يتم التحميل...

الموضوع: ظلم القوى الكبرى ومظلومية الشعب الإيراني-الاتهامات المنسوبة إلى النظام الإسلامي‏

خطاب

الحضور: موحدي كرماني (مندوب الإمام في الشرطة) وأفراد الشرطة، أعضاء المجامع الإسلامية، الطلاب الدارسون خارج البلاد

عدد الزوار: 152

الزمان: ظهيرة 2 شهريور 1360 هـ.. ش/ 23 شوال 1401 هـ.. ق‏
المكان: طهران حسينية جماران‏
الحضور: موحدي كرماني (مندوب الإمام في الشرطة) وأفراد الشرطة، أعضاء المجامع الإسلامية، الطلاب الدارسون خارج البلاد

بسم الله الرحمن الرحيم‏

الانتصارات الكبيرة تأتي بعدالمظلوميه‏
يبدو أن بعض الإخوة قدموا من خارج البلاد من الباكستان ومن اندونيسيا وبعض الأماكن الأخري وأرجو أن تؤدي رحلتهم هذه إلى الاهتمام بشكل لائق بقضايا ومشاكل إيران وإطلاع بلادهم على هذه القضايا.
لقد حققنا انتصارات تفوق التصور في هذه الثورة وشهدنا ظلما كبيراً كان أكبر هذه الانتصارات تغييرنظام مستكبر وظالم حكم 2500 سنه إلى نظام إسلامي يريد السير على خطي الإسلام وسيسير إن شاء الله.

ولأجل هذا الانتصار الذي تحقق على أيدي الشعب والإخوة من الجيش والدرك والشرطة الذين اتصلوا جميعاً بالشعب فحققوا هذا الإنتصار، وبسبب هذا الإنتصار الذي أدي إلى قطع أيدي ظالمي العالم من إيران والعالم إن شاء الله ش هدنا ظلماً كبيراً، الظلم من ناحية القوى الكبرى التي فقدت مصالحها في إيران وهي تتصور أنها ستخسرها في الدول الإسلامية والدول المستضعفة الأخري ولم يكن هذا الظلم ببعيد عنها لأنها تلقت صفعة من الإسلام ولا تستطيع أن تتحمل هذه الصفعة، لذا فقد وقفت ضدنا وخالفت الجمهورية الإسلامية التي تريد تطبيق أحكام الإسلام في هذه البلاد.

لقد أدت الصفعة التي تلقتها هذه القوى إلى الهجوم علينا من كل صوب وحدب. وأن تجهز عملاءها في الداخل والخارج لقمع هذه الجمهورية الإسلامية، أي لقمع الإسلام.
إن هذه القوى تري بأنها محقة لإنها تخالفنا، ولكن الظلم الأكبر وقع علينا من ناحية إخواننا المسلمين الذين ربّتهم تلك القوى ونحن نعدهم إخوة لنا، ومن ذلك التشويه الواسع‏ الذي يمارس ضدنا من جانب بعض العلماء الذين هم في ظاهرهم رجال الدين وفي الواقع هم عملاء الحكومات في الدول الإسلامية.

فإن البعض منهم لم يسكتوا خلال هذه الفترة التي وجدت الثورة الإسلامية طريقها وبدأوا بمواجهة الإسلام باسم الإسلام حيث كتبوا المقالات، ربّما لأنهم كانوا يستفيدون من نظام الشاه، إن هؤلاء الذين يروجون لبيغن وللصهيونية ولصالحها يشوهون الجمهورية الإسلامية ويسيئون إلينا يحملون اسم (رجال الدين من أهل السنه) في حين أن رجال الدين من أهل السنة يجب أن يتبرأوا من هؤلاء العملاء.
إن هؤلاء ظلمونا، إن هذا الكلام الذي يقوله هؤلاء وببثونه في الخارج ليس له كبير قيمه حتى عند اولئك الذين يدفعونهم إلى مثل هذه الأمور.

ولكن إخواننا الموجودين هنا من سائر البلاد الذين جاؤوا للتحقيق حول الجمهورية الإسلامية يستحسن أن يمكثوا في إيران لفترة أطول ويقوموا بتحقيق أوسع. ليبحثوا حول هذه الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها وحتي اليوم لكي يعرفوا ماذا تقول وماذا تريد. هل إلشعب الذي نادي بأعلى صوته بأننا نريد الإسلام والجمهورية الإسلامية وردد شعار (الله اكبر) و (لا اله الّا الله) من غير أن تكون لديه معدات مناسبة فتغلب على من لم يكونوا يؤمنون بالإسلام وكانوا يعملون ضده. هل إن هذا الشعب يستحق أن يكون له مخالفون من بين المسلمين الذين يدعون الإسلام ويدّعون بأنهم علماء الإسلام، وأن يخالفوا نظاماً كلّ همّه أن يطبق الإسلام في هذه البلاد وأن يدعو إلى الإسلام في سائرالبلاد؟

