الذباب الذي يقوم بتحرك في آخرعمره ليلفظ نفسه الأخير ليس هؤلاء في مستوى الإنسان. ولايتصور شعبنا أن قتل عدة أشخاص بأيدى هؤلاء وإن كانت شخصياتهم كبيرة سيؤدي إلى هزيمتنا وهزيمة شعبنا. إن شعبنا يقظ اليوم، فالجميع يعملون لبلادهم ولشعبهم وهم مستعدون لأيه خدمة وأية تضحية. وليس هنا نظام، لو مات حاكمه توترت الأوضاع فهذا موجود عند الأنظمه التى لايوافقها الشعب فقديماً عندما كان يموت ملك كانت المملكه تشهد الإضطراب لأن الملك قدمات لأن الناس كانوا يخالفون الملك والحكم الملكي فلذلك كان موت الملك سبباً لازدياد الاضطراب ولكن شعباً أطاح بالنظام الملكي بنفسه ليس هذا الشعب بحيث إذامامات أحد المسؤولين مثل رئيس الجمهوريه- لاسمح الله- وأو أشخاص آخرين فإن ذلك يؤدي إلى هزيمة بلادنا فرئيس الجمهورية مثل أى واحد منكم أنتم عينتموه رئيساً للجمهورية فعندما يموت- لاسمح الله- ستختارون غيره. فالأشخاص موجودون بحمدالله. عندما تودى المؤامرات إالى أن يقتلوا رجل دين أو إمام جمعة أورئيس جمهورية، على الشعب ألايتصور أن ذلك مهم.

إنّ ذلك يحدث في أماكن يقوم أساس الشعب وأساس قوميتهم على الأشخاص. ففى الأماكن التي ليس الأمر هكذا وكل شخص هو الإمام بنفسه وهو الرئيس بنفسه وهم‏ جميعاً بيدهم كل الأمور فمثل هذا الشعب لايفكر في أنه ماذا سيحدث إذا قتلوا فلاناً فإذا قتلوا الخمينى ماذاسيحدث، لا، لايوجد مثل هذا الكلام.
فأنتم موجودون الحمدلله وستصونون بلادكم والمسألة هي مسألة الإسلام. ففى صدر الإسلام اعلن المنافقون في إحدى الحروب بأن الرسول قد استشهد، فقد ورد في القرآن ما معناه أنه إذا استشهد الرسول فالإسلام موجود واذا استشهد الرسول أو توفي. أو استشهد على بن ابى طالب فالإسلام موجود. فالإسلام أساس وضعه الله تعالى والله موجود دائماً والإسلام موجود دائماً. فالله يحفظ هذا الإسلام وإن لم أكن أنا موجوداً وإن لم تكن أنت أو الرئيس الفلانى موجودا عليكم بثبات الجنان، استمدوا بالقرآن الكريم وبالإسلام وأحكموا اتصالكم بالله تبارك وتعالى لاتخشوا من أنهم قد يقصفون هذاالمكان وربما يقتلون مائتى شخص مثلًا فهذا ليس شيئاً مهماً فهذه بلاد كبيرة مثل ذلك يحدث فيها. إنكم تعلمون أن أكبر البلاد من حيث الأجهزة وماشابهها هي الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتى. يقال إن شخصاً واحداً أواثنين يقتلان في كل دقيقة في الولايات المتحدة. ولكن أمريكا موجودة على الرغم من ذلك. في حين أنّ لديكم سنداً لايوجد عند أمريكا كما أن سائر البلاد الملحدة ليس لديها ذلك السند وهوالله تعالى إنكم ثرتم لأجل الله لقد ثار شعبنا رجالًا ونساءً صغاراً وكباراً لأجل الله وقد صمد إلى اليوم لأجل الله وما كان لله ليس له أمد محدّد حتى نقول بأنه ماذايحدث بعد عامين عندما يكون العمل لله فهو خالد. إن الجمهورية الإسلامية التى تحققت بأيديكم القادرة أنتم الشعب العظيم المسلم، مدعومة من الله تبارك وتعالى. وكل شى‏ءٍ أو شخص كان له هذاالسند فإنه خالد.

