يتم التحميل...

الموضوع: تلاحم الشعب عند اغتيال الشخصيات الاهتمام بأمر الزراعة المشاركه في الانتخابات‏

خطاب

المخاطب: شرائح الشعب المختلفه مندوبو المجالس الإسلامية من قري ارجاء البلاد

عدد الزوار: 157

التاريخ قبل ظهر 7 مهر 1360 هـ ش/ 30 ذي القعدة 1401 هـ ق‏
المكان: طهران جماران‏
المناسبة: استشهاد الامام التاسع جواد الأئمة عليه السلام استشهاد السيد هاشمي‏نژاد
المخاطب: شرائح الشعب المختلفه مندوبو المجالس الإسلامية من قري ارجاء البلاد

بسم الله الرحمن الرحيم‏

إنالله وإنا إليه راجعون‏

دماء الشهداء سبب إحياء الإسلام‏
لقد استشهد في ذكري استشهاد الإمام الجواد سلام الله عليه- أحد أبناء وذرية هذه الأسرة. الشهيد هاشمي نجاد «1» الذي كنت أعرفه عن كثب ولمست خصاله الحميدة والتزامه ولايخفي فضله وجهاده على من يعرفونه.

لقد فقدنا في ذكري استشهاد السلف الصالح هذا الخلف الصالح والملتزم وإنني لا أعلم دوافع هذه الأعمال الشريره التي تقوم بها هذه الفرق الضعيفه الجاهلة وعملاء القوى الكبرى وبخاصة أمريكا ولا أدري ماذا تريد؟
إن دافعهم هو جعل الشعب الذي يبلغ عدده 36 ميليوناً وكذلك الجموع المسلمه المستضعفه في العالم التي تدعم هذه الجمهورية ينحرف عن الإسلام من خلال اغتيال بعض الشخصيات.
إن هؤلاء لايدركون أن هذه الجموع العظيمة التي تقف كالسيل الهادر في جميع أرجاء البلاد أمام القوى الكبرى لن تضعف باغتيال الأشخاص مهما عظم قدرهم بل تزداد انسجاماً.
إنهم يريدون توجيه الضربه للاسلام من خلال قتل أولاد الرسول وجعل امام العصر سلام الله عليه والمومنين في المأتم لقد قدم الإسلام أمثال هؤلاء الشهداء ومن هم أجلّ من‏ هؤلاءالشهداء في سبيل الهدف. لقد قدم الإسلام الرسول الأكرم نفسه وشخصاً مثل أمير المومنين سلام الله عليه- والأئمة المعصومين والعلماء العظام عبر التاريخ لأجل هذا الطريق وهذا الهدف. ماذا يخيفنا من فقدان أبناء الاسلام هؤلاء إذ أن الاستشهاد مدعاة للفخر لهم ولشعبنا الصانع للمفاخر. إذا كان المعيار هو الهدف وإذا كان الأساس هو الإسلام وتطبيق أحكام القرآن فإن الهدف في مكانه وكل واحد من هؤلاءيسقطون شهداءفإن ذلك مفيد للهدف رغم أنه يؤلمنا جداً.

إن هذا الهدف الذي كان مقصوداً من الله تبارك وتعالي وكان مطمح نظر الأنبياء العظام وأولياء الله وقد ضحي الجميع لأجله وضحّوا بأنفسهم أوبدماء أولادهم لأجله، إن هذا الهدف سيسير إلى الإمام ولن يضيع الهدف بهذه الأعمال الشريرة التي تقوم بها هذه المجموعات الفاسدة.

لقد أعد الشعب الإيراني المجاهد الشريف نفسه لكي يضحي بكل ما يملك في سبيل الله. فإذا كان هدف هؤلاء هدم الإسلام فإن الإسلام ينتعش بهذه الدماء. وإذا كان هدفهم القضاء على هذه الجمهورية الإسلامية فان الجمهورية الإسلاميةترتوي بهذه الدماء. أما إذا كان هدفهم تقديم الخدمة إلى أمريكا والاتحاد السوفياتي فليطالبوهما بالأجر فإن الله تبارك وتعالي يلعنهم وإن شعبنا يدعو عليهم أبداً.

رغم تأثرنا باستشهاد مثل هذا الرجل الشهم الفاضل العالم المجاهد إلّا أن استشهاد كل واحد من هذه الشخصيات دعم للإسلام ولعن على مخالفي الإسلام ودليل على ضعفهم.

