يتم التحميل...

الموضوع: استقرار النظام الإسلامي وعدم تزعزعه من خلال الاغتيالات‏

خطاب

الحضور: مهدوي كني محمدرضا (رئيس الوزراء) وأعضاء الحكومة

عدد الزوار: 133

التاريخ صبيحة 16 شهريور 1360 هـ ش/ 8 ذي القعدة 1401هـ ق‏
المكان: طهران جماران‏
الحضور: مهدوي كني محمدرضا (رئيس الوزراء) وأعضاء الحكومة

بسم الله الرحمن الرحيم‏

عدم تزعزع النظام من جراء الاغتيالات‏
طبعاً إن البرنامج الذي ذكرتموه 1 هو البرنامج نفسه الذي نريده وأرجولكم النجاح في تحقيقه على الواقع وألاتكون الحكومة مثل حكومات عهد الطاغوت التي كانت تأتي الأولى وتقدم برنامجاً وكانت الثانيةتقدم برنامجاً مخالفاً لها وهكذا، ولم يكن في العمل شي‏ءٌ سوي الظلم.

إن أحد الأدلة على أن موسساتنا بلغت الرشد هو أن برنامجكم هو مثل برامج الحكومةالسابقه إذ لاتريدون تقديم برنامج جديد غير ماكان موجوداً وجميعكم متحدون في أن يتوفر الأمن الداخلي وكذلك الحرب مع الخارج وكذلك فيما يتعلق بأمر الاقتصاد والاهتمام بالفقراء الذي يعدمن أهم العبادات إنني أسأل الله أن يوفقكم لكي تحققوا البرامج إن شاء الله على المدي القصير وكذلك على المدي الطويل. وفقكم الله إن شاء الله.
كان بودّي أن أذكر لكم بعض النقاط: أولها أن جميع الساده يعلمون بأن الدعايات في الخارج من قبل جميع المجموعات ومن قبل جميع الإذاعات الفاسدة تقول بأن إيران معلّقة الآن بشعرةواحدة وكأنها قد انتهت وأنها تلفظ أنفاسها الآخيرةو ستنتهي.

إننا نريد أن نعرف مصدر عدم الاستقرار في بلد من البلاد وهل حدث في إيران شي‏ءٌ كهذا أم لا طيب، إن أحد عوامل عدم الاستقرار هو أنهم قتلوا عدة أشخاص رغم أنهم كانوا محبوبين من الشعب فإن البلد الذي يمكن قتل رئيس الجمهورية فيه ليس بلداً مستقراً.

لقد كنت أعرف أن بعض رؤساء الجمهوريات قدتم اغتيالهم في أمريكا ولكني سألت عن ذلك فقالوا لي بأن ثمانيةمنهم قدتم اغتيالهم حيث قتل أربعة منهم ولكن أربعة منهم وأحدهم هذا الأخير لم ينجحوا في قتلهم، طيب إذن تم اغتيال ثمانية من رؤساء الجمهورية في أمريكا التي تعد أكبر البلاد الرأسماليه، فإذا كان قتل رئيس الجمهورية يؤدي إلى عدم الاستقرار في البلاد فإن أمريكا يجب أن تكون غير مستقره، طيب لقدتم اغتيال ريغن في بدايات رئاسته، لقد كان ذلك تقريباً في أيامه الأولى، لماذا لم تتزعزع أمريكا؟ يجب ألّا تتزعزع وليس هذا ما يحدث. وهذا دليل على أن مثل هذه الاغتيالات مهما كانت فإنها لايمكن أن تغير البلاد ولذلك عندما يتم اغيال رئيس للوزراء يتم تعيين رئيس آخر للوزراء في اليوم نفسه وعندما يتم اغتيال رئيس للجمهورية يتم انتخاب رئيس آخر للجمهوريةخلال الفترةالقانونية المحددة أو قبل ذلك.