الإسلام أمانه بأيدي الشعب‏
عليكم أن تنبهوا سواء قوات الحرس أوسائر القوات النظامية والعسكرية وغيرها وسائر أبناء الشعب يجب أن ينتبهوا إلى أننا مطالبون بحفظ هذا الإسلام الذى بايدينا حتى آخر شخص يقتل- لاسمح الله- فنحن مطالبون بحفظ الإسلام والدفاع عن الشعب وعن كيان الإسلام وعن كيان البلاد حتى آخرفرد من النساء والرجال والصغار والكبار عليهم جميعاً أن يدافعوا. فمسألة الدفاع عامة للجميع، لكل من لديه القدرة، ومن لديه القدرة يجب أن يدافع عن بلاد الإسلام، فالإسلام وأحكامه مهمان جداً بحيث أن الأنبياء قد ضحّوا بأنفسهم لأحكام الله ولله، ففى عصر صدرالإسلام وما بعده ضحّى كبارالمسلمين بأنفسهم للإسلام، فإذا كان الأمر كذلك وأودعنا الله تبارك تعالى أمانه كهذه فمن الواجب علينا حفظه وألانخاف من قتل عدة أشخاص بالقنابل وبالتفجير لامجال لمثل هذا الكلام. الإسلام ليس يعتمد على أنا ولاعليك أنت. الإسلام من عندالله ونحن مكلفون بحفظه وسنحفظه بكل قوة لقد شاهدتم‏ منذ بداية الثوره ومنذ أن خطونا الخطوة الأولى للثورة بانه كان هناك جمع يخالفونها، كانت هناك مجموعات أو على الأقل كان الشاه وأتباعه يخالفونها، وكانوا جادّين في القضاء عليها. وبكل خطوة خطتها الثورة ذهبت طائفة وجاءت أخرى أقل شأناًمن سابقاتها، وكانت تريد القضاء على هذه الجمهورية ولكن هذه الجمهورية تقدمت خطوة خطوة وتعززت شيئاً فشيئاً. أين تجدون مثل هذا الانسجام يحصل خلال سنتين أو سنتين ونصف وأن يتحقق كل شى‏ءٍ يحتاج إليه البلد أو تحتاج إليه الحكومة. إن العراق الذي يروجون عنه الكثير ويدعمه الكثيرون وتدعمه القوى الفاسدة كلها ليس به دستور فهم شرذمة أوحزب 1 أتوا ليسيطروا على الأمور وهم يحكمون بالكبت والضغط والسجن والتعديب وغيره من الأمور حكماً جائراً. وعلى الرغم من أنهم أتوا إلى السلطة منذ مايزيد على عشرين عاماً ولكنهم ليس لديهم دستور. إن بلادكم هذه يخالفها الجميع ولكن العراق يوافقه الجميع تقريباً إلأ أنهم لمن يتمكنوا من وضع دستور للبلاد ولم يتمكنوا من إجراء استفتاء. ممن يأخذون الأصوات؟ الشعب لايوافقه، يجب أن يأخذوا الناس نحو صناديق الإقتراع بقوة الحراب إنكم جهزتم في هذه الفرصة القصيرة وعلى الرغم من وجود الأعداء الكثيرين المتعنتين في الخارج ووجود نفاياتهم في الداخل كل ما تحتاجة الحكومة ثم عندما رأيتم أحداً أخطأ نحيّتموه من منصبه 2 ثم جئتم بشخص آخر أجمعتم على أنه رجل ملتزم فتم تأسيس الحكومة خلال بضعة أيام استغرق الأمريومين أوثلاثة، إن أمراً لم يتمكن هو من إنجازه خلال سنتين أوسنة ونصف سنة لأجل وجود الانحرافات التى كلما حاولنا بجدية لم نتمكن من إصلاحها وإصلاح بعض الأشخاص لكنهم استطاعوا خلال يومين وأيده المجلس فتم تأسيس الحكومة. لديكم اليوم حكومة شرعية أرجو أن تفكر في آلام الشعب وأن تقوم بتدبير شوؤن هؤلاء الفقراء والضعفاء والمستضعفين إنكم الآن أنجزتم كل شي‏ء.