إتهام إيران الثورية بالعلاقة مع إسرائيل‏

نحن لانتوقع شيئاً من أمثال السادات وصدام اللذين هما عملاء القوى الكبرى في البلاد الإسلامية ويبنون القواعد للكفار والظالمين وللولايات المتحده ويسمحان لها بأن تبني القواعد.
نحن لانتوقع من هؤلاء شيئاً.لأنهم لا يؤمنون بالإسلام وهم عملاء وعملاء أمريكا وكلما أمرتهم ينفذون. كما أن هذا الهجوم الذي قاموا به ضد البلد الإسلامي دون مبرركان بإيعاز من القوى الكبرى وبخاصة أمريكا.

نحن لانتوقع منهم شيئاً. ومن الطبيعي أنهم سيخالفوننا بطرق شتي ونحن جاهزون هنا للقضاء عليها والاستماع إلى ما يقولون.إنهم يتهمون بلاداً كانت تخالف هذه الطائفه الصهيونية اللعينة، وكنا نخالفها قبل الثوره في زمن النظام البهلوي المنحط دوماً، ونخالف هذا النظام الفاسد، إنهم يتهموننا بأننا نستورد السلاح من إسرائيل. نحن لانعتبر إسرائيل في عداد الآدميين حتى نقيم معها علاقة.
إننا خلال ما يزيد عن عشرين عاماً وفي كل مكان تذكر اسرائيل وفي جميع المنشورات التي تم توزيعها نعمل على فضح ظلم اسرائيل وكان ذلك في رأس أمورنا.

في حين أن كثيراً من قادة الدول الإسلامية لم يرافقونا خطوة واحدة في مناهضة إسرائيل.
إن الصدام الذي قام بكل هذه الأعمال وهاجم إيران الإسلامية وأوشك على الهزيمة حسب مايقال فإنه للخروج من هذا العار الذي تورط فيه وللتغطيه على هذه الجريمة، قد دفع إسرائيل إلى قصف المركز الذي كان لديهم حتى يكون سبباً وجيهاً في أن يقولوا بأن إسرائيل تخالف صداماً.

وأنها تخالف النظام البعثي العراقي، إنهم يفتشون عن ذرائع واهية لكي يثبتوا أن إسرائيل تخالف صداماً ولكن لديها علاقات معنا، إنه كلام فارغ صبياني حيث يريدون حسب زعمهم أن يعدّونا بين الدول الإسلامية كدولة مؤيدة لإسرائيل في حين أننا منذ أن دخلنا في هذه الأمور وفي هذه النهضه كانت إحدي قضايانا المهمة هي أن إسرائيل يجب أن تزول وإنهم لن يستطيعوا إقناع الناس بكلام فاسد كهذا.
إن الأخوة القادمين إلى هنا من خارج البلاد عليهم أن يدرسوا هذه الأمور لكي يكشفوا هل إننا نريد أن نقاتل بالسلاح الإسرائيلي أم أننا نقاتل بسلاح الإيمان.

إن بلادنا اليوم إسلامية ومتحدة وإن جميع قواتنا المسلحة منسجمة مع بعضها ومع الشعب. إنّ هؤلاء الإخوة من قوات الشرطة الذين تشاهدونهم بين رجال الدين المرتبطين بهم حيث اجتمعوا في مكان واحد قوات الشرطه ورجال الدين إجتمعوا هنا ليعلنوا استعدادهم لخدمه الإسلام والبلاد الإسلامية.
وإنهم حقاً في هذا الطريق. إنني أرجو من الله تبارك وتعالي التوفيق لجميع أفراد القوات المسلحة وخاصة قوات الشرطة التي تخدم في المدن وعليها أن تخدم أكثر مما مضي وأنا أرجو أن يحالفها التوفيق.

دعم أمريكا للمنافقين‏
إن هذه المصائب الصغيرة الموجوده على مستوي البلاد وفي المدن وهؤلاء اللصوص المدعومين من أمريكا الذين تعلن أمريكا بأنها يجب أن تدافع عن هؤلاء المنافقين سيتم استئصال جذورهم من إيران وليسوا جديرين بالذكر.
إنهم لصوص قد يقومون بتفجير بعض الأشياء، إنهم يعملون ما يعمله اللص إن لغطهم كثير ويتحدثون كثيراً ولكن لا أساس لهم. طبعاً نحن نتأسف لهؤلاء الشباب المخد وعين‏ منهم حيث ضيعوا أنفسهم وأسرهم وحياتهم لهؤلاء الذين أعلنت أمريكا بأنها تدعمهم. إننا آسفون لذلك ونطلب منهم مرة أخري أن يقطعوا صلتهم بهؤلاء الأمريكيين الذين ظهروا ويظهرون في بلادنا بأشكال مختلفة. تعا لوا ادخلوا في الإسلام الذي يخالف أية قوة فاسدة إنهم يدعون منذ البداية بأننا مسلمون ونعمل للإسلام.