استشهاد الشخصيات سبب لازدياد انسجام الشعب‏
عندما مر على شعب حادث الخامس عشر من خراد بخمسه عشر ألف شهيد حسب ما قيل- أو حادث السابع عشر من شهريور الذي وقعت فيه مجزرةفي ساحة الشهداء ولكن الشعب لم ينسحب أبداً.
صحيح أن الفترةما بين 15 خرداد إلى الفترةالتي بدأت فيها الثورة كان الفاصل الزمني كبيراً تقريباً. ولكن عندما بدأت النهضة مرة أخري حصل حادث السابع عشر من شهريور وكان قضيةمهمة لنا ويبدو أن الغد ذكري هذا الحادث. ولقد كان الذين لايعرفون الإسلام وحالات الشعب المسلم يتوهمون أن الأمور قدانتهت وانتهي كل شي حيث تم قمع الناس وتركوا كل شي‏ءٍ وذهبوا وراء أعمالهم. لقد قتلوا عدة آلاف من الناس في ميدان الشهدا بالرشاشات وتوقعوا أن ينتهي الأمر، ولكننا رأينا أن الأمرزاد بعد ذلك وزادت قوة الشعب التي هي قوةالإسلام وهي القوة الإلاهيةو لم يحدث أي ضعف فيهم وتابعوا الأمر إننا نلاحظ في كل أمر يحدث بأن شعبنا يزداد استعداداً ويسير إلى الأمام. لذلك اذا كان الضعف يأتي لأن عدداً كبيراً من الناس قد قتلوا فإن عدةآلاف من الناس قد قتلوا أيضاً في السابع عشر من شهريور والخامس عشر من خرداد. واذا كان الضعف يأتي من قتل الشخصيات فإننا آسفون ونعلم بأن شخصيات كبيرة قد قتلت ونترحم عليها، لكنّ قتل الشخصيات لايؤدي إلى أن يقول أحد بأن البلاد معلقةبخيط رفيع أو بشعرة واعتراها الضعف.

إنها بلاد بثلاثين ميليوناً ونيفٍ وكلهم بعزيمة راسخه ومستعدون إنهم أناس عندما تستشهد هذه الشخصيات منهم تأتي أسرها واخوانها وأطفالها الصغار ويتحدثون ويواسون‏ الناس، يأتي الطفل الصغير ويقول على الشعب أن يستمر في انسجامه. لقد وصلت البلاد إلى حالة كهذه وهذا من بركة الإسلام إذ أن الشعب متواجد في الساحة.

طيب، لاشك في أننا فقدنا شخصاً عزيزاً سيحل محله شخص آخر أو حلّ محلّه، إنه موضوع أصبح هؤلاء يريدون أن يضخموه إن أيّ شي‏ء يحصل في ايران قد حصل ما يشبهه سابقاً في بلاد أخري وعندما يحصل هذا في إيران يقولون ماذا سيحدث؟ وماذا سيحصل؟ ليس ذلك لأنهم لايفهمون إنهم يدركون بأنه لم يحصل شي‏ءٌ لكنهم يريدون أن يتحدثوا يجب عليهم أن يتكلموا، إن هذه المسألة لم تؤدّ إلى شي‏ءٍ. يقولون بأن فلاناً يواسي الناس، بل ان الناس هم الذين يواسوننا لا أنا، إن هذا الشعب هوا الذي يواسينا جميعاً. إن هذه الحشود وهذه المرأه وهذا الرجل وهذا الطفل وهذا الشخص البالغ، إنهم هم الذّين يواسوننا لا أن نكون نحن الذين نواسيهم.

ليست هذه الأمور مما يسبب وهناً لشعب أو لحكومة. إن حكومتنا اليوم هي الحكومة نفسها وشعبنا هو الشعب نفسه وإن مجلسنا هو المجلس نفسه. وإذا ماخانوا مرةأخري لاسمح الله- وقتلوا أعضاء هذه الحكومة أو قتلونا فإن هذا الشعب موجود وسيكون هذا الشعب مع الأعمال نفسها. لم يصبنا ضعف روحي، أيُّ ضعف لايوجد بيننا سواء بين أطفا لنا الصغار أو نسائنا أو الحشود الميليونيه لم يتزعزع أحدمنهم. طبعاً إنهم يقولون ما يحلو لهم إنهم مفلسون زائلون. بالطبع فإننا لا نتوقع ممن أفلسوا وهربوا وولّوا من هنا أن يمدحونا. ويجب أن يقولوا ويقولوا اكثر إن الإسلام حصل فيه كذاوكذا.

أعداء الإسلام علماء في الدين الإسلامي‏
كنت أفكر ما معني معرفة الإسلام. كان في السابق اذا كتب شخص مقالًا يعتبر عالماً بالإسلام عندما كان يكتب عدة مقالات في الجريدة أو في مكان ما كان يعتبر عالماً بالإسلام. وكان يكتب أحدهم كتاباً في التاريخ ويصبح عالماً بالإسلام وكان يحرق الكتب مثل كسروي 2، بل كان يدّعي النبوة.