دعوة الشعب إالى اليقظة والوعى‏
لم تتمكن هذه القوى من سد طريقكم في أي مرحلة، إنها كانت تريد إيقافكم في المرحلة الأولى وفي بداياتها، وعندما تم الاستفتاء كانوا يطالبون بإجرائه للمرة الثانية ولوتم كانوا يطالبون بإجرائه للمرة الثالثة لكنهم لم يتمكنوا لقد استقر كلّ شى اليوم وإن أقدامكم‏ ثابته وبلادكم بأيديكم أو بأيدى من تثقون بهم. عندما كان اولئك موجودين استطعتم أن تنجحوا فمم تخافون اليوم وقد خرجوا من الساحة؟، من بقي اليوم؟ فجيشنا منا، وقوات حرس الثورة منا، وسائر قواتنا المسلحة منا، والشعب يعتبر هم إخوانه فهم معاً في السراء والضراء. عندما يكون الأمر كذلك من يستطيع أن يقوم بعمل ما في هذه البلاد؟ ما معنى الانقلاب العسكري في بلد كهذا؟ من يستطيع القيام بانقلاب عسكري؟ هناك زمرة في باريس تدعى بأنها قادمة نحو طهران، طيب، تفضلوا، الطريق مفتوح لكم. لوكان بوسعكم القيام بأى عمل فلماذا ذهبتم؟ إن من هرب يقول اليوم بأننا منسجمون معاً. من هم المنسجمون؟ إننا نعرفكم جيداً وإن شعبنا يعرف جيداً من أنتم؟ ثم تقولون بأننا منسجمون معاً ونريد التحرك. يقولون لقد تحركنا ونحن قادمون. على الشعب أن ينتبه، طبعاً هذه ترهاتهم التى يتم ترديدها ولكن شعبنا رغم ذلك يجب أن يكون يقظاً، وألايغفل عن كيد أمريكا. إن هؤلاء ليسوا بمستوى الإنسان فلوكانوا كذلك لم يكن وضعهم ليصل إلى هذه الحالة. إنهم كانوا منقطعين عن الشعب ولم يعرفوا ماذا يفعلون فهربوا وذهبوا. ولكن الولايات المتحدة التي تلقت منكم صفعة. وكانت تعتمد على إيران وعلى نفط إيران ومصادرها وأنتم قمتم بطردها لاتغفلوا عنها فإنها قوة ولديها إمكانياتها، وقدتريد القيام ببعض هذه الإعمال. ولكنهم لايستطيعون أن يعملوا شيئاً مادمتم يقظين، صامدين، واعين. لاتجهز أمريكا جيشاً من الولايات المتحدة وتتجه نحو إيران لتقوم بالتخريب بل تريدأمريكا أن تعمل بأيدى هؤلاء، وتقوم بالتخريب وإن خطتها تقضى بالعمل مع هؤلاء المجتمعين في باريس وفي أماكن أخري للقيام ببعض الأعمال. على شعبنا أن ينتبه بقدرة الإيمان المعهودة لديه وبقدرة الإسلام المعروفة لديه حيث يعتبر وجوده لله ويضحي بنفسه للإسلام، وأن يصمد وينتبه بأنكم إذا كنتم في الساحة وصمدتم وعرف كل واحد منكم واجبه وحفظتم بلادكم وإخوانكم عند ذلك لاتستطيع قوة أن تعمل شيئاً. المهم أن تكونوا أنتم صامدين مستعدين وأن لاتعتبروا الحكومة بعيدة عنكم، ولاتجلسوا جانباً تتوقعون من الحكومة أو الجيش إنجاز جميع الأمورلا. على الجيش واجبه وعليكم واجبكم وعلى واجبى، وعلى الحكومة واجبها وعلى رجال الدين واجبهم وعلى غيرهم واجبهم الجميع لديهم واجبهم. ليس حفظ الإسلام حكراً على الجيش فقط.