وأنا أدركت منذ البداية أنهم كاذبون ثم رأيتهم يقولون بأننا أعداء الأمبريالية وأعداء أمريكا إن هذا كان كذباً واضحاً، ولكن أمريكا أعلنت ذلك والبيت الأبيض أعلن بأنه يجب دعم هؤلاء المنافقين وهؤلاء الذين كانوا يدعون بأنهم مخالفون للبلاد الظالمة. إنهم ذهبوا إلى تلك البلاد الظالمة يريدون أن يخالفوا شعبهم، لكنهم ليس لهم أي موقع في هذا البلد. إنهم يتحدثون ويكتبون المقالات ولكن ليس لهم موطئ قدم هنا. فلوكان لديهم ذلك ولوبصيص من الأمل كانوا يبقون هنا ولكن الأمر ليس كذلك ليس أمامهم طريق للعودة إلى هذه البلاد فليبقوا هنا لك ويكتبوا المقالات ويثيروا الضجيج وأن يتحالفوا مع أسيادهم متوهمين أنهم قادرون على شي‏ءٍ وليسوا كذلك. إنني أطلب من الشعب الإيراني أن بنتبهوا بدقة إلى التخريبات التي يقوم بها هؤلاء، وليتعظوا بتلك الأم التي جاءت بابنها وحاكمته وهذا نموذج إسلامي ليكن الجميع كذلك. لينصحوا أولادهم وإخوانهم وأبناءهم فإن لم يقبلوا فليسلموهم لكي يؤدوا واجبهم الديني والوطني. إنني أطلب من القوات المسلحة أن تزداد انسجاماً- كما كانت منسجمة إلى الآن- وخاصة قوات الشرطة عليها أن تزداد قوة في المدن التي هي فيها بل على مستوي البلاد وأن تجهز قواتها وأن تواجه هؤلاء الشريرين اللصوص الذين يقتلون الناس وقد يقتلون رجال الدين ولتكشف عن أماكن هؤلاء وتدرس لكي تكفّ شر هؤلاء من البلاد إن شاء الله وإن كان هؤلاء ليسوا جديرين بالذكر لقد تحقق الإسلام بحمدالله في جميع الأماكن التيكان يجب أن يتحقق فيها.

وإن جميع المؤسسات منسجمة مع بعضها. وما كان يريده الأعداء من إيجاد الخلافات بين مسؤولي هذه البلاد ومن خلق الفتنه بين الحكومة والمجلس وبين السلطة القضائية والآخرين فإنهم لم يتمكنوا من ذلك. إن جميع المؤسسات الحكومية منسجمة فيما بينها ومقصدها الإسلام كما أن جميع القوات المسلحة منسجمة أيضاً وإن مقصدها هو الإسلام. وإن إيران والشعب الإيراني كله معهم فإذا كان شعب يسود الانسجام بين مؤسساته كلها فإنه لن يصيبه أذي.
وإنني آمل أن يكون اهتمام الشعب منصباً على حفظ الوحدة فيما بينهم فلن ينالهم أذي وإن أعداءكم يريدون إيجاد الخلاف ولم يتمكنوا ولن يتمكنوا إن شاء الله. وسينتبه هؤلاء الشباب المخدوعون إن شاء الله ويعودون إلى أحضان الإسلام والشعب، اليوم وقد أدركوا خيانه‏ قادتهم للبلاد وعرفوا بأنهم أمريكيون ليس لديهم عذر بأن يعتبروهم حماة الإسلام والشعب عليهم أن يعودو إلى أحضان الإسلام وإن طريق التوبة مفتوح.

إذا تطوعوا بأنفسهم قبل أن يلقي القبض عليهم فإن توبتهم تقبل وأرجو أن يتحقق ذلك، وحتي إن هؤلاء القادة الفاسدين في الخارج إذا عرفوا الحقيقة وأدركوا أنهم مخطئون فإن طريق التوبة مفتوح لهم رغم أنني واثق من أنهم لن يتوبوا. إنني أرجوا من الله تبارك وتعالي لجميع الدول الإسلامية الصحة والسعادة وأرجو للقوات المسلحة الإسلامية والإيرانية السعادة كما أرجو من الله تبارك وتعالي الصحة للإخوة. وأرجو أن يزيل أفراد قوات الشرطة جميع العقبات باهتمام رجال الدين بهم، وأن يجعلوا إيران قوية بحيث لا يطمع أحد في هذه البلاد إن شاء الله وأن تكون البلاد مستقلة وحرة لكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏


*صحيفة الإمام، ج‏15، ص: 112

 

2011-06-05