لقد أخذت ظاهرةالعلم بالإسلام في الازدياد، فإن صداماً قد أصبح أيضاً عالماً بالإسلام؟ كما أن السيد السادات من ضمن علماء الإسلام حيث يميز بأن الأمر الفلاني موافق للإسلام أو مخالف له. كما أن السيد كارتر 3 قد أصبح أخيراً عالماً بالإسلام. لقد قال في إحدي اجتماعاته في زيارة له بأن هذه الأعمال التي يقوم بها فلان ليست موافقة للاسلام. طيب، لقد تبين أن لدينا علماء بالاسلام مما يزيد أبعاد المعرفةبالإسلام وسيكون بيغين من العالمين بالإسلام غداً أو يكون قد أصبح كذلك. يرددون دائماً هذا ليس موافقاً للإسلام والإسلام كذا. أنتم لاتعرفون كيف تكتب كلمة الإسلام أبا لصاد تكتب أم بالسين ما شانكم والإسلام، يؤلف أحدهم كتاباً ثم يدعي بأنه عالم بالإسلام ويقول بأنني أعرف الإسلام. وإن بعضهم يكتب مقالة ثم يقول بأنني عالم بالإسلام وإن من عاش ثمانين عاماً أو سبعين عاماً مع الإسلام فإن فإنه لايعرف لكن كارتر ورفاقه يعلمون.

غضب الأعداء أمر اعتيادي‏
على كل حال فإن مثل هذه الأمور موجودة في الثورات حيث إن الموجودين في الداخل والخارج سيتحدثون ضدها، يجب ألا نتوقع ممن انهزموا وغادروا البلاد أن يكتبوا عنا أشياء جيدة، كما يجب ألّا نتوقع من جرائد أمريكا وغيرها أن تكتب أشياء جيدة عنا. طيب إنهم قد زالوا وزالت مصالحهم أيضاً إن من سلبتموه جميع مصالحه يجب ألا نتوقع منه أن يكتب عنا مقالًاجيداً إن شعبنا قد سلب أمريكا مصالحها لا يمكنها تصدير قطرةمن البترول من هنا وكذلك الشأن مع سائر الدول التي فقدت مصالحها هنا. ومن الطبيعي أن يشتمونا وإذا ماكتبوا عنا كلاماً جيداً فإنّ ذلك مصيبةٌ. لقد قلت في كلام لي سابق إن هؤلاء لايفهمون فإن كانوا يفهمون كانوا يمدحون كلَّ من يحترمهم الناس ثم يمدحونهم وكان مديحهم لهذا الشخص يؤدّي إلى أن يفقد هذا الشخص احترامه بين الناس. فمثلًا إذا ما شتمنا بيغين فإننا قد نزداد احتراماً عند الناس اذا كان هناك احترام- فإذا ما شتمنا بيغين أو صداماً أو من ينحونحوهم فإنهم محقون في ذلك. لان صداماًكان يريد أن يسيطر على بلد خلال ثلاثة أو أربعةأيام، وقد مضي الآن عام واحد وهو يُمني بالهزائم المتكررة ونحن سائرون إلى الأمام إن شاء الله وسنسرع في ذلك أكثر، عندما يري صدام أن ماء وجهه رهين بأن يعمل شيئاً بأن يعقد صلحاً فإن هذا الصلح سيكون غطاءً على أعماله ولا تقبل ايران بالمفاوضات إلّا بتنحيه عن السلطةفمن الطبيعي أن يعادينا وأن يدّعي بأننا قتلنا خمسةآلاف شخص. فخلال الأيام القلية الماضيةحيث لحقت بهم هزائم في منطقتين أو ثلاث مناطق قال بأننا قتلنا خمسةآلاف إيراني وأننا قمنا بكذا وكذا. طيب إذا لم يقل هذا الكلام فماذا عساه أن يعمل، عليه أن يقول كلاماً مثل ذلك. وكذلك الأمر بالنسبة للهاربين من هذه البلاد فإذا مالم يعملوا هذه الأعمال فماذا يجب أن يعملوا؟

فعندما يري هؤلاء بأن الناس طردوهم ويعلنون وفاءهم للإسلام بدلًا من هؤلاء ويخرجون إلى الشوراع ويعلنون بأننا مستعدون لحفظ المسؤولين كلي نحفظ حكومتنا ونحفظ مجلسنا. عند ما يشاهدون هذه الأشياء من الناس بعد هروبهم من البلاد وفي غيابهم- وكيف أن الناس ينشطون ويهتمون بحفظ حكومتهم ومجلسهم فمن الطبيعي أن يسيئوا إلينا لايمكن أن يحدث شي‏ءٌ غير ذلك، يجب أن يتهمونا بأننا سفاكون وبأننا قتلة،
إنهم هم القتله وكانهم بقتلهم لرجائي والسيد باهنر وكذلك السيد قدوسي 4 أصبحوا أناساً صالحين وقاموا بإنجازات كبيرة!!

