يتم التحميل...

الموضوع: موامرةإيجاد الفرقه في الداخل للقضاء على الجمهورية الإسلامية

خطاب

الحضور: دستغيب السيد عبدالحسين (مندوب الامام وامام جمعةشيراز) وأئمة جُمَع محافظات فارس وكهكيلوية وبوير أحمد

عدد الزوار: 92

التاريخ صبيحة 2 من آذر 1360 هـ ش/ 26 محرم 1402 هـ ق‏
المكان: طهران جماران‏
الحضور: دستغيب السيد عبدالحسين (مندوب الامام وامام جمعةشيراز) وأئمة جُمَع محافظات فارس وكهكيلوية وبوير أحمد

بسم الله الرحمن الرحيم‏

موامرة إيجاد الخلافات بين الناس ورجال الدين‏
على أن أتقدم بالشكر للسادة العلماء الأعلام من محافظةفارس الذين تجشموا العناء للقدوم إلى هذا المنزل المتواضع حتى استفيد من كلامهم وأجدد حبي لهم. لقد تكلمت عمايجري في ايران ولكنني اكرر للسادةأن جميع المؤامرات التي تحاك ضد الجمهويه الإسلامية التي عرّضت مصالح القوى الكبرى للخطر لم تنجح إلى الأن وقد توصلوا إلى أن الحل حسب مايبدو هو إيجاد الخلاف الداخلي لأنه إذا حصل خلاف في الداخل فإنهم لا يحتاجون إلى العمل من الخارج. وهناك نوعان من الخلاف قد يكونان على رإس الخلافات الموجودة:
الأول: الفصل بين رجال الدين والناس وهذا ما كان موجوداً في عهد رضاخان وقد كان ذلك موجوداً فيما بعد بحيث أنه إذا ما عمل أحد رجال الدين عملًا ما فإنهم كانوا ينشرون إشاعات على خلاف الواقع لقمع هذه الطائفة. محاولين ايجاد الفرقة بينهم وبين الناس إنهم يحسون بهذا الأمر اليوم أكثر من ذي قبل أي انهم أدركو اليوم أن ايران توحدت وأن الجميع في مناطقهم يتبعون رجال الدين فإذا ما كان ممكناً حدوث عمل ما فإن أي عمل إيجابي سيظهرمن رجال الدين فلذلك اهتموا بهذا الموضوع اكثر من السابق حيث يسعون في كثير من المناطق إلى ايجاد الخلافات بين الناس وبين رجال الدين ومن الأشياء التي يجب على السادةأنفسهم أينما كانوا أن ينتبهوا إليها هو أن العوامل التي تريد من خلال تدخلاتها ايجاد الفرقة بين رجال الدين أنفسهم أو بين رجال الدين والناس يجب أن لايسمحوا لها بالعمل وأن يمنعوها منذ البدايةو ألا يسمحوا لها أن يستفحل أمرها.

و هذا من القضايا المهمة التي يجب الانتباه إليها. سواء من ناحية أئمة الجمعةالذين يخطبون كل جمعة على الناس يجب أن ينبهوهم أم من ناحية أئمة الجماعات الذين يرتبطون بالناس. وعليهم أن ينتبهوا إلى أننا قد نسيتقظ ونفاجَأ بحصول الخلافات يجب منع‏ هؤلاء منذ البداية حيث يريدون التدخل في بعض القضايا ومن ذلك الإساءة إلى بعض المراجع وقد يكون مرد ذلك إلى المنافقين والمنحرفين وهذا سيكون منطلقاً لخلافات بجحة أنني تربطني علاقات الصداقةبالمرجع الفلاني أو الشخص الفلاني. ويريدون بهذا الغطاء الإساءة إلى أحد رجال الدين الكبار وهذا سيكون منطلقاً للخلافات وهذا من المسائل المهمة التي يجب منعها وعلى السادة أينما شاهدوا ذلك وعلى جميع السادة أينما كانوا وبخاصة أئمة الجمعة إذا ما أدركوا أن هؤلاء يريدون ايجاد الخلاف والفتنه عليهم أن يمنعوهم بأنفسهم.

تضخيم العدو لنقاط الضعف‏
و من جهة أخري فإن السادة يدركون بأن هؤلاء الذين يخالفون رجال الدين يفتشون دوماً عن نقطةضعف حتى يضخموها. فإذا مابدر من أحد المسؤولين في القضاء أو أحد المسؤولين للشؤون التنفيذية أو من أئمةالجمعة والجماعات أمر بدا مخالفاً للقانون أو تركا للأمور المستحبة فانهم سيضخمونه ويوسعونه حتى يفقد رجال الدين سمعتهم وهذا ما يهدفون إليه. وعلى السادة أن ينتبهوا إلى ذلك وألا يرتكب لاسمح الله- بعض الشباب مثلًا- أو بعض الطلاب الشباب في الحوزات العلميه أو بعض علماءالدين الشباب ما لا يناسب الذوق العام أو ما يخالف الشرع لاسمح الله- حتى لايكون ذريعة بأيدي هؤلاء الذين يريدون ألا تكون البلاد هادئة.

و الأمر الثاني الذي يفكر فيه هؤلاء هو أنهم يهدفون إلى ايجاد الخلافات بين هذه المؤسسات الموجودة مثل حرس الثورة للجمهورية الإسلامية وسائر المؤسسات مثل التعبئة (البسيح) وغير هما من المؤسسات التي تمخضت عن الشعب نفسه. فاذا ما أحس أحد من السادة أو أحد رجال الدين في البلاد بهذا الأمر فإن عليهم أن يمنعوه بكل جدية.

أما فيما يتعلق بما ذكره السيد بالنسبة لإدارة محافظة فارس وكذلك ضرورة استشارة هذه للسادةفقد وصيتهم بهما وذكرتهم وقلت لهم إذا أردتم أن تصان بلادكم ولا تصاب بأي ضرر فإن عليكم أن تستشيروا السادةفي الأمور إنهم يعرفون القضايا المحلية اكثر من المحافظين الذين يأتون عادة من المناطق الأخري وإن السادةيقصدون تعزيز الإسلام وحل مشاكل المستضعفين والبائسين من الناس.

و أرجو أن يحالفني التوفيق في تذكير السادة مرة أخري بهذه الأمور وأرجو تعيين محافظ جيد لمحافظة فارس إن شاء الله في أسرع وقت والتمس جميع السادةالدعاء إن الجميع يريدون النفوذ في هذه البلاد وعلى السادةو الناس والمسؤولين الحكوميين وأفراد الشعب وجميع أفراد الجيش وسائر الأفراد والمجموعات أن يمنعوا ذلك ولا تستطيع قوةخارجية أن تعمل شيئاً بحمدالله. ونحن لن يصيبنا أي أذي إن شاء الله إذا كان عملنا بالاعتماد على الله تبارك وتعالي والاتجاه نحو الذات الالهية المقدسةو الاستعانة بولي العصر سلام الله عليه- حفظ الله تبارك وتعالي جميع السادةو نبّهنا جميعاً على الواجبات الشرعية.
و السلام عليكم ورحمة الله‏


*صحيفة الإمام، ج‏15، ص: 330

2011-06-05