وجوب حفظ الإسلام ونفوس المسلمين‏
على الجميع أن نحفظ الإسلام حتى النساء المخدرات اللاتى هن في البيوت فالواجب عليهن حفظ الإسلام وهو واجب على الجميع، عليكم جميعاً أن تنتبهوا إذا رأيتم مؤامرة أو تحركات مشبوهة وأن تخبروا عنها. لقد كتب إلىّ أحدالمساكين: إنك تدفع الجميع إلى التجسس‏ والمراقبه في حين أن القرآن يقول:﴿ولاتجسسوا 3.

نعم لقد قال القرآن ذلك وأمره مطاع. ولكن القرآن قد قال في موضع آخر:﴿ لاتقتلوا أنفسكم 4
هل يمكن أن نعترض على سيدالشهداء عندما يكون الإسلام معرضا للخطر فجميعكم مطالبون بحفظ الإسلام بالتجسس لقد فرض على الجميع حقن دماء المسلمين فعندما يكون حفظ حياة مسلم مرتبطاً بأن تشربواالخمر فالواجب عليكم ذلك، أو أن تكذبوا فهو واجب عليكم. إن أحكام الإسلام جاءت لمصلحة المسلمين ولمصلحة الإسلام فعند مانرى الإسلام في خطر يجب أن نفنى جميعاً لحفظه. وعندما نرى دماء المسلمين معرضة للحظرورأينا جمعاً يتآمرون لقتل جمع من الأبرياء فإن علينا جميعاً أن نتجسس وعلينا جميعاً أن نراقب وألانسمح بأن تحدث مشكلة كهذه. إن حفظ نفوس المسلمين أهم من بقية الأمور وإن حفظ الإسلام أهم من حفظ نفوس المسلمين. إن هذه مقولة حمقاء يتم إلقاؤها من خلال هذه المجموعات حيث يقولون بأن التجسس ليس جيداً. نعم إن التجسس الفاسد ليس جيداً ولكنه واجب لحفظ الإسلام وحفظ نفوس المسلمين. الكذب أيضاً واجب كما أن شرب الخمر أيضاً واجب لهذا الغرض.

إن في أيدينا أمانة هي الإسلام، لاعذر لدنيا إذا جلسنا جانباً وقلنا على الآخرين أن يحفظوه إنها ليست أمانة للآخرين إنها أمانة من الله في عاتقنا وهي لجميعنا، نحن حافظوها لايمكن أن نجلس ونقول على الحكومة أن تعمل العمل الفلاني، وعلى الجيش أن يعمل كذا. عندما يتم تهديد البلاد الإسلامية بواسطه أعداء الإسلام، فإن الدفاع عنها وعن أعراض المسلمين سيكون واجباً علينا جميعاً ويجب أن يكون بكل قوة. فإذا ما حدث أمر كهذا وأنتم مستعدون بحمدالله رجالًا ونساءً وجميع بلادنا مستعد لذلك لايوجد خوف من تحرك مجموعة تأتى من باريس أو من مكان آخر لتعمل شيئاً، لايوجدٌ اى خوف. لقد جربوا ذلك مرة حيث أطلقوا صدام ليهجم على إيران وتلقى الصفعة. إن هذا المسكين يعانى اليوم مما أصابه ويفكر في كيفية الخلاص منه. إننا لم نتنازع مع أحد، إننا يجب أن ندافع لحفظ الإسلام، ويجب أن ندافع لحفظ البلاد الإسلامية. إنه هاجمنا واحتلّ مدننا وهو مشغول الآن بالتدمير. علينا جميعاً أن ندفع هذا الشرعن المسلمين، لم ندخل بلادهم حتى نكون مجرمين إنهم مجرمون لأنهم دخلوا عندما يسطو لص على منزل شخص ويقوم ذاك الشخص بدفع هذا اللص فهل يكون اللص مجرماً أم الشخص الذي طارده؟ إن صاحب البيت وإن أدى ذلك إالى قتله عليه أن يطرده إنه المجرم. إن من يهاجموننا في حدودنا وإن كانوا مسلمين ولكنهم لكونهم هاجمونا فإن الدفاع واجب وإن قتلهم واجب أيضاً حتى يتم طردهم. ليس ذلك بمعنى أننا نريد القتال، إننا نريد السلام في العالم، إننا نريد أن يكون الناس وجميع المسلمين وغير المسلمين يتعايشون في السلم ولكن ذلك لايعني بأنه إذا هاجم أحدهم منزل شخص واعتدى عليه ننصحه بالسلام والخضوع للظلم، لا لانه كما أن الظلم حرام فإن قبول الظلم حرام هوالآخر، إن الدفاع عن أعراض المسلمين ونفوسهم وأموالهم وبلادهم أحد الواجبات ونحن نعمل بهذا الواجب إن بلادنا تعمل بهذا الواجب قواتنا تعمل في الجبهة والبقية خلف الجبهات يقومون بهذا الواجب.