ايران اكثر البلدان استقراراً
ليس هذا انجازاً كبيراً، بأن يزرعوا قنبلةفي مكان ما حتى يقتلوا عدةأشخاص. إن هذه الأعمال والتفجيرات موجودةفي جميع أنحاء العالم ليحصل عدد منها في ايران. فلو أننا قارننا بلادنا بجميع بلاد العالم فأي بلد أكثر استقراراً من بلادنا؟ في أي مكان في العالم عندما يتم اغتيال رئيس للوزراء يأتي مباشرة رئيس جديد للوزراء ويمسك بزمام الأمور؟

و في أي مكان في العالم عندما يري الناس بأن رئيس الجمهوريةالذي جاء على حد زعمهم بأحد عشر مليون صوتاً- وانحرف عن الطريق، فإن أحد عشر مليون شخص من الذين صوّتوا لصالحه يثورون ضده بحيث لا يمكنه البقاء في البلاد ويهرب بذلك الوضع 5 ويتم بعده تعيين رئيس للجمهورية.

أين نجد هذا الثبات وأين نري مثل هذا الاستقرار في المؤسسات الموجودة من خلال قتل عدةأشخاص. فقد كان عهدنا بالبلاد قديماً إذا ما مات ملك من الملوك أو مسؤول كانت الاضطرابات تعم البلاد. ولكننا اليوم رأينا بأن رئيس الجمهورية قد استشهد وايران مستقرة بالكامل وزادت استقرارا. والجميع يلطمون على صدورهم ويقيمون المآتم له ويطلبون من الجميع أن يتماسكوا. أليس هذا استقراراً. أي تزعزع يوجد في ايران؟ إنها مستقرة في كافة الأصعدة. ولاشك في أن التخريبات التي حصلت في ايران كثيرة وعلينا أن نقوم بإصلاحها وعليكم أيها السادةأن تقوموا بإصلاحها.

على الجميع أن يراقبوا الوزارةالتي يرأسونها، وأن يأتوا بأناس يصاد قونهم حتى إن كانوا من أقاربهم وأن يوظفوا أقاربهم. لقد عرض أهل رجائي الذين كانوا هنا بالأمس هذا الاقتراح بأن يأتي السادة بأشخاص من عندهم للعمل وألّا يخافوا بأن يتهمهم أحد بأنهم يوظفون رفاقهم وأسرهم عليهم ألا يهتموا بمثل هذا الكلام وأن يوظفوا من يعرفونهم ويعرفون سوابقهم وألا يسمحوا. لغير المعروفين لديهم الذين يمكن أن يحدث منهم شي‏ءٌ، فإن ذلك شي‏ءٌ لاشك فيه اليوم لأن هناك احتمال قتل مسلمٍ أو عدد من المسلمين.

على كل حال فإن إيران على الرغم من الكلام الذي يرددونه في الأبواق الأجنبية ليس بها شي‏ءٌ خاص انهم يصورون ايران بأن أحداً لا يستطيع أن يكون مطمئناً حتى فيه منزله- ويقولون بأنها قد ضاعت، لايوجد في إيران شي‏ءٌ إلّا أنهم يقتلون عدةأشخاص يومياً ويستمرون في القتل فماعدا ذلك لايوجد شي‏ءٌ. فإن إيران اكثر البلاد استقراراً رغم أنف هؤلاء. وإن مثل هذه التفجيرات وما شابهها دليل على استقرارها. فإذا كانت مضطربةفإن مثل هذه الأعمال ما كانت لتحدث بل كانوا يتركونها في اضطرابها حتى تفني وتزول. لقد كان مشروعهم هو أن يتركونا لنتقاتل فيما بيننا فلما رأوا أن ذلك غير ممكن بدأوا يفجرّون.

لا يمكن أن تسقط بلاد بالتفجير كما لا تسقط بلاد بالاغتيال. فاذا ما جمعنا جميع هذه الاغتيالات حتى النهاية فإنها سوف لاتبلغ عدد شهداء السابع عشر من شهريور، لأن الناس في السابع عشر من شهريور قدموا الشهداء بذلك الشكل وضحّوا أيما تضحية ولم يحدث أي تزلزل في إيران فقد ساروا إلى الأمام وفي الوقت الذي كان يتم قمعهم واصلوا المسيرة إلى الأمام وأطاحوا بالشاه وقطعوا على المنتفعين مصالحهم.


