الموضوع: السعي للوصول إلى الاستقلال الثقافي
خطاب
الحضور: برورش على اكبر (وزير التربية والتعليم) والمدراء العامون للتربية والتعليم في أنحاء البلاد
عدد الزوار: 59
التاريخ قبيل ظهر 23 مهر 1360 هـ ش/ 16 ذي الحجة 1401 هـ. ق 1
المكان: طهران جماران
الحضور: برورش على اكبر (وزير التربية والتعليم) والمدراء العامون للتربية والتعليم في أنحاء البلاد
بسم الله الرحمن الرحيم
أهمية الثقافة والتربية والتعليم
إن مسأله الثقافية والتربية والتعليم على رأس أمور البلاد فإذا ما انحلت المشاكل الثعافية والتعليميه للبلاد بشكل تقتضيه مصالح البلاد فإن المسائل الأخري ستنحل بسهولة إن الأضرار التي أصابت بلادنا من ثقافة النظام الشاهنشاهي لايمكن أن تقارن بالأضرار الاقتصادية وغيرها من الأضرار فقد فتح الطريق أمام الأجانب في أيام هذين الشخصين الأب والابن وتحولت مراكز التعليم التي يجب أن تكون معتمد الشعب إلى ضدها إن لانحراف ثقافتنا جذوراً تاريخية واننا نواجه اليوم أساتذة ومعلمين تربوا تربية بثقافة غربية لا تتطابق مع مصالح الإسلام ومصالح بلادنا بأي شكل من الأشكال إن جميع المرتبطين والطفيلين الأجانب تولدوا من هذه الجامعات الغربية.
لقد فرّغ الأجانب بأنشطتهم مدراسناوجا معاتنا من المضمون لقد تمت الهجمات الشديدةضد رجال الدين. وقد حاولوا أن يغيروا رجال الدين تغييراً جذرياً. واستطاعوا جلب عدد من رجال الدين ولكن عدداً منهم بقي مقاوماً دون أن يتغير علينا أن نتحمل الأتعاب والمشقات لسنوات طويلة حتى نتحول عن فطرتنا الثانية ونجد أنفسنا ونقف على أرجلنا مستقلين لانحتاج إلى الشرق والغرب وأن يكون هدفنا الوحيد تغيير الانسان الغربي إلى إنسان إسلامي فإذا ما أنجزتم هذا الأمر المهم فتأكدوا أن أحداً وأيه قوة لاتستطيع توجيه ضربةإلينا فإذا ما كنا مستقلين فكرياً فكيف يمكنهم أن يوجهوا إلينا ضربة إن طريقهم الوحيد لتوجيه الضربة إلينا هو من داخلنا حيث أنهم يصنعون فرداً كما ترونهم قد عملوا ذلك- ثم يقومون بكل شيءٍ من خلال ذلك الشخص.
تصديق الذات والاستقلال الثقافي
حاولوا أن تستفيدوا من المتخصصين المتدينين الملتزمين وقد قلنا مراراً أننا نريد المتخصص ولكننا نريد متخصصاً ملتزماً ولكن الأعداء قدر فعوا أصواتهم بأنهم يخالفون التخصص. ولاشك في أن المتخصص المنحرف أخطر من أي شخص أخر. وخلاصةالقول هي أننا يجب أن نفهم بأننا نملك كل شي ولاينقصنا شئٌ إننا فقدنا "الذات" ويجب علينا أن نجد هذه "الذات" المفقوده. وأن نقضي على الفكرة التي فرضت علينا حيث قيل لنا بأنه إذا ما قطعت أيدي الأجنبي فاننا سنموت وقد رأيتم أن شعباً وقف في وجه القوى الكبرى بالأيدي الخالية وارتفع بهذه الحركة موج لن يخمد بإذن الله تعالي في الوقت القريب. أرجو أن يساعد السادةلكي نستعيد ثقافتنا وثقافتنا الإسلاميةتلك التي صنعت الشيخ الرئيس 2 وأكرر باننا يجب أن نصدق بأننا شئٌ ذو بالٍ فإذا ما آمنّا بأننا نستطيع أن نعمل شيئاً فاننا نصبح قادرين. عليكم أن تومنوا بأنكم تستطيعون يجب أن يتم غسيل المخ ويستبدل بالمخ الذي يعتمد على الذات. حفظكم الله جميعاً.
و السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
*صحيفة الإمام، ج15، ص: 274
1-لقد ورد تاريخ 24/ 7/ 60 هـ ش في صحيفة النور.
2- الشيخ الرئيس ابوعلى سينا( 370- 428 هـ ق) من اكبر علماء إيران من مؤلفاته المهمةالقانون في الطب، الشفا، المبدأ والمعاد، دانشنامة علائي، الاشارات والتنبيهات.