إن من يريد أن يرمي قنبلة بين الناس فيلقى القبض عليه وإن قام بهذا العمل وتم قتله إن ذلك يعد دفاعاً للقضاء على الفساد ولدفع الفساد إنكم لاتريدون أن ترموا قنبلة في منزل أحد كما لاتريدون أن ترمى قنبلة في منزلكم أقول هذا الكلام من باب الوعظ لمن انخدعوا. إننا دائماً نعظ بأنهم خدعوا هؤلاء الشباب. إنهم مشغولون بالتمتع ولكنهم يخدعون هؤلاء الأطفال والشباب بحيث أتى هؤلاء فبدأوا بالتخريب ويعرضون أنفسهم للقتل ويعانون كثيراً. إن أى شخص يأتى تائباً فإن الله تعالى يقبل توبته. ولوفرضنا أن أحداً منهم ارتكب القتل فإن ولي الدم يجب أن يقتص منه ولكننا رغم ذلك نرغب في توبته حتى يصلح آخرته على الأقل، إننا نحب السلام والصفاء في كل مكان وفي العالم كله. لوكانت القوة بأبدينا لقضينا على البارود وعلى المتفجرات كلها، حتى تخلو الدنيا من هذه الجرائم. نحن لانرغب في النزاع مع أحد. لاننازع العراق ولاغيره بل هم الذين ينازعوننا. وعندما ينازعوننا يتلقون الضربات وقد تلقّوها وكلما حدث شى‏ءٌ مثل ذلك من أى مكان فإن الناس موجودون وقوات الحرس موجودة والجيش موجودٌ فإن أية جهة تعتدى علينا فإنها ستتلقى من شبابنا ونسائنا ورجالنا الضربات.

نحن الذين أردنا الإسلام ونريده والإسلام لايسمح لنا بالاعتداء على أى بلدٍ ولكنه قال لنا إضربوا بشدة على أيدي من يعتدون عليكم. إذاجعل الكفار جمعاً من المسلمين- هذا موجود في الحروب قديماً- دروعاً بشرية، افرضوا أن حكومة العراق الفاسدة جعلت جمعاً من المسلمين الأبرياء دروعاً وتموضعت خلفهم لاحتلال إيران فالواجب علينا أن نقتل المسلم وغيرالمسلم منهم فالمسلمون منهم شهداء يدخلون الجنة والكفار منهم سيدخلون جهنم فالدفاع واجب. ومادمتم موجودين ومادام الحرس موجوداً بحمدالله ومادام الجيش موجوداً بحمدالله ومادام هذاالشعب الملتزم بالإسلام والمضحي للاسلام موجوداً فإن الجمهورية موجودة وهذه التخريبات التى تشاهدونها لاتعدّ شيئاً، أرجومن الله أن يمنح الجميع الصحة والسعادة وأن يقطع أيدى الظالمين وينصرالجيش الإيراني.
والسلام عليكم ورحمة الله‏

*صحيفة الإمام، ج‏15، ص: 99


1- حزب البعث العراقي‏
2- السيد ابوالحسن بني صدر اول رئيس للجمهورية في ايران حيث تمّ عزله من منصبه.
3- الحجرات 12
4- النساء 29

2011-06-05