اليوم ليس أمامنا من يواجهنا بحمدالله، فإن عدة لصوص لايمكن اعتبارهم بأنهم يواجهوننا. لقد كان هؤلاء اللصوص موجودين دوماً. وقد شهدت إيران مثل هذه الأمور دائماً، ولكن كل واحدمنا يطلع على جانب من ذلك فقد كنا مثلًا في ذلك الوقت نشاهد بأن اللصوص ينهبون قرية ففي زمن الحكومةالسابقه قبل نظام الشاه- كانوا يهاجمون ويسلبون وينهبون عدداً من الناس، بل كانوا يقتلون الناس. فقد كانت هذه الاضطرابات موجودةفي جميع أرجاء إيران ولكن وسائل الإعلام لم تكن موجودة بحيث تدرج الأخبار في جريدة بل في الفترة الأخيرة كانوا يمنعون الجرائد من نشر هذه الأخبار أو لم تكن هناك جريدة لتقوم بنشرها. فقد كان اللصوص يهاجمون ويسلبون ويقتلون الناس ويرتكبون اعمالًا أخري، فإذا ما أراد الناس اجتياز عقبة من العقبات فإن ذلك كان مستحيلًا، ولكن ايران كانت مستقرة فاليوم ليس لدنيا لصوص من هذا الصنف كما لاتوجد المجازر والسلب بذلك المستوي وهذه الأشياء غير موجودة.

على كل حال فإننا لا نخاف من أن يقولوا لنا ماذا حدث، فإننا بحمدالله عندما نلاحظ الوضع الداخلي نجد بأننا ليست لدينا مشاكل.على الذين يعيشون في الخارج ويتصورون أن هذه القضايا موجودة أن يأتوا إلى إيران ويدرسوا وضع إيران هل إن هناك نقصاً في حكومتها؟ أم أن التزلزل موجود في الحكومة؟ أم أن الناس مضطربون؟ هل إن أسواق إيران مغلقة؟ وهل هناك اضراب؟ لايوجد شي من ذلك. فالناس يعيشون حياتهم ويواصلون حياتهم الاعتيادية يومياً. وكلهم متواجدون في الأحداث وفي الساحة. ويعتبرون البلاد لهم كما يعتبرون الحكومةمنهم والأمور جميعها بأيديهم، فإذا ما ارتكبتم أنتم السادة أي مخالفة لاسمح الله- فإن الناس أنفسهم يحاسبونكم. إن هذا الشعب موجود في الساحة. فأي تزلزل فينا؟ إنهم يكتبون في مقالات تأتينا من الخارج و يعطونني من وكالات الأنباء- فكل يوم يكتب فيها بأن ايران قد سقطت وانتهي أمرها. و أقول أنا- كيف انتهي امرها؟- فإيران هي هذه أسواقها المليئة بالنعم والخيرات بحمدالله. وإن كان هناك بعض الغلاء. فأين لانجد الغلاء، ألا يوجد في سائر أنحاء والعالم غلاء؟ الغلاء موجود في العالم. كما أن جميع أنحاء العالم يوجد فيه التفجير والتخريبات. فإذا ما قارننا إيران بالبلاد الأخري ليس من المؤكد أن هذه الأشياء توجد في إيران أكثر من غيرها. فما هي المشكلةالتي لدينا؟

انتم قوموا بأعمالكم بقلب مطمئن دون أن تخافوا هذه القضايا فإن حصنكم هو الإسلام وسندكم هو الله تبارك وتعالي وصاحب هذه البلاد هو امام الزمان سلام الله عليه طبعاً لابد من التدقيق في القضايا الأمنية، لأن كل واحد منكم مطالب بأن يحفظ نفسه، الواجب الإسلامي هو أن تحفظوا أنفسكم. وبالاضافه إلى ذلك فإن الواجب اليوم اكبر من السابق وأكبر من حفظ النفس فاهتموا بماشكل الناس وأنجزوا الأعمال حسب ما يريده الإسلام وما تريدونه إن شاء الله وفقكم الله وأيدكم إن شاء الله ودمتم سالمين إن شاء الله‏.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

*صحيفة الإمام، ج‏15، ص: 164


1- السيد محمد رضا مهدوي كني رئيساً للوزراء.
2- احمد كسروي الكاتب والمورخ الإيراني الذي كان من القوميين الإيرانيين المعادين للعرب كما كان يعتبر من مخالفي الدين.
3-جيمي كارتر رئيس جمهورية أمريكا الأسبق.
4- الشهيد على قدوسي رئيس محاكم الثورة.
5-إشارة إلى هروب السيد أبو الحسن بني صدر رئيس الجمهورية الأسبق في زي النساء من البلاد.( المترجم)

2011-06-05