يريدون إسداء الخدمة إلى القوى الكبرى في الوقت الذي انهزمت فيه وإن صدام الطفيلي هو الآخر انهزم وسينتهي ذلك إلى هزيمته النهائية إنهم يريدون منع انهزام صدام بقتل أحد أولاد رسول الله. إن هذا ظن باطل، إن صدام قد انهزم ولم يكن لديه شرف ولاسمعة وإن كان لديه شي من ذلك فقد خسره.

إنهم يريدون إضعاف الشعب في التصويت لرئاسة الجمهورية، إنهم يظنون أن شعبنا سيضعف بقتل شخص واحد مهما عظم قدره ويضعف في المشاركة للانتخابات الرئاسية والتوجه نحو الصناديق لدعم الإسلام والجمهورية الإسلامية. إن هذا ظن باطل هو الآخر. وإن شعبنا يعتبر هذا الأمر أمراً الهياً شرعياً وواجباً من عندالله بأن يتوجه يوم الجمعه نحو الصناديق إن شاءالله، بصفوف متراصة طويلة ليصوت لشخص ملتزم. إنهم يريدون إضعاف شعبنا ويريدون اضعاف معنويات الشعب بقتل شخص واحدٍ أو عشرة أشخاص أو مائة شخص أو ألف شخص، إن هذا الظن باطل غير ناضج. إنهم يريدون الانتقام من رسول الله بقتل أولاده ويريدون الانتقام من رسول الله لأنه جاء بهذا الدين الذي يخالف مطالبهم وانهم لايريدون تطبيق هذا الدين في هذه البلاد كما يريده الله ورسوله، وإنهم ينتقمون اليوم ممن تولي أمر
هذا الدين ويقتلون أولاده إن هذا الانتقام سيسودّ وجودهم ولا يسبب أدني ضعف لشعبنا على أيه حال.
إنني في الوقت الذي أعزي الشعب الإيراني والعلماء ومراجع الإسلام وخاصةأهالي خراسان المحترمين وعلماء خراسان الكبار أهنئهم في الوقت نفسه إذ يقدمون للإسلام ولتقدم أحكام الإسلام أشخاصاً ملتزمين عالمين خطباء مجاهدين من أمثاله.

الزراعة عمل الأنبياء
هناك موضوع مهم حول هذه المجالس التي توجد في البلاد وكما قيل لي فإن هناك مجالس للمزارعين أيضاً، أقول إن الزراعة في الإسلام من الأمور المهمة وهي من الأمور التي قيل عنها بأن المزارعين من أشرف المخلوقات وهم من أقرب الناس إلى الله تبارك وتعالي، وقد يكون المزارعون في عالم الآخره في الصف الأمامي من الناس المحسنين وكان عمل الزراعةعملًا اشتغل به الأنبياءأيضاً وكان الأنبياء يحصلون على رزقهم عن طريق الزراعة. فإذا ما سعينا اليوم أن تكون زراعتنا زراعةسليمة وملتزمة بحيث لانكون محتاجين في أرزاقنا إلى الخارج فإن ذلك من الوجهة السياسيةجهاد، فكما أن مجاهدينا الأعزاء مشغولون بالجهاد في الجبهات والتحية لهم إذ رفعوا رأس شعبنا بحمدالله فإن مزارعينا أيضاً خلف الجبهات وهم مجاهدون يجاهدون لكي لاتكون بلادنا محتاجةإلي الآخرين. وكما يبدو فإن الزراعة هذه السنه كانت أفضل وكانت المساحة المزروعةالتي تم حصدها أوسع وأرجو أن يقدر المزارعون أنفسهم وإن حاجة أي بلد إلى الزراعة التي توفر الطعام للبلاد أكبر منها إلى أي شي آخر، وانكم أيها المزارعون في أرجاء البلاد أجلّ شأناً من سائر الشرائح لانكم توفرون الطعام للشعب وهو من أمس حاجاته وأهمها. وأرجو أن تبلغوا حد الاكتفاء الذاتي بحيث لانكون محتاجين إلى أي بلد، بل يتم تصدير منتجات المزارعين إلى البلدان الأخري إن شاء الله‏

أهمية الانتخابات الرئاسية
إن القضية الأخري هي قضية الأنتخابات وأنا رغم حديثي عنها سابقاً إلّا أنني أذكر جميع أفراد الشعب هنا أيضاً بأن الأعمال الشريرة التي ترتكب على مستوي البلاد اليوم قد تكون بهدف تخويفكم عن التوجه نحو الصناديق ولكي تضعفكم في خدمة الإسلام والمسلمين وعلينا جميعاً الانتباه إلى أن ذلك أمر حيوي لجمهورية الإسلام إنكم تلاحظون أن الأصوات التي قد حصل عليها الشهيد رجائي حيث شارك أربعة عشر مليون شخص وكسب الشهيد رجائي ثلاثة عشر مليون صوت إلّا أن اولئك الفاسدين المنهزمين في الخارج قد قالوا في لقاءاتهم بأن أصواته لم تتجاوز مليوني صوت ولوقل عدد أصواتكم لاسمح الله- عن الفترة السابقه فإن‏
الأبواق الدعائية في الخارج والمنهزمين الهاربين إلى الخارج سيقولون بأن إيران قد أعرضت عن الإسلام وعن الجمهورية الإسلاميةوسيتم نشر ذلك في العالم وقد يكون سبباً لإضعاف دعائم هذه الجمهورية في العالم.

إن الواجب هو ألا نسمح بإضعاف هذه النهفضه وهذه الثورة حتى تبلغ النصر النهائي ويتم تطبيق الإسلام وأحكام القرآن بكامل معناه في هذه البلاد والإنسان يأسف لهذه الاغتيالات ومن هذه الأعمال الشريرةالتي حصلت قبل يومين في طهران حيث جرّوا الأطفال والشباب إلى الشوارع ووجهوهم نحو الشر، لأن شبابنا وأطفالنا انخدعوا هكذا بهؤلاء حيث أتوا إلى الشوارع وأحرقوا الأشياء التي هي ملك للشعب وهي ملك لعامة الناس مثل شركة النقل الجماعي التي هي ملك للمستضعفين أو يحرقون الأماكن التي هي للمستضعفين أصلًا. ألايفكر هؤلاء بأن أدعياء الجهاد للخلق والمستضعفين قد استهدفوا الأشياء التي يعني الإضرار بها الإضرار بأموال المستضعفين وهي أشياء قد جمعت للمستضعفين وللمعوقين ولمشردي الحرب إن هدف هؤلاء هو إحراق هذه الأشياء.

لاتخافوا هؤلاء المنهزمين إذ يلفظون أنفاسهم الأخيرة وإن الشعب الإيراني الشريف واقف بكل قوةأمامهم كما أن القوات العسكرية والنظامية وقوات الحرس والتعبيئة (البسيج) وسائر القوات المسلحة التي هي من الشعب صامدة في قتال الكفار وكذلك في مواجهة أمثالهم من الذين يخدمونهم. فإن قوات حرس الثورة وقوات الشرطه ستكون جادة في هذا الأمر وستلقي القبض عليهم جميعاً وستعاقبهم في المحاكم على أعمالهم. وستشهدون قريباً إن شاء الله أن أي أثر من هذه الحثالات سوف لن يبقي كما أن القوى الكبرى سيمًحي وجودها من إيران نهائياً. واننا وإياكم مستعدون جميعاً لكي نلغي هذه الموامرات وأن نطبّق الإسلام إن شاء الله- في هذه البلاد كما هو وأن يطبق مسلمو العالم الإسلام في بلادهم وأن يكون العالم عالم الإسلام وأن يزول الظلم والجور والقهر من العالم وأن يكون ذلك تمهيداً لظهور ولي العصر أرواحنا فداه إنني أسأل الله تبارك وتعالي توفيق جميع أفراد الشعب وتوفيق القوات المسلحة وأرجو أن تطرد بكل قواها وطاقاتها هذه الطفيليات وهؤلاء المنخدعين من بلادها وأن تعزز الإسلام كما أشكر الشعب الإيراني جمعاء الذي يقف بكل قوة خلف الجبهات وهو مشغول بالتضحية وأرجو أن يمنحهم الله تعالي السعادة والصحة والعزة والصمود.

و السلام عليكم ورحمةالله وبركاته‏


*صحيفة الإمام، ج‏15، ص: 227

2